نقلا عن مصادر دبلوماسية ليبية وسودانية ودولية إن المباحثات ستستمر على الا أقل لمدة ثلاث أشهر!!

Quote: يواصل مؤتمر السلام الخاص بأزمة دارفور اعماله لليوم الثاني في مدينة سرت الليبية وسط أجواء متشائمة بعد رفض قادة الفصائل المتمردة الرئيسية المشاركة في المباحثات. وتوقع وسيط المفاوضات التابع للأمم المتحدة جان الياسون تأجيل المحادثات للسماح للمتمردين بإعادة تنظيم موقفهم والوصول الى اتفاق مشترك. وقال إن كلا من الحكومة السودانية وممثلي المتمردين اعربوا عن استعدادهم لإبداء المرونة في سبيل التوصل لاتفاق. "محكوم عليها بالفشل" وكان العقيد الليبي معمر القذافي قد قال في اليوم للمؤتمر إن المباحثات محكوم عليها بالفشل بسبب غياب أبرز زعماء المتمردين عنها. ودعا القذافي الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى عدم استفزاز الحكومة السودانية التي قال إنها قدمت عدة تنازلات. لكن كبير مفاوضي الاتحاد الأفريقي، سالم أحمد سالم، قال لبي بي سي إن هناك إمكانية لتحقيق تقدم وأن الاتحاد يدرك أن المباحثات لن تكون سهلة. وقال مراسل بي بي سي في سرت نقلا عن مصادر دبلوماسية ليبية وسودانية ودولية إن المباحثات ستستمر على الأقل لمدة ثلاث أشهر. وذكر أن أغلب ممثلي فصائل متمردي دارفور ممثلون في مباحثات سرت، بما فيها ممثلو التنظيمات التي قاطع زعماؤها المباحثات. وأضاف أن ممثل الحكومة الفرنسية في المباحثات وجه إنذارا للفصيلين المقاطعين ودعاهما للمشاركة في المباحثات المقبلة ، مهددا بقطع أي صيغة تعاون معهما واعتبر أن عدم مشاركتهما حث على استمرار الأزمة. جانب من الحضور وبينهم سالم احمد سالم ونافع علي نافع سالم احمد سالم قال إن هناك امكانية لتحقيق تقدم ونقل عن ممثل الحكومة الأمريكية قوله إنه كان يعتقد أن القوات الموالية للحكومة السودانية هي التي تتحمل لوحدها المسؤولية عن المجازر التي تحصل في دارفور لكن اتضح له أن الكثير من الفصائل والميليشيات متورطة في أعمال العنف وتتحمل المسؤولية فيما وصفه بالمتاجرة في قضية وأطفال دارفور. أما ممثل الحكومة الألمانية فتحدث في كلمته أمام المؤتمر عن إطلاق مشاريع كبرى في إطار إعادة إعمار دارفور. وقف إطلاق النار وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم دارفور خلال الجلسة الافتتاحية لمباحثات سرت أمس. لكن أحد قادة المتمردين المشاركين في مباحثات سرت عبر عن تحفظه بشأن إعلان الحكومة السودانية عن وقف إطلاق النار، مضيفا أنه سبق لها أن نقضت عهدها خلال السنوات الأربع ونصف الماضية من عمر النزاع في دارفور. وقال قائد التحالف الديمقراطي الفيدرالي السوداني، أحمد إبراهيم دريج، " لقد سبق للحكومة أن أعلنت عدة مرات وقفا لإطلاق النار منذ عام 2004. واليوم تتحدث الحكومة عن وقف إطلاق النار. نسجل شكوكنا تجاه هذه الخطوة". وذكر مراسل بي بي سي في مدينة سرت أن غياب حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد النور وهما الفصيلان الرئيسيان عن المباحثات أدى إلى تعزيز موقفهما. ونوه مدير الأزمات في الخارجية السودانية، أبو زيد حسن أبو زيد، في حديث لبي بي سي بالمحادثات التي تستضيفها مدينة سرت الليبية. وأعرب أبو زيد عن اعتقاده بأن من شأن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس السوداني قبل يومين في سرت مع نظيره التشادي برعاية ليبية أن يساعد على إغلاق الحدود التشادية السودانية في وجه الميليشيات المسلحة في الاتجاهين. مشردون في درافور السفير الأمريكي يقول إن بعض الفصائل والميليشيات متورطة في المتاجرة بقضية وأطفال دارفور وأعلن الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المهدي فتح الله، الذي يمثل المنظمة في مؤتمر سرت في حديث لموفد بي بي سي، كمال بن يونس، أن المنظمة ستنظم مؤتمرا إسلاميا للمانحين خاصا بدارفور. وأضاف فتح الله أن المنظمة ستساعد جامعة الدول العربية فيما يخص المؤتمر الذي ستعقده في الخرطوم للمانحين. شروط المتمردين يُشار إلى أن فصيل مني أركو ميناوي بحركة تحرير السودان هو جماعة التمرد الوحيدة التي وقعت على اتفاق أبوجا. ويقول المراقبون إن هذا الفصيل لا يحظى سوى بتأييد محدود في إقليم دارفور خاصة في مخيمات النازحين . في المقابل يتمتع زعيم الفصيل الآخر بحركة تحرير السودان وأحد مؤسسيها عبد الواحد محمد النور بشعبية كبيرة بين سكان دارفور. وقال النور في تصريحات بباريس حيث يقيم إنه لن يتوجه إلى ليبيا إلا إذا تم نشر قوات الأمم المتحدة على الأرض لوقف ما أسماه بعمليات القتل والاغتصاب والنهب. كما اعترض النور أيضا على اختيار ليبيا كمكان للمحادثات، وكان الزعيم الليبي معمر القذافي أثار الجدل مؤخرا بتصريحات حول إقليم دارفور قال فيها إن الأزمة صراع حول الإبل وإن لاجئي دارفور يتمتعون بطعام مجاني. وبدلا من أن يؤدي اتفاق أبوجا إلى تمهيد الطريق امام إقرار السلام الدائم أثار اعمال عنف جديدة مع انقسام المتمردين إلى 12 فصيلا. وتوالت الهجمات على موظفي الإغاثة الإنسانية وقوات الاتحاد الأفريقي التي أرسلت إلى الإقليم عام 2004 لكن ضعف تجهيزاتها عرقل تنفيذ مهمتها في إقرار الأمن وحماية مخيمات اللاجئين. ووافقت الخرطوم في يوليو/ تموز الماضي بعد مفاوضات شاقة على نشر قوات مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها نحو 26 ألف لتتولى مهمة حفظ السلام. ومن المتوقع بدء انتشار هذه القوة بنهاية العام الحالي لكن المراقبين يرون أن بعض الدول قد تحجم عن المشاركة في هذه القوة في حالة عدم التوصل الى اتفاق بين فصائل المتمردين والحكومة. RA-R,B ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع اقرأ أيضاً: منتدى جمهور بي بي سي العربية منتدى جمهور بي بي سي العربية انضم الآن من الفيلم الإسرائيلي "زيارة الفرقة" الفيلم الإسرائيلي "زيارة الفرقة": الرسالة السياسية والمستوى الفني رئيس انجولا انجولا، وليست الصين او الهند، هي الاسرع نموا في العالم