|
|
 فرنسا تتنصل من فضيحة بيع اطفال دارفور ...
|
قلنا من زماااان يا اهل السياسة في السودان لن يرحمكم التاريخ ولن يرحمكم رجل الشارع السوداني ... باسم التهميش نشبت حرابه ... ومن تهميش جابت ليها بيع اطفال وبي ثلاثه او اربعة الف دولار ...
الوطن السعودية ...............
باريس تتنصل من فضيحة تهريب الأطفال اليتامى من دارفور وتشاد
ناشطة فرنسية تجلس في مطار فاريتي الفرنسي بانتظار وصول أطفال دارفور
باريس: مارسيل عقل، فابيولا بدوي
عملية إنسانية؟ أم عملية تهريب أطفال مترافقة مع عملية احتيال؟ أسئلة كثيرة طرحت ولم تجد جوابا لها بعد، إثر اعتقال السلطات التشادية الخميس الماضي تسعة فرنسيين بينهم مسؤول منظمة "ارش دو زوي" الإنسانية غير الحكومية وصحفيان كانوا يستعدون لإجلاء 103 أطفال سرا من مطار أبيشي, شرق تشاد, إلى مطار رانس فاتري في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس لتسليمهم إلى عائلات فرنسية.
ومن غير المستبعد وفق إذاعة "أوروبا واحد، التي كشفت النبأ مساء الخميس, أن يكون الأطفال قد خطفوا في دارفور ثم نقلوا إلى تشاد في إطار عملية تهريب بهدف التبني وكان من المفترض أن تحط طائرة بوينج تابعة لشركة الخطوط الجوية اللوكسمبورجية استأجرتها المنظمة بمبلغ 145000 يورو في مطار أبيشي في السابعة والنصف صباح الخميس لنقل المسؤولين التسعة والأطفال إلى فرنسا حيث تنتظرهم أكثر من خمسين عائلة بالانتظار. إلا أن محافظ أبيشي ورجال الشرطة التشادية أفشلوا العملية، واعتقلوا المسؤولين التسعة، وسلموا الأطفال إلى وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
الأمينة العامة للمنظمة ستيفاني لوفيفر تنفي على الإطلاق عزم العائلات على تبني الأطفال وتؤكد أنها كانت ترغب باستضافتهم، وتأمين المأوى والغذاء والتعليم والحياة الكريمة، وإنقاذهم من موت محتم فحسب. وتبرر لوفيفر قيام 330 عائلة بدفع ما بين 2800 إلى 6000 يورو للعائلة الواحدة، بأنها "مجرد مساهمة لوجستية في النفقات لأن تكاليف العملية باهظة".
من جهتها، دلفين فيليبير التي كانت بين المستقبلين في مطار فاتري، إن مسألة التبني هي بدعة لا أساس لها من الصحة. وتؤكد السيدة أن لديها أربعة أطفال، ولم تكن تنوي تبني الطفل السوداني الذي كانت تنتظره على أرض المطار، بل تأمين حياة كريمة له وإنقاذه من الموت المحتم، أو من التجنيد في الميليشيات المحلية.
إلا أن الغموض ما زال يلف العملية، التي تنصلت منها السلطات الفرنسية. فالمبالغ المجموعة فاقت المليون يورو. وعملية الإجلاء الفاشلة يوم الخميس الماضي كانت المرحلة الأولى من عملية أوسع نطاقا تهدف إلى إجلاء 1000 طفل من دارفور إلى فرنسا على مراحل، وكانت منظمة "ارش دو زوي"بدأت بالترويج لها على موقعها الإلكتروني منذ شهر يونيو الماضي. واقترحت المنظمة بداية على عائلات فرنسية "تبني" أطفال من دارفور، قبل أن تعدّل خطابها، وتعرض عليها استضافة الأطفال كلاجئين فحسب. وتؤكد السكرتيرة العامة للمنظمة الإنسانية أنها ملأت كافة الشروط القضائية المطلوبة وأن السلطات التشادية منحتها التصاريح اللازمة لإجلاء الأطفال قبل أن تغيّر رأيها. وأوضحت دلفين لوفيفر أن المنظمة طلبت من السلطات القضائية الفرنسية منحها جوازات مرور في مرحلة أولى ومن ثم حق اللجوء السياسي للأطفال، وأنها بالتالي محصّنة قضائيا.
وكانت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان، راما ياد التي عادت مؤخرا من السودان، أعلنت أن العملية غير شرعية وغير مسؤولة، وأنها أبلغت بالعملية من أغسطس الماضي، وسارعت إلى تحذير المنظمة المعنية من مخاطر خطف أطفال في بلدين إسلاميين كالسودان وتشاد لا يجيزان التبني.
من جهتها نددت وزارة الخارجية الفرنسية بالعملية، وأعربت عن قلقها لوضع عائلات الأطفال الذين وقعوا ضحايا لوعود منظمة "لارش دو زوي" مؤكدة أن تحقيقا قضائيا فتح لكشف ملابسات العملية.
وأعلنت الخارجية أن القنصل الفرنسي في تشاد توجه إلى تشاد يوم الجمعة في إطار الحماية القنصلية للرعايا الفرنسيين المعتقلين.
وتعزو السلطات التشادية، اعتراضها على ترحيل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث إلى ثمان سنوات لأسباب عدة، منها أن جنسياتهم ( سودانية أو تشادية) مجهولة، وأنهم لا يحملون تصاريح بمغادرة تشاد وأنه لا يمكن الجزم بأن الأطفال أيتام الأبوين أم إنهم فصلوا قصرا عن أهاليهم بسبب المعارك.
من جهته أكد الرئيس التشادي إدريس دبي ، أمس أن المسؤولين عن عملية تم إحباطها لنقل أطفال من شرق تشاد وغرب السودان إلى فرنسا ستتم "معاقبتهم بشدة".
وزار ديبي صباح أمس الأطفال الـ 103 الذين تمكنت السلطات من استعادتهم في أبيشي، كبرى مدن شرق تشاد، وذلك قبل أن يستقلوا طائرة كانت ستقلهم إلى فرنسا بواسطة منظمة "ارش دي زوي" غير الحكومية الفرنسية.
ووصف العملية بأنها "غير إنسانية" و"غير متصورة" و"غير مقبولة"، بحسب الرئاسة التشادية. وأضاف ديبي "أن مرتكبيها سيعاقبون بشدة".
وأدلى الرئيس التشادي بهذه التصريحات غداة عودته من ليبيا حيث وقع اتفاق سلام مع متمردي شرق تشاد. وأنه ستتم محاسبة المسؤولين عن العملية بشكل صارم.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست