|
آن أوان إعفـاء الخرطوم من مسئولية "العاصمة السياسية" للسودان !
|
هل يذكر أي منا المدى الذي توقف عنده حوار "العاصمة القومية " بين شريكي إتفاق " نيفاشا ?! .. أعتقد أنهما كانا قد قررا تأجيل النقاش حول هذا الموضوع إلي ...................(?)! و هل يمكن للحركة أن تستدعي هذا الجانب من موضوعات النزاع الشمالي/الجنوبي إلي دائرة البحث و طاولة الموقف الراهن المستجد بين الشريكين بحيث تصبح "الخرطوم " "عاصمة تجارية " لدولة السودان " الديمقراطية المتحدة " [ إن سارت "أقدار" نيفاشا نحو "إرغام الوطني" على "إحترام" بنود الإتفاق و التفاعل الإيجابي مع الدعوة إلي "مؤتمر جامع" ] !
لا أحد يستطيع أن ينكر على الخرطوم حقها في أن ظلت مدينة عزيزة على نفر غير قليل من مختلف أهل السودان من الجنوب و من الغرب و من الشمال و من الشرق ..
لكن من حق الجميع أن ( يلعنوا ) اليوم الذي وقع فيه عليها " الإختيار " كي تصبح "عاصمة قومية" بالمعنى الشامل لجميع
مقومات " العاصمة" بالمعنى و المعايير المتعارف عليها عالميا و الذين لم ترقى إليهما الخرطوم في أهم جوانبهما خاصة من ناحية
أن تصبح مركزا للإدارة السياسية لتنمية و حماية عموم أطراف الدولة هذا إلي جانب ما عرف عنها , أي الخرطوم , أنها ظلت على الدوام مسكنا لأغلبية "عاصمية" ذات ملامح جغرافية و ثقافية أحادية خصما على بقية مواطني الأنحاء الأخرى من الدولة ..
فشلت الخرطوم فشلا سياسيا تاريخيا في أن تفلح في أن تكون العاصمة السياسية العدلية المرضية لجميع المكونات البشرية لدولة متعددة الأعراق و الثقافات فأصبحت بذلك مركزا لإدارة الحروب و النزاعات بين أبناء الوطن الواحد في جميع فترات حكمها و سيطرتها على مراقي الحكم بوجهيه اللذان برز من بينهما جليا الوجه العسكري على حساب الوجه الآخر المدني "الديمقراطي" كدليل على تكرار لجوء النخبة العسكرية لسكانها الغالبين و لأحزابها السياسية إلي السلاح حسما للخلافات الفكرية و المصالحية المتباينة على أرضها , و كدليل آخر على تمركز مجمل أذرع الحكم الرئيسية من برلمان و قيادة عسكرية و وزارات و مراكز دبلوماسية و إذاعة و طنية و غيرها , فيها !..
هذا , إلي جوانب عوامل أخرى عديدة , يشكل وضعا إستثنائيا لا يمكن أن تحسد عليه المدينة بأية حال من الأحوال فكان من الطبيعي أن تكتمل صيرورتها لتصبح محل و قبلة و (رمزا ) للنزاع الإجتماعي في آن واحد ليحق على الجميع من الآن وصاعدا أن يطلقوا عليها مسمى (العاصمة القومية السرطانية ) أو المتسرطنة .. أو المسرطنة .. و المقصود واضح ,
و الواضح ما فاضح , لذلك , و لأسباب أخرى كثيرة يمكن تناولها بالنقاش الموضوعي , وجب علي(نا) أن نشرع و بالتشاور و التنسيق
مع الحركة , و حركات دارفور, في عملية "بعث " هذا الطرح , و هو قديم و موجود , إلي عالم الأحياء و الحراك مرة أخرى إذا كنا نرى في ذلك خطوة مهمة و حيوية و إستراتيجية و "معنوية " نحو سلام إجتماعي وطني شامل و نحو إستقرار و مستقبل سياسي ديمقراطي
تنموي لكافة أنحاء الوطن.
أها بعد داك نشوف ننقلها نوديها وين !
(عدل بواسطة Elmuez on 10-26-2007, 04:57 PM)
|
|
|
|
|
|