|
البشير وسلفا كير يتفقان على مواصلة الحوار والحركة الشعبية تلتزم بوقف التصعيد!
|
Quote: البشير وسلفا كير يتفقان على مواصلة الحوار والحركة الشعبية تلتزم بوقف التصعيد
الرئيس السوداني وصل إلى سرت لحضور حفل توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والمعارضة التشادية نازحون من دارفور يصطفون للحصول على مواد اغاثية في معسكر السلام قرب مدينة الفاشر اكبر مدن الاقليم (رويترز) الخرطوم: اسماعيل آدم عقد الرئيس السوداني عمر البشير، قبيل مغادرته الي سرت الليبية في زيارة رسمية، اجتماعا مع نائبه الاول سلفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، يعتبر الثاني من نوعه بينهما منذ اندلاع الازمة بينهما حول تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين حزب المؤتمر بزعامة البشير والحركة الشعبية. واكتفت مصادر مطلعة بالقول، ان البشير وكير اتفقا على حل القضايا العالقة بينهما بالحوار، ووصف مسؤول رفيع في حكومة البشير سلفا كير بانه «قائد يشعر ويقدر مسؤولياته ومهامه».
وقلل الطرفان من التقارير التي تحدثت عن وجود تصعيد عسكري بين الطرفين على الحدود بين الشمال والجنوب ومناطق البترول، وقالت المصادر المطلعة ان الاجتماع بحث القضايا المختلف حولها بين الشريكين. واضافت ان الاجتماع توصل إلى ضرورة استمرار الحوار البناء لتنفيذ اتفاقية نيفاشا. وكان سلفا كير غادر الى الخرطوم الى جوبا غاضبا من تصريحات أطلقها نائب الرئيس على عثمان طه حمل فيها على الحركة واتهمها بالابتزاز السياسي. واللافت ان وزير الدفاع هو الذي استقبل سلفا كير لدى عودته الى الخرطوم من جوبا عصر اول من امس، فيما درج ان نائب الرئيس على عثمان طه هو الذي يستقبله في المطار، ولا يعرف ما اذا كانت الخطوة جاءت في اطار التصعيد بين الطرفين ام لا. وكان المسؤولان السودانيان البشير وسلفا كير فشلا الاسبوع الماضي في تحقيق اي تقدم في اتجاه ايجاد الحلول لقضايا عالقة في اتفاق السلام، شكلت محور الازمة الاخيرة بينهما عندما علقت الحركة الشعبية نشاط وزرائها في حكومة الوحدة الوطنية، وربطت عودتها بالاستجابة الى مطالبها حول تنفيذ الاتفاق. وفي تصريحات صحافية امس عقب لقائه وزير الدفاع السوداني، اعلن سلفا كير التزام الحركة الشعبية بوقف التصعيد السياسي والعسكري والأمني، وأكد استعدادها لوقف التصعيد الإعلامي حيال الأزمة الناشبة بين الشريكين مؤخراً، ونفى وجود اي تصعيد عسكري بين قوات الحركة والقوات المسلحة، وقال سلفا كير أن كل ما يثار حول التصعيد العسكري في اجهزة الاعلام غير صحيح، واضاف سلفا كير: اننا نطمئن الشعب السوداني عبر الاعلام بعدم وجود اي مشكلة بين الطرفين.
من جانبه، استبعد الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع في تصريحات صحافية عودة قوات الحركة الشعبية والقوات المسلحة للحرب مطلقا، وقال «اننا نؤكد للنائب الأول سلفا كير استجابة القوات المسلحة بالكامل لاتفاقية السلام وحرصها علي تنفيذ بنودها ومعالجة كافة القضايا عبر الاليات التي تضمنتها الاتفاقية». ونفي وزير الدفاع ما اعلنته حركة العدل والمساواة في دارفور بانها استولت على حقل من حقول البترول في كردفان غرب السودان، ووصف حسين تصريحات الحركة بمهاجمتها مواقع البترول بانها «أحلام لن تتحقق»، وقال «ليس في مقدورها ان تفعل ذلك»، وكانت الحركة قالت انها استولت على حقل «دفرا» بغرب كردفان وخطفت اثنين من عمال النفط احدهما كندي واخر عراقي. واكد حسين استتباب الامن في مواقع البترول، واضاف «لا توجد اي مشكلة فالقوات المسلحة وقوات الحركة والقوات المشتركة تؤدي دورها بالكامل»، وقال ان الحديث عن الهجوم على مواقع البترول حديث مختلق وعار من الصحة، واشار لعدم اعتقال الحركة الشعبية او تجنيها على اي شخص في تلك المواقع. الى ذلك، استنكر حزب المؤتمر الوطني ما سمته النهج الذي تتبعه الإدارة الأميركية في التعاطي مع خلافات الشريكين في حكم في السودان، واتهمتها بإرسال رسائل خاطئة للمجتمع الدولي لا تساعد في لملمة الخلاف بل تعمقه، في رد على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اول من امس والتي عبرت فيها عن قلقها حيال تعامل الخرطوم مع «الجنوب ودارفور وشرق السودان». واعتبر الدكتور كمال عبيد أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني تصريحات رايس الغرض منها إحداث تشويش كامل لمسيرة السلام في السودان، وقال «نحن أيضاً قلقون من سلوك الإدارة الأميركية وطريقة تعاملها غير البناءة مع جهود السلام في السودان»، واضاف عبيد إلى ان أميركا لم تنجز إطلاقاً ما وعدت به في كل مفاوضات السلام والتي كانت شاهدة عليها، مؤكداً بأن خلافات الشريكين مسؤولية سودانية من الألف إلى الياء. وفي سرت التي وصلها امس، اعرب الرئيس البشير عن تمنياته بان تكلل المفاوضات المقررة بين الحكومة والحركات المتمردة في دارفور بالنجاح. واثنى البشير على جهود القائد الليبي معمر القذافي واهتمامه بقضايا السلام، وقال ان زيارته لليبيا تأتي بهدف المشاركة في مناسبة توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والمعارضة التشادية واصفا الاتفاق بانه عمل كبير ومهم بالنسبة للمنطقة وفي دعم السلام في السودان وتشاد.
الى ذلك اعلنت الامم المتحدة ان اشتباكات وقعت بين قبيلتي «الهبانية والسلامات» في منطقة برام جنوب دارفور ادت الى مقتل 81 من الطرفين (75 من الهبانية و6 من السلامات)، وقالت المنظمة، ان قبيلة السلامات هاجمت الهبانية في مناطق «سماسين غرب مدينة برام ومناطق اخرى قرب شراب». وجاء الهجوم ردا على هجوم قامت به الهبانية على السلامات مؤخرا بقرية منزلة جنوب غربي مدينة نيالا كبرى مدن جنوب دارفور، ولاكثر من اربعة اشهر ظلت الصدامات بين القبيلتين تتجدد من منطقة الى اخرى. |
|
|
|
|
|
|