السودان: حقيقة بطاقات الإنذار بين المؤتمر والحركة الشعبية!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2007, 08:31 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: حقيقة بطاقات الإنذار بين المؤتمر والحركة الشعبية!!!!

    Quote: ختار الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عنوانا شهيرا حمل: ثم ماذا بعد في السودان.. لمقالته المثيرة للجدل علم 1964 وهو يخضع ثورة أكتوبر الشعبية في السودان للنقد والتحليل. تذكرت العنوان والسودان يدخل هذه الأيام في مرحلة مفصلية، وذلك بعد تجميد الحركة الشعبية مشاركتها في الحكومة المركزية. والخيار هنا أصبح إما أن يتغلب العقل والحكمة وتستمر الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وإما أن تنهار اتفاقية السلام الشامل بما يحمل ذلك من عواقب وخيمة على السودان.

    جاء توقيت تجميد المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية والحكومة تستعد للدخول في مفاوضات مع فصائل المتمردين في دارفور، ورغم أن الحركة الشعبية أنكرت أن مثل هذا التوقيت كان مقصوداً، إلا أن النتيجة تظل واحدة، وهي أن الشماليين لا يلتزمون بالعهود التي قطعوها والمواثيق التي عقدوها. وإذا أضفنا إلى ذلك اتهامات فصيل مناوي بأن الحكومة قصفت قواته في مهاجرية، وتهديدات الناطق الرسمي للفصيل بأن اتفاقهم سينهار إذا تكررت مثل هذه الأحداث، وستعود الحرب أشرس مما كانت عليه؛ وهنالك عدد من الاتفاقيات التي وقعها المؤتمر الوطني مع أحزاب شمالية وكلها لم تنفذ مثل اتفاقية جيبوتي مع الصادق المهدي واتفاقية القاهرة مع محمد عثمان الميرغني. وقديماً خرق نميري الاتفاق الذي وقعه مع أنانيا 1972 بأديس أبابا كما جاء موثقاً في كتاب مولانا أبل ألير «التمادي في نقض المواثيق والعهود». ولعله من المفارقات أن ينظر الكثير من المراقبين للسيد أبل ألير للتوسط بين طرفي النزاع ومحاولة الإصلاح بينهما وذلك لما عرف عنه من حكمة وخبرة وحنكة ووطنية وتجرد.

    لم يكن رد فعل المؤتمر الوطني موفقاً، إذ إنه جاء حاداً ومتطرفاً ومبرراً خرق اتفاقية السلام بأن الحركة نفسها خرقتها بأكثر مما فعل، معترفاً ضمنياً بأنه قد قام بخرق الاتفاقية، ولكن هذا التبرير غير مقبول إذ ان أخطاء الآخرين لا تبرر لك أخطاءك.

    الحركة الشعبية محقة في أن المؤتمر الوطني قام بخرق الاتفاقية في عدة محاور:

    * نصت اتفاقية السلام على ضرورة التحول الديمقراطي واستحقاقات هذا التحول هي إلغاء القوانين المقيدة للحريات ومنها حرية الصحافة والتجمع، وتسير المواكب السلمية والحرية النقابية. وكل ذلك لم ينفذ منه شيء إذ ما زالت الصحافة مكبلة بالقوانين، ولا يسمح بتسيير مواكب سلمية إلا تلك التي يسيرها الحزب الحاكم، بل إن موكب الاحتجاج على زيادة أسعار بعض السلع الضرورية تم التعامل معه بقسوة شديدة من قبل الشرطة، فتم اعتقال بعض قادة الموكب وتقديمهم لمحاكم عاجلة أصدرت في حقهم أحكاماً بالسجن رادعة، ولم يسمح للعاملين بتكوين نقابات مطلبية خاصة بهم، والنقابات المسموح لها بالعمل النقابي هي ما تسمى بنقابة المنشأة ، وهي في المهن الطبية، وتضم مثلا كبار الأخصائيين ونوابهم والأطباء العموميون وأطباء الامتياز و«السترات» والممرضين والممرضات والعمال والسائقين...الخ. ومثل هذه النقابة لا يمكن أن تكون مطلبية وذلك لأنها تضم في عضويتها من لهم مصالح مختلفة ومتباينة ومطالب متنوعة. أما اتحاد عمال السودان والذي يضم كل العاملين بالدولة من عمال وموظفين وأطباء ومهندسين وأساتذة جامعات ومعلمين، فهو فقط المسموح له بالعمل النقابي، وهو موال للحزب الحاكم ويرأسه بروفسور في طب الأسنان وقام بتجميد كامل للعمل النقابي بشقيه المطلبي والسياسي عدا إصدار بيانات التأييد للحكومة.

    المؤتمر الوطني ظل ينفرد باتخاذ القرارات رغم أن الاتفاقية تنص على ضرورة استشارة الحركة الشعبية قبل اتخاذ القرار. والأمثلة على ذلك كثيرة منها رفضهم للقوات الدولية في دارفور قبل تراجعهم والموافقة على قوات الهجين وإبعادهم لممثل الاتحاد الأوربي في السودان وغير ذلك من القرارات، وظل الحزب الحاكم يستهين بالحركة الشعبية ويمعن في تهميش وزرائها. ومثال ذلك انه عندما أعرب وزير الدولة للعمل د. محمد يوسف، وهو من وزراء الحركة الشعبية على ضرورة عودة المفصولين للصالح العام إلى أعمالهم، وتحدث عن حق العاملين في تكوين نقاباتهم، وهذا من صميم عمله كوزير للعمل، وينسجم تماماً مع اتفاقية السلام، تجرأ أحد صغار الموظفين في ذات الوزارة بالتصريح بأن الرجل لا يمثل الوزارة، وان كل أقواله ما هي إلا تعبير عن قناعاته الشخصية. وبلغت الاستهانة بالحركة الشعبية ذروتها عندما اقتحمت الشرطة دور الحركة الشعبية بحجة جمع السلاح، تم ذلك بدون التنسيق وبدون علم شريكهم في السلطة، وبدون علم وزير الدولة بوزارة الداخلية عضو الحركة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحركة الشعبية وفي مفاوضاتها مع المؤتمر الوطني حول اقتسام السلطة، رضيت باقتسام الوزراء وفاتها أن العاملين في تلك الوزارات ابتداء من أمينها العام (الوكيل) وحتى أصغر الموظفين، يدينون بالولاء للمؤتمر الوطني، وكل من لا يدين بالولاء للمؤتمر الوطني تم إبعاده بالفصل من الخدمة للصالح العام. بل إن احد وزراء الحركة الشعبية أعفى الأمين العالم في وزارته، لكن الرجل لم يمتثل لذلك القرار محتجاً(وهو محق) بأن الوزير لا يملك حق إقالته لأنه لم يقم بتعيينه، بل جاء تعيينه من رئيس الجمهورية، وهو فقط الذي يملك حق إقالته. وتراجع الوزير عن قرار الإعفاء.

    * ومن خروقات المؤتمر الوطني لاتفاقية السلام كذلك عدم انسحاب قوات الجيش الحكومي من مناطق البترول وعدم ترسيم الحدود، وتبقى فقط مشكلة أبيي وهي مسألة غاية في التعقيد، إذ لا يملك المؤتمر الوطني الاستجابة فيها لمطالب الحركة الشعبية، لأن هذه الاستجابة قد تصطدم بالرغبة الحقيقة لسكان المنطقة، مما قد تنجم عنه صراعات قبلية تكون البلاد في غني عنها. فقضية أبيي تحتاج لجهود حثيثة ومضنية من طرفي الاتفاقية، بل قد تحتاج كذلك لتحكيم دولي محايد وعادل.

    * وهنالك أيضاً مطالبة الحركة الشعبية بشفافية التعامل مع البترول والإعلان عن الكميات الحقيقية المنتجة والدخل المتحصل عليه من بيعه وأوجه صرفه.

    * أما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي عدم موافقة المؤتمر الوطني على التعديلات الوزارية التي تقدمت بها قيادة الحركة لوزرائها في حكومة الوحدة الوطنية، ومما لا شك فيه أنها تملك هذا الحق. ولكنه عدّل عن ذلك فاستجاب للتعديلات في ما عدا واحد أو اثنين منها، ولكن الحركة تشددت لتقول إن التعديلات ليست وحدها سبب التجميد فهناك المطالب الأخرى.

    * ثم ماذا بعد؟ لعل انتفاضة الحركة الشعبية (إن جاز لنا أن نصنف غضبتها المضرية هذه كانتفاضة) تندرج تحت باب «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم» وذلك إذا توفر حسن النوايا للطرفين وجلس العقلاء منهم لمعالجة خروقات اتفاقية السلام من الجانبين، لأنه وقبل هذه الأزمة كان هنالك اتفاق غير مكتوب بين دعاة الانفصال في المؤتمر الوطني ودعاة الانفصال في الحركة الشعبية بغض الطرف عن خروقات بعضهم بعضاً لاتفاقية السلام في المجالات التي لا تمس منطقتهم. فانفصاليو الحركة الشعبية لا يهتمون كثيراً بالتحول الديمقراطي في شمال السودان، رغم أنه جاء كاستحقاق أصيل في اتفاقية السلام، حتى أن بعضهم صرح بأن على الشماليين ألا يتوقعوا من الحركة الشعبية أن تخوض المعارك نيابة عنهم، وفي الجانب الآخر فإن انفصاليي المؤتمر الوطني يغضون الطرف عن ممارسات حكومة الجنوب التي تخرق اتفاقية السلام خرقاً واضحاً وقاصماً مثل توليها السلطات الجمركية بين الجنوب والدول المحيطة به، ومثل المضايقات التي يعاني منها الشماليون في الجنوب وخاصة التجار منهم، بل استيعاب اليوغنديين كمدرسين في مدارس الجنوب وتفضيلهم على المدرسين الشماليين، وحتى على المدرسين الجنوبيين الذي عاشوا في شمال السودان. فالحركة تنظر لهؤلاء الجنوبيين بكثير من الشك والريبة، وتصنفهم كطابور خامس للشمال.. كل هذه الممارسات من حكومة الجنوب لا تجد غضاضة من انفصالي المؤتمر الوطني لأنها ممارسات في بلد مستقل منفصل عن الشمال باعتبار ما سيكون.. أقول إذا كان من نتائج هذه الأزمة مراجعة كل هذه الممارسات في الشمال والجنوب، فإن الحصيلة ستصب لمصلحة المواطن ولوطن تعلو فيه قيم الوحدة والديمقراطية والحرية والكرامة وحقوق الإنسان.

    * كاتب وأكاديمي سوداني

    ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى اطبع هذا المقال علــق على هذا الموضوع
    التعليــقــــات
    عبدالمنعم محمد مصطفي، «المملكة العربية السعودية»، 25/10/2007
    السيد الأستاذ حافظ لك التحية. المؤتمر الوطني الوريث الشرعي للإخوان المسلمين في السودان تزوج زواجاً لا يقوم على تكافأ أو توافق مع غريمتة الحركة الشعبية فكان زواج متعة غير مقدر له بأن ينتج بكراً سوياً. وإن كثير من المكلفون بالحزب الإسلامي محارباً يزف الشهداء لم يروقهم أن يروه وهو يبدأ صناعة فن الحياة ويضع جهوده لبناء شراكة حقة في وطن واحد. ومن ما عجل بإنهاء الشراكة التي لا يقدر لها أن تعود في ثوبها القديم مهما عظُمت الأماني أن المجتمع الدولي لم يقدم ما يلزم لإستدامت السلام فصب كامل التدليل على الحركة وواصل بضغط قاسي على ظهر المؤتمر الوطني من ما أدخله في نوبات غيبوبة عدة وردات فعل بأشكال شتى وتراءا للمؤتمر الوطني بأنه ثور يذبح وكثرت سكاكينه. لا حل لأزمة السودان سوى عقد مؤتمر جامع وقيام حكومة تسير حتى إجراء إنتخابات تبدل صناديق الذخيرة بصناديق إقتراع وإختيار.
    جعفر منرو، «فرنسا»، 25/10/2007
    بعد هذا السجل المقتضب لعدم الإيفاء بالعهود كما أورده السيد ابيل الير في كتابه الشهير عقود من نقض العهود فما الذي يغري بالتوصل إلى إتفاق من أي نوع مع الخرطوم بل وأي مصير ينتظر السودان في ظل تزايد الشكوك والهواجس تجاه المركز من كل أصقاع السودان. السودان يمر اليوم بمنعطف حرج جدا أشك في قدرة الساسة الحاليين على تجاوزه خاصة وقد مرت كثيرة تحت الجسر وبلغت المرارات والريب مبلغها. لقد ذكر أحد الإنقاذيين في أيامها الأولي أنهم سيسلمونها لعيسى والأرجح أنهم سيكونون آخر حكام السودان الموحد بعد أن أحدثوا جهدهم لتفتيته وهو ما عجزت عنه حتى السلطات الإستعمارية.
                  

10-25-2007, 01:51 PM

عصام علي أحمد
<aعصام علي أحمد
تاريخ التسجيل: 07-16-2006
مجموع المشاركات: 2419

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان: حقيقة بطاقات الإنذار بين المؤتمر والحركة الشعبية!!!! (Re: jini)

    العزيز جنى
    حقيقة أن المؤتمر الوطنى تزوج الحركة الشعبية
    زواج متعه وقزف فى رحمها حيوانات الشقاق وأظهرها
    أمام الشعب بأنها صاحبة الرزيلة
    لكن للشعب السودانى بوصلة تحدد بدقة مكامن الخلل
    غياب الزعيم جون قرنق له تأثيرةالمباشر ولم يترك
    خليفة فى قامته
                  

10-25-2007, 03:42 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان: حقيقة بطاقات الإنذار بين المؤتمر والحركة الشعبية!!!! (Re: عصام علي أحمد)

    Quote: غياب الزعيم جون قرنق له تأثيرةالمباشر ولم يترك
    خليفة فى قامته

    حبيينا عصام على
    نبصم بالعشرة
    فى غياب المهارة الفردية يفترض على الأقل اللعب الجماعى الــ Team work !
    ناس الجبهة ديل دخول الحمام ليس كالخروج منه!
    يعنى كان سلموا عليك عد أصابعيك!
    تحياتى لربعكم عمر وامو
    جنى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de