|
سامي يوسف يغني لإحياء الأمل في نفوس أهالى دارفور
|
عامر سلطان بي بي سي - لندن
سامي يوسف: "لنصلي من اجل دارفور" "لنصلي من أجل دارفور"...
مطلع أغنية جديدة للمغني البريطاني المسلم الشهير سامي يوسف.
أما الرجاء من الصلاة هو، كما يأمل،"منح أهالى دارفور المساكين الأمل".
ومن أجل هذا الأمل، أحيا يوسف حفلا غنائيا، طال انتظاره، في مجمع ويمبلي الشهير شمال غرب لندن.
ورغم برودة الجو، تدفق حوالى عشرة آلاف بريطاني، معظمهم من المسلمين، مساء الأحد على الحفل الذي نظمته هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية( إسلاميك ريليف).
وكان يوسف قد اقترح تنظيم الحفل بعد زيارة قام بها في شهر أغسطس آب الماضي إلى دارفور بدعم من وزارة الخارجية البريطانية ضمن وفد إغاثي في إطار الجهود الرامية لزيادة الوعى بالمآساة الإنسانية في الإقليم الواقع غرب السودان.
وفي تصريحات لبي بي سي العربية قال يوسف: "رأينا معاناة إنسانية لا مثيل لها .. شاهدنا ناسا بلا أبسط ضروريات الحياة".
غير أن ذلك لم يكن مفاجأة بالنسبة للمغني الشاب الذي يعتبر نفسه ، كما قال لبي بي سي، "فنانا صاحب رسالة هى توصيل الحقيقة للناس والدفاع عن القضايا الإنسانية".
المفاجأة التي هزته هى أن "الناس في دارفور فقدوا الأمل وهذا صدمني" .
ولذلك فإن حفل ويمبلي استهدف "إعادة الأمل في نفوس أهالي دارفور المساكين المحرومين والمشردين بإيصال رسالة تقول لهم إننا الشعب البريطاني مسلمين وغير مسلمين معهم".
الناس في دارفور فقدوا الأمل وهذا صدمني
سامي يوسف وقد شارك في إحياء الحفل، الذي استمر حوالي خمس ساعات، فرقتا "أوت لانديش" الدنماركية، و"ساوند أوف ريزون"الكندية ، والفنانان كريم سلامة من الولايات المتحدة وحمزة روبرتسون من بريطانيا.
يقول منظمو الحفل إنهم يأملون في جمع حوالى مليون جنيه استرليني من حصيلة التذاكر والتبرعات الأخرى.
وقد تبرع بنك "إتس أس بي سي" بعشرة آلاف جنيه استرليني، كما أعلنت هيئة الإغاثة الاسلامية أن البنك البريطاني الإسلامي، في لندن، تبرع بتنفيذ عدة مشروعات إنسانية في الإقليم.
وتقول التقديرات إن حوالى أربعة ملايين من سكان دارفور البالغ ستة ملايين يعتمدون على المعونات الإنسانية للبقاءعلى قيد الحياة.
وأعرب يوسف عن أمله في أن يساهم الحفل في تشجيع الناس في بريطانيا، بمختلف أديانهم وأصولهم العرقية، على التبرع للجمعيات الخيرية العاملة في دارفور، التي وصف قضيتها بأنها "كبيرة للغاية وتستحق اهتماما أكبر من الشعب البريطاني".
من ناحيته ، قال هارون عطا الله المدير التنفيذي لهيئة الاغاثة الإسلامية إن الهيئة لها مكاتبها العاملة في دارفور منذ تفجر الصراع قبل أربع سنوات.
واكد أن كل التبرعات توجه، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية الأخرى لمخيمات اللاجئين لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية.
ويقول مسؤولو الهيئة إن حجم تبرعات مسلمي بريطانيا لأهالى دارفور بلغ، قبل حساب حصيلة حفل مجمع ويمبلي، مليوني جنيه استرليني.
ويطالب عطا الله وسائل الإعلام بعدم القسوة في اتهام منظمات الإغاثة الإسلامية بالتأخر في إغاثة أهالى دافور، الذين شرد أكثر من مليوني منهم منذ بدء القتال بين قوات الحكومة والمتمردين هناك عام 2003.
ويوضح المدير التنفيذي لهيئة الإغاثة الإسلامية إن القوانين التي اصدرتها بعض الدول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بالولايات المتحدة عرقلت عمل منظمات الإغاثة الإسلامية ولاسيما الخليجية.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7055000/7055712.stm
|
|
|
|
|
|