|
|
 كيف يحدث التهميش !!
|
الخبر التالي ورد من وكالة انباء السودان :
العمل فى تاهبل و تحديث مصانع الغزل والنسيج يقطع شوطا كبيراً
الخرطوم في 15/10(سونا) قطعت وزارة الصناعة شوطاً كبيرا في تأهيل وتحديث قطاع الغزل والنسيج الذي خصص له مبلغ 22 مليون يورو
وقال المهندس علي احمد عثمان وزير الدوله بوزارة الصناعة لسونا ان مصنع غزل الحاج عبدالله تم تأهيله وتحديثه بالماكينات حيث يصل انتاج الماكينة الجديدة الى 14 متر في الدقيقة بدلاُ عن 7 متر مبينا ان ماكينة السحب يصل انتجها الي 500 متر في الدقيقة مقارنة بحوالي 250 متر سابقاُ
واضاف الوزير ان مصنع نسيج كوستي يتطلب التحديث الشامل للماكينات القديمة التي لم يطالها التحديث منذ انشاء المصنع
وابان انه تم تركيب ماكينات حديثة بمصانع القطاع العام بكوستي والدويم وشندي بواقع 96 ماكينة لكل مصنع مؤكداُ ان هدا العمل تم بمشاركة شركات ايطالية والمانية وهندية وبيوت خبرة استشارية من جامعة الخرطوم
واوضح ان انتاج الماكينة الجديدة الواحدة يصل الي 400 % من الامتار المربعة مقارنة بالامكانيات القديمة مما يقفز بانتاج المصانع الي 27 مليون متر في العام من الاقمشة المختلفة
والخبر بهذه التفاصيل خبر تنموي مفرح ومن حق الحكومة أن تنشرة كأنجاز ..لكن لمن يعرفون بعض التفاصيل يقفز سؤال سريع جدا لماذا مصانع كوستى والدويم وشندي والحاج عبد الله فقط !!وهى المصانع الحكومية التابعة للشركة العامة للغزل والنسيج (سابقا) ولماذا تم استثاء المصانع الأخري ( كادوقلى / نيالا / منقلا ) من التحديث وأعادة التشغيل واين نصيب هذة المصانع من ال22 مليون يورو المذكورة .. والمعلومة التى قد لا يعرفها الكل أن مصانع النسيج الستة بالأضافة الى مصنع غزل الحاج عبد الله الذى يؤمن الغزول لهذة المصانع الستة تم أنشأئها وافتتاحها فى وقت واحد (1979) ..وهى من الأشراقات القليلة لنظام مايو عملت هذة المصانع الستة تحت أدارة مركزية واحدة فى الخرطوم وتعرضت لظروف أقتصادية واحدة أدت لتوقفها فى فترات متقاربة ما عدا مصنع منقلا الذى توقف باكرا وتم تقسيم امكانياتة على المصانع الخمس الباقية ..وكان لهذة المصانع أثر أقتصادي وأجتماعي واضح خاصة مصنعي كادقلي ونيالا ..ففي فترة تجاوزت العشرة سنوات لم يكن هنالك على طول وعرض ولاية جنوب كردفان مصنع حكومى يعمل سوى مصنع نسيج كادقلى .. قامت به ومن حولة حركة أقتصادية كبيرة وهامة يكفى فقط أن تعرف أن هناك مئات الأسر لم تهجر مدينة كادقلى وفى أقصى الظروف الأمنية قتامة لأرتباط معيشتها بهذا المصنع الوحيد وبعد أن جار علية ما جار على السودان وتوقف عن العمل نزح الوف الناس بأسرهم الى خرطوم المتعافى لأكمال الناقص فى السوق العربى وسوق ستة وابوجنزير ..
والأن وبعد أن من الله على (الحكومة ) بهذة الملايين من اليوروهات لماذا تم تفضيل أعادة تشغيل الدويم وكوستى وشندى وأسقاط كادقلى ونيالا من التحديث واعادة التشغيل .. قد تكون الأجابة الجاهزة هى أسباب أقتصادية او هى كذلك فمن الأوفر نظريا ان تكون مصانع النسيج على قرب جغرافى من مصنع الغرل فى الحاج عبد الله ..لكن فات علي المخططين ما لم يفوت على منظري مايو حينها من أن التنمية فى جانبها الأهم هى دفع الناس للأستقرار فى مكان محدد بتوفير سبل العيش حتى لا يضطرهم عدمها للهجرة الى أنحاء أخري تتوافر على لقمة العيش وغير مرغوب فى وجودهم فيها .. ومصنع نسيج كادقلى مثلا واذا لم يكن مجدي أقتصاديا بسبب الأضطرار لنقل المواد الخام لمسافات طويلة ثم نقل الأنتاج الى الأسواق الكبيرة فأن هدف بقاء الف أسرة مثلا من أهل المنطقة فى منطقتهم يساوي او يفوق تقريبا هدف تحقيق ايراد مالى لخزينة الدولة مع العلم بأن هذة المصانع لم تتوقف لخسارة لكن لسوء الأدارة فى المقام الأول فقد كانت أرباحها تتحول للخرطوم اولا باول لتغذية جيوش الأداريين فى المركز الأداري والوزارة ..
كوستى والدويم وشندي بحاجة للتنمية ولكن هناك من هو أكثر حاجة حاليا على الأٌقل ..
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست