|
|
 اليوم العالمي للحق في الغذاء
|
تحتفل منظمة ألأغذيةوالزراعة للأمم المتحدة( Fao) غداً بيوم الغذاء العالمي وذلك بمشاركة 150 دولة بإقامة المؤتمرات والأنشطة الرياضية وإضاءة الشموع ، هذا العام، تحت شعار "الحق في الغذاء ".
وقد درجت المنظمة العالمية علي الإحتفال بيوم الغذاء منذ تأسيسها في عام 1945 بمدينة كويبك في كندا، وقصدت هذا العام إلي لفت النظر بصفة خاصة إلي الحق في الغذاء الذي يهدد فقده أرواح 850 مليون شخص علي نطاق العالم.
تبدأ مراسم الإحتفال بمبني رئاسة المنظمة العالمية بروما ويخاطب جلسة الإفتتاح مدير عام المنظمة د .جاك ضيوف ورئيسا ألمانيا (كوهلر) وتنزانيا ( كيكويتي)، ثم تُُعقد جلسة مائدة مستديرة مع بعض منظمات المجتمع المدني للتباحث حول برامج وخطط مكافحة الجوع .وفي يوم 21 أكتوبر ستجري في روما وغينيا ونيجيريا، ودول اخري ، مسابقة كبري للعدو تحت شعار " العدو لصالح الغذاء "، وستضاء الشموع مساء 22 أكتوبر في كل المناطق الزمنية من اليابان إلي أرمينيا وزامبيا وسلوفاكيا وإكوادور ، إنتهاءً بروما التي ستضئ الشموع حول مبني الكولوزيوم العتيق .
ومن نافلة القول أن الحق في الغذاء هو حق من حقوق الإنسان . ولا يعني ذلك حقه فقط في الحصول علي لقيمات يقينه شر الهلاك ،أو علي معونات الإغاثة من الوكالات الدولية والطوعية وإنما أيضاً حقه في التمتع بالصحة والرفاهية، عن طريق تنمية قدراته علي الإنتاج وإستغلال الموارد الطبيعية. وجاء في أدبيات المنظمة العالمية أن الحق في الغذاء ملزم قانوناً ، علي الأقل بالنسبة ل 156 دولة صادقت علي العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية . وتعتبر بعض الدول الحق في الغذاء حقاً دستورياً كحرية الفكر والتعبير ، ويقع علي حكومات الدول المعنية واجب تنفيذ ذلك الحق والسهر علي رعايته ، ويقع علي عاتق الدول غير الموقعة واجب اخلاقي في رعاية هذا الحق . وقد وافق جميع أعضاء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة علي خطوط توجيهية للحق في الغذاء تتضمن توصيات إلي الحكومات لدمج مبادئ الحق في الغذاء ضمن تشريعاته الدستورية وسياساتها الإقتصادية، وذلك عقب مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996 الذي أجمع فيه رؤساء الدول والحكومات علي إصدار إعلان روما الذي يؤكد علي " حق كل فرد في الحصول علي أغذية سليمة ومغذية ، إتساقاً مع الحق في الغذاء الكافي والحق الأساسي لكل فرد في التحرر من الجوع " .
فهل يا تري حقق إعلان روما أهدافه ، وقد وضع مؤتمر القمة العالمي نصب عينيه هدف القضاء علي الجوع في العالم خلال بضعة عقود؟ وبغض النظر عن فرص النجاح أو إخفاق خطط الحكومات القومية للتنمية والأمن الغذائي في الدول النامية، هل تسمح قوانين الرأسمالية العضود، وفي ظل العولمة ، بتحقيق خطط طموحة كالقضاء علي الجوع في العالم ، علي الأقل في المستقبل المنظور ؟
وكل عام وأنتم بخير .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست