السجل الاسود لحكومة الانقاذ في نقض غزلها بيديها والاعراض كليا عن الاتفاقيات التي ابرمتها مع مناوئيها سواء من استقووا عليها بالسلاح كالحركة الشعبية وجماعة مني اركوي او ممن سلموها رقابهم صاغرين كحزب الامة – الاصلاح والتجديد – والاتحادي فرع الشريف الهندي ، سجل يجعل مفاوضيها الحاليين ينظرون الى مفاوضاتهم الحالية بقدر من الاستخفاف وعدم الجدية ، ويحملون حقائبهم لاجراء المفاوضات معها كاجراء تمليه عليهم قواعد اللعبة السياسية الاممية ، فقبول المفاوضات امر متلازم مع القبول الدولي للثضايا التي بحملونها في طي تلك الحقائب
والقول باستخفاف الحكومة باتفاقاتها السابقة ليس من قبيل المماحكة السياسية ، فحكومة الانقاذ التي قبلت قسمة الثروة والسلطة مع الحركة الشعبية ، لم تلبث ان التفت حول تلك الاتفاقية واجهضت نصوصها بيديها ، ولا تزال – رغم مرور نصف الفترة الانتقالية - يقف تنفيذها في مربغه الاول ، ولم يجد رئيس الحركة الشعبية خيارا سوى شكوى شركائه في الحكم لعامة الشعب في خطابه الشهير بميدان عام بمدينة جوبا ، في الوقت الذي يتهم فيه البشير مجرد محاولات الدكتور محمد يوسف مصطفى في تصحيح مسار الحركة النقابية بانها محاولة لاجهاض حكومته ويوجه له تحذيرا في خطاب عام باستاد للكرة بالخرطوم بان ( يلحس كوعه ) .
اما اتفاقية القاهرة التي توصلت فيها الحكومة لاتفاق مع القوى السياسية الشمالية والتي شملها تنظيم التجمع فقد كان حظها صفر كبير ، ولم تجد الحكومة حرجا في التنكر لها بالكامل واكتفى قادتها بمناصب اقصاها ما ظفر به القائد عبدالرحمن سعيد كأول رجل يتولى – على نطاق العالم – وزارة مجهولة النسب اسمها التقانة لا يعلم احد ما هي مهامها تحديدا ، ولم يمنع عبدالرحمن سعيد ذلك المنصب من مشاركة الاخوان المسلمين احتفالاتهم بنجاح انقرب الانقاذ بالقائه كلمة في احتفاهم الحاشد بتلك المناسبة .
ويبقى السؤال , لماذا يعمل جلال الدقير والصادق المهدي ( فرع حكومة ولاية الخرطوم ) بتناغم وانسجام مع حكومة الانقاذ ؟ لهذا حديث اخر لنا له عودة
لقد كشفت الحركة الشعبية وكذلك حركة مني اركوي عن مقدرتهما على معرفة مواطن الالم التي تمسك بها في جسد شريكهما اللعوب المؤتمر الوطني ، وذلك حين تزامنت دعوتيهما الى تجميد شراكتهما في حكومة لم ينالا منها سوى اثم المشاركة ، فأدخلا المؤتمر الوطني بحكومته في مأزق يصعب الخروج منه سالما ، ويبقى ايضا من قبيل التندر الكلام عن تذمر حدث او يمكن ان يحدث من شركاء الغفلة الدقير واصحابه من جهة والصادق المهدي ( فرع حكومة ولاية الخرطوم ) من جهة اخرى ، فليس هناك ما يدعوهما للتذمر ، فمطالبهما ليست باكثر مما نالوا ، بل ما جادت به عليهم نعم المؤتمر الوطني فاقت كثيرا ما توقعوه ، ولم يعد يدرك احرص المتابعين للشأن المحلي السوداني ما اذا كان ( الوسيلة ) لا يزال على ذمة حزبه القديم ام خلعه للمؤتمر الوطني .
ان المشهد السياسي في السودان قد اضحى كاريكاتير ..... نواصل
Quote: شركاء الغفلة الدقير واصحابه من جهة والصادق المهدي ( فرع حكومة ولاية الخرطوم ) من جهة اخرى ، فليس هناك ما يدعوهما للتذمر ، فمطالبهما ليست باكثر مما نالوا ، بل ما جادت به عليهم نعم المؤتمر الوطني فاقت كثيرا ما توقعوه
10-15-2007, 10:07 AM
saif addawla
saif addawla
تاريخ التسجيل: 12-07-2006
مجموع المشاركات: 911
لا احد يدري على وجه التحديد اوجه الخلاف بين مجموعة جلال الدقير والصادق المهدي ( نسخة حكومة ولاية الخرطوم ) مغ احزابهما الرئيسية ، ثم لا احد يدري علام اتفق الطرفان مع حزب المؤتمر الوطني وكيف انتقلا من خانة المناضلين الى رموز للفئة التي ناضلا ضدها ,,,,,, نواصل هذا الملف
ان هذه التحالفات هي التي اعادت النبض الى عروق شخص كالنائب العام المرضي والوسيلة والصادق المهدي ( نسخة حكومة ولاية الخرطوم ) وعصام احمد البشير الذي تحالف عن انصار السنة ، وغيرهم كثيرون ، وراء كل منهم قصة تصلح للحكي ، لماذا تحالف مع الشيطان ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة