|
|
 تأمُلات ****كمال بابكر الهدي
|
تأمُلات
أين قنطار الشطارة ؟
كمال بابكر الهدي
منقول من سودانايل
**********************
· ظل العديد من كتاب الهلال سيما أبواق الأرباب يرددون في الفترة الماضية عبارة أن الهلال يملك قنطار الشطارة لكنه يحتاج لدرهم الحظ.
· وبالأمس القريب عاد البعض لترديدها بعد هزيمة الهلال أمام النجم الساحلي.
· فريق يفقد بطولتين خارجيتين في أسبوع واحد والبعض لا يزال مصراً على دفن الرؤوس في الرمال كالنعام لا لشيء سوى المحافظة على الأمجاد والمصالح الشخصية التي ربما تتمثل في مال يدخل الجيب مباشرة، صحيفة تحقق مبيعات جيدة أو علاقة تتوطد من رئيس النادي.
· نعرف جميعاً أن مكونات أي فريق كرة قدم هي مجلس الإدارة واللاعبين والجهاز والفني والطبي والجماهير.
· إن بدأنا باللاعبين ففريق الهلال ظل يشارك طوال الفترة الماضية في بطولة كبيرة بتشكيلة لا تتعدى 13 لاعباً والبقية ظلوا جلوساً على الكنبة دون النظر في أمرهم، كما أن حراسة المرمى ظلت حكراً على حارس واحد، وهذا بالطبع لا يمكن أن يكون شطارة.
· شكا المتابعون وكل من يفهموا في المستديرة لطوب الأرض من مشاكل العمق الدفاعي في الفريق حتى في وجود ريشارد.
· دفاع الفريق العالمي يخطئ في التعامل مع الكرات المعكوسة والمخالفات من على رأس خط 18 وقد كررها لثلاث مرات متتالية في مباراة النجم المحزنة.
· دفاع الهلال أيضاً فشل في التعامل مع رميات التماس التي نفذها لاعب المجد السوري بطريقة بهلوانية أكثر من مرة في لقائي الخرطوم ودمشق.
· وسط الفريق فيه عدد جيد من لاعبي الارتكاز المميزين رغم ميل بعضهم لارتكاب مخالفات تكلف الفريق كثيراً أخرها ما فعله حمودة في مباراة النجم، فلولا تلك المخالفة الغبية لتأخر الهدف التونسي كثيراً ولربما أفلحت خطة ريكاردو المتهم حالياً بأنه بدأ بخطة دفاعية عقيمة.
· أما وسط الهلال المهاجم فهو يعاني من ضعف واضح جداً فهيثم مصطفى يؤدي جيداً في مباراة ويخفق في ثلاث أو أربع أُخر، وسيف مساوي لاعب لا أدرى ما الذي يعجب ريكاردو فيه فهيئته نفسها لا تساعده على التحكم في الكرة وكثيراً ما يخطئ هذا اللاعب ولم نرى له شيئاً يذكر سوى هدفه الرأسي في مرمى ناصارواة النيجيري.
· في الهجوم لدينا محترفين خطيرين لكن أحدهما ظل صائماً خلال معظم مباريات البطولة الأفريقية.
· ولا ننسى أيضاً أن الهلال حتى يومنا هذا لم ينفذ ولا مخالفة واحدة بطريقة تعطي الانطباع بأن اللاعبين قد تدربوا على كيفية تنفيذ الضربات الثابتة، فأين إذن قنطار الشطارة الذي تتحدثون عنه ؟
· إن كنا نتحدث عن مقارنات مع المريخ فقد أجمع الخبراء بالداخل والخارج على أن فارق الأداء بين الفريقين كالمسافة بين الأرض والسماء، هذه حقيقة لا تقبل الجدال، فالمريخ رغم أنه بدأ السير على الطريق الصحيح إلا أن مستواه الحالي يقل عن الهلال كثيرا.
· صحيح أن الهلال اكتسب بعض الميزات أهمها عدم الركون للهزيمة والسعي لتتغير النتيجة في أي وقت واللعب المرحلي وخلافه لكن الفريق يعاني من مشاكل عديدة وإن كنا نتوق حقاً لفريق عالمي فلابد أن نكون عقلانيين وموضوعين وصريحين في تناول مشاكلنا وألا تكون العملية مجرد مناكفات بين إعلاميي الأزرق والأحمر، فهذا يضر كثيراً بكرة القدم السودانية.
· أما الجهاز الفني في الهلال فهو يقتصر على مدرب فقط هو صاحب الرأي ومساعده ربما أراد له المجلس أن يكون أنيساً للرجل في أوقات فراغه ليس إلا، فقد لعب بكري عبد الجليل أعظم الأدوار السلبية طوال الفترة الماضية ولم يكن له أي حضور يحترم اسمه كلاعب دولي سابق، وهذه أيضاً ليست شطارة.
· إن عرجنا للجهاز الطبي فمن الواضح أنه لم يكن في مستوى الهلال ويكفي حالتي ريتشارد والمعز فقد ظل الأول بين أهله لثلاثة أسابيع قبل أن تبدأ رحلة علاجه وقبل أن تُعرف حدود إصابته رغم حاجة الفريق الماسة له، فيما تضاربت الأنباء كثيراً حول إصابة المعز دون أن يفتح الله على هذا الجهاز الطبي بكلمة حق تضع حداً للشائعات والضبابية التي تُفرح صحفنا الرياضية،.. وبالطبع لا يمكن أن نعتبر هذا شطارة أيضاً.
· أما الجمهور فهو معروف منذ الأزل بحبه الكبير لهذا الأزرق العريق وقد وقفت الجماهير مع فريقها وآزرته في أصعب المباريات حتى خرج منها سالماً، ولو أننا نلوم جماهير الهلال على سلبيتها في ترك شئون ناديها لمن لا يستحقون أن يكونوا في هذا الموقع.
· وأخيراً نأتي لمجلس الإدارة الغائب دائماً بسبب عنجهية الرئيس ودكتاتوريته وحبه المفرط لنفسه ومكابرته وسعيه الدائم للاستئثار بالأضواء لدرجة أنه يجند لذلك صحيفة كاملة يحرر فيها عموداً بنفسه، وقد مارس هذا المجلس الجهل والغباء الإداري طوال الفترة الماضية رغم أهمية البطولة الأفريقية التي كد فيها اللاعبون لنحو عام من الزمن.
· إذن الهلال قدم ما قدم خلال الفترة الماضية بفضل جهود اللاعبين وجماهيره التي ملأتهم حماساً مكنهم من قهر أعتى الفرق وليس للشطارة أي علاقة بما تم.
· عندما يتحدث الناس عن شطارة فريق ويتحسرون على افتقاده لدرهم الحظ فلابد أن تكون جميع العناصر متكاملة، أما في الهلال فالعكس هو الصحيح ورغماً عن ذلك تقدم الفريق ولعب مباريات ولا أروع وربما لعبت ظروف الفرق المنافسة دوراً في ذلك.
· صحيح أن هلال اليوم أفضل مما كان عليه قبل خمس أو ست سنوات لكنه قطعاً ليس أفضل حالاً من هلال 87 أو 92، لكن بعض النفعيين وأبواق الأرباب وآخرين خانهم حسن تقدير الأمور حاولوا دائماً تصوير الوضع وكأن اختراقاٌ قد حدث لذلك نجدهم يكثرون من الحدث عن الشطارة المُفترى عليها ودرهم الحظ المفقود في نظرهم.
تنــــــاتيف
· أحد أبواق رئيس الهلال يخاطبنا قائلاً هل سمع أحدكم صوت حسن حمدي رئيس النادي الأهلي المصري! ده سؤال يجب أن توجه لأربابك يا رجل وليس للقراء.
· إن تحامل المعز على نفسه ولبس الجلابية أم لم يلبسها وحضر للتمرين أم لم يحضر، فكل هذا لن يحسن من صورة الأرباب أو يغير من الأمر شيئاً فمن حقه على مجلس الرجل الواحد أن يعطيه حقوقه والغريب أن أربابكم غالط خالد عز الدين كثيراً في السابق وأكد أكثر من مرة أن المعز وهيثم تسلما حافز تسجيلهما كاملاً، فهل يستحي هذا الرئيس أو تخجلون أنتم يا أبواقه !
· تخيلوا صحفياً يزعم أنه هلالي مخلص يقول للقراء " صبرنا سنوات عديدة لأجل الظفر بالبطولة الكبرى فما المانع في أن ننتظر سنة أخرى لتحقق الحلم؟" تخيلوا بس إلى أي درجة يتشبث هؤلاء بمصالحهم الخاصة. فمعنى هذا السؤال الغبي أن على جماهير الهلال أن تصبر أبد الدهر ومع ضياع كل حلم يُطلب منها الانتظار لعام آخر من أجل عيون الأفراد!!
· البطولة كانت قاب قوسين أو أدنى وظروف الأندية المنافسة كانت تؤكد أن فرصتنا كبيرة للظفر بها ولو أنها ضاعت لظروف طبيعية كأن يبذل اللاعبون جهداً ولا يوفقوا، لم نكن لنحزن عليها، لكنها ضاعت بسبب تحكم فرد واحد في مصائر وتطلعات ملايين البشر.
· الوصف الدقيق لحالة المعز ليس هو التمرد فهو قد طالب بحقه مرات ومرات، وحتى إن لمنا المعز على عدم صبره في ذاك الوقت الصعب، فذلك لا يعطي رئيس النادي دور البطولة ولا يضعه في مكانة من سعوا لفرض أدب الهلال في السابق.
· مشكلة إعلامنا الرياضي أنه كثيراً ما يهمل عمداً أو جهلاً الموضوع الأساسي وأسباب المشكلة ويحوم حول الظروف المحيطة بها، فالوضع الذي عانى منه المعز أو غيره من اللاعبين وضع غير سليم في ظل ثقافة الاحتراف التي تروجون لها بأنفسكم ولكم أن تقارنوا أنفسكم بهؤلاء اللاعبين، فهل يذهب الواحد منكم كل يوم للجريدة وينتظر لتسعة أشهر قبل أن يتسلم راتبه!!!
· من حق المعز أن يفاوض المريخ يا أخي مصطفى مختار ما دام الوسط الرياضي يتكلم عن ثقافة الاحتراف وهو لم يسع لأن يذل الهلال، بل طالب بحقه ومن يذل الهلال هو الأرباب الذي لا يعطي الناس حقوقها رغم عظمة هذا الفريق.
· رئيس نادي الهلال يجب أن يكون قدوة في كل شئ، فهل يتصرف صلاح إدريس على هذا النحو؟
· كثيراً ما رددت أن الهلال تهمل على آخر الزمن ومع كل صباح يتأكد لي هذا الأمر وما لم يغادر هذا الأرباب سيزداد الفريق تهملاً.
· أن ينفعل مازدا ويقتحم الملعب للاعتداء على حكم أفرط في الظلم فهو أمر قد يجد له الناس فيه العذر على مضض بسبب الظروف المحيطة بالمباراة ، أما أن يكتب من يعتبر نفسه صحفياً كبيراً مشيداً بانفعال مازدا فهذا أمر معيب تماماً والله لو كان الناس في بلدي يحترمون مهنة الصحافة.
· الغريب أن صحفي آخر في نفس جريدة الأول قال انه عافي من مازدا ظاهراً وباطناً، تخيلوا بالله! وهل هذه صحيفة رياضية أم حلبة ملاكمة.
· رغم الهزيمة القاسية يستمر مجلس الهلال في أخطائه وكذبه على قواعده فها هم يرسلون المعز للقاهرة وريتشارد للسعودية للمزيد من الاستشفاء كما زعموا! طبعاً هي محاولات لمداراة (بلاويهم) التي هزمتنا.
· مهمة حارس المرمى الأساسية هي تصحيح أخطاء الدفاع والكرات الثلاث التي ولجت مرمى أبو بكر الشريف كان بوسع المعز أن يمسك بها رغم أخطاء الدفاع الواضحة.
· الكلام عن الهدف المبكر وأنه كان سيربك النجم يؤكد أن صحافتنا الرياضية تتحدث لغة واحدة رغم اختلاف الظروف والأحوال والأوقات، فلو اندفع الهلال في بداية اللقاء لدخل مرماه هدف في أول الدقائق ولو حدث ذلك لما كنتم الآن تتحدثون عن الأداء الجيد للهلال، بل كنتم ستصبون جام غضبكم على ريكاردو لكونه قد تسبب لكم في فضيحة كبيرة.
· عندما سعى الهلال لقتل اللعب خلال الربع ساعة الأولى حمدنا الله كثيراً لأن ذلك ساعدهم في الثبات أمام تلك الجماهير الغفيرة، ولو تأنى حمودة قليلاً وحاول استخلاص تلك الكرة بصورة أخرى غير الانزلاق بكلتي قدميه لكان حالنا غير ما نحن فيه الآن.
· غريب أمر بعض إعلاميي الأزرق ممن تخصصوا في التطبيل للأفراد .. ما هذه المحاولات اليائسة لتبخيس وصول المريخ للنهائي؟ الفريق انهزم بثلاثة أهداف نظيفة وتأهل أيوه نعم فما المشكلة في ذلك، وهل أنتم من سجل له الستة أهداف في مباراة دولفين الأولى؟ وإن أطلقت عربة واحدة مزاميرها احتفالاً بصعود المريخ أم خرجت ملايين العربات فذلك لا يغير من حقيقة تأهل المريخ شيئاً كما أن ذلك لن يخفف علينا أسى خروج الهلال، بل الذي يخفف علينا هو أن نقف مع المريخ لأنه سيشرف السودان كثيراً إن ظفر بالكأس.. وصدقوني بهذه الطريقة لن تتطور الكرة وما لم تتعاملوا مع الأمور بمهنية ودراية وفهم لكرة القدم ورسالتها فسنظل في مؤخرة الركب دائماً رغم ما نحققه من انتصارات هنا وهناك.
· وأخيراً نهنئ المريخ إدارة ولاعبين وجماهير على تأهلهم لنهائي الكونفدرالية وأخص بالتهنئة أصدقاء عمود تأمُلات من الأخوة المريخاب الذين يراسلونني بين الفينة والأخرى مؤازرين أو منتقدين أو معلقين على ما يكتب في هذا العمود.
--------------------------------------------------------------------------------
اصاب كبد الحقيقة....
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست