|
|
 Re: الحركة الشعبية تقدم مطالبها للبشير اليوم !! (Re: فتحي البحيري)
|
تسلم رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير اليوم رسالة من النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت تتضمن مطالب الحركة الشعبية لمعالجة الأزمة الراهنة التي أدت الى تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية الاتحادية. ويسلم اليوم وفد من قيادة الحركة الشعبية برئاسة نائب رئيس حكومة الجنوب نائب رئيس الحركة الشعبية دكتور رياك مشار ووزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب وعضو المكتب السياسي الانتقالي للحركة الدكتور لوكا بيونق، الذي وصل الى الخرطوم قادماً من جوبا مساء أمس، رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رسالة من كير.
وأوضح بيان صحفي صادر من مكتب نائب الأمين للحركة الشعبية لقطاع الشمال ياسر عرمان، ممهور بتوقيع ابولو أيويل شير، أن لجنة إدارة الأزمة مع المؤتمر الوطني التي كونها رئيس الحركة والمكتب السياسي ستعقد اجتماعات مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني كافة بهدف التنوير والتشاور حول الأزمة التي تمر بها حكومة الوحدة الوطنية، فيما جددت الحركة الشعبية التزامها الأكيد باتفاقية السلام الشامل والعمل على بناء السلام في كافة ربوع السودان وتعزيز التحول الديمقراطي.
الى ذلك التقى عرمان بوفد قيادي من دولة إريتريا برئاسة المسؤول التنظيمي بالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة عبدالله جابر وضم كلاً من الجنرال تخلي مانجوس والقنصل الإريتري بالخرطوم، وتناول اللقاء الأزمة الحالية في حكومة الوحدة الوطنية وتداعيات تعليق الحركة الشعبية لنشاطها في الحكومة، الى جانب مفاوضات طرابلس القادمة واتفاقية شرق السودان وتطورات الأحداث بدارفور والعلاقة المشتركة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة. وأشار مكتب نائب الأمين العام للحركة الشعبية الى أن الطرفين اتفقا على مزيد من اللقاءات، وأبان أنه تم في الاجتماع طرح تصور للتنسيق من أجل تعزيز بناء السلام في السودان وعلاقات وثيقة بين السودان وإريتريا، كما عقد لقاءً بسفراء المجموعة الأوروبية بمقر الحركة الشعبية بالخرطوم، قدم خلاله عرمان تنويراً للسفراء حول الأزمة الحالية، وأكد على إمكان الوصول الى حلول عبر الالتزام باتفاقية السلام الشامل.
وفي السياق ذاته قدم وزير الدولة بالخارجية علي كرتى تنويرا للسفراء المعتمدين لدى السودان حول تطورات الأوضاع بين شريكي نيفاشا (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية). وقال كرتي، في تصريح صحفي، انهم قدموا شرحا للسفراء "حول كيفية اداء الطرفين من خلال آليات تحددها اتفاقية السلام الشامل والتقدم الذي تم والعقبات التي تقف امام الطرفين في تنفيذها والوسائل التي اتفق عليها الطرفان فى تنفيذ ما تبقى من عقبات ومن بعض القضايا العالقة". وأضاف كرتي "نقلنا لهم هذا الموقف تماما وأوضحنا ان لا ضرورة لمثل هذه المواقف طالما ان هناك تشاورا بين الطرفين وأن هناك مؤسسة الرئاسة مناط بها مناقشة القضايا العالقة". وحول قرار الحركة على مفاوضات طرابلس قال "لن يؤثر على المفاوضات وإن كان يعطي اشارة سالبة في الوقت الذي نستعد فيه لبداية المفاوضات حول دارفور بطرابلس"، وزاد "اننا نأمل ان لا يكون لها اي اثر بالنسبة للمفاوضات".
إلى ذلك أنهى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان (الملكف) تاي بروك زيريهون زيارة لجوبا أمس للاطلاع على ملابسات القرار الذي اتخذته الحركة الشعبية بتعليق مشاركتها في الحكومة القومية، مبدياً استعداد الأمم المتحدة للوساطة وتقديم المساعدة، وفي ذات الوقت أبدت جوبا التزامها بالحوار في تعاطيها مع المؤتمر الوطني لحل القضايا العالقة.
وأطلعت الناطق الرسمي لبعثة الأمم المتحدة بالسودان راضية عاشوري (السوداني) أن زيارة زيريهون لجوبا هدفت لتقديم الوساطة والمساعي الحميدة بين شريكي نيفاشا، مشيرة لعقد لقاءات مشابهة في القريب العاجل مع قادة المؤتمر الوطني في الخرطوم وأشارت إلى أن دور البعثة لا يتجاوز تقديم المقترحات، وقالت "دورنا مساعد، وليس أصيلا". وأوضحت عاشوري أن زيريهون اجتمع بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفا كير ميارديت، ونائبه د.رياك مشار، إضافة لاجتماعه بالأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، وقالت إن الاجتماعين يهدفان لاستطلاع المسؤولين عن ملابسات القرار الذي اتخذته الحركة بتعليق بمشاركتها والاستفسار عن رؤيتهم للخطوات المستقبلية تبعاً للقرار.
وكشفت عاشوري أن مسؤولي حكومة الجنوب أبدوا آراء مشجعة حيث ركزوا على ضرورة استمرار التشاور والتزامهم بالحوار في تعاطيهم مع المؤتمر الوطني في حل القضايا العالقة. وذكرت عاشوري أن زيريهون اطلع المسؤولين بجوبا خلال زيارته على البيان الصادر من الأمين العام للأمم المتحدة والذي أعرب فيه عن قلقه تجاه قرار تجميد الحركة لمشاركته في الحكومة، إلى جانب مطالبته الطرفين بالتمسك باتفاقية السلام والحفاظ على الشراكة بينهما، إضافة الى عرض استعداد الأمم المتحدة التام للمساعدة في تسريع العملية واستعادة الثقة بين الطرفين. وتشير (السوداني) إلى أن تفويض بعثة الأمم المتحدة بالسودان يخولها القيام بجهود الوساطة (المساعي الحميدة)، وتوفير الدعم السياسي لعملية تنفيذ اتفاق السلام الشامل، حيث نص الاتفاق على دعوة الطرفين الموقعين الأمم المتحدة للحضور إلى السودان لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام الشامل ودعمه.
وفي ذات السياق اعلنت الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم تأييدها لمقررات اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية الأخير بجوبا. واعتبر رئيس كتلة نواب الحركة الشعبية بتشريعي الخرطوم خالد جادين في تصريح لـ(السوداني) القرارات تعبر عن حرص الحركة الشعبية على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ولكي لا يقطع حزب المؤتمر الوطني الطريق على التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة والوحدة الطوعية للشعوب السودانية.
وأشار الى جملة من الخروقات للمؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم لخصها في إعاقة تطبيق النصوص الدستورية الواردة بشأن قوات الأمن بالعاصمة القومية، وقال "ان المؤتمر الوطني بمسلكه هذا جعل من الشرطة جهازاً غير محايد" مستشهداً بما قامت به الشرطة من تفتيش لدور الحركة الشعبية في العاصمة وما وصفه بعسف الشرطة غير المبرر ضد مواطني العاصمة وعدم احترامها للخصوصية الثقافية للتركيبة السكانية إضافة الى الاعتداء على مساكن المواطنين بحجة البحث عن خمور وإعاقة إقامة الاحتفالات المرتبطة بالمآتم عند بعض الشعوب السودانية.
وانتقد جادين مقاومة المؤتمر الوطني لإلغاء القوانين المقيدة للحريات مثل قانون النظام العام وإصراره على بقاء الشرطة الشعبية، مبيناً ان الأخيرة –الشرطة الشعبية- "يعلم الجميع انها مليشيا وفقاً لنصوص الدستور.. وينطبق نفس الشيئ على قوات الدفاع الشعبي التي تعتبر بنص الاتفاقية والدستور قوات حزبية حيث لا تزال تلقى الدعم من خزينة الدولة وتقام لها الاحتفالات على نفقة دافع الضرائب"، طبقاً لما ذكره، مطالباً الشعب السوداني بالضغط على المؤتمر الوطني لقطع الطريق للحيلولة دون "نقضه للعهود كما تعود في المرات السابقة".
| |
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست