|
لعبـــة حـــافة الهــاويــــة ..... عن السوداني .. عثمان مرغني
|
اقرأوا
وتمعنوا ...
وشوفوا ... السيناريو القادم .. حسب تحليل عثمان مرغني
لعبة.. (حافة الهاوية)..!!
عثمان ميرغني
سيناريو الانفصال بدأ.. الطريق الصاعد لتقسيم السودان الى دولتين بعد أكثر من (52) عاما من انطلاق أول شرارة للتمرد بمدينة (توريت) في 19 أغسطس 1955.. ظل السودان لعقود من الزمان يحرس الوحدة بالجيش الذي ظل يخوض حربا متصلة منذ الاستقلال وحتى عام 2005 للإبقاء على الوحدة ولو بحد السيف.. لكن الجيش انسحب من الجنوب الآن.. وباتت الوحدة او الانفصال مجرد software.. لا يحتاج الى أكثر من النقر على الماوس Click.. مجرد بيان صغير يبثه تلفزيون وراديو جوبا ثم يواصل برامجه. الحركة الشعبية بادرت أمس الأول بخطوة (التجميد) وانتظرت رد فعل شريكها.. فجاءت المفاجأة.. وكأني بالشريك كان في لهفة لمثل هذا الموقف.. تحدث بعض قادة المؤتمر الوطني.. البروفيسور عبد الرحيم علي، رئيس مجلس شورى المؤتمر، قال لإذاعة (بي بي سي) إن الخطوة مجرد "ضغوط لن تغير من الموقف الحالي شيئا".. منطق التهوين.. في انتظار الأهوال.. ثم الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الذي وصف الخطوة بأنها "ابتزاز".. بل وأرجع الكرة عنيفة الى الحركة الشعبية واتهمها بأنها تمارس الديكتاتورية.. ويحكمها جهاز الاستخبارات وأن بضعة أفراد يديرونها.. وهي ذات الاتهامات التي تُوجه للمؤتمر. بهذا المشهد، فقد تحرك القطار وغادر المحطة الأولى في اتجاه الانفصال.. وليس في الأفق أي مخرج طالما أن الطرفين غرقا في بحر الخلافات العاصفة.. وقد يحدث انهيار دستوري في البلاد كلها.. عندما تسقط اتفاقية السلام ومعها –تلقائياً– الدستور الانتقالي الذي ينص على أن الاتفاقية هي الأساس الذي تقوم عليه الفترة الانتقالية.. فالأرجح ان الحركة الشعبية لما اتخذت خطوة المواجهة، وجعلت شرطاً لتراجعها الاستجابة لمطالبها.. فمن البديهي أنها استعدت لسيناريو (اليوم الآخر)، إذا لم يرضخ حزب المؤتمر الوطني.. وعزم على كسر موقفها بالتحدي حتى آخر الشروط.. وقد تتعقل الحركة الشعبية وتخطو بهدوء في اتجاه مزيد من الضغوط.. لكن تذكروا دائما أن سيناريوهات (حافة الهاوية) عادة لا يتحكم فيها العقلاء وحدهم.. فعلى حافة الهاوية ما أسهل الخروج عن الخطة بفعل أى فاعل مغامر. الانفصال أصبح قاب قوسين أو أدنى.. بعد ان قرر حزب المؤتمر الوطني أن يضع يده في يد الذين وصفهم الدكتور نافع بأنهم "كانوا من الأساس ضد الشراكة.. ويتمنون سحقها".. فأصبح رد فعل الدكتور نافع هو أفضل مكافأة لأنصار فض الشراكة.. ومزيد من البراهين والأدلة لصالحهم لإثبات خطأ الشراكة من الأساس. من العبث –في مثل هذه الظروف– ان تسافر الحكومة الى طرابلس للتفاوض مع الفصائل المسلحة في دارفور.. فالعرض (المجاني!) الذي تتفرج عليه هذه الفصائل الآن، يمنح الأستاذ عبد الواحد محمد نور براءة اختراع نظرية الـ(لا) جدوى من السلام –فضلا عن المفاوضات– مع حزب المؤتمر الوطني.. فإذا كانت الحركة الشعبية بكل الزخم الدولي الذي صنع ثم شهد على اتفاقية السلام الشامل.. وبكل جيشها الجرار الذي يفوق الستين ألف مقاتل.. والمدجج بأفضل الأسلحة الخفيفة والثقيلة والدبابات وربما الطائرات.. وقبل أن تصل حتى الى محطة منتصف الطريق (الانتخابات).. انتهت الى هذا السيناريو الذي يجري عرضه.. فعلى أي ثقة او عهد ستدخل الفصائل الدارفورية الى قاعة مفاوضات السلام في طرابلس؟. وداعا (إقليم!!) جنوب السودان.. ومرحبا بـ(دولة!!) جنوب السودان.. سيناريو (اليوم الآخر) على الأبواب..!! ويبقى التاريخ الشاهد الذي يسجل من المسؤول عن ذلك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لعبـــة حـــافة الهــاويــــة ..... عن السوداني .. عثمان مرغني (Re: ahmed haneen)
|
للاسف هذا السيناريو كان يحوم من قبل عبر ما كتبه مولانا القاضى ابيل الير فى سفره (حكومات الشمال ونقض المواثيق والعهود ) ان كنت قد تذكرت عنوان الكتاب صحيحا وهى سمة وسمت هذه الحكومات من قبل وكانت الدعاوى لحروب الجنوب فى مجملهامنذ الاستقلال وحتى الان وليس هناك من جديد الان فى ظل هذا النظام الذى سعى منذ اللحظة الاولى الى فرض الوحدة بحد السيف لكن الان وضح جليا ان نقض المواثيق والعهود ليس امرا جديدا وان الحرب قاب قوسين او ادنى وان الانفصال بات امرا ينتظر الوقت لتنفيذه و ان حدث فان الواقع سيكون اشد قسوة والحرب ستكون حرب (مدن من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ) وسيكون الوطن فى مهب الريح او سيكون هناك حكماء يبددون وقع هذه القسوة القادمة نامل ان يصحو النظام من غفوته لانه ان ظل على حاله هذا فسيناريو الهاوية قادم وبعنف هذه المرة فى ظل متغيرات دولية تساند اهل الجنوب فى حرب نعلم مقدما كم ستكلفنا جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لعبـــة حـــافة الهــاويــــة ..... عن السوداني .. عثمان مرغني (Re: ahmed haneen)
|
Quote: لعبـــة حـــافة الهــاويــــة |
نعم هي كذلك . مقال و قراءه عاليه للاحداث , تمنينا اه كم تمنينا ان يكون سودان واحد فيدرالي , مواطنوه سواسيه تحت دستور مشرف .. تمنينا ذلك فالاقوياء من يستطيعون الاتحاد و مواصلته و دونكم تجربه الدول الاوروبيه . لكن في ظل الضعف الواضح للوطنيه و الاستعار الغاشم للعنصريه يصبح وطن بمساحه الشمس .. و بمساحه مليون ميل دويلات متباغضه على مهب الريح !!..
لعن الله الجهل والفقر و العنصريه قلبي عليك يا وطن قلبي عليك يا سودان...
د شهاب الفاتح عثمان _ كوالالمبور
| |
|
|
|
|
|
|
|