|
فى مثل هذا اليوم الذى ولد فيه (الحسين) .. تصلنى نسخه من كتاب الأسلام والسلام عند الأستاذ محمود!
|
ربماهى اول نسخه خرجت من المطبعه .. فى ثوب فشيب وزاه للغايه من هذا الكتاب القيم الذى الفه الأستاذ/ خالد الحاج عبدالمحمود بعنوان:- "الأسلام والسلام عند الأستاذ محمود محمد طه". جاء الكتاب فى 500 صفحه .. غلافه باللون الأخضر والأبيض والأسود، وتناول رؤية الأستاذ محمود للأسلام والسلام. سوف أستعرض منه الشئ القليل جدا فى شكل خواطر لأترك مسالة تفريغه وتنزيله بصورة علميه تادبا ومعرفة، بقامتى وحجمى ولمن هم أكثر منى علما ودينا وخلقا وأدبا ومقدرة ومعرفة بالأستاذ الشهيد / محمود، الذى لا نملك سوى الحب له، والحب وحده لا يكفى للتعريف بفكرته وبحياته وحركته من بداياته وحتى لحظة استشهاده البطولى متصالحا مع الموت وهو يبتسم على مقصلة الفداء لجلاديه ولأعدائه وخصومه ومحبيه. وأكثر شئ استوقفنى سؤال طرحته على نفسى هل المساله صدفه؟؟ أن يصلنى هذا الكتاب القيم بتوصيه كريمه من الأستاذ / خالد الحاج، شخصيا لناشره الأستاذ/ نور الهدى، وهل انا فى قامة تستحق هذا الكرم وهذا الأهتمام؟ وهل صدفه؟ أن يصلنى هذا السفر فى عيد ميلاد ابنى الوحيد (الحسين) الذى بلغ من العمر ست سنوات، لا أشعر مطلقا بشئ يميزه عن باقى ابناء السودان فى اى مكان من ذلك السودان الشاسع الواسع الممتد الكبير وهو فى الأول والآخر أمر خاص بى دون شك لايهم الآخرين كثيرا .. العام فيه هذه القصيدة الروحانيه التى بدأت كتابتها بعد ميلاده بثلاثة ايام فى مدينة الشارقه ثم اكملتها فى المدينة المنوره بالقرب من مرقد سيد الخلق جميعا الذى احبه الشهيد الأستاذ محمود أكثر من غيره وعرفه وعرف الناس به وبحقيقته ومقاماته أكثر من غيره، رغم ذلك ظلموه ظلما لم يشابه غير ظلم (الحسين) صاحب الأسم الأول. الحسين الحسين ليلة القدر مولود أبوك (الختم) ومن (الختم) ممدود رافع يديو للواحد المعبود لا غنى لا شقا وراضى بالموجود المال أن كتر وما بقتلو حدود يوديك لى طريقا مظلما مسدود ياجد (الحسين) يا البيك بقالنا وجود ياساكن الضريح يا (أحمدا ، محمود) الليل انجلى لا ظلم لا قيود والحال ينصلح بين ركوع وسجود الأحزان تسافر والسلام مشهود والدعاء يستجاب و(للمدينه) نعود يا (أم الرسول) النورو كان مشهود فوق عرش الأله وفى آخر العنقود يا فجر الصباح يا العايد الموعود ياشمس الغروب يا الغايب الموجود وآشوقنا ليك ولى حوضك المورود تشملنا بشفاعتك وتفتح المسدود يا (أم الحسين)، يا أم الكرم والجود يا الكرار (على) البيك الضعيف مسنود (الحسين)، شانو يعلى وفى زمانو يسود للخيرات أسارع وبى المكارم أجود
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى مثل هذا اليوم الذى ولد فيه (الحسين) .. تصلنى نسخه من كتاب الأسلام والسلام عند الأستاذ مح (Re: تاج السر حسن)
|
Quote: الأستاذ محمود محمد طه؟ ولد الأستاذ محمود محمد طه فى مدينة رفاعة، وسط السودان، حوالى عام 1909، تدرج فى المراحل التعليميه حتى تخرج فى فسم الهندسه من كلية غردون التذكاريه، جامعة الخرطوم لاحقا، عام 1936، عرف الأستاذ محمود منذ بواكير حياته بالصمامة والأباء والترفع عن صغائر الأمور. وتبدى ذلك جليا، فيما بعد، فى المواجهة الصلبة التى سنها فى وجه المستعمرين الأنجليز، اواسط الأربعينات، فتداعى به ذلك الى السجن عام 1946، ليكون أول سجين سياسى فى الحركة الوطنية ضد الأستعمار انذاك. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى مثل هذا اليوم الذى ولد فيه (الحسين) .. تصلنى نسخه من كتاب الأسلام والسلام عند الأستاذ مح (Re: تاج السر حسن)
|
جاء فى المقدمه:-
Quote: الأستاذ محمود محمد طه صاحب دعوه للاسلام متفرده .. وبنفس القدر هو صاحب دعوة للسلام متفردة .. وعنده الآسلام والسلام لا يفترقان، فهما لابد أن يقوما معا، اذ انهما يمثلان وجهين لحقيقة واحدة، وهذا فى حد ذاته وجه من وجوه التفرد الهامه .. وذلك لأن الآسلام كما يبدو، من خلال ضجيج الأصوات الصاخبة، التى تدعو له، هنا وهناك مرتبط ارتباطا وثيقا بالعنف وبالحرب، من حيث التنظير، ومن حيث الممارسة الفعلية، تلك الممارسة التى تصل فى بعض صورها، الى صور من البشاعة تتنافى مع أبسط صور الحس الدينى، والحس الأنسانى السليم. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى مثل هذا اليوم الذى ولد فيه (الحسين) .. تصلنى نسخه من كتاب الأسلام والسلام عند الأستاذ مح (Re: تاج السر حسن)
|
د. أحمد أمين لك منى سلام ومحبه _________
جاء فى الكتاب:-
Quote: لماذا السلام الآن ؟ وما هو موضعه من الآسلام؟ للعارف بالله المصرى ابن عطاء الله السكندرى، قولة من حكمه، جاء فيها قوله: "ماترك من الجهل شيئا، من اراد أن يظهر فى الوقت خلاف ما اظهره الله فيه" .. وهذه القولة هى من دقائق المعرفة بالله .. وهى تعنى أن كل ما يحدث فى الوجود، انما يحدث بارادة الله، ولله فيما يحدث بارادته، حكمة .. فالجاهل يعمل على التغيير دون معرفة الحكمة، ولن يطال شيئا .. والعالم هو من يعلم الحكمة، وراء الفعل الألهى، ويعلم انه متى أدى الفعل الحكمة المرجوة منه، وقتها يكون التغيير .. فالتغيير دائما مطلوب، ولكنه لا يكون الا وفق الحكمه التى يقتضيها "حكم الوقت"، وهو حكمة الله من وراء فعله حسب الوقت المعين. فالحرب دخلت الوجود بارادة الله، وكذلك صور العنف الأدنى، ولله فى ارادته هذه حكمة هى فى جملتها تعليم الأنسان من خلال التجربه، وسوقه اليه، من خلال ممارسة الحرية فى الخطأ والصواب .. ولقد خدم العنف، وخدمت الحرب الحضارة البشرية خدمة جليله، وكان لها دور كبير فى التطور الحضارى من خلال التفاعل بين الأمم والشعوب .. وكانت الحرب فى وقتها كماقال الشاعر ابو تمام: السيف اصدق أنباء من الكتب فى حده الحد بين الجد واللعب ولكن الحرب ليست رفيقا دائما للبشريه، وليست هى الوضع الطبيعى، وانما هى بديل للوضع الطبيعى فى المرحلة، ولقد أدت الحرب وظيفتها التاريخيه المرحليه فى التطور الحضارى، أدتها حتى أستنفذتها، وبذلك فقدت حكمة وجودها ولابد لها أن تذهب، وتترك المجال لما هو اكفأ منها فى تطور البشر، وتطور حضارتهم حسب حكم الوقت الجديد .. فالحرب لم تعد تخدم أغراض الحضارة خدمة ايجابية، فهى لم تعد تحل مشكله .. بل اصبح كل كلما يمكن أن تؤديه، هو أن تقود الخصوم الى طاولة المفاوضات، ليحلوا مشكلتهم عن طريق التفاوض .. وقد ظهر هذا الوضع الجديد بعد الحرب العالميه الثانيه، والتى أصبح فيها المنتصر - بريطانيا - مهزوما فى السلام، وهذا ما كان يمكن أن يحدث من قبل .. |
| |
|
|
|
|
|
|
|