|
اكتوبر..الذى اصبح ماضى الذكريات...!!
|
اكتوبر 1964
واجماع الامه فى وحدة الربط والمواجهه..حتى تحقق النصر...والذى اجهضته المرارات والخلافات السياسيه بيم مشرق ومغرب.فى الاحزاب...حتى ضاع الوطن كله..ودخل فى عراك الصدام العرقى وحروب الاقليات.. من يحاسب من..!! وكل حداة الربط قد رحلت الى عوالم اخرى..ومن بقى اصبح يدور فى فلك العجز وانحسار القدره...وزمان التوهان... وجل اجيال وشباب اليوم..لا يدرى كل تفاصيل ذلك الزمن الندى..واغلبهم قد ولدوا بعد اكتوبر ..وصارو يتناقلون القول ..ويتحدثون عن واقع وصور واحداث لم يشاركوا فيها ولم يعيشوا زمنها..ويرون ما سرب لهم من معلومات ومواقف...
والواقع حتى فى انتفاضة ابريل كان مغايرا كما ..وكيفما.وواقعا ومشاهدا .عنما جرى فى اكتوبر .وترابط التجمع الوطنى..داخل الهيئات..بعكس انتفاضة ابريل التى كان ورائها الاتجاه الاسلامى توطئة للتحضير لما قاموا به فى 30 يونيو..ابريل اسقطت حكم مايو...واتى الاتجاه الاسلامى بقوة حضوره ..الملازم لسلطة مايو..وبقية الاحزاب كانت فى وادى اخر بعيدة عن الترتيب والاعداد..طيلة 16 عاما.تفرقت بهم السبل..ولم يكن لهم نشاط سياسى معرض بعد مصالحة 1976 بين المعارضه وسلطة النميرى..عكس حضور اكتوبر السياسى فى كل مرفق وجامعه..ووسط الجماهير.. لذا قدرة المعارضه قد فشلت فى التصدى لسلطة الانقاذ من واقع فقدها لكروت الضغط التى تجبر السلطه على الخضوع... والان السودان يعيش زمن الانفراط السياسى الذى خلق خصيصا لاستيعاب الفكره الكبرى للتواجد الدولى..القادم
ويا حليل نسمات اكتوبر التى اصبحت ذكرى...
|
|
|
|
|
|