الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2007, 11:08 AM

Dhieu Chabiet
<aDhieu Chabiet
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)!


    Email: [email protected]

    Quote: مؤتمر الإتحاديين (بالقليوبية) .. رؤية تحليلية


    هل نحن أمام خطوة تقدمية للم شمل تيار الوسط أم أنه تكريس لإنشقاق جديد للمجموعة الإتحادية ؟
    ... لعلها أول مرة منذ سبعة وثلاثين عاماً يجتمع نفر من الاتحاديين أو ما يسمى بحزب الوسط في السودان .. وقد تم الاجتماع في مصر .. وأن يتم الاجتماع في القاهرة أو (القليوبية) نفسه له دلالات وإشارات .. وربما الاشارة الأولى هي أن مجموعة الاتحاديين التي كانت تضم الطرق الصوفية الصغيرة وتضم جماهير الطبقة الوسطى وتضم التجار عجزت عن أن تقيم مؤتمرها في السودان وربما يعزي المراقب ذلك لسببين رغم أن السبب الأول وهو الجوهري يتمثل في قضية (التمويل) لأن مؤتمر الحزب كما نعلم تم باستضافة كريمة من الحكومة المصرية وحضور ومخاطبة من الحزب الوطني الحاكم في مصر .. ومخاطبة من مندوب الحكومة المصرية .

    والأمر الثاني أن إنعقاد الاجتماع في القاهرة لعله كذلك كان يراد له أن يكون بعيداً عن (عواطف) الخرطوم وأن يكون إنتقائياً ذلك أن الدعوة إلى مؤتمر المرجعيات لم تتم عبر إنتخابات وسط جماهير وقطاعات الاتحاديين في السودان أو وسط المهنيين أو وفق رؤية تمثيلية محددة ومعلومة وإنما كانت عملية إنتقائية حيث تم إختيار أربعمائة شخصية اتحادية من داخل وخارج السودان . بعضهم جاء من إستراليا وبعضهم من اوروبا وآخرون من أمريكا وبعضهم من مصر وآخرون من أسمرا ومن السودان .

    أما الملاحظة الثالثة فإن المثقف المصري ممثل في الحزب الحاكم بمصر والذي كان يرفض صيغة ربط الدين بالسياسة قبل بهذا المبدأ في اجتماع (القليوبية) حينما ربط كفاحه بالسيد محمد عثمان الميرغني كزعيم للطائفة الختمية وحينما بدأت مداولات الحزب خصص اللقاء الأول لأمر (البيعة) للسيد محمد عثمان الميرغني . ولعل البيعة لها دلالاتها الدينية حيث وتدل على أن السيد محمد عثمان ليس فقط زعيماً سياسياً للحزب الاتحادي الديمقراطي ولكنه كذلك المرشد والزعيم الروحي للحزب . وهذا يدل على أن العقل المصري بدأ يفهم خصوصيات الدين في السودان .. وأن كل السياسة السودانية سواء كانت في المعارضة أو السلطة تنبثق وتنطلق من الدين بكيفية من الكيفيات أو برمح من الإجهاد والاجتهاد.

    ولكن مع ذلك فإن إنعقاد (المؤتمر) نفسه له دلالات .. فتجمع اربعمائة سوداني في أي مكان حتى ولو على مستوى جمعية خيرية أمر له دلالاته وحساباته . دعك عن تجمع اربعمائة شخصية من نادي السياسة السودانية في محاولة لتكييف السياسة السودانية وتشكيل حركتها في المستقبل .

    ولكن يبقى السؤال .. هل حركة البناء السياسي التي تمت عقب ما يسمى بمؤتمر المرجعيات تمثل خطوة تقدمية للم شمل تيار الوسط في السودان أم أن ما حدث مجرد تكريس لإنشقاق جديد وبناء لحزب ثالث للمجموعة الاتحادية ؟ .. ذلك أننا نعلم أن على الساحة الآن مجموعة الشريف زين العابدين الهندي وهي مجموعة مهمة لا تقل في أهميتها عن مجموعة السيد محمد عثمان الميرغني بل لعلها من الناحية الكفاحية والنضالية تمثل الاستمرارية التاريخية لحركة الاتحاديين التي قادها الشريف حسين الهندي بعد موت السيد اسماعيل الازهري وكلنا يعلم أن الشريف حسين الهندي هو الشخصية القيادية الوحيدة التي لم تهادن نظام النميري ولم تقبل بالمصالحة وإنما عاد محمولاً على نعشه إلى أرض الوطن بعد أن خرج منه معارضاً لمايو. بينما انحازت الطائفية السياسية ممثلة في السيد محمد عثمان الميرغني إلى نظام مايو منذ مظاهرة الازهري الشهيرة حينما طالب السيد محمد عثمان الميرغني الجماهير بالإنفضاض وقبل ذلك من قبل ورفض من رفض.
    كما ان مجموعة الشريف زين العابدين الهندي تمثل أسرة الشريف الهندي مثل الاستاذ الصديق صديق الهندي وغيره وهذه الأسرة تمثل كذلك كياناً دينياً وتمثل رمزية مهمة في البناء الاتحادي ويكفي أن مؤتمرهم الذي عقدوه في الخرطوم فاق مؤتمر المرجعيات تنظيماً كما فاقه من ناحية الترتيبات النوعية والكمية كما أنه اتخذ قراراته بصورة ديمقراطية وكانت له مزية مهمة بانعقاد مؤتمره داخل السودان.

    ثم ان هنالك المجموعة الاتحادية الثالثة وهي تبدو كذلك صامتة بقيادة الاستاذ محمد اسماعيل الازهري ويلتف حول هذه المجموعة رموز من الاتحاديين القدامى والمخضرمين الذين آمنوا بشخصية السيد الزعيم اسماعيل الازهري مثل الحاج مضوي محمد احمد والزين حامد وأبو حريرة ومحمد الحسن عبد الله يس وعبد الوهاب خوجلي وميرغني عبد الرحمن سليمان والدكتور فاروق احمد آدم وفخر الدين عوض والدكتور جعفر الحاج المحامي وحسن حضرة والنعمان حسن والدكتور محمد يعقوب شداد والسر عوض يوسف وأمين عكاشة وغيرهم وغيرهم.. وهذه المجموعة رفضت الصورة الانتقائية التي تمت بها الدعوة إلى مؤتمر الحزب واعتصمت بالخرطوم .. ولكن من غرائب الصدف أن أقدار هذه المجموعة ربما تلتقي بأقدار تلك المجموعات التي تمت تصفيتها ابان إنعقاد المؤتمر بالقاهرة .. من اليساريين ومن دعاة الاصلاح والمؤسسية والديمقراطية داخل الحزب من أمثال الشريف عثمان عمر وابراهيم رضوان والشيخ الحضري و محمد المعتصم حاكم واحمد السنجك الذين انسحبوا قبل انعقاد المؤتمر لعلمهم بأن هناك تعليمات مسبقة من الميرغني باختيار (15) اسماً لم يروا أنها كانت نزيهة.

    كما ان هناك مجموعة (المسلحين) الذين كانوا يمثلون نواة (جيش الفتح) والذين جاءوا من اسمرا وشاركوا بــ 35 مندوباً بقيادة د. جعفر محمد عبد الله أحد الذين كانوا مرشحين لنائب الأمين العام والذين جاهروا بمقاومتهم لعودة الميرغني رئيساً للمكتب السياسي كما إن هناك كثيرين رفضوا نتائج قرارات الحزب. ولكن لماذا رفضت مجموعة كبيرة في مؤتمر المرجعيات قرارات مؤتمر الحزب؟ .. يبدو أن ذلك حدث نتيجة لانحسار الحزب الاتحادي الديمقراطي من حزب يمثل تيار الوسط ويمثل الطرق الصوفية الصغيرة ويمثل طبقة التجار والمثقفين المستنيرين إلى (شرنقة) العائلة .. حيث أصبح السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الروحي والسياسي وأصبح شقيقه السيد احمد الميرغني نائباً له رغم أنه ليس له نضالية سياسية تشفع له هذا المنصب مع تقديرنا واحترامنا الكبير له لكنه لم يلج في الدماء التي سالت ولم يلج في القطيعة ولم يلج في الفتنة ولا في حرارة (الدواس) والمدافعة. ولكننا نقول ان السياسة (فعل) و (عمل) وهي نضالية وإحتراق . وكذلك لاحظ المؤتمرون أن السيد محمد عثمان الميرغني ومنذ الجلسة الافتتاحية دعا إبنه الكبير إلى المنصة للجلوس معه ثم أصبح الإبن الكبير رقم واحد في عضوية المكتب السياسي المكون من 114 عضواً .
    كما أن السيد محمد عثمان الميرغني قاوم مقاومة شديدة مسألة انتخاب السيد سيد احمد الحسين المحامي أميناً عاماً وحينما تم إنتخابه أميناً عاماً تم تكبيله بلوائح جديدة في الحزب تضع كل السلطات المالية والتنفيذية والسياسية في يد رئيس الحزب ولم تضع اللوائح في يد الامين العام للحزب أية سلطات لا مالية ولا سياسية ولا تنفيذية بل أن حتى ما تبقت له من رمزية تم تكبيلها باختيار شخصيتين نحن نحترمهما إحتراماً كبيراً وهما تاج السر محمد صالح المحامي والاستاذ فتح الرحمن شيلا كنواب للامين العام ولكنهما كما نعلم من طائفة الختمية ومعروفين بولائهما للمرشد الديني للحزب . ولعل المقصود من نيابتهم هذه تجاوز السيد محمد عثمان الميرغني الأمين العام إلى مساعديه ونوابه.

    وكذلك هناك ملاحظة أنه لم يتم إنتخاب مساعد لرئيس الحزب ولكن السيد محمد عثمان الميرغني وفي هذه المرحلة الحرجة وبدبلوماسيته قام بتعيين السيد علي محمود حسنين مساعداً له وهذا أيضاً له دلالاته بمعنى أنه يمكن أن يتجاوزه ويمكن له أن يعطيه بعض الصلاحيات ويمكن أن يعفيه كذلك من أية صلاحيات لأن لوائح الحزب ليس فيها مكان (لمساعد) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه غير منتخب ويمكن أن يتم فصله وابعاده متى ما يشاء السيد . وينطبق ذلك على كل الذين تم تعيينهم بدون إنتخاب مثل د. جعفر محمد عبد الله من جيش الفتح الذي يمثل تيار الشوكة في الحزب الآتي من أسمرا والذي تسامعنا خبر المشادة العنيفة التي نشبت بينه وبين السيد تاج السر محمد صالح من على المنصة ويسانده أيضاً تيار من الاتحاديين المستقرين بالقاهرة.

    ولعل هذه البنية الجديدة للحزب الاتحادي الديمقراطي وعلى هذه الشاكلة تضفى تعقيداً جديداً على المسألة السياسية السودانية .. ويجب على السياسيين السودانيين أن يتوقفوا ويدرسوا قضية البعد (الأسري) في السياسة السودانية وكيف أن السودان بات يعود ليس فقط إلى المربع رقم «1» ولكن يعود إلى ما قبل المربع رقم واحد وبعد تجربة سياسية إمتدت أكثر من سبعين سنة . فاذا كان مؤتمر الخريجين الذي انبثقت عنه الحركة السياسية السودانية قد نهض بالانتخاب الحر المباشر في مؤتمر عام في العام 1938م وأن ذاك المؤتمر انبثقت عنه حركة الاشقاء وحركات الاتحاديين وحركة حزب الأمة وحركة الاحزاب السياسية السودانية الأخرى فكيف يمكن قراءة أن تعود السياسة السودانية مرة أخرى إلى أحضان الطائفية. صحيح أنه في العام 1938م وما قبل ذلك كان (السيدان الجليلان) عبد الرحمن المهدي وعلى الميرغني بالاضافة إلى الشريف يوسف الهندي كان لهم حضور ومهابة وصوت مسموع ولكنهم وقتها أبعدوا الأسرة تماماً عن سلطان السياسة ولم يتم دخول شخص من هذه الاسر إلى الحلبة السياسية إلا بعد أكتوبر حينما قام السيد علي الميرغني رحمه الله بتعيين إبنيه السيدين محمد عثمان واحمد الميرغني أعضاء في المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الذي لم يكن يرأسه السيد علي الميرغني وإنما كان يرأسه الشيخ علي عبد الرحمن الضرير . وكذلك الحال في حزب الأمة الذي إستمد نجاحه من أن السيد عبد الرحمن المهدي فوض أمره إلى ثلة من المثقفين والوطنيين كالسيد عبد الله خليل والسيد محمد احمد محجوب والسيد عبد الرحمن علي طه وغيرهم من فطاحلة وجهابذة الحركة السياسية السودانية.
    ولكن بعد 70 سنة من تحرر السياسة السودانية من قبضة (الأسرة) إذا بالسياسة الحزبية مرة أخرى تعود لترتكز على (شرنقة) الأسرة . ومع صغر حجم (المراغنة) في السودان لأنهم لا يكادون يتجاوزون 26 أسرة إلا أن هذه الستة والعشرين أسرة فازت بالمناصب الثلاثة الافتتاحية والاساسية في هذا الحزب الجديد .. الزعامة الروحية والسياسية والنيابة للزعامة الروحية والسياسية والرجل الأول في المكتب السياسي للحزب وإبنه .. كذلك ما تبقت من غنائم ووظائف وزعت على أهل الطائفية .. وأصبح هذا الحزب الجديد اكثر طائفية من حزب الشعب الديمقراطي بل أصبح هو طائفة الختمية ذاتها .. بل حتى في طائفة الختمية هو أسرة السيد محمد عثمان الميرغني . وهذا أمر له دلالاته في وقت إنحسرت فيه أمر الطوائف وإنحسر فيه أمر الأسر وبرزت فيه الجهويات والعرقيات وبرز فيه شعار السودان الجديد وبرز فيه المقاتلون من البجا ومن أهل دارفور ومن أهل الجنوب والاحزمة السوداء في الخرطوم إذاً لابد لنا أن نقرأ هذه الظاهرة على نطاق واسع...

    لأننا كذلك نرى حزب الأمة مؤسس مدرسة (السودان للسودانيين) ومن مدرسة (القومية السودانية) ومن مدرسة (المثقفين الوطنيين) عاد وإنكمش في الأسرة فاصبح يمثل حزب أسرة السيد الصادق المهدي حيث أصبح إمامه ورئيسه الصادق المهدي يجمع بين المرجعية الدينية والسياسية وأصبح يديره أبناؤه وزوجاته وبناته وصاروا يقفون على مفاصل الحزب سواء كانت مفاصله السياسية أو الاعلامية أو العسكرية أو المالية . وكذلك ذات القراءة تندرج على المؤتمر الشعبي والغريب أن الدكتور حسن الترابي كان في كل حياته يسخر من حكم الأسر والطوائف ولكنه كذلك عاد ليعمد إلى تدشين ابنه الكبير كعضو مكتب سياسي وأصبح أحد ممثليه في الخارج هو كذلك من الأسرة والذي ليست له علاقة حقيقة لا بالمؤتمر الشعبي ولا بالحركة الاسلامية ولا علاقة تاريخية وهو الاستاذ عمر الترابي الموجود بسويسرا . وهذه المسألة تندرج كذلك حتى في الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث أصبح جون قرنق في وضعية الزعيم والقائد ولزوجته ذات الوضعية لأن لها أصابع على مفاصل الحزب المالية والاعلامية وكذلك أبناء بور يعضدون الزعيم ويطوقون حركة الحزب .

    بينما لا تكاد تعرف شيئاً عن اليساريين .. كما ان الظاهرة الجديدة في مؤتمر المرجعيات أنه تم تصفية اليساريين وهذه أيضاً قضية مهمة ولماذا تمت تصفيتهم؟ ألأنهم هم الذين مكنوا للسيد محمد عثمان الميرغني حتى يصبح رئيساً للتجمع .. وهم الذين احاطوا به منذ مؤتمر أسمرا .. وهل هي مرحلة طلاق مع اليسار أم أن المرجعيات بسمتها الديني استطاعت في هذا المؤتمر أن تصفي كل التيارات التي كانت تعتقد أنها دخيلة على الطائفة وعلى الطريقة الختمية ولن تستطيع أن تتصالح معها على خطاب سياسي ولن تستطيع أن تكرهها على خطابها الديني وتحشرها حشراً في زمرة الختمية وما فيها من أدبيات ورؤى دينية وعقلية سياسية قائمة على (البيعة) . ولكن مع ذلك يبقى السؤال .. إذا كان هذا الحزب في مؤتمره الجامع والذي وفرت له الحكومة المصرية كل سبل الراحة والتسيير والاعلام والذي استمر لاكثر من اسبوع وعلى مدار 24 ساعة لم يستطع أن يتخذ قراراً بعودة السيد محمد عثمان الميرغني أو بقائه بالخارج وفوض الرئيس أن يتخذ القرار المناسب في ذلك . فهل يستطيع هذا الحزب الذي عجز عن إتخاذ قرار مثل هذا أن يتخذ القرارات المصيرية الكبرى وأن يقوم على هيكلية تستند على تبني الحريات والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة علماً بأنه أُختزل إلى (حزب العائلة أو الأسرة) . وهل هذا الحزب قادر على التواؤم مع مطلوبات مرحلة السلام بهذه الصورة ؟ ... وقادر على تعديل خطابه السياسي واصدار صحفه ومطبوعات وابحاثه وبرامجه السياسية وأن يكون له عقل وتراث سياسي ونضالية سياسية قائمة على مؤتمر المرجعيات هذا . أم أن هذا الذي تم يعد مجرد مجاملة من الحكومة المصرية للسيد محمد عثمان الميرغني ومجرد اضفاء مزيد من (الوجاهة) عليه وخلق مسرح سياسي يتحرك عليه حين عودته بينما هذا المسرح السياسي يبدو وكأنه مسرح (اراجوز) ليست فيه شخصيات تمثيلية حقيقية . وليست فيه امتداد للتراثية النضالية التي مثلها الزعيم اسماعيل الازهري. فهل يمكن لهذا الحزب بصورته الحالية أن يخاطب قضايا الحاضر والمستقبل ؟ وهل يمكن أن يكون له شأن في السياسة السودانية وفي الموجة السياسية القادمة بخطابها السياسي وبايديولوجياتها وبتداخلاتها الخارجية في وقت أصبح الشباب والطلاب يمثلون أكثر من 70% من الشعب السوداني ومن القوة الانتخابية بينما كل قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي على مستوى الصف الأول هي في أواخر العقد السادس والسابع من عمرها .

    كما أن هناك نقطة جديرة بالاعتبار وهي أن هناك شخصيات معروفة حضرت مؤتمر الحزب وأنتخبت في مكتبه السياسي وهي بهذا أصبح لها دور ملتبس لانها تحمل عضوية المؤتمر الوطني أيضاً وفي تشكيلات سياسية أخرى وأصبح لها الآن وجود في هياكل الحزب الاتحادي فيا ترى ما هي دلالات هذا الإلتباس؟.. وهل وجود هذه الشخصيات سيمثل أرضية مشتركة ويقرب الحزب الاتحادي الديمقراطي من المؤتمر الوطني ؟ .. أم أن هذه الشخصيات كانت فقط تقوم بأدوار سياسية في المرحلة السابقة ولكنها الآن أصبح مزاجها الديني والسياسي مع زعيم الطائفة وولاؤها الحقيقي هناك ؟
    .. ولعل هذه اسئلة كثيرة تستحق الوقفة لأننا مهما حاولنا أن نقلل من شأن مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي فهو أمر له دلالاته كما قلنا خصوصاً وأن تقف معه دولة كبرى في المنطقة كمصر في وقت تطرح فيه قضية وحدة وادي النيل بل وتطرح فيه قضية التكامل على امتداد حوض النيل وتطرح فيه شعارات أنه لا مكان للاصوات الصغيرة وأن مصر باتت تشعر أنها يحاط بها من السودان ومن غيره في ظروف العولمة وفي ظروف التآمر الاسرائيلي .. وأن يقف العقل المصري مع ما حدث في (القليوبية) هو أيضاً أمر له دلالاته ويجب أن نقرأه جيداً .. خصوصاً وأن مصر كذلك وفي نفس الفترة التي إنعقد فيها المؤتمر العام للحزب الاتحادي استقبلت الدكتور مجذوب الخليفة رئيس الجانب السوداني في التكامل وتم إمضاء الحريات الأربع .. وتنزلت هذه الاتفاقيات إلى مجلسي الشورى والشعب لإجازتها كما استقبلت ايضاً خمسة من كبار المسؤولين في الحكومة .. كما أن لمصر حواراً سياسياً واسعاً مع مكونات المؤتمر الوطني كافة إبتداء من الرئيس عمر البشير إلى أعوانه.. ونحن لا نضيق بحركة مصر السياسية لأنها في النهاية رصيد للسودان ولكننا نسأل عن ماهية جدوى هذه الحركة ؟ وما هية جدوى هذا الكيان الجديد ومؤتمر المرجعيات ؟ ولعل هذا يكون فاتحة خير لجدل سياسي وحوار سياسي حول مستقبل السياسة في السودان.

    المصدر:
    Quote: www.alrayaam.net[/QUOTE]
                      

10-06-2007, 11:25 AM

Dhieu Chabiet
<aDhieu Chabiet
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: Dhieu Chabiet)

    في البدء يجب أن أشير إلى أن هذا تحليل قام بها (عتباني) الرأي العام الإنقاذي المتطرف العالم بإستراتيجيات و الاعيب الجلابة؛ لذلك سيكون قراءتي (لتحليله) هذا من زاوية أنه عالم بما يدور في الـDUP من خلال (رجالات الجبهة الإسلامية) الذين دعاهم (السيد) محمد عثمان الميرغني لمؤتمر القاهرة!
    ملخص الموضوع هو محاولة لإستقراء برامج حزب الـDUP و ماهية إختلافها عن مشروع الجبهة الإسلامية الحضاري (إن وجد). و الدعوة موصولة لكل من يريد الإضافة أو المساهمة في قراءة ما بين السطور أو إبداء رأي مخالف...
    أهلاً و سهلاً بكم جميعاً...
                  

10-06-2007, 11:32 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: Dhieu Chabiet)

    Quote: كما ان الظاهرة الجديدة في مؤتمر المرجعيات أنه تم تصفية اليساريين وهذه أيضاً قضية مهمة ولماذا تمت تصفيتهم؟ ألأنهم هم الذين مكنوا للسيد محمد عثمان الميرغني حتى يصبح رئيساً للتجمع .. وهم الذين احاطوا به منذ مؤتمر أسمرا .. وهل هي مرحلة طلاق مع اليسار أم أن المرجعيات بسمتها الديني استطاعت في هذا المؤتمر أن تصفي كل التيارات التي كانت تعتقد أنها دخيلة على الطائفة وعلى الطريقة الختمية ولن تستطيع أن تتصالح معها على خطاب سياسي ولن تستطيع أن تكرهها على خطابها الديني وتحشرها حشراً في زمرة الختمية وما فيها من أدبيات ورؤى دينية وعقلية سياسية قائمة على (البيعة)


    زي منو ؟

    تاريخ الاجتماع لو سمحت ؟

    الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية!!!!!!! ورد وين ؟

    ما هو مفهوم الدولة الدينية المتفق عليه ؟
                  

10-06-2007, 11:59 AM

Dhieu Chabiet
<aDhieu Chabiet
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: osman righeem)

    Quote: تاريخ الاجتماع لو سمحت ؟

    مايو 2004م.
    Quote: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية!!!!!!! ورد وين ؟

    في النص اللي إقتبستو دا زاتو!
    :
    Quote:
    Quote: المرجعيات بسمتها الديني استطاعت في هذا المؤتمر أن تصفي كل التيارات التي كانت تعتقد أنها دخيلة على الطائفة وعلى الطريقة الختمية ولن تستطيع أن تتصالح معها على خطاب سياسي ولن تستطيع أن تكرهها على خطابها الديني وتحشرها حشراً في زمرة الختمية وما فيها من أدبيات ورؤى دينية وعقلية سياسية قائمة على (البيعة)[/QUOTE]

    قاصد شنو بزي منو؟ اليسار وللا المرجعيات؟
    Quote: زي منو ؟

    Quote: ما هو مفهوم الدولة الدينية المتفق عليه ؟

    (بدون إتفاق)، الدولة الدينية هي الدولة التي تتداخل فيها السلطات الدينية مع السلطات السياسية! يعني بالبلدي كدا، إذا كان (البيشوب أو القسيس هو اللي نفسو بضع و يخطط لبرامج التبشير+ يحدد ملامح السياسة الخارجية للدولة و علاقاتها مع منو+ يملك السلطة لتعيين الحكومة و تسيير أمورها حسب ما جاء في العهد القديم و الجديد و التوراة، دي = الدولة الكنسية الصليبية).
    فوق فوق... هلالنا فوق
                      

10-06-2007, 12:19 PM

Dhieu Chabiet
<aDhieu Chabiet
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: Dhieu Chabiet)

    Quote: كما أن هناك نقطة جديرة بالاعتبار وهي أن هناك شخصيات معروفة حضرت مؤتمر الحزب وأنتخبت في مكتبه السياسي وهي بهذا أصبح لها دور ملتبس لانها تحمل عضوية المؤتمر الوطني أيضاً وفي تشكيلات سياسية أخرى وأصبح لها الآن وجود في هياكل الحزب الاتحادي فيا ترى ما هي دلالات هذا الإلتباس؟.. وهل وجود هذه الشخصيات سيمثل أرضية مشتركة ويقرب الحزب الاتحادي الديمقراطي من المؤتمر الوطني ؟

    التواؤم بين الـDUP و الجبهة الإسلامية بدأت قبل 9 يناير 2005م! أي قبل الوصول إلى الإتفاق النهائي بنيفاشا!
    طيّب؛ هل كان دور هؤلاء الـDouble mission members في المكتب السياسي للإتحادي الديمقراطي تكليف من الجبهة الإسلامية للقيام بما سيعمل على تحقيق المشروع الحضاري؟ و ماذا يفعلون الآن؟ و لماذا يعتقل الجبهة الإسلامية قيادات من الحزب الإتحادي الديمقراطي و لم نسمع للميرغني صوتاً؟ هل لربما تمت ذلك بتوصية من الجبهة الإسلامية (فرع الإتحادي الديمقراطي)؟
    و مع ذلك نحول السؤال المقتبس أعلاه لعناية كل القراء لعلنا نجد الإجابة الشافية!!!

    أنصر الهلال على التوانسة يا رب...آمين.
                  

10-06-2007, 12:48 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: Dhieu Chabiet)

    يا أخي الحركة الشعبية هي التي تتحمل الوزر الأكبر في تربع الهوس العسكري الديني على عرش السودان، نتيجة لسياساتها الخاطئة أيام الديمقراطية واستمرارها في الحرب على الحكومة الديمقراطية والحاقها الهزائم بالجيش السوداني حينها الأمر الذي استغلته الجبهة الإسلامية في استقطاب الجيش والمهووسين من المواطنين في تقوية مركزها واضعاف الديمقراطية ولم تتدارك الحركة ذلك إلا بعد فوات الأوان في اتفاقية الميرغني قرنق، ثم بعد ذلك أعطت الحركةالشرعية لحكومة الجبهة القومية الإسلامية بتفاوضها معهاوعقد اتفاق معها، والشئ المعروف أن أي اتفاق تبرمه حكومة غير منتخبة ديمقراطيا هو اتفاق باطل مع ذلك اتفقت الحركة مع الحكومة الغير شرعية و كنت قرأت في الماضي تصريحات لبعض أهل الحركة أن ذلك تم بضغوط من دولة عظمى أكدت للحركة أن نظام الانقاذ يجب أن يبقى ولكن فوجئنا قبل أسابيع بسيلفا كير يؤكد أن التفاوض مع الجبهة لم يتم بضغوط أجنبية مما يجعل الحركة الشعبية هي السبب الأساسي في استيلاء نظام الانقاذ على السلطة وهي السبب الأساسي في استمرار نظام الانقاذ وبقاءه ليستمر زبانيته في تعذيب الشعب السوداني بلا أمل في الخلاص.
                  

10-06-2007, 01:46 PM

Dhieu Chabiet
<aDhieu Chabiet
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: محمد عثمان الحاج)

    Quote: يا أخي الحركة الشعبية هي التي تتحمل الوزر الأكبر في تربع الهوس العسكري الديني على عرش السودان، نتيجة لسياساتها الخاطئة أيام الديمقراطية واستمرارها في الحرب على الحكومة الديمقراطية والحاقها الهزائم بالجيش السوداني حينها الأمر الذي استغلته الجبهة الإسلامية في استقطاب الجيش والمهووسين من المواطنين في تقوية مركزها واضعاف الديمقراطية ولم تتدارك الحركة ذلك إلا بعد فوات الأوان في اتفاقية الميرغني قرنق،

    بل يا أخي الحزب الإتحادي الديمقراطي، و الميرغني شخصياً هو الذي إقترح على الصادق المهدي التجوال على دول الخليج للحصول على أسلحة تمكن الحكومة الطائفية في القضاء على الحركة الشعبية! و قام شخصياً (الميرغني) بجولة سرية شملت إيران و بعض دول الخليج و مصر توجت بإتفاقية الدفاع المشترك (النسخة الجديدة، موش نسخة جعفر نميري)، و بموجبها دخلت سلاح الطيران المصري في الحرب رسمياً!
    Quote: ولم تتدارك الحركة ذلك إلا بعد فوات الأوان في اتفاقية الميرغني قرنق،

    العكس صحيح، الحزب الإتحادي الديمقراطي هو الذي تنبه متأخراً - أو بالأحرى نبهته لفظه من قبل حزب آلـ مهدي و إتفاقهم مع الجبهة الإسلامية و طرد الـDUP من الحكومة! فقام الميرغني بالإتصال بالحركة الشعبية لتحرير السودان التي ذلت تسعى للإتفاق مع من كانت تظنها (قوى ديمقراطية) بعد إستيلاء جنرالات مايو 2 على الحكومة! قلت أن الإتفاق و اليقظة جأت متأخرة بعض الشئ و لكن كان لأ بأس بها! فماذا فعل آلـ المهدي (المقربين من آلـ الميرغني)؟ سلموا الحكومة للجبهة الإسلامية للحيلولة دون قيام المؤتمر الدستوري (الذي أسمع هذه الأيام بأن حزب الصادق المهدي يدعو لقيامه)!
    Quote: ثم بعد ذلك أعطت الحركةالشرعية لحكومة الجبهة القومية الإسلامية بتفاوضها معهاوعقد اتفاق معها، والشئ المعروف أن أي اتفاق تبرمه حكومة غير منتخبة ديمقراطيا هو اتفاق باطل مع ذلك اتفقت الحركة مع الحكومة الغير شرعية

    أرجع لتحليل عتباني الرأي العام الإنقاذي و أجب على سؤاله: ما هي دلالات إنتخاب أعضاء حزب المؤتمر الوطني في المكتب السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي؟ هل هو للتقريب من مواقف الحزبين؟ و ما هي المهام التي سيقومون به في الحزب الإتحادي الديمقراطي؟
    للمعلومة؛ كان ذلك في مايو 2004م، أي قبل التوقيع على إتفاق نيفاشا للسلام الشامل! و لم نسمع وقته بأن هؤلاء (المؤتمرجية) قد تخلو أو (إنسلخو) من حزبهم الأم! و حتى قيام مؤتمر الحزب الإتحادي الديمقراطي، متى بدأت الإتصالات بينها و بين أعضاءها أو أعضاء الجبهة الإسلامية الذين تم إنتخابهم للمكتب السياسي للحزب؟ أسئلة تريد إجابات واضحة و شجاعة!!!
    Quote: فوجئنا قبل أسابيع بسيلفا كير يؤكد أن التفاوض مع الجبهة لم يتم بضغوط أجنبية مما يجعل الحركة الشعبية هي السبب الأساسي في استيلاء نظام الانقاذ على السلطة وهي السبب الأساسي في استمرار نظام الانقاذ وبقاءه ليستمر زبانيته في تعذيب الشعب السوداني بلا أمل في الخلاص.

    لماذا المفاجئة؟ فمنذ إنطلاقة المفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان و حكومة الجبهة الإسلامية، كان الحزب الإتحادي الديمقراطي واقفة على كل كبيرة و صغيرة بخصوص تلك المفاوضات! بل المفاجئة الوحيدة للحزب الإتحادي الديمقراطي كان التوقيع على وقف العدائيات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان و جيش الجبهة الإسلامية! لماذا؟ أظنك تعلم الإجابة على ذلك.
    أما إستمرار الجبهة الإسلامية و بقاءها في السلطة فهي مسؤلية قوى السودان القديم التقليدية! كيف؟ فما كتبته هنا (و ذل يكتبه أعضاء الأحزاب الطائفية و خاصةً في الحزب الإتحادي الديمقراطي) تبين رفضكم، بل و معارضتكم الصريحة لما جاء في بنود إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا)! و لذلك تدعون لإزالة حزب الجبهة الإسلامية من الحكم حتى يتسنى لكم إلغاء هذا الإتفاق! فماذا تنتظره مني كحركة شعبية؟ أن أساهم في إلغاء إتفاق وقعت عليه (بمباركة الحزب الإتحادي الذي كان حليفاً لي، ثم تغير فجأةً ليشن حملة منظمة ضد حليفته الحركة الشعبية)؟ هذا برغماتية ما بعده برغماتية!
    للأمانة و التأريخ، فأن الحزب الإتحادي الديمقراطي حليف إستراتيجي أو يفترض أن يكون كذلك نسبةً (لتقارب بعض المواقف سابقاً على الأقل) للحركة الشعبية، و لكن يصعب تفسير مواقف (بعض) أعضاءه مؤخراً في إستهداف الحركة الشعبية و قادتها...لذلك رأينا تمليك (بعض) الحقائق للشعب السوداني (المغلوب على أمره).

    هـــلال...لك النصر.
                  

10-06-2007, 02:13 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: Dhieu Chabiet)

    اللقب: Dhieu Chabiet
    : .


    عدد البوستات: 92
    تاريخ التسجيل: 21-06-2007
    محل الاقامة: سيدني أستراليا
    :
    عنوان مكتبتى بسودانيزاونلاين دوت كم :
    اكلات مفضلة: أم رقيقة بلقمة أو كسرة
    الاسم الحقيقى: ذيو بول شبيت
    التلفون: 61288408249+
    الجامعة/المعهد: University of Western Sydney
    الحالة الاجتماعية: Married
    العنوان الدائم:
    الفنان المفضل: زيدان إبراهيم/ وينقي موسيقا
    اللون السياسى: الحركة الشعبية لتحرير السودان
    النوع: Male
    الهوايات المفضلة: القراءة و كرة القدم
    الوظيفة: Human Resource Manager
    تاريخ الميلاد: 28 مايو 1971
    درست المرحلة الابتدائية فى ......و سنة....: واو (أ) الإبتدائية 1978 -1984
    درست المرحلة الثانوية فى ......و سنة....: الشيخ لطفي الثانوية برفاعة 1989 -1992
    درست المرحلة المتوسطة فى ......و سنة....: الكلاكلة المتوسطة 1985 - 1988
    شاعرك المفضل:
    عدد الاطفال: بنتين
    معلومات اضافية:
    مكان العمل:
    مكان الميلاد فى السودان: Yei Town
    صورتى


    Quote: قلت أن الإتفاق و اليقظة جأت متأخرة بعض الشئ و لكن كان لأ بأس بها! فماذا فعل آلـ المهدي (المقربين من آلـ الميرغني)؟ سلموا الحكومة للجبهة الإسلامية للحيلولة دون قيام المؤتمر الدستوري (الذي أسمع هذه الأيام بأن حزب الصادق المهدي يدعو لقيامه)!



    Quote: كان ذلك في مايو 2004م،

    Quote: تبين رفضكم، بل و معارضتكم الصريحة لما جاء في بنود إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا)! و لذلك تدعون لإزالة حزب الجبهة الإسلامية من الحكم حتى يتسنى لكم إلغاء هذا الإتفاق! فماذا تنتظره مني كحركة شعبية؟ أن أساهم في إلغاء إتفاق وقعت عليه (بمباركة الحزب الإتحادي الذي كان حليفاً لي، ثم تغير فجأةً ليشن حملة منظمة ضد حليفته الحركة الشعبية)؟ هذا برغماتية ما بعده برغماتية!
    للأمانة و التأريخ، فأن الحزب الإتحادي الديمقراطي حليف إستراتيجي أو يفترض أن يكون كذلك نسبةً (لتقارب بعض المواقف سابقاً على الأقل) للحركة الشعبية، و لكن يصعب تفسير مواقف (بعض) أعضاءه مؤخراً في إستهداف الحركة الشعبية و قادتها...لذلك رأينا تمليك (بعض) الحقائق للشعب السوداني (المغلوب على أمره).


    الاخ Dhieu Chabiet

    انصحك بمراجعت معلوماتك وكذا ترتيب افكارك
    وكذلك مراجعت البروفايل

    لا ادري هل تتعمد الحركة الشعبية بزج كوادر هشة ام هم يدعون ؟
                  

10-06-2007, 02:44 PM

الطاهر ساتي
<aالطاهر ساتي
تاريخ التسجيل: 02-18-2006
مجموع المشاركات: 3227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ محمد حسن العمد ... رمضان كريم

    بلدياتك ده
    محمد ابشر محمد احمد خالد الباوقه
    [email protected]
    قال ليك اتصل بيهو .. والسلام
                  

10-06-2007, 03:01 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: الطاهر ساتي)

    هاضر يا الطاهر بس رسل الموبايل بالماسنجر
                  

10-06-2007, 04:57 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: محمد حسن العمدة)

    أخي ديو تشابيت...
    أولا أحب أن أوضح لك بعض الأشياء عن موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي من مسألة العلاقة بين الدين والدولة. ولكي يتضح ذلك الموقف علينا دراسة مراجعة تاريخ السودان الحديث و القوى الأساسية التي تشكل جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ ألا وهي جماهير الطرق الصوفية التي التفت تحت قيادة السيد علي الميرغني والتي لا تشكل جماهير الختمية سوى جزء صغير جدا منها. لقد وقف الكثير من رجالات الطرق الصوفية وفي مقدمتهم الشيخ محمد شريف نور الدائم شيخ الطريقة السمانية حينها وشيخ المهدي الأول ضد الحركة المهدية، باعتبارها تمردا على الخلافة الإسلامية التي كانت تحكم معظم العالم الإسلامي وأجزاء كبيرة من أوربا والمتمثلة في الدولة العثمانية التي ورثت الخلافة الإسلامية والتي أجمع الفقهاء على أن التمرد على سلطانها يخالف الإسلام. لقد تنبأ شيخ الصوفية الأكبر محي الدين بن عربي في كتابه االتنبؤي الشهير : الشجرة النعمانية في الدولة العثمانية الذي تنبأ فيه بقيام تلك الدولة قبل أكثر من قرنين من قيامها وتنبأ بالحروف الأولى والأخيرة لأسماء معظم سلاطينها و ذكر فيه أن تلك الدولة يليها حكم المهدي المنتظر الذي سيحكم الأرض كلها وفي ذلك الكتاب إن لم تخني الذاكرة قال بن عربي مقولته الشهيرة : حين يدخل السين إلى الشين يظهر قبر محي الدين، وبالفعل فحين دخل السلطان سليم الأول الشام وفتح دمشق بحث عن موضع قبر الشيخ محي الدين بن عربي وأظهره بعد أن كان قد اندثر (في رواية أن أهل دمشق كانوا حولوه إلى مزبلة بسبب أنهم اعتبروه زنديقا). وحيث كان من الواضح أن محمد أحمد بن عبد الله ليس هو الشخص المقصود في الأحاديث النبوية والعلوم السرية المكتومة لدى كبار مشايخ الطرق الصوفية التي انتقلت من صدر لصدر بل أن شيخه محمد شريف نور الدائم أفتى بضلاله وأذن للجيش بضربه في قصيدته الشهيرة، فقد عارضه أهل الطرق الصوفية واضطر البعض لمسايرته حقنا لدماء أتباعهم، وكان الميرغنية هم أبرز المعارضين للتمرد على الخلافة الإسلامية فكان من الطبيعي أن تلتف الطرق الصوفية حول قيادة السيد علي الميرغني بعد زوال كابوس المهدية فكان ثمرة ذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي المعبر عن وجهة نظر الطرق الصوفية. وهنا لابد لنا أن نتساءل: هل يدعو الصوفية إلى قيام دولة دينية شبيهة بدولة الطالبان في أفغانستان أو دولة ولاية الفقيه في إيران؟ بالتأكيد لا. فالتصوف أصلا ظهر كحركة روحية هدفها الأساسي اصلاح الفرد والخروج به من أسر النفس الأمار بالسوء وادخاله في طريق المحبة الإلهية والارتقاء الروحي وقد ظهرت تلك الحركة في وقت عصفت فيه الخلافات السياسية بالمسلمين حتى جرت الدماء أنهارا وأعقب ذلك تكالب على الماديات جعل فئة من الناس ترتدي الصوف وتدعو للزهد وتذكر الناس بأن هدفهم هو التقرب إلى الله، وابتعد الصوفية تماما عن السياسة.

    وواذا رجعنا لكتاب طبقات ود ضيف نجده يذكر الواقعة التي وقف فيها سلطان سنار في مكان عال خارج مدينة سنار في انتظار وصول الشيخ حسن ود حسونة وحين رأى السلطان من على البعد ضخامة موكب الشيخ قال لمن معه: "هذا فقيرا أخد ملكنا". وحين وصل إليه الشيخ حسن قال للسلطان:" ملكك ده عرضوه علينا زمان وأبيناه"! التصوف إذن يدعو لإصلاح الفرد ويدعو كما قال البعض إلى تديين السياسة فحين يكون السياسيين أناس متحلين بمكارم الأخلاق والخوف من الله بعيدين عن الميكافيلية تتحقق دولة الصوفية الإسلامية وليس كدولة الانقاذ النفاقية التي تدعي تطبيق الشريعة الإسلامية وتضع لنفسها مظهرا اسلاميا في حين هدمت أخلاق الأمة السودانية. وأنظر في كتاب ود ضيف الله: هل يبدو لك أكابر شيوخ الصوفية مثل الشيخ سليمان الزغرات الذي كان يرقص على ايقاعات الدلوكة ويزغرد في حالة الجذب الإلهي، ومثل الشيخ اسماعيل الدقلاشي الذي كان يجمع العرسان ويركب فرسه المغطى بالحرير والأجراس ويعزف ربابته ليرقص الجميع على نغماتها هل يبدو لك هؤلاء كمثل حسن البنا أو حسن الترابي أو سيد قطب او غيرهم من شيوخ الإسلام السياسي النفاقي؟

    يا أخي لقد ظلمت الحزب الاتحادي وتاريخه كثيرا بعنوان بوستك هذا ، لكنني أؤكد لك أن الخلاف الفكري بين تيار الإسلام السياسي النفاقي وتيار الإسلام الروحي هو خلاف كبير جدا ولايمكن حله بدمج الحزب الاتحادي الديمقراطي مع المؤتمر الوطني. إذا حدث مثل هذا الدمج فلا تلوم عملاء الجبهة داخل الحزب فحسب أو المناورات السياسية في ظل وجود الجانب الآخر من المعادلة وهو حزب الأمة والمؤتمر الشعبي بل عليك أن تلوم مع هؤلاء أيضا الشريك الأساسي للحزب ألا وهو الحركة الشعبية التي خذلت شريكها واختارت أن تحل قضيتها الجهوية على حساب القضية السودانية ككل فشرعت بذلك شرعا انتهجته بقية التنظيمات في شرق البلاد وغربها وأصبح تقاسم الغنيمة مع اللصوص هو الحالة السائدة في الساحة السياسية السودانية لذلك لا أستبعد أبدا أن يندمج الحزب الاتحادي الديمقراطي مع المؤتمر الوطني ويومها يكون آخر أركان الروح السودانية والشخصية السودانية والأخلاق السودانية قد انهار!
                  

10-07-2007, 06:35 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! (Re: Dhieu Chabiet)

    Quote: في البدء يجب أن أشير إلى أن هذا تحليل قام بها (عتباني) الرأي العام الإنقاذي المتطرف العالم بإستراتيجيات و الاعيب الجلابة؛ لذلك سيكون قراءتي (لتحليله) هذا من زاوية أنه عالم بما يدور في الـDUP من خلال (رجالات الجبهة الإسلامية) الذين دعاهم (السيد) محمد عثمان الميرغني لمؤتمر القاهرة!


    اخ ذيو
    سلام

    يعني انت جاي تحلل تحليل عتباني
    ماتشوف وقائع الاجتماع وقراراته وحضوره عشان تكون راجل موضوعي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de