والله يا الزومة لولا تاريخ المقال لظننته من ارشيف جريدة خضارة السودان لعام 1917 !!!!

Quote: بين قوسين القضية ليست قضية محليات عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-09-30 تدور هذه الأيام رحى قضية مهمة وخطيرة بل يمكن القول انها (معركة) وهى من الناحية الظاهرية تبدو وكأنها بين (محلية الخرطوم) وبين التجار فى وسط المدينة وبالذات تجار الذهب فى المنطقة التى تقع بالقرب من المسجد الكبير وهى المنطقة التى تكتسب أهمية خاصة من الناحية الأمنية والتجارية والاجتماعية وتلك هى مسألة منح (تصاديق) عشوائية لبعض باعة الملابس والأحذية وبعض الأغراض غير (الاستراتيجية) فى موسم رمضان وهو أمر شكل على مدى السنوات الماضية ظاهرة (غير حضارية) واشتكى منه الناس فى عدة مناسبات لكن (المحليات) لم تعر كل ذلك أذناً صاغية وعندما أقول المحليات فاننى أريد أن أقول ان الأمر لايقتصر على محلية الخرطوم بل ان كل محليات العاصمة بل والسودان تمارس نفس الشئ والذى فاقم المشكلة أخيراً هو أن تجار وسط المدينة قد وصل بهم الحد أن أعلنوا الاضراب وذلك خوفاً على تجارتهم نتيجة لتلك المضايقات التى يلقونها من (الفريشة) وما يستصحب ذلك من وجود مكثف لبعض المتفلتين والنشالين والمتسكعين وهو أمر يشكل بحق خطراً على التجارة (الأصلية) فى هذه المنطقة لست أدرى كيف فات على مسئولى المحليات وعلى الجهات الأمنية أن تدركها وتحسب حسابها! ان ما أحجم تجار(الذهب) والبضائع الاستراتيجية فى هذه المنطقة الحساسة عن قوله هو أنهم لا يأمنون على (تجارة) بهذه المواصفات أن تكون عرضة لفوضى يمكن أن تنشأ فى مكان يعج بهذا العدد من الناس الذين يجوب معظمهم الشوارع والأسواق دون سبب ظاهر وبعضهم على استعداد للاتيان باى سلوك وفى أى وقت بل ان بعضهم يمكن أن (يفتعل) مشاجرة من أجل أن يسرق! ولقد أثبتت الأيام الفائتة أن ما يقوله تجار السوق عن انعدام الأمن لم يكن فقط مجرد توجس! ومن المؤسف أن السلطات العليا قد تركت الأمر ولم تفكر فيه من هذه النواحى الحساسة حتى بات الأمر يشكل مهدداً أمنياً وعندما يدخل الكلام (حوش الأمن) فان القضية تصبح من الخطورة بمكان بحيث أنه لا ينبغى أن تترك بين يدى المحليات. صحيح أن هذه المحليات لها سلطات واسعة فى مجال تنظيم الأسواق ولها صلاحيات واسعة فى مجال فرض الرسوم غير اننا نعلم أن تلك المحليات مشغولة بأمر جمع الرسوم بصورة ربما جعلت العامل الأمنى يتراجع فى سلم أولوياتها! لقد قرأت تصريحاً لمن قال انه المتحدث باسم (أحزاب الشمال) فى مجلس تشريعى الخرطوم و بالرغم من عدم سماعى بهذا المسمى ولا عن (معناه) الا أن الرجل نفى أى (بعد أمنى) للقضية وحصرها فقط فى سلطات المحليات ولكن لو أن المحليات قد نجحت فى حل المسألة بالصورة المرضية التى تحفظ حقوق التجار وأمن المواطن والحفاظ على منطقة وسط المدينة نظيفة وخالية من المظاهر السالبة بحيث تكون عنواناً لبلد يدعى أنه يستهدى بمشروع حضارى, لو أن المحليات فعلت ذلك لما اضطر أحد أن يتدخل. ان المسألة تتعلق بمسألة قانونية وربما(أخلاقية) تثبت أن تجار الخرطوم لهم الحق فى مطالبهم لأنهم عندما استأجروا هذه المحلات فقد استأجروها وهى تتمتع بمواصفات معينة ليس من بينها تلك التصاديق العشوائية التى تؤثر على تجارتهم وهم الذين يدفعون كمية مهوله من الأموال للضرائب والزكاة ولنفس المحليات وليس من حق المحليات أن تدخل على المنطقة (احداثيات) تغير من شكلها على هذا الشكل الذى نراه! هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى فان هذا النوع من (الفريشة) ليس مكانهم فى وسط المدينة بل فى الأطراف. ألم يزر مسئولو المحليات عواصم الدنيا شرقاً وغرباً؟ هل شاهد واحد منهم مثل هذه الفوضى و(العشوائية) فى مركز أى عاصمة زاروها؟ ومن المفارقات أن ولاية الخرطوم تتحدث عن (خطط شاملة) لافراغ وسط المدينة من مثل هذه المظاهر حتى مواقف المواصلات! هذا من الناحية التجارية والحضارية فما بالكم والمسألة لها أبعاد أخرى وهذا مجاله مداخلة أخرى خاصة والقضية مرشحة للتطور والتفاعل.

Quote: الحبيب جني عادي في الزمن النحنا عايشنو دة أي زول يكتب أي شي وبأي طريقة و في أي مكان!!