كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
الأستاذ قرشي عوض يرد بعنف على الطاهر ساتي...(الطاهر ساتي في ثياب الواعظين..!! )
|
إيماناً مني بالدور المائز الذي يلعبه الأستاذ قرشي عوض خلال الفترة الحالية.. وما يتعرض له هو وغيره من الديمقراطيين في السودان، هو ما حملني على الخوض في هذه المسألة.. فيكفيه أنه وقف وقفات كريمات حتى مع الصحافيين الذين ينتسبون للانقاذ وللمؤتمر الوطني حين زج بهم أهلوهم في غيابات الجب. التحية لقرشي الأصيل الجميل وهو يقف منافحاً عن القيمة الصحفية... والتحية لكل من وقف بقلمه ضد قمع الإنقاذيين وكتابهم.
الطاهر ساتي في ثياب الواعظين..!! قرشي عوض
خرج علينا الطاهر ساتي يوم السبت الماضي وفي زاويته الأسبوعية «إليكم» بخطبة عصماء عن غياب الديمقراطية في أحزابنا السياسية،لا لشيء سوى أنه صادف وجود بيان لحركة القوى الحديثة الديمقراطية «حق» في صالة الأخبار بجريدة «الصحافة» وقد قررت فيه الحركة فصل (4) من عضويتها، وتلك النسخة كانت واحدة من عدة نسخ جرى توزيعها على أكثر من صحيفة. بمعنى أن هناك أكثر من متطفل ربما يكونون قد صادفوا وجود هذا البيان في صالات تحرير أخرى، غير تلك التي فرضت الأقدار على قرشي عوض أن يعمل فيها مع أمثال الطاهر ساتي، كواحدة من مطلوبات إكمال دائرة نكد الدنيا على المرء.
لكن الطاهر ساتي لأنه إبن حرفة في اغتيال الشخصية، تدرج فيها من صبي حتى أصبح معلما، راح يتهمني بأنني من أصدر البيان، مستشهدا بأنه تركني في صالة التحرير ثم راح لتناول الإفطار، ثم عاد فوجد البيان.
أولا كون البيان الصادر عن شخصي أو من المكتب التنفيذي، هذه معلومة لا يعرفها غيري وغير أعضاء المكتب التنفيذي، ولم يصدر عنهم حتى هذه اللحظة ما يفيد بتنصلهم عن البيان سالف الذكر.
لكن الطاهر ساتي ليس معنياً «بحق» ولا بأمر الديمقراطية ولا يحزنون. وإنما يريد أن يوجه رسالة الى جهات بعينها فحواها أن هناك جهات سياسية معارضة تتخذ من جريدة «الصحافة» قاعدة لانطلاق نشاطها السياسي.
وهذه مهمة كان الأجدر بالرجل أن لا يزاحم عليها صغار المرشدين المبثوثين في الصحف، وهو الكاتب وصاحب القلم المرموق الذي وصل إلى درجة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتوج مسيرة اقترابه من الديمقراطيين والعلمانيين بنيل عضوية جمعية الكتاب والصحافيين الديمقراطيين «وأنا ما عارف دي فاتت علينا كيف يا آمال عباس» لكن يا أخي الطاهر الأصبع لا يخفي الوجه. حيث لا يمكنك أن تحرض علينا وتخطب ودنا في ذات الوقت. أما المضحك فعلا في أمر الرجل، هو نعيه لغياب الديمقراطية في الأحزاب. والطاهر قبل أن يعتلي منصة الوعظ عليه أن يخبر الناس عما إذا كان قد تحلل من البيعة التي في عنقه، أم ما زال يغشى فتات معاوية لأنه يقارف العار إن لم يفعل ذلك. ويكون حاله كحال من يضع من على عاتقه قربة من الفساء ثم يشرع في الصلاة.
كما لا يمكن لمن طالع تلك النفثات في زاوية الطاهر يوم السبت الماضي، إلا أن يحس بالحقد المسموم والتشفي اللئيم الذي يصدر به الرجل أحكامه على القوى السياسية، دون أن يجهد نفسه في معرفة الأسباب التي جعلتها تعيش حالة التشرذم التي تعاني منها، التي على رأسها سياسة الاحتواء والتحطيم التي قمتم بها طوال «17» عاما من الزمان، كانت نتيجتها إفقار الحياة المدنية وتجفيفها، وعودة السودانين للاصطفاف على أساس عرقي. وإذا سألنا الطاهر وأمثاله ممن يهتمون بالقشور، أيهما يشكل خطرا على حياة الناس، غياب الديمقراطية في «حق» أم على مستوى الوطن؟ وهل الفصل من العضوية يساوي فصل الرؤوس عن الأجساد؟!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ قرشي عوض يرد بعنف على الطاهر ساتي...(الطاهر ساتي في ثياب الواعظين..!! ) (Re: khalid kamtoor)
|
عزيزي حيدر قاسم التحية لك ولمشاركتك فقط نريد رأيك
لسنا مع فصل الأجساد عن أبدانها ولا مع فصل الأشخاص... وبالرغم من معرفتي الوثيقة بقرشي عوض... فهو شخص وزع مجمل وقته لخدمة الصحافيين - خاصة المعتقلين - ومازال يبذل الغالي والرخيص في سبيل الديمقراطية وإرساء دعائمها بالفكرة والرأي... وقد يشتط أحياناً.. لكني أعرفه فهو الموضوعي في أغلب الأحايين... ونأمل حواراً موضوعياً من جانبه ومن جانب الأخ الطاهر ساتي...
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
|