|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
استاذ / تاج السر مساء الخير
Quote: مصريه فى السودان بى حبى ليك أبوح يا عنب جناين النيل أتمنى منه صبوح |
اتحدي اي واحد يجئ يقول لي انوا في مصري تحدث عن السودان هكذا .... يااخي والله العظيم لو يعلم كاتب هذه الابيات كيف نحن في نظرهم لتنكر لها ... تجدني في شدة الحزن عندما اجد سوداني مهما كان يتحدث عن مصر باسلوب ( الشقيقة الكبري ...) يااخوانا نحن جيل مايو فطمونا علي انوا الموضوع لو وصل مصر يبقي ( كمل الكلام ). اتمني ان ننزع من انفسنا نظرة الدونية التي تمسكنا بها طويلا ونتعامل بندية لاننا الافضل والاجمل والاعمق والاعرق والاحسن في كل حاجة ... وياريت كل من يغني انة المجروح يقول ( حورية في السودان ... والسودان كله حوريات ) بدلا من مصرية. فاصل ونواصل تحياتي هارون دياب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
مين هى يا منى ؟؟
______________
هاك خذى قصيدة هذا الشاعر اللبنانى (انطون السبعلانى) بعنوان :- "الحبيب الأسمر"
Quote: خبروه أننى انتظر تصغر الدنيا وحلمى يكبر خبروه أننى أذكره منتهى عمرى هواه الأخضر طائر فى آخر الدنيا بكى هزنى الصوت وجن الوتر جاءنى فى ناظريه خبر وأحد يحكى وهذا ينظر نفض الشوق غبارا متعبا يتعب الدرب به والسفر لا أنا ارضى ولا يرضى الهوى بالدموع الحمر هذا الخبر قدر قد شاءنى فى دربه ننتهى نحن ويبقى الخبر كلما قالوا: جمال أسمر خلته عاد الحبيب الأسمر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
الشاعر المصرى (على محمود طه) له قصيدة رائعه بعنوان :- " تسائلنى"
Quote: تسائلنى: وهل أحببت مثلــى وكم معشوقة لك أو خليله؟ فقلت لها وقد همت بكاســـى الى شفنى راحتها النحيله نسيت وماأرى أحببت يومــــا كحبك ولم اغرق مثيله فقالت لى: جوابك لم يدع لى الى اظهار ما تخفيه حيله وفى عينيك أســــرار حيارى تكذب ما تحاول أن تقوله فقلت: أجل عرفت هوى الغوانى لكل غاية، ولها وسيلة اذا طالعتنى أنسيت جرحــــى وأن الحب لم يرحم قتيله |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
يا عبدالغفار يا اخوى .. هو متين الشرك "فك" لمن يقبض ؟؟ شرك المحبة قابض طوالى فى كل سنه وفى كل شهر وكل يوم وكل ساعه وكل دقيقه وكل ثانيه!! المحبه جاريه مع الدم .. كراهيتنا للسلوك الكعب برضو محبه .. والمحبه نمارسها حتى فى اشد الليالى ظلاما وعراكا ومطاحنه !! الشيخ أبن عربى قال:-
Quote: لقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير رهبان وبيت لاوثان وكعبة طائف والواح توراة ومصحف قران ادين بدين الحب اني توجهت ركائبه فالحب ديني وايماني |
فما بالك والصوره .. صوره .. وصورتك الخائف عليها .. وصورة أمراة لا يكرهها الا كاره لذاته امراة كانت أم رجل .. وتنسحب الصوره لتلك المراة لتصبح رمز لكلما هو جميل .. الحريه .. الخير .. السلام .. التسامح .. البذل .. العطاء .. ولئن شئت فدعنا نقل أمراة يهواها القلب هى الدنيا !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
يا سيدتى .. كونى معى جنبا الى جنب فقد تعاهدنا ان تمشى سويا فى دروب الخير والجمال .. شاركيننى هذا الهم .. بعد ارتشاف فنجان قهوة تركيه مضبوط لمن غلط .. أثقل شئ يمكن أن تحمله هو (طن) احساس بى زول محزون من (جوه) جميل لكنك حين تلقاه صدفه ومن غير ميعاد واللقيا أجمل فى الحقيقه بلا انتظار .. الا وأستقبلك (هاش وباش) تسبقه ابتسامته العريضة من جوه القلب .. لا تعرف متى يغضب .. ومتى يحزن .. وهل ينتحب مثل باقى البشر أم هو فرح مثلما تراه دائمت وفى كل الظروف؟؟
كتبت الشاعره الزميله (ناديه عثمان):-
Quote: أنت فى الحلوات كتبت .. وفينى حرفا ما كتبتو يا ما اترجيت عيـونك .. يفضحو السر الكتمتو لو تقول كلمة بحبـك .. وثق الحرف النظمتو
* * * انت فى الحلوات كتبت .. وياما غنيت الأغانى قلت فيهم ياما قــلت .. وكان كلامك كلو حانى رغم انو حنانى أكبر .. فيض حروفك ما غشانى |
ثم قالت :-
Quote: انت فى الحلوات كتبت .. وعنى استعصت حروفك رغم حبك لى ظاهر .. زول ولوفى وزول ولوفك حاول أكتب فينى حبك .. وشوفنى بى نبضى البشوفك |
ماذا يكتب وأنت تكتبين يا ناديه مثل هذا الكلام (الصاقعه)؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
أنت عمري
تأليف أحمد شفيق كامل
ألحان محمد عبد الوهاب
غناء السيدة أم كلثوم
Quote: رجعونى عينيك لأيامى اللي راحوا علموني أندم على الماضي و جراحه
اللي شفته قبل ماتشوفك عينيه عمر ضايع يحسبوه إزاى علىّ
انت عمرى اللي ابتدى بنورك صباحو
***
قد إيه من عمرى قبلك راح و عدى ياحبيبى قد إيه من عمرى راح
ولا شاف القلب قبلك فرحة واحدة ولا داق فى الدنيا غير طعم الجراح
إبتديت دلوقت بس أحب عمري إبتديت دلوقت اخاف لا العمر يجرى
كل فرحة اشتاقها من قبلك خيالي التقاها في فى نور عينيك قلبي وفكري
يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي ليه ما قابلنيش هواك ياحبيبي بدرى
اللي شفته قبل ماتشوفك عينيه عمر ضايع يحسبوه إزاى علىّ
انت عمرى اللى ابتدى بنورك صباحو
****
الليالي الحلوة والشوق والمحبة من زمان والقلب شايلهم عشانك
دوق معايا الحب دوق حبه بحبه من حنان قلبي اللي طال شوقه لحنانك
هات عينيك تسرح قي دنيتهم عينيه هات ايديك ترتاح للمستهم ايديه
يا حبيبي تعالى وكفاية اللي فاتنا هو فاتنا يا حبيب الروح شويه
اللي شفته قبل ماتشوفك عينيه عمر ضايع يحسبوه إزاى علي؟
انت عمرى اللي ابتدى بنورك صباحو
****
يا أغلى من أيامي يا أحلى من أحلامي
خدني لحنانك خدني عن الوجود وابعدنى
بعيد بعيد أنا وانت بعيد بعيد وحدينا
ع الحب تصحى أيامنا ع الشوق تنام ليالينا
صالحت بيك أيامى سامحت بيك الزمن
نسيتنى بيك آلامى ونسيت معاك الشجن
****
رجعونى عينيك لأيامى اللي راحوا علموني أندم على الماضي و جراحو
اللي شفته قبل ماتشوفك عينيه عمر ضايع يحسبوه إزاى علىّ
انت عمري اللي ابتدى بنورك صباحو |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
العزيز هارون دياب كتبت:-
Quote: اتمني ان ننزع من انفسنا نظرة الدونية التي تمسكنا بها طويلا ونتعامل بندية لاننا الافضل والاجمل والاعمق والاعرق والاحسن في كل حاجة ... وياريت كل من يغني انة المجروح يقول ( حورية في السودان ... والسودان كله حوريات ) بدلا من مصرية. |
انت تتمنى .. وانا (اعمل) جاهدا لتفشى الحب بين بلدين قدرهما أن يعيشا فى حب وسلام وعيا بكلما يدر من حولنا .. ونعمل فى ذات الوقت لنزع نظرة الدونيه بل التعامل مع الآخر على مساواة وندية كامله .. ولو كان الشخص الذى اعنيه يعاملنى بنظرة دونية وأحتقار لما احترمته !! صدقنى يا اخى من يحترم نفسه يحترمه الأخرون ومن يهين نفسه ويذلها ويضعها مواضع الأحتقار والذل لا يتوقع أن يجد احتراما منهم. التجارب الأنسانيه يا اخى تختلف من شخص لآخر، خذ مثلا اسرة المرحوم حسن ابو العلا الذى كتب (فيك يا مصر اسباب أذايا) فيه دماء مصريه لا يمكن أن يتنكر لها .. مثلما فيه دماء سودانيه.
دعنا من ذلك كله وخذ منى هذه المعلومه المؤكده .. اللواء (مجمد نجيب) اول رئيس مصرى حكم مصر فى العصر الحديث كتب فى وصيته أن يدفن بالسودان رغم انه لا توجد اى دماء سودانيه فيه كما يشاع خطأ، فهل هذا شعور منه (بالدونيه)؟؟ وماذا يريد من السودان وقد وصل الى اعلى رتبة فى الجيش المصرى بل حكم مصر لفترة من الوقت ؟؟ انه الحب يا اخى !!
ثم دعنى احدثك كيف بدأت علاقة محبتى لمصر فى صورة مختصره، ومن خلال موقف وتجربة بسيطة جدا .. جعلتنى اغفر أى خطأ المحه فى تعاملى مع الأشقاء المصريين ، والله على ما اقول شهيد. نحن طلبه فى مصر فى أواخر السبعينات تعرفنا بالصدفه على أمراة من بلدنا من شمال السودان متزوجه من أستاذ جنوبى، سافر قبلها الى ليبيا على أمل أن تلحق به وحصلت ظروف لا داعى لذكرها جعلتها تفقد جواز سفرها وهى تسكن جوار اسرة مصريه بشبين الكوم مكونه من عجوزين لهما بقاله صغيره، تشترى منها تلك المرأة السودانيه اغراضها. وحينما حدث ذلك الظرف وخلص النقود التى تركها لها زوجها اخذوها الى بيتهم وعاشت معهم لفترة من الوقت وحينما فكرت فى السفر للسودان بعد أن فشلت فى اللحاق بزوجها فى ليبيا، التقيناها بالصدفه فوعدناها بحل مشكلتها باستخراج وثيقة سفر اضطراريه للسودان اضافة الى تذاكر القطار والباخره، وفى اليوم المحدد لسفرها كان من المفترض أن تاتى الينا فى القاهرة لأستلام اغراضها (تذكرة سفر ووثيقة اضطراريه) فجاء الرجل العجوز وزوجته كى يتأكدا من صحة ما وعدها بها اهلها (السودانيون) - نحن - ومعهما شئ من الزاد (فراخ) و(فطير) وخلاف ذلك .. فهل هنالك حب أكثر من هذا ؟؟ وهل يوجد اى شعور بالدونيه فى هذا التعامل ؟؟ انه الحب يا اخى .. انها (عشان عين تكرم 1000 عين). أنها الخير فى امتى الى قيام الساعه. دعنا نحب باخلاص ودون شعور بالدونيه .. الما عندو محبه ما عندو الحبه!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
وهذه أغنية سودانيه/ مصريه مهداة لكل عاشق لوادى النيل ولأهل الوادى بصدق لا مجاملة أو نفاقا أو رياء. كلمات ألهادى آدم ألحان محمد عبدالوهاب غناء السيدة أم كلثوم
Quote: أغدا ألقاك ؟ يا خوف فؤادى من غدي يالشوقى واحتراقى فى انتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا كنت أستدنيه لكن هبتهُ لما أهابَ وأهلت فرحة القرب به حين إستجابَ هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ أغداً ألقاك؟ * أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنونى أنت يا قبلة روحى وإنطلاقى وشجونى أغداً تشرق أضواؤك فى ليل عيونى ؟ آه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنونى كم أناديك وفى لحنى حنينُ ودعاء يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء أنا لولا أنت أنت لم أحفل بمن راح وجاء أنا أحيا بغدى ألآن بأحلام اللقاء فأتِ أو لا تأتِ أو فافعل بقلبى ما تشاء هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ أغداً ألقاك؟ * هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفِكَرُ هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر فارحم القلب الذى يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلق الجنة أنهارا وظلا وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولى وغداً نسموا فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلوا إنما الحاضر أحلى هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ أغداً ألقاك؟؟؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لها وحدها : مصرية فى السودان بى شوقى ليك ابوح !!! (Re: تاج السر حسن)
|
هل هذه الكلمات التى كتبتها فى يوم من الأيام الأستاذه الصحفيه (أسماء الحسينى)، تعبر عن المحبة الخالصه الصادقه النابعه من (القلب) أم هى كلمات يخطها القلم و يرددها اللسان دون احساس أو شعور؟ اترك الأجابه لكل من له قلب أو القى السمع وهو شهيد!!
Quote: من القلب
السودان ..... وإن طال السفر
أسماء الحسينى
[email protected]
ثمانية أشهر وثلاثة أيام وبضع ساعات وعشرات الدقائق والثوانى هى أطول فترة غبتها عن سودانى الحبيب منذ أول مرة عانقته روحى ووطأته قدماى ... وها أنا ذا أعود إليه تسبقنى أشواقى إلى ثراه الطاهر وإلى أهلى وأحبائى وأصدقائى .....أعود إليه مشتاقة يسبقنى قلبى وحنينى إلى عوالمه ومعالمه وأهله الطيبين ....أعود إليه لأكحل عينى بمرأى الأحبة ومنظر النهر عند ملتقى النيلين ....أعود إليه لأشحن الروح والنفس بمحبة من أُلت على نفسى أو آلت نفسى على محبتهم أو بالأحرى من أودع الله حبهم قلبى.
أعود إليك يا سودانى الحبيب اليوم مشتاقة رغم أنى حاولت أن أقنع نفسى
طيلة الأشهر الماضيةأنك موجود بين جوانحى ... فى قلبى وعقلى ومشاعرى ... وأنك قريب ... قريب .... مهما طالت المسافات وباعدت الأيام.
وأنا فى وطنى مصر أشعر أنى قريبة منك ياسودان ، وحينما أبتعدت قليلا ألهب البعاد نار الشوق والحنين وهيج مشاعرى ..... وعلى ضفاف الأطلسى تجدد حبى وازدادت لهفتى ،وتمنيت لورسمت لوحات من الشوق وشيدت شلالات من الحب وأنهارا من المودة الخالصة تصل إلى نهرك العظيم لتحيل المساحة مابين المحيط والنهر إلى جنات وحدائق غناء.
أعود إليك اليوم ياسودانى الحبيب، وأنا أتذكر لقائى الأول بك ... يوم أحببتك قبل أن أراك .... يوم أحببتك حين أحببت أبناءك الذين عرفتهم خارجك وكانوا جميعا خير عنوان لك ..... يومها كنت أتهيب اللقاء الذى تأخر بفعل هذا التهيب بضع سنوات .... كنت أشعر يوم قدومى إليك أنى ذاهبة إلى مكة أو أم القرى كما عبر شاعرنا الكبير الراحل محمد سعيد العباسى وهو يصف ذهابه إلى مصر .
وفى أول رحلة إليك يا سودان كان الطريق طويلا، وكان على أن أتوجه أولا إلى أسمرة قبل أن أعود إلى الخرطوم برفقة وفد حزب الأمة العائدإلى السودان بعد اتفاق جيبوتى برئاسة السيد مبارك الفاضل المهدى، يومها ذهبنا إلى أسمرة لنصطحب الدكتور عمر نورالدايم رحمه الله، وكنت الصحفية المصرية الوحيدة التى اختارها السيد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة للعودة مع وفد الحزب.
..... وعند اللقاء لم أشعر بغربة، ووجدتنى أغوص منذ أول لحظة فى أنهار مودة وأذوب عشقا لهذا البلد وأهله ..... واليوم لم تزدنى مضى السنوات إلا حبا ومودة، لكن عشرات الزيارات والجولات المتكررة بطول البلاد وعرضها لم ترو ظمأى بعد، ولم تزدنى إلا تعلقا ولهفة إلى مزيد من الصلات والرغبة فى مزيد من المعرفة ..... فأمضى بعد كل زيارة وأنا أشعر أننى لم أغرف من بحر تراث السودان ومعارفه وآدابه وعلومه وتاريخه إلا غرفة .... ولكنى أمضى وأنا أحمل منه حبا ومودة تكاد تكفى العالم بأسره .
ورغم صلتى العميقة بالسودان وأهله إلا أننى مازلت غير قادرة على كتمان دهشتى حيال الكثير من تصرفات الغالبية العظمى من السودانيين فى حلاوة روحهم وطيب معشرهم وكرم أخلاقهم و صدقهم وشجاعتهم وبساطتهم وتواضعهم وثقافتهم ومودتهم وأخوتهم الصادقة رغم كل التحولات الكبرى والمتغيرات التى يمربها السودان حالياوتنعكس تأثيراتها السلبية بشكل كبير على حياة الناس، ورغم الناس، نورغم أن الألفة والمعايشة تذهب الدهشة إلا أن هؤلاء اى الناس مازالوا قادرين على إثارة دهشتى فى كل وقت .
وحين أكون فى السودان اعتدت ربما فى زحمة الوقت والجرى المتواصل على تقبل طيبة الناس وكرم أخلاقهم ولكن حينما أعود إلى مصر وأخلو إلى نفسى يؤرقنى ذلك كثيرا ..... وأكثر ما يؤرقنى هو طيبة وكرم بسطاء الناس فى كل مكان ذهبت إليه فى الجنوب ودارفور وشرق السودان وشماله وأنحاء الخرطوم ...... لايمكن لأحد أن يصدق أن هؤلاء الناس فى بلد خارج لتوه من إتون حرب توصف بأنها الأطول فى القارة الأفريقية ولايزال يعانى من مشكلة كبرى فى غربه.
وأكثر ما أحببت فى السودان هو هذا الشعور التام بالأمان ، وهذا الاحترام العميق الذى يحمله السودانى فى كل مكان بالسودان للغريب أيا كان ولاسيما إن كان امرأة.
والسودان هو الدولة الوحيدة التى يمكن أن يصبح أهلها جميعا أهلك وأصدقاءك إن أردت ولو توافر لك الوقت ..... وإذا تعرفت على سودانى لبضع دقائق صار أخا وصديقا لك العمر كله.
قال لى صديق مصرى عمل ملحقا تجاريا بالسفارة المصرية بالخرطوم ولما انتهت فترة عمله عاد إلى السودان الذى تعلق به:لقد بحثت فى نسبى ووجدت لى أسرة هنا، وأضاف يوجه حديثه لى:ابحثى فستجدين لك قطعا جذورا هنا فى السودان، ولكننى أجبته:أنا لاأحتاج إلى البحث عن أسرة لى فى السودان حقيقية أو مدعاة فكل السودانيين هم حقيقة أهلى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، فلماذا أبحث عن أسرة محدودة قد تكون أولاتكون وأضيع كل هؤلاء وجذورى التى أشعر أنها تضرب عميقا فى كل أنحاء السودان .
ولى صديقة عادت من السودان يوما ففتحت حقيبتها وجلست مطرقة واجمة تضع رأسها على يدها، فهال أمها منظرها فسألتها جزعة:هل نسيت شيئا يابنيتى فى السودان، فقالت لها الإبنة:نعم نسيت قلبى.
آخر الكلام:
يقول الأخ والصديق الشاعر والطبيب والإعلامى والرياضى الدكتور عمر محمودخالد:
نحنا أولاد الوطن الواحد
متسامحين من يوم ماقمنا
عشنا حبايب
ولسه حبايب
مهما بعدنا أوتخاصمنا
فينا مساجد بى تهليلا
وفينا كنائس بى انجيلا
وفينا معابد بسرج ليلا
وشعبنا واحد
ودربنا واحد
وحبنا واحد
لايتجزأ ولابتفرع .....
رغم الصراع المر والعذاب
رغم نعيق البوم والغراب
رغم فلول الشر والذئاب
سنظل أوفياء لوحدة التراب
سنعبر الحدود
ونكسر القيود
ونقهر الصعاب
ليرجع السودان
الأمن والأمان
ودرة الأوطان
وتصبح القضية
كرامة الإنسان
فى العدل والحرية
والوحدة الطوعية
والوقفة القوية
خلف السلام
ياوطن السلام
عاش السلام ........................................................................ |
| |
|
|
|
|
|
|
|