|
Re: نجـــــوي بين يدي الشيــخ..(قصة واقعية).. (Re: محمد غلامابي)
|
............
...
هي من بنات الوطن الماجدات..
سكنت جوارحنا قبل أن تسكن في جوارنا
بالجزيرة...
كانت تضج بالحياة، والجمال..
لكنها لاتحفل بذلك..
..... هي كما الطفل الغرير
لم تكن تعرف شرور الدنيا وزينتها..
...
نجوي من نوع البنات اللائي عندما تلتقي بهن
وجهاً لوجه...
تخفض رأسك..
تأدباً ليس الا..
...
تلك بعضاً منها
...
غلامابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجـــــوي بين يدي الشيــخ..(قصة واقعية).. (Re: محمد غلامابي)
|
....
كانت نجوي لاتخرج من بيتها الا لماماً
..
لم تكن مثل بقية بنات الحلة في الافراح والاتراح
تتواجد
....
كانت لاتخرج الا إذا إستأذنت أخوها في الخروج
هكذا حدثني..
.....
كما قلت لكم لم تكن تحفل بشي من دنيانا
كانت لاتتعب امام المرآة، وظني أن ذلك ناتج من عدم إهتمامها
بالماتشنق(البلوزة جاية مع الاسكيرت)؟؟
تلبس كيفما إتفق
....
عمرها كان بين أقرانها 18 عاماً..
....
كنت انظر اليها علي أنها ملاك
...
صدقوني ...
لم تكن تشبهنا في شي
... أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجـــــوي بين يدي الشيــخ..(قصة واقعية).. (Re: محمد غلامابي)
|
.....
نجوي نشات في أسرة فقيرة ..
كانت تسكن في بيت وحيد..
مكوّن من غرفة واحدة..
في العراء بلا (حوش)...
الا حائط يكشف من بالمنزل من قصره
....
كانت بين أقرانها كالشامة..
حكت عنها والدتها قائلة:
(حاشاها نجوي مازعلتني يوم.. مافقدتها يوم ومالقيتها.. ماحصل يوم قلتليها سوي الشي
دا.. قالت لي ليشنو)..
....
عندما أصبحت تستحق الذهاب الي المدرسة..
كانت تكنس البيت، وتغسل العدة، وتمشّط إخوتها الصغار..
وتنتظر حتي يفرغ إخوتها من شرب الشاي من أجل أن تشرب بعدهم
كانت (كبابي) الشاي ممحوقات.. كلهم تلالتة..
الرابعة كسرها أخوها..
رغم تحزير والدتها لأخوتها، بلم العدة بعد شرب الشاي..
ولكن كان اخوها أحمد من النوع (المعجن) المدلّع في البيت
.....
تقوم بكل ذلك.. ( كنس، غسيل، مكواة، وتشطيف صغار،..الخ).. ثم تحمل
شنطتها (الدمورية) وتقفز بفرح طفولي الي المدرسة مع اقرانها..
.....
آه ..آه
أواصل ... ...
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجـــــوي بين يدي الشيــخ..(قصة واقعية).. (Re: محمد غلامابي)
|
.....
*سلام يانجوي..
#الله يسلمك..
* الليله ماشة المدرسة بدري؟؟
# أختي الكبيرة أصبحت طيبة.. ساعدتني
... لكن....
تنطلق بعيداً عني في الطريق الي المدرسة
كنت أتأملها بإعجاب شديد
رغم عدم لامبالاتها بمن حولها..
كانت أحياناً كثيرة تجد لها (جلدة جامدة) بسبب هذا الاهمال، او التأخير
عن الطابور..
لم تكن تحتمل (الجلد)
تمد يديها(راحتيها).. ثم ماتلبس أن تجمعهما مرة أخري..
وأنا أتلوي معها من بعيد..
كانت تلك اللحظة الوحيدة التي تمنيت ان أكون فيها مديراً للمدرسة..
لأتخذت القرار الصائب ( لاتجلد أبداً نجوي .. عن أي تأخير)..
.....
عندما ننصرف الي الفصول في شكل طابور، أمد عنقي متطاولاً، لأري أثر الضرب علي يومها
الدراسي..
لكنها لاتحفل بما حولها..
فما أن تدخل الي داخل الفصل حتي تبدأ فاصل جديد من المعاناة
نسيت كراس الحساب، أو العربي، أو الكتب المشتركة بينها و(إنتصار) هذا بخلاف نسيانها
الدائم لقلمها..
....
كانت كما الدرويش..
....
آآه ..آآه
....
أواصل
غلامابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نجـــــوي بين يدي الشيــخ..(قصة واقعية).. (Re: محمد غلامابي)
|
....
قلت أنها كما الدرويش المجذوب
....
لم تكن تضع بالاً للمدرسة
بل لاتضع بالاً لشي تماماً
كأنها تستعد لرحلة بعيدة عنا!!
الي دنيا لانفقه عنها شي
الي دنيا تعرف تلك الدواخل
النقية كما الحليب
أو عندما يكون الحليب مثلها
علي رأي بشري الفاضل
.....
كنت ألمح فيها هذه الروح القلق
ولا أملك الا التعليق سراً
(كيف تسللت هذه الروح الشفيف الي دنيانا القزرة؟؟)
.....
نجوي .. كما النجوي تحدّث بها نفسك
وتبكيها .. بأكثر من دمعة
ونوح....
.....
آآه.. آآه
....
أواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
|