|
|
 عاجل : البرلمان السوداني يتبنّى نظام التدوير في عقد جلساته بين الخرطوم وجوبا
|
السودان ينقل البرلمان الى الجنوب في مسعى لرأب الصدع بالحكومة
Wed Dec 12, 2007 8:50 PM GMT146
أخبار الشرق الأوسط
الخرطوم (رويترز) - قال مسؤولان سودانيان كبيران يوم الاربعاء إن السودان سيعقد جلسات برلمانية في جوبا عاصمة جنوب البلاد اربع مرات سنويا في محاولة لإعادة بناء العلاقات في الحكومة الائتلافية الممزقة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الاجراءات الرامية لبناء الثقة والمساعدة في رأب الصدع بين الحكومة في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا.
وجمدت الحركة عضوية وزرائها في حكومة الوحدة الوطنية في اكتوبر تشرين الاول متهمة شركاءها السياسيين في الخرطوم بتعطيل تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في عام 2005 والذي أنهى أطول الحروب الأهلية في افريقيا.
وقالت الحركة في ساعة متأخرة الثلاثاء إنها ستأمر وزراءها بالعودة الى الحكومة بعد ان اجتمع زعيمها سلفا كير مع الرئيس عمر حسن البشير وتوصل معه الى حل لشكاوى الحركة.
وجاء الاتفاق بين كير والبشير بعد اجتماعات على مدى اسابيع للجنة رفيعة المستوى تضم أعضاء كبار بالحركة وآخرين من حزب المؤتمر الوطني المهيمن على السلطة.
وقال الدرديري محمد أحمد الرئيس المشارك للجنة وعضو حزب المؤتمر الوطني للصحفيين يوم الاربعاء إن الطرفين اتفقا على نقل المجلس الوطني ( البرلمان) الى جوبا كل ربع عام فضلا عن مجلس الوزراء الائتلافي بأكمله وقيادة الاحزاب السياسية الرئيسية بالسودان.
وقال الدرديري ان هذه فكرة جديدة وانها ربما تكون تحركا رمزيا في البداية لأن التسهيلات في جوبا لا تزال ضعيفة. غير أنه أضاف ان جوبا ستشهد موجة من الانشطة.
وقال ياسر عرمان الرئيس المشارك للجنة عن الحركة الشعبية ان هذه الخطوة ستوجه "اشارة هامة" بخصوص الافق السياسي الجديد في السودان.
كما اعتبر أنها ستسهم في تسهيل الطريق نحو المصالحة الوطنية.
واذا انتقل البرلمان الى جوبا كل ربع عام فسيكون ذلك ابتعادا كبيرا لحزب المؤتمر الوطني الذي يبني سلطته بشكل تقليدي في شمال البلاد.
وقال عرمان والدرديري ان الطرفين اتفقا ايضا على تشكيل لجنة جديدة خاصة بالتنمية للتركيز على تحسين النقل والاتصالات بين الشمال والجنوب الذي يفتقر للتنمية الى حد كبير.
واضاف المسؤولان ايضا أن يوم التاسع من يناير كانون الثاني الذي شهد توقيع الحركة الشعبية على اتفاق السلام الشامل عام 2005 مع الحكومة السودانية سيتم اعتباره يوما وطنيا للسلام.
وقالت الحركة الشعبية يوم الاربعاء إنها توصلت الى حل لجميع القضايا المعلقة مع الخرطوم عدا قضية حدود منطقة ابيي الغنية بالنفط.
وكانت قضية ابيي تركت بلا حل في اتفاق السلام الشامل. ورفضت الخرطوم في نهاية الامر النتائج التي توصلت اليها لجنة مستقلة بشأن ترسيم الحدود.
وقال الدرديري ان كير والبشير اتفقا على محاولة التوصل الى اتفاق بخصوص ابيي بحلول 31 ديسمبر كانون الاول اما عن طريق حل القضية نهائيا أو عن طريق الاتفاق بشأن كيفية حلها.
وامتنع عرمان عن تحديد موعد لعودة وزراء الحركة الشعبية الى الحكومة.
وقال ان هناك بعض القضايا الاجرائية والادارية والفنية فقط يتم حلها الآن وان وزراء الحركة سيعودون للعمل قريبا مؤكدا على أن الازمة السياسة تم حلها.
وتشكلت الحكومة الائتلافية بالسودان بموجب اتفاق السلام الشامل الذي حدد سبل اقتسام الايرادات النفطية بين الشمال والجنوب.
ومنذ توقيع الاتفاق يتهم كل من الطرفين الآخر بالتقاعس عن تنفيذ البنود الرئيسية بما في ذلك إعادة نشر القوات وترسيم الحدود المشتركة والاستعدادات لانتخابات عام 1999 واستفتاء في عام 2011 بشأن انفصال محتمل للجنوب.
وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان كما اضطر نحو أربعة ملايين للنزوح عن منازلهم.
من اندرو هيفينز
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست