|
|
|
 Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: أبوذر بابكر)
|
بلسانِ الليلِ
منذ أن درّ ثدىُ الكونِ
حليبه النجمى
أخضراً
أبيضاً
أزرقاً
بدأت طفلةُ الضوءِ
تحبو
كما القصائد
فى شرايين الشعراء المتعَبين
نبتتْ
وسط حقول سناءها الرحيب
بهيةً وشهيةً
مثل أسئلة الصغارِ
أمام وجه أبيهم
حين يؤوب وهو يرتدى
وجهَ الغيابِ
متلفعاً بالشوقِ وبالجراحِ
كانت تشرق
كما ليلَكٍ صبى
فتغار منها حدائقُ الصباحِ
أغنياتُ الفصولِ
وحكاياتُ الصحابِ
بلسانِ الصباحِ
أدمُكِ الضوءُ
أم هو ما تسلل منكِ إليكِ
من ضحكاتِ الأملاكِ؟
إبتسامُكِ الشروقُ
أم هى ملاءةٌ مدها الأفق عليكِ
من فضةٍ تغازل المدى
من على نافذةٍ وضيئةٍ
تضج بالبهاء
بالهيامِ
ليهطل الغناء غامراً
من غمامِ عطرِك الهطولِ
يا لقرب السماءِ
يا لبعد الغمامِ
فى بحرِ عينيها الواسعتين
مثل أمنيات العاشقين
رأيت سفينةً تغنى
كنت حينها مغمض القلبِ
مصغياً لهديل عذوبتها
يكتب فى الهواء
تذكاراً للعشقِ
يروى عن وعده الضنين
كنت مغمض القلبِ
حتى لا أرى
حتى لا يرانى
قدرى الحزين
كيلا يدنس فرحتنا
صخب العابرين فوق همسنا
أو يخدشُ رقةَ ذلك النهار
غبارٌ يُضمِرُ الحسد
ويورث البعادَ والأنين
بلسانِ النهرِ
جسدُ الماءِ
تجلى
إنصرفتْ عنقاءُ الطينِ
تحلم بالخصبِ
يغرسُ راياته عميقاً
فى صدرِ نومِها
يورثها بعضاً
من إخضرارِ الآلهةِ
ثم
الضوءُ
تدلى
يباركُ أعيادَ الترابِ
مدّ يديه
جليلا
مثل حزنِ الشعراءِ
جميلا
مثل رائحةِ الحلمِ
قلتُ
عمدنا يا ضوء
بريقِ الشهبِ
فنحن
عتمةٌ جرداءُ الطعمِ
طرّز لنا مأدبةً
من جنسِ الثمرِ
من شاكلةِ الحبِ
لم يكن فى الماءِ
ماءٌ
قبل شروق حكايتِها
لم يعد بالطينِ حاجةٌ
للشربِ
بعد سكونها
بين الروحِ والقلبِ
بلسانِ الشتاءِ
أخبرنا القادمون
من صقيعِ الخوفِ
عن نبوءةِ الأشجارِ
عن دفءٍ يجئ
من أشواقِ المدنِ القديمةِ
حاملاً
نارَ القصائدِ
وردَ الصيفِ
وظلالَ الأشعارِ
قال
لا تخافوا
من مدّ كتابَ عمرِه
تجاه الشمسِ
فهو آمنٌ
من شرب الآن
رحيقَ صبرِه
فهو آمنٌ
من بات عاشقاً
فوق لحافِ جمرِه
فهو آمنُ
لا تخافوا
بلسانِ القمرِ
هى سيدتى
مليكةُ الأكوانِ
هى ملهمتى
سيدةُ الحسانِ
بلسانِ الأرضِ
كنتُ أعبرُ
ذات غروبٍ
أمازحُ الشفقَ
حين كلمتنى
رايتُ الألقَ
صاعداً من صلوات
خضراء الروحِ
أوغلتُ فى فرحى
إتكأتُ على جدارِ نشوتى
وقلتُ
خذى إليكِ
هذا النشيد
ما شئتِ من عطرٍ
ومن أريج
تحايلت على مكيدةِ رعشتى
وقلتُ
خذى إليكِ
ديباجَ شغفنا
ضميه إلى حريرِ
سحركِ الوطيد
يا مأهولةً
بملائكةِ الوهجِ
خذى إليك
قصيدتى
وحلمى الشريد
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: أبوذر بابكر)
|
فيا ايتها الشمس
يا إسم الضياء ومنبع البهاء
خذى إليكِ صلوات العاشقين
خذيها بقوةٍ
فصباحكِ
عنوان الفصولِ
وأجملُ ما فى الأمانى من ألقْ
ومساءكِ
حين تزغردُ اللحظاتُ
تعلنُ افتتاح كرنفالك الطَروب
يجيئُ
فى عرسِ نجمةٍ خجولةٍ
تطلُ من على نوافذِ الغروب
لتلثمُ الشفقْ
وفجركِ
يحبو على الشرفاتِ سحراً
نشيداً يوقظ الأزهارَ
كلما إضاءَ وانطلقْ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: أبوذر بابكر)
|
أستاذ أباذر بابكر
Quote: سرير عرش عالٍ
تجلس فوقه سيدة المجرات السنية البهية |
ياشمس المنابر أسطعي
وبث فيني حرارة المقيل
ومن وهج العيون أحرقيني
وذري رماد العشق في وفيني
وأنت كوكب الأزمان ضياء وبهاء
وأنت مجرات الحسان حسنك درر
الخيوط من شعاع البدر الساهر
سيرتك فينا الدفء ونور الحياة
وعمرك فوق السنين الضوئية مدن
عامره بالكواكب السيارة تجري
محتجب من بهاء القمر وسحر النجوم
واصلــــــــ السيرة أباذر ودفء الحرف نعشقه بمكانت النجوم
،،،،أبوقصى،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
أهلا يا ابا قصى
وآلاف المراحب بيك وليك
فى حضرة الشمس
النص كان منشور زمان هنا فى المنبر
وزى ما الشمس سخية ومعطاءة وسمحة
وكل يوم بتطل علينا، تدينا الحياة كلها
نشيل منها وقود يومنا وعامنا
عشان كده لازم نحتفى بيها على طول
ونقدم ليها قرابين محبتنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: محمد غلامابي)
|
كان النداء يا غلامابى
يخرج متسربلا بدم النشيد وتعب الشعراء، أن
مزيداً من الطين يا إله
فهل تسكن فجيعتنا الأولى فى ثنايا هذا الطين؟
هل ثمة مكيدة أو خلاص يبشر به الطين ؟
ربما لإحتواء/سجن هيام الأرواح
مهما يكن
دعنا نردد وننادى معهم
مزيدا من الطين يا إله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
منعم
كيف الحال
أى خجل ذاك الذى يستعمره البياض ؟
تنزوى أضداد الجمال تحت الشمس
لا شئ غير ذلك الضوء الأزرق المضياف الرحيب
لا شئ غير تلك الخضرة الأليفة العميمة الهية
من لدن ضوئها
لا شئ أزهى من فضة نهارها
من عسجد أصيلها
لا شئ يضاهى أناشيد النور المعطر
إلا هى
أحييك يا صديقى
وأهديك المودة دائما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: أبوذر بابكر)
|
والشعراء أشجار حزينة
لهم الله هؤلاء الشعراء
دائما يوقظون الامل
لكنهم مع ذلك قلما يعيشونه
فغالبا ما ترتطم الامال لديهم بصخرة الحياة
غالبا ما يمتلئون املا
لكنهم غالبا ما تجدهم يكابدون حسرة ما
ووصفك هذا يؤكد ما ذهبنا اليه
مع ذلك
كن كالشمس فى سيرتها
فهى التى تطرد الظلمات وتبقى متوهجة
كن مثلها دائما يا ايها الشاعر الجميل
كن شمسنا وقمرنا وظلنا بقصيدك الفواح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـيرةُ الشمسِ --- إعادة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
هم بمثل ما قلتِ يا سلمى
يحملون ماء الأمنيات على ظهور أناشيدهم الظامئة دوما
يهبون السقيا للعالمين
الهائمين وسط صحارى وبلاقع الحياة
وقلما ينالون حظا منها
لكن يا سلمى
"والله ما أجمل منك"
كونى نبعا
ولكِ كل أغنيات هذا الصباح
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبوذر بابكر
مجدي عبدالرحيم فضل
Ishraga Mustafa
سلمى الشيخ سلامة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست