|
الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!!
|
جنيف (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة انها تحقق في ظهور مشتبه به لمرض الحمى الصفراء في السودان أسفر عن وفاة نحو 30 شخصا. وينتقل المرض الفيروسي الذي يسبب اصفرار الجلد لدى بعض المرضى عن طريق البعوض لكن يمكن الخلط بينه وبين الملاريا والتيفويد والحمى النزفية الفيروسية والالتهاب الكبدي الوبائي. وقال المتحدث باسم المنظمة جريجوري هارتل "لدينا 31 حالة مشتبه بها بينها 28 وفاة. ويجري فحص العينات وينتظر أن نعلم في وقت مبكر الاسبوع المقبل ما اذا كانت الحمى الصفراء." وأضاف أن المرض ظهر قرب النيل على بعد ثلاث ساعات من الخرطوم وان العينات أرسلت الى مختبر في القاهرة لتحليلها. ووفقا للمنظمة تشمل أعراض الحمى الصفراء ارتفاع درجة الحرارة والام في العضلات وشعور بالغثيان والقيء لكن حالة معظم المرضى تتحسن بعد ثلاثة أو أربعة أيام. ويدخل نحو 15 في المئة من المرضى "مرحلة تسمم" خلال 24 ساعة حيث يبدأون النزف من أفواههم او أنوفهم او أعينهم معدتهم مع تدهور وظائف الكلى. ويلقى نصفهم حتفه خلال أسبوعين. ولايوجد علاج محدد للمرض الذي انتشر بشكل وبائي في أفريقيا والامريكتين باستثناء تناول محاليل معالجة الجفاف ومخفضات درجة الحرارة. والرعاية الفائقة قد تنقذ من وصل بهم المرض الى مرحلة متقدمة لكن من النادر أن تتوفر هذه الرعاية في الدول الاكثر فقرا. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فان التطعيم عملية مهمة من اجل الاحتواء السريع لاي ظهور للمرض.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: Rashid Elhag)
|
بالرغم من إعتقادي بأن هذا الوباء الفتاك قد تمت السيطرة عليه عالميآ حسب تقارير منظمة الصحة العالمية....إلآ أنني فوجئت بهذا الخبر المزعج في موقع رويترز السيبيري....لذا وجب التنبيه....أتمني من الإخوة والأخوات في مناطق الإشتباة الحيطة والحذر والقيام بالتطعيم الفوري وقاية لأنفسهم....اللهم أحفظ أهلنا وأخواننا وأخواتنا في كل بقاع السودان من كل شر....آمين...
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: اسعد الريفى)
|
العزيز أسعد.....كتبت علينا خطي...مشيناها وسوف نمشيها....هذا هو حال الشعب السوداني...معاناة للطيش في أي شئ.....أما بخصوص الحمي الصفراء والأمراض الوبائية والمستوطنة الأخري...فهي تدل علي كمية الأهمال والفقر والآمبالاة التي يعاني منها شعبنا....رفاهية الشعوب تقاس أساسآ بمستوي صحتها وثقافتها ودخل الفرد فيها...ورفاهية الشعب هي مقياس لتقدمه....وعلي هذا نحن نعتبر في ذيل القائمة...فضيحة....وبمناسبة البعوض أهديك بوستك الرائع عن هذه الأنثي..... ونسة مع أنثى مجننة الشعب السودانى كلو..!! شكرآ جزيل
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: Rashid Elhag)
|
الإخوة الكرام
من المهم التطرق لهذا الأمر بصورة علمية وعدم إشاعة الذعر والهلع وسط الأهل في السودان
من المستبعد أن تكون إيبولا حتي لو كانت حمي نزفية لأن هنالك أكثر من 20 فيروس مسبب للحمي النزفية خلاف الإيبولا
والإيبولا كذلك محصور في منطقة جغرافية ضيقة في جنوب السودان الإستوائي والكونغو وشمال يوغندا والبحيرات
لذلك كله غالباً ما تكون حمي صفراء منقولة بواسطة البعوض المنتشر في مدننا وأريافنا ومناطقنا الزراعية كالنيل الأبيض
لكن ما أود أن أقوله شئ بسيط كذلك: للأسف الشديد إهتمام أهلنا ومواطيننا ضعيف فيما يخص صحة البيئة حتي داخل منازلنا ولذا تنتشر هذه الأمراض ضف لذلك فحركة النزوح الضخمة تسببت في تغييرات هائلة في خارطة الأمراض المتوطنة في السودان
(طبعاً جيتونا في تخصصنا)
الله كريم !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: Rashid Elhag)
|
أخي راشد
أحسب أنني لم أوضح مقصدي بصورة جيدة
ما قصدته من مسألة الذعر من الحمي النزفية هي خطورة تفشي فهم أنها إيبولا لأن ذلك الأمر كما يدرس لطلاب علم الوبائيات من شأنه الإخلال بالأمن الإجتماعي بصورة تؤدي لهز الخدمات الصحية علي ضعفها والمساعدة في إنتشار المرض والفوضي بسبب هروب الناس من منطقة المرض !!
لذا المطلوب التثقيف الصحي الهادئ والمدروس المبني علي وقائع ومعلومات
بالنسبة لأمر المعامل ففي ظني المعمل المقصود هو المختبر المرجعي التابع لمنظمة الصحة العالمية ولكن أظنه موجود في الإسكندرية وليس القاهرة
وفي حالة هذه الحميات النزفية يجب مراجعة عينات في معمل مرجعي Reference lab نسبة لأن الإعلان عن حمي نزفية مثل الحمي الصفراء له ترتيبات دولية وإقليمية بعضها تقوم به منظمات إقليمية وبعضها دولية تتأثر بها إجراءات السفر والسياحة والصحة الدولية إلخ
وربنا يسلم بلادنا من كل سؤ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: Rashid Elhag)
|
توجيهات بعزل مصابي الحمي في النيل الأبيض الخرطوم : الأحداث عارضت وزارة الصحة ما أثارته منظمة الصحة العالمية عن وجود حمى صفراء بالبلاد على خلفية ظهور الحمي النزفية فى النيل الأبيض. وقال المتحدث باسم الوزارة الش يخ الصديق لمركز الخدمات الصحفية أمس ان المنظمة لا تستطيع فرض واقع غير موجود، وأعلن ارسال عينات الى مصر لفحصها، وتوقع وصول النتائج خلال يومين. وفي السياق طالب وزير الدولة بوزارة الصحة الفاتح محمد سعيد بتقوية نظام الإحالة ونقل الدم وتحديث مراكزه وتزويدها بالمعدات التشخيصية بجانب الاهتمام بصحة البيئة لمكافحة الناقل للقضاء على الاوبئة المختلفة. ووجه الوزير الذى وقف على الاوضاع بالنيل الابيض بعد تفشي الحمي نقلا عن صحيفة الاحداث http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewContent/tabid/76/C...ID/1457/Default.aspx
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: Rashid Elhag)
|
لجنة طبية لمتابعة الموقف الوبائي بالنيل الأبيض الخرطوم: ابتسام حسن كونت وزارة الصحة الاتحادية لجنة طبية دائمة من مختلف التخصصات لمتابعة الموقف الوبائي بولاية النيل الابيض. ودعا وزير الدولة بالوزارة د. الفاتح محمد سعيد خلال زيارته للولاية لتقوية نظم الاحالة ونقل الدم وتحديث مراكز نقل الدم وتزويدها بأحدث المعدات التشخيصية والاهتمام بصحة البيئة ومكافحة الناقل للقضاء على الأوبئة المختلفة وضرورة عزل المصابين وتطبيق نظام فصل الحالات باقسام الحوادث، مؤكداً التزام وزارته بتوفير كل المبيدات والامصال والمحاقن ومعينات العمل الاخرى، مشيراً للتدابير التي وضعتها الوزارة لرش كل المناطق الموبوءة وقيام حملات التطعيم لولايتي النيل الابيض وسنار، واعلن عن دعم الوزارة للولاية بتوفير ثلاثة اسعافات تعمل للحالات الطارئة لمجابهة الوضع الصحي في المناطق التي تأثرت بالحمى الوخيمة، اضافة لعدد من طلبمات الرش الضبابي لمكافحة الناقل، واشار لوضع الوزارة لحزمة من الاجراءات الوقائية يعزل المرضى بالمستشفيات، مؤكداً استقرار الوضع الصحي بالولاية ومقدرة الوزارة على مجابهة كل الحالات المحتملة. عن السودانى العدد رقم: 694 2007-10-21
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: أهلاً..تِسي تِسي!! عيسى إبراهيم * منذ مدة ليست قصيرة هاجر عمى الأنهار أو ما يسمى بعمى الجور شمالاً ليصيب أعداداً مقدرة من المتاعيس الذين لا حول لهم ولا قوة!. * دودة الفرنديد التي تتخذ من جسم الانسان مأوى وملجأ وتفتح لنفسها أخاديد في مراكز حيوية من الجسم البشري المصاب لزوم التهوية والشمارات مع الفرنديدات الأخريات غادرت منطقتها الجغرافية لتتجه شمالاً و"ما فيش حد أحسن من حد"، ووصل الحد لتدخل جماعة كارتر الخيرية لمحاربة هذه المصيبة الفرنديدية. * جاء في الأخبار أن مرض الفلاريا (داء الفيل) قد انتقل أيضاً من وطنه الأم بواسطة الـ (كارير) البشري إلى العاصمة القومية الخرطوم وهناك عشرات إن لم يكن مئات المصابين بالداء وهم لا يعلمون لأن الداء ببساطة ينتقل بواسطة بعوضة (الأنوفليس ناقلة الملاريا المشهورة) وبعوضة (الكيولكس التي كانت فقط يادوب تضعف الدم فقط) ويا ساتر من الدعاتر!!. * البلهارسيا البولية والمعوية والتي حوصرت في السابق بمشروع النيل الأزرق الصحي والذي اجتهد ونجح في محاربتها بالمكافحة الحيوية والبيئية والعلاجية، والسلوكية، (بالمناسبة أين هو الآن؟)، هذه البلهارسيا أيضاً غادرت مراكزها الجغرافية التقليدية وزحفت نحو مناطق ابتدعتها وأصبحت ـ حسب الأخبار ـ تهدد حياة 25 % من السودانيين (الفضلو)!. * قبل أيام أصبت بنزلة شُعبية صامتة (هزاز) أفقدتني الحس والخبر، لا طعم لا رائحة، وعمى ألوان، أخذت عُدتي وعتادي المجرب من مناديل الورق (البيرفيومد) وأصبحت أبلع الاسبرين لغرضين مكافحة النزلة وتسييل الدم، واستصحبت كمية من الليمون الأخدر الزرعي الطازج، مع السكر والموية السخنة، وهات يا ليمون سخن كل 3 ساعات، وأصبحت أرسل زخات من (العطسي) المتواصل (3×1) حتى تبرع الزميل (عبد اللطيف) باعطائي إجازة من عندياته وقال لي بلهجة آمرة: يا عمي عيسى من فضلك بكرة ما تجي أخد راحة ياخي.. المهم جميع التكتيكات التقليدية لم تفلح في تسكين هذه النزلة غريبة الأطوار فلجأت إلى الطب الحديث والمتطور والأدوية الكيماوية كل 8 ساعات جرعة 500 ملليجرام ودواء كحة (إكسبكتورانت) قلبته يمنة ويسرة خوفاً من أن يكون الدواء المضروب (سيدوفان) فالاحتياط واجب، وتذكرت حينها الأستاذة إنعام محمد الطيب وتيمها النشط في تحقيقات (السوداني) الذين كشفوا التلاعب في عالم الأدوية. المهم بواسطة الانتظام في تناول الجرعات بانضباط شديد، تحولت الأعراض من نزلة (هزاز) إلى نزلة بـ(نغمات) مصحوبة بتنميل في الأطراف ونعاس شديد ورغبة متواصلة في النوم والنوم العميق أبو (هلاويس) وأبو من غير (هلاويس) وكنت كثيراً ما أصحو على نغمات (يا مسافر جوبا.. يا مسافر جوبا.. أوعك تنسى ياي)..المهم تحول البحث عن نوبة صحيان إلى حلم بعيد المنال، والنعاس يتواصل والنوم يداهم، وفجأة في إحدى النوبات (بين اليقظة والأحلام) تمثلت لي ذبابة التسي تسي بشحمها ولحمها فقلت في حسرة واستسلام: أهلاً تِسي تِسي!!. السودانى 24/10/2007
|
مناظير كاسك ياوطن!!
Quote: زهير السراج كُتب في: 2007-10-24 [email protected]
* لو كنت المسؤول عن تحرير الأخبار، لتركت الشريكين يغرقان في خلافاتهما، ووضعت على رأس الصفحة الأولى الخبر الذي خرجت بها زميلتنا النابهة ابتسام حسن من مدير البرنامج القومي لمكافحة العمى الدكتور كمال هاشم عن وجود أكثر من أربعة ملايين مواطن سوداني معرضين للاصابة بعمى الأنهار، وهو مرض طفيلي تسببه ديدان صغيرة، وتنقله بعض الحشرات التي تنتشر في مناطق واسعة في غرب وجنوب السودان، ولا شك أن الطفيل والحشرة الناقلة يعيشان حياة هانئة وسعيدة في بلادنا ويتمتعان بحصانة من كل أنواع المضايقات الرسمية وغير الرسمية، ويدعوان بطول العمر للحكومة والجهات المسؤولة على حسن الضيافة، والظروف المثالية لحرمان أربعة ملايين مواطن سوداني من نعمة البصر!. وأربعة ملايين مواطن لمن لايعرف لغة الحساب هم حوالي (ثُمن) سكان السودان، أو 14% من المواطنين. * تخيلوا أن 14 في المائة من السكان معرضون للاصابة بعمى الأنهار، بينما يتصارع الشريكان الكبيران في حكومة الوحدة الوطنية منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام على أشياء لم تكن تحتاج إلى أكثر من جلسة واحدة، وحوار جاد، وتقديم بعض التنازلات للوصول إلى اتفاق أو تفاهم حولها، ثم التفرغ إلى القضايا المهمة مثل عمى الأنهار، والسحائي والملاريات والأمية والجهل التي تحتاج إلى سنوات طويلة وجهود كبيرة لمواجهتها والتغلب عليها!. * ولكن ماذا يعني أربعة ملايين مواطن معرضين للاصابة بعمى الأنهار، أو حتى ثلاثين مليون مواطن بالنسبة لقسمة السلطة والثروة، وبترول أبيي، وترسيم الحدود التي تسرح وتمرح على امتداد المليون ميل مربع شمالها وجنوبها، كل أنواع الأمراض والحشرات الناقلة والبكتريا والفيروسات والتخلف والجهل والأمية والمعاناة الرهيبة، واردأ أنواع الحياة على سطح الكرة الأرضية؟!. * من أجل من يتصارع الشريكان، ولمصلحة من؟!، إذا لم يكن الصراع لحماية هذه الملايين من عمى الأنهار، ومحاربة التخلف والأمية والمرض والمعاناة، وتحسين وتطوير الحياة، والنهوض بالإنسان السوداني وما الذي يستفيده المواطن الغلبان من انتصار هذا الطرف أو ذاك، أو تشرذم البلاد أو وحدتها، أو استقلال قرارها وإرادتها، أو وقوعها في براثن المستعمر؟!. * تخيلوا أن حكومة تتصارع وتتشاكس مع نفسها، وعندما تحين منها التفاتة سريعة إلى الجنوب أو الشمال، تجد حولها أربعة ملايين مواطن مصابين بعمى الأنهار، وخمسة ملايين بالملاريا والسحائي والكلازار والاسهالات المائية (اسم الدلع للماتتسماش) وثلاثة ملايين مصابين بالايدز والزهري ِوالسيلان، والبقية متخلفون وأميون وفقراء، بينما مائتان أو أقل يتصارعون على ترسيم الحدود، والتعديل الوزاري وبترول أبيي والسلطة والثروة. * سلطة ايه، وثورة ايه، وبترول ايه، وزفت ايه؟!. * لا تحزن يا دكتور كمال، فالعمى عمى البصيرة، وليس عمى البصر!!.
السودانى-24/10/2007 |
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاشتباه في ظهور الحمى الصفراء في السودان....!!! (Re: مهيرة)
|
تواصل أسبوعي المواطن ينبغي أن يكون هدفاً وغاية
Quote: انعام محمد الطيب كُتب في: 2007-10-24 -السودانى [email protected]
خمسمائة ألف حالة عمى بالبلاد، منها أربعة آلاف حالة بين الأطفال مع عدم توفر معدات مكافحة العمى رغم بساطتها، المدارس أغلقت أبوابها بأعالي النيل وذلك لانتشار الرمد وسط طلاب المدارس، إصابات بحمى مجهولة تسببت في وفاة عدد من مواطني ولاية النيل الأبيض. كل ذلك يحدث في ولايات السودان في الوقت الذي تقام فيه الاحتفالات وتصرف الملايين على إقامة المراسيم في ولايات أخرى. مفارقات ذهبت بعقولنا.. هذا الوطن الجريح الذي يتصارع شريكا الحكم فيه على الثروة والسلطة.. يضعون المواطن واحتياجاته في ذيل القائمة التي يشهرونها ويطالبون فيها بالمزيد من التمكين يريدون اقتسام الكيكة التي بدأت تحترق بعد أن ارتفعت درجة حرارة الفرن الذي هي بداخله. سخط عام بسبب تحويل مواقف المواصلات وسخط أكثر لزيادة أسعار الخبز وسخط آخر ضد الرسوم القضائية، وطعن دستوري في مواجهة حكومة السودان ووزارة العدل والمالية لفرضها رسوماً باهظة للتقاضي لا يستطيع الفقراء دفعها مما يخلق نوعاً من الطبقية والتميز بالمال بين المواطنين، أخبار كلها مكتوبة بخطوط عريضة حملتها الصحف اليومية ليس فيها خبر يبعث الأمل في نفوس صدئت وقلوب حزنت، أيادي امتدت في الطريق العام لطلاب جامعيين ليجمعوا الرسوم الدراسية لزملائهم حتى لا يحرموا من الامتحانات أو يجمدوا العام الدراسي. وقادتنا ما زالوا يصطرعون في وطن يئن مواطنه في دارفور من الجوع ويتعذب مواطنه في الشرق من الفقر وعدم توفر أبسط مقومات الحياة بعد أن اكتفى ممثلوهم بمكاتب مكيفة ومواقع داخل القصور تركوهم يرزحون تحت وطأة الألم. كلما ضاقت الدنيا.. شعرنا بالاختناق وزاد قدر ثاني أكسيد الكربون في الأجواء المحيطة بنا نبحث عن مخرج فقد أصبح الجو من حولنا مشحوناً فما زال في وطننا من يمشي حافياً ويعطي وما زال في قافلة البسطاء من يموتون جوعاً وإهمالاً وسراً لكن ما زلنا على أمل أن نزرع في الصحراء زهرة ويعود لقادتنا صوابهم ويتركون الصراع جانباً ويلتفتون إلى إنسان النيل الأبيض ويزيلون عنهم البؤس ويمسحون حبات العرق من وجوههم ويمنحونهم الحرية والقدرة على إخراج أجنحتهم المكسورة ويستجيبون لصرخاتهم الصامتة وأوجاعهم اللا متناهية أفردوا لهم أشرعة الحب والسلام فالذين يستعيضون عن الحب بـ(حب) التملك هم الذين يضعون الحروب ثم يموتون رعباً بين كنوزهم ويصيبون نسلهم بلعبة "ميداسي". الوطن أصبح مثل سفينة تكاد أن تغرف أو عمارة تكاد أن تنهار وتطلق صرخات استغاثتها في كل الاتجاهات لذا لا بد من التقاء الشريكين على جسر الحوار. كل هؤلاء المواطنين يريدون الأمن والأمان وتوفير لقمة العيش وفرصة العمل الأغلبية من البسطاء لا يطمعون في أكثر من أن يلتزم القادة ويجعلون هدفهم ومسؤوليتهم تأمين المواطن والشعب في قوته ورزقه وحياته وأمنه وأمانة وليس تأمين القادة لأنفسهم وموقفهم فقط.
|
يافرحتنا!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|