|
|
 نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم
|
اخيرا هدد نافع الذين يعارضون زيادة الأسعار
اقراء ..
وعلق
هاجم دعاة العصيان المدني والتظاهرات
الوطني : رافضو زيادة أسعار المحروقات يصطادون في الماء العكر
الخرطوم : الصحافة :
شن مساعد الرئيس ، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية ، الدكتور نافع على نافع ، هجوما شديدا على دعاة العصيان المدني ، وتحريك الشارع ضد الحكومة بسبب الزيادات الاخيرة في أسعار المحروقات ، وهدد بـ «كشف حالهم» ، واعتبر حملات المعارضة في هذا الشأن عبارة عن محاولة للاصطياد في الماء العكر .
وقال نافع ، في تصريحات صحافية امس ، ان الحكومة واثقة من تفهم الشعب لمبررات الزيادة فى اسعار المحروقات ، مشددا على ان حزبه سيعمل خلال المرحلة المقبلة على الشرح وتنوير القواعد ، وقال «نحن نطمئن اهل السودان بان هذه الزيادات ستذهب وتمدد الخدمات» . واضاف نافع « نحن مطمئنون بان الشعب لن يعطي اهتماما كبيرا للمحاولات الىائسة» ، وتابع « نقول للذين يعملون من اجل ذلك، احسن تستروا حالكم ماتحاولوا تتحدثوا عن عصيان ومسيرات لاننا سنكشف حالكم» .
الى ذلك ، اعلن كل من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي ، وتحالف شباب قوي السودان الجديد ، عن مؤتمرين صحافيين غدا السبت ، للحديث عن الزيادة في اسعار المحروقات .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
السوداني
المعارضة تعلن المواجهة مع الحكومة والمؤتمر الوطني يتحدى
تحدى المؤتمر الوطني، الشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية، قوى المعارضة في تحريك الشارع ضد قرار الحكومة بزيادة اسعار المحروقات والسكر، وحكم على المسعى بالفشل. وفيما اعتبرت القوى السياسية المعارضة نفسها في مواجهة مفتوحة مع الحكومة حتى قيامها بإلغاء القرارت التي أصدرها وزير المالية، نبه نائب رئيس الجمهورية الى عدم مقدرة المعارضة على تغيير الأوضاع بالبلاد بحسبان ان الحكومة تتمتع بتواصل شعبي، حسب تعبيره، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية والسياسية د.نافع علي نافع ان محاولات المعارضة للصيد في الماء العكر لن تصل الى نتيجة ملموسة، فضلا عن انها ستكشف المستور. وفي سياق متصل اكد طه، لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج، ان القرارات الاقتصادية الأخيرة كشفت عن تمتع الشعب السوداني بحس وطني رفيع وأن حكومة الوحدة الوطنية تحظى بتواصل شعبي اكبر مما تتوقعه دوائر المعارضة، وزاد والتي حدثت نفسها بتغيير الأوضاع نتيجة لتلك المعالجات الاقتصادية.
وبرر د.نافع علي نافع الزيادة في اسعار المحروقات والسكر يحرض الحكومة على التنمية، ووصف محاولات المعارضة لتحريك الشارع ضد القرار باليائسة،
وأكد ان صيدهم في الماء العكر لن يجد نتيجة، وأكد ثقة المؤتمر الوطني في اهل السودانن وأكد ان مسعى المعارضة يعود بظلال قاتمة على اوضاعها الحالية، وقال(احسن ليهم يخلوا حالهم مستورة وما يحاولوا يتحدثوا عن عصيان مدني ولا مسيرات هادرة)، وأردف (لأنها حتكشف حالهم).
واعتبرت القوى السياسية المعارضة نفسها في مواجهة مفتوحة مع الحكومة حتى قيامها بإلغاء القرارت التي أصدرها وزير المالية القاضي بزيادة أسعار السكر والمواد البترولية، وقررت عقد مؤتمر صحفي يوم الأحد القادم لطرح ترتيباتها المستقبلية.
وقال قرشي عوض، رئيس اللجنة الإعلامية المكلفة، في تصريحات لـ(السوداني) إن الاجتماع الذي عقدته القوى السياسية المعارضة مساء امس شاركت فيه كل القوى السياسية ولم يتغيب عنه سوى حزب الأمة القومي الذي أعلن اعتذاره عن المشاركة والتزامه بكل ما يتمخض عن الاجتماع. وأوضح عوض أن القوى السياسية اعتبرت نفسها في مواجهة مفتوحة مع الحكومة اعتباراً من يوم أمس حتى تتراجع عن قرار الزيادات وتقدم المسؤولين عنها للمحاسبة. وذكر أنه تم الاتفاق على انتهاج كافة الوسائل السلمية لتحقيق تلك المطالب المشروعة. وكشف عوض عن عقد مؤتمر صحفي نهار الأحد القادم بدار حزب المؤتمر السوداني لشرح الخطوات والإجراءات والوسائل التي ستنتهجها لتحقيق تلك المطالب.
وعلى صعيد مغاير اعتبر د.نافع زيارته الى ارتيريا في اطار تطوير العلاقات بين البلدين. وجدد د.نافع رفض حزبه لمشروع القرار البريطاني وأكد ان اجتماع المكتب السياسي امس ناقش الأمر وستتبع الخطوة نتائج عملية، وقال سترونها على ارض الواقع في القريب العاجل.
الخرطوم: ذكرى محيي الدين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
Quote: شن مساعد الرئيس ، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية ، الدكتور نافع على نافع ، هجوما شديدا على دعاة العصيان المدني ، وتحريك الشارع ضد الحكومة بسبب الزيادات الاخيرة في أسعار المحروقات ، وهدد بـ «كشف حالهم» ، واعتبر حملات المعارضة في هذا الشأن عبارة عن محاولة للاصطياد في الماء العكر .
وقال نافع ، في تصريحات صحافية امس ، ان الحكومة واثقة من تفهم الشعب لمبررات الزيادة فى اسعار المحروقات ، مشددا على ان حزبه سيعمل خلال المرحلة المقبلة على الشرح وتنوير القواعد ، وقال «نحن نطمئن اهل السودان بان هذه الزيادات ستذهب وتمدد الخدمات» . واضاف نافع « نحن مطمئنون بان الشعب لن يعطي اهتماما كبيرا للمحاولات الىائسة» ، وتابع « نقول للذين يعملون من اجل ذلك، احسن تستروا حالكم ماتحاولوا تتحدثوا عن عصيان ومسيرات لاننا سنكشف حالكم» .
الى ذلك ، اعلن كل من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي ، وتحالف شباب قوي السودان الجديد ، عن مؤتمرين صحافيين غدا السبت ، للحديث عن الزيادة في اسعار المحروقات |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)
|
Quote: شن مساعد الرئيس ، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية ، الدكتور نافع على نافع ، هجوما شديدا على دعاة العصيان المدني ، وتحريك الشارع ضد الحكومة بسبب الزيادات الاخيرة في أسعار المحروقات ، وهدد بـ «كشف حالهم» ، واعتبر حملات المعارضة في هذا الشأن عبارة عن محاولة للاصطياد في الماء العكر .
وقال نافع ، في تصريحات صحافية امس ، ان الحكومة واثقة من تفهم الشعب لمبررات الزيادة فى اسعار المحروقات ، مشددا على ان حزبه سيعمل خلال المرحلة المقبلة على الشرح وتنوير القواعد ، وقال «نحن نطمئن اهل السودان بان هذه الزيادات ستذهب وتمدد الخدمات» . واضاف نافع « نحن مطمئنون بان الشعب لن يعطي اهتماما كبيرا للمحاولات الىائسة» ، وتابع « نقول للذين يعملون من اجل ذلك، احسن تستروا حالكم ماتحاولوا تتحدثوا عن عصيان ومسيرات لاننا سنكشف حالكم» . الى ذلك ، اعلن كل من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي ، وتحالف شباب قوي السودان الجديد ، عن مؤتمرين صحافيين غدا السبت ، للحديث عن الزيادة في اسعار المحروقات |
الاخ ابوساندرا
ما اطن نافع قاصد الشارع الحايكشف حال المعارضة
والله اعلم ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
....عـنـدمـا قـررالـتجـمع الـوطـنـي واتـحادالنقابات الـخروج فـي مـظاهـرة حـددهـا للـمتظـاهـريـن بيـوم 6 أبـريـل 1985،سـارع الـدكتـور محـمد عثـمان أبـوسـاق ،وكـان يشـغـل وقـتهـا منـصـبآ كـبيـرآ بالأتـحاد الاشـتـراكـي بتهـديـد قـيادات الـنقابات والـتجـمـع،قـائـلآ وبالـحـرف الـواحـد " سـنضـربـكـم ضـرب الكــلاب ونـدوسـكم فـي جـحوركـم ياولاد الـشــرا....يط !!!"، والـغـريـب ان الأذاعـة السـودانيـة وأثنـاء نشــرة الأخـبار الـرئيـسيـة تعـمدت،او ربـما سـهـت وان تـمسـح من شـريـط الـتسـجيـل الفقـرة الاخـيـرة مـن شـتيـمة ابـو سـاق فأذيـعـت كـما هـي عـلي أسـاس إنهـا صـادرة مـن مـسـؤول كـبيـر فـي الاتـحاد الاشـتراكـي ولااحـدآ يـقـدر فـي الأذاعـة ويـلغـي كـلام مســؤول كـبيـر، ودخـل وزيـر الأعـلام وقتـها عـلي شـمـو فـي إحــراج شـديـد وان ينـفـك الاعـلام فـي زمـنة إلـي هـذاالـحـد!!!!.
خــوف عـلي الـنافـع ورعـبة الشـديـد من غضـب الـجمـاهيـر،أوحـتا لـة وان يظـهـر بـمظهــر الـمتماسـك الـصـلـد، ولكـنة يعـرف تـمامآ ان مصـيـرة للنهـاية....غـدا وأقـرب مـن حـبل الـوريـد!!!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: بكري الصايغ)
|
الاخ بكري تحياتي
| Quote: ....عـنـدمـا قـررالـتجـمع الـوطـنـي واتـحادالنقابات الـخروج فـي مـظاهـرة حـددهـا للـمتظـاهـريـن بيـوم 6 أبـريـل 1985،سـارع |
علي حسب علمي ما كان في حاجة اسمها التجمع الوطني عام 1985 التجمع الوطني يتكون عام 1995 ....ارجو تصحيحي لو انا غلطان.
انا بفتكر انو اول رد فعل للمعارضة للكلام الفارغ ده.. وده طبعا لو كانت المعارضة بتحترم نفسها.. انو نواب المعارضة المشاركين في الحكومة يتقدموا باستقالات جماعية. ولو دي مرت ساكت المرة الجاية الكفيت بحصل
معزتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: فتحي البحيري)
|
this isa present to mr no nafie
al ma nafie
the islamist mafia killer
اولاد القحبة
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
اما انتم
لا تهتز لكم قصبه!
****
الان اعريكم
في كل عواصم هذا الوطن العربي
قتلتم فرحي
في كل زقاق اجد الازلام امامي
اصبحت احاذر حتى الهاتف
حتى الحيطان وحتى الاطفال
أقيء لهذا الاسلوب الفج
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا
اعترف الان امام الصحراء
بأني مبتذل وبذيء وحزين
كهزيمتكم يا شرفاء مهزومين
ويا حكاما مهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما اوسخنا ...ما أوسخنا ...ما أوسخنا
ونكابر
ما أوسخنا
لا استثني احدا
****
هل تعترفون
انا قلت بذيء
رغم بنفسجة الحزن
وايماض صلاة الماء على سكري
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والثكنات
ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى
يا جمهورا في الليل
يداوم في قبو مؤسسة الحزن
سنصبح نحن يهود التاريخ
ونعوي في الصحراء بلا مأوى
هل وطن تحكمه الافخاذ الملكية
هذا وطن أم مبغى
هل ارض هذي الكرة الارضية أم وكر ذئاب
ماذا يدعى القصف الاممي على هانوي
ماذا يدعي سمة العصر وتعريص الطرق السلمية
ماذا يدعى استمناء الوضع العربي
امام مشاريع السلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
مشاهد من ندوة حزب المؤتمر السوداني.
كان هناك حضور كثيف للندوة و امتلأت الكراسي و عدد كبير من الحضور وقوف.
بالقرب من مكان الندوة اقام المؤتمر الوطني الحاكم تجمع لنصرة الشعب اللبناني و الشعب الفلسطيني.
علي الرغم من العنوان الواضح للندوة الاخيرة فانها كانت في الحقيقة محاولة لتشويش علي الندوة الاولي.
الميكروفون بصوت عال جدا لكن الكراسي الكثيرة جدا و الحاجة الباردة الكثيرة جدا لم تجد احدا.
الزحمة كانت هناك في الندوة الاولي و الميكروفون السنين و الكراسي الكثيرة و الحاجة الباردة كانت في التجمع الثاني.
انحازت الجماهير لخيارها للديمقراطية للحرية و قالتها بوضوح لا و الف لا للجبهة الاسلامية.
الحديث يدور عن ان تحذيرات نافع موجهة بالاساس لحزب الامة القومي الذي اتضح انه يحصل علي مبالغ مالية شهرية من الحكومة مع تفويض بالنشاط السياسي كله عدا اثارة الشارع.
نافع يذكرهم و يحذرهم و يرسم خطا احمرا.
احمد حنين لماذا لا تسأل عن عبدالرحمن سعيد الجنرال الذي كان امينا عاما للتجمع الوطني.؟.
طبعا ذهب للخور .!!!.
وشكرا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
د محمد المشرف
اسرار الأنقاذ كتيرة جدا
لكن اهم حاجة شراء الزمم
والفي القدر لابد تجيبو المقرافة
الرائع ابو ساندرا
دعوه نايم في العسل
حتى تفاجئه غضبة الشارع
يا ريت الشارع يصحي
لكن علي ما يبدو .. ان الشارع
اصيب بمرض النوم
الأخ بكري الصائغ
| Quote: خــوف عـلي الـنافـع ورعـبة الشـديـد من غضـب الـجمـاهيـر،أوحـتا لـة وان يظـهـر بـمظهــر الـمتماسـك الـصـلـد، ولكـنة يعـرف تـمامآ ان مصـيـرة للنهـاية....غـدا وأقـرب مـن حـبل الـوريـد!!!!!. |
ربما يذكرنا مسيرة الردع المايوية
لكن الظروف والمعطيات تختلف الأن ..
بالمناسبة الذي قاد الأنتفاضة هو التجمع النقابي ..والأحزاب جأءت
متاخرة جدا
فتحي البحيري
Quote: المرة دي حيمشوا وين
الــ..... |
ليكم يوم يا ولاد الهرمة ..
سلامات يا بحيري
د مصطفي محمود
شكرا لمتابعتك الدوؤبة
عبد الماجد
وينك طولت الغيبة
Quote: تحيه طيبه ...
نافع أبو ( شلوخ !!! ) و لا غيرو ... ده فيو !!! أصبعى |
المشكلة انو يطلع عاوز كدا .. ما تضحك
ملاسي
| Quote: حالتكم بقت صعبة يا الباز!! |
شكرا تيتاوي
الأخ
عمر 54
Quote: الحديث يدور عن ان تحذيرات نافع موجهة بالاساس لحزب الامة القومي الذي اتضح انه يحصل علي مبالغ مالية شهرية من الحكومة مع تفويض بالنشاط السياسي كله عدا اثارة الشارع.
نافع يذكرهم و يحذرهم و يرسم خطا احمرا.
احمد حنين لماذا لا تسأل عن عبدالرحمن سعيد الجنرال الذي كان امينا عاما للتجمع الوطني.؟.
طبعا ذهب للخور .!!!. |
وانا اتسأئل.. ياربي ناس حزب الأمة ديل ساكتين مالهم ..؟؟؟
اما سعادة الفريق .. اصبح في خبر كان
هو لمان كان فريق عمل شنو ؟؟؟
هسع بقي فريق (م)..
احسن ليهو يلبد قبل يفضحو نافع
الشفيع
سلامات
| Quote: صحيح الاستحوا ماتوا |
ديل لا بستحو لا بخشعو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
إهداء لحسين ملاسي
الحزب الحاكم بأمره
عادل الباز
لا اظن أن أحدا كان ينتظر من المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني ان يلغي قرار حكومته أو يستجيب لنبض الشعب بإلغاء هذه القرارات أو تأجيلها ، فهذا الحزب محكوم من جهاز الدولة، وليس حاكما لها. فالدولة تفعل ما تشاء مادام حزبها في جيبها!!.واشك أن الحزب الذي اجتمع ليبصم على قرارات الحكومة عرف بها مسبقاً، ناهيك عن اخضاعها للدراسة والحوار الواسع حول آثارها ومردودها السياسي والاجتماعي. لم يكن احد يتوقع من حزب هكذا أن يرد للحكومة طلباً، ولكن ما كان متوقعاً أن يسعى الحزب لاسترضاء الجماهير الغاضبة، لكن حتى هذه استكثرها الحزب على الشعب!!.
خرجت الصحف صباح الىوم التالى من اجتماع المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني وهيئته البرلمانية بعنوان: ( المؤتمر الوطني يؤيد الزيادات الاخيرة ) ، مصحوبا بتصريحات مقتضبة للدكتور غازي صلاح الدين ( ان الحزب أقر الزيادات لأسباب موضوعية).لو أن الحزب كان يعبأ بمشاعر الجماهير لاعتذر لها ولأفاض في الأسباب التي اضطرت الحكومة وحزبها لتحميلها ما لا تحتمل، وطلب غفرانها باذلاً الوعود في سبيل رفع معاناتها ، مؤكداً أن الزيادات ستؤدي الى رخاء واستقرار اقتصادي.. وما إلى ذلك من الأكاذيب والأسالىب التي تحاول بها الحكومات استرضاء شعوبها، ولكن حكومتنا من شدة استهانتها بالشعب لا تتجمل ولا تكذب!!.
حكومة وحزب تأتيهما الجماهير غاضبة يصفعونها بدلاً من استرضائها. لو أن الحزب كان حريصاً على مشاعر الشعب لطلب من عضويته أن تنزل للقواعد لتهدئتها وشرح دواعي القرارات وايجابياتها (ان كان لها) ، ولأطلق حملة توعية اعلامية وسياسية لأجل امتصاص غضب الناس. ولكن يبدو لي أن الشعب لا يستحق كل هذا العطف !! فما هو الشعب في نظر الحكومة؟.( الشعب ببغاء يوحون إلىه عقله في أذنيه ). الرأي العام لا قيمة له فهو ليس أكثر من ببغاء يقوم صحفيون وكتاب لا قيمة لهم وعملاء لجهات أجنبية بشحنه ضد الحكومة، ومادام أن هذا الشعب مضلل من فئة ضالة، فإن الاستجابة لرغباته مجرد سفه لا يمكن أن ترتكبه حكومة رشيدة تعرف وتحس وتحسب، خاصة ان المحرضين له مجموعات من الجهلة والمخربين في الصحافة والمعارضة. على هذه الخلفية والذهنية يتعامل حزب الحكومة مع الشعب فلا يتكلف عناء الطبطبة علىه !!
قال دكتور نافع أمس الأول في تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، إن أحزاب المعارضة تريد أن تصطاد في الماء العكر. وهذا صحيح، ولكن من الذي عكّر الماء ابتداءً ؟.ولكن ليطمئن دكتور نافع ، ولا شك انه يعرف أنه لو تعكر الماء بالدم فهذه الأحزاب ليس بإمكانها ان تصطاد فيه صارقيلة، ناهيك عن حكومة!!.مأساة الشعب انه يتيم لا حكومة ترأف به، ولا معارضة ترق لحاله!!.الملاحظ في الأزمة الأخيرة أن الصيادين في المياه العكرة الأعلى صوتاً هم بعض من الحكومة ومن الانقاذ؟ فصحفيو النظام لم يستطع أحد منهم الدفاع عن قرار الزيادات الأخيرة ، رغم محاولات وزير المالىة المتكررة في الشرح والتفصيل . لقد تركوا وزير المالىة وحيداً في مهب الريح. اتحاد العمال أول من أعلن رئيسه بروفسير غندور رفضه لقرار الزيادات على المحروقات والسكر ، ولحق به اتحاد المزارعين معتبراً القرارات كارثة على الزراعة ورصاصة الرحمة على النفرة الزراعية !!.شركاء الحكومة أول من قفز من السفينة . التجمع رفض الزيادة ، والحركة أعلنت استهجانها ورفضها لمايتم وراء ظهرها.. هذه هي الانقاذ بأكبر اتحاداتها وهيئاتها وإعلامها وحلفائها وشركائها في السلطة ضد الزيادات. أما الشعب فلست بحاجة لتبيان موقفه فلا بد أن أجهزة الرصد في الحكومة والجهات الأمنية المختصة أفادت بما يجري في الشارع ، مع أنه لا يحتاج لتقارير ، ولكن ، لعل صناع القرار يصدقون أجهزتهم بأكثر مما يصدقون الصحافة !!.
إذن مَن مع هذه الزيادات؟ لم أجد سوى اثنين: المؤتمر الوطني وحكومته، وصندوق النقد الدولي. الجهتان الوحيدتان اللتان أعلنتا تأييدهما لتلك القرارات، بل ان صندوق النقد، في استهتار عجيب بالناس ، قال إنه نصح الحكومة بسحب الدعم منذ بداية الميزانية (من بدري) ، بمعني لا تدرج ولا يحزنون!!.معلوم أن الشيطان ينصح ويعظ وليست هذه أول نصائح عبقرية يمد بها الصندوق حكومات دول العالم الثالث والنتائج معلومة !!
الغريب انه في الاجتماع نفسه الذي أيّد فيه المؤتمر الوطني الزيادات ، أعلن فيه رفضه للمشروع البريطاني الذي سيطرح على مجلس الأمن الاثنين القادم.والمشروع سيئ في جانب دعوته لتدخل قوات دولية تحت البند السابع . ولكن الذي يحيّر المرء في المؤتمر الوطني وسياسييه انه في الوقت الذي تواجه فيه البلاد مخاطر تدخل عسكري دولي ، والحكومة أحوج ما تكون للشعب خلفها وأمامها، في هذا الوقت بالذات تتخذ فيه قرارات تزيد من سخط الشعب وتذمره علىها.
ذهبت قبل أيام مع دكتور البوني نبحث عن كتاب عن الخليفة عبدالله في مروي بوكشوب رحمة الله على صاحبها اسكندر فهمي جرجس. لم نجد الكتاب وكنت أود لو حصلت علىه، إذن لاشتريت منه نسخاً بعدد أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني ، ولكني الآن أسألهم إن كان في علمهم ماذا فعل بعض من أهالى أمدرمان ، وقوات كتشنر تتقدم نحو البقعة ؟ وهل يعرفون لماذا ؟ سأهديهم الكتاب.
تعليق
سؤال للأخ ابو رزقة
ولكني الآن أسألهم إن كان في علمهم ماذا فعل بعض من أهالى أمدرمان ، وقوات كتشنر تتقدم نحو البقعة ؟ وهل يعرفون لماذا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
.....عـلـي وزن أفـلام....( ديجــانقـو يتـحـدي ســارتانا!!!!)، الـنافـع يتـحــدي مـادبــو!!!!!.
نافع:على المعارضين ان(يخلوا حالهم مستور) وخصوصا د.مادبو نائب رئيس حزب الامة
الاتحادى السبت, 26 اغسطس 2006
رمت الحكومة بقفاز التحدي امام معارضيها بتحريك الشارع ضد الزيادات التي اقرتها وزارة المالية على اسعار السكر والمحروقات ان استطاعوا وسخرت من دعوة عدد من قادة القوى السياسية للمواطنين بالتظاهر والعصيان المدني وذكرت ان الدعوة ستكشف الحجم الحقيقي لثقل القوى المعارضة في الشارع السوداني.
واعتبر نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه تجربة الاجراءات الاخيرة خير دليل على شعبية الحكومة وتواصلها مع الشارع وقال في الجلسة الختامية لملتقى الاعلاميين العاملين بالخارج ان هذه الاجراءات اثبتت ان الحكومة تتمتع بتواصل شعبي اكثر من ذاك الذي توقعته بعض الدوائر التي حدثت نفسها بتغيير الاوضاع لافتاً الى ما قامت به الدولة من مشروعات تنموية في مجالات الكهرباء والزراعة والخزانات.
وسخر نائب رئيس المؤتمر الوطني مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع من القوى المعارضة مقللاً من تحريضها للمواطنين بتنفيذ عصيان مدني لاجبار الجهاز التنفيذي للدولة على التراجع عن قرارات زيادة السكر والمحروقات وقطع نافع بتفهم الشعب السوداني للاسباب التي دفعت بالحكومة لاتخاذ هذه القرارات واردف ان تمدد الخدمات كفيل بافشال محاولات المعارضة للصيد في الماء العك
وقال نحن واثقون وسنتصل بقواعدنا لمزيد من الشرح والتوضيح ومضى نافع متهمكاً على المعارضة بقوله نحن على قناعة بان الشعب السوداني لن يعطي اعتباراً كبيراً لهذه المحاولات اليائسة وتابع «نقول لهم افضل لكم ان تستروا حاكم وان لا تحاولوا تتحدثوا عن عصيان مدني او مسيرات هادرة لانها ستكشف حالكم».
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
أسسها إسماعيل العتباني عام 1945
صحيفة يومية .. سياسية .. مستقلة
السبت26أغسطس2006م
زيادات السكر والبنزين
الحكومات وطباخة القرارات..!
تقرير: خالد البلولة ازيرق
لازمت عملية إصدار القرارات في السودان كثير من اللبس والغموض من جهة اتخاذها وتنفيذها وقد مثلت بعض القرارات انحرافاً خطيراً في الأوضاع الداخلية وانسيابها الطبيعي، وقد كلفت بعضها الدولة ثمناً غالياً في جوانب عديدة داخلياً وخارجياً.
--------------------------------------------------------------------------------
اتخاد القرار
تعتمد عملية اتخاذ القرار على جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها بطريقة علمية تؤدي الى تحديد البديل المناسب لحل الأزمة مستصحبة في ذلك الحس البشري لدى السكان، خاصة القرارات الاستراتيجية التي تؤثر على أمن الدولة ومكوناتها السياسية والاجتماعية، لذا يستلزم استصحاب أربعة أبعاد هي: البعد الزمني ومدى تأثير القرار عليه والبُعد الاقتصادي، والبُعد الخارجي بسبب تناقص السيادة الوطنية على ضوء تطور القانون الإنساني الدولي، والبُعد الزمني ومدى ملاءمة القرار وتوقيت اتخاذه، ويقول الدكتور عادل عبدالعزيز الخبير الاستراتيجي بمركز دراسات المستقبل، إن قرارات ترحيل مجموعات السكن العشوائى المحيطة بالمدينة لم يدرس فيها البُعد الخارجي لذا نواجه في بعض الأحيان بالانتقاذ الخارجي، مستبعداً في ذات الوقت ان تكون القرارات الأخيرة المتعلقة بزيادة الأسعار قد تمت فيها دراسة البُعد الأمني والخارجي وتوقيت إصدارها.
السودان مثله مثل بقية دول العالم الثالث يعاني من إشكالية فصل السلطات وتوزيعها، ويذهب الدكتور صلاح الدومة - أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين، الى ان طريقة اتخاذ القرار تتسم بالعشوائية في عمومها، وتعاني من تعدد الجهات التي تصدرها والحماس الصبياني الذي يؤدي الى كوارث كبرى.
تراجع وسقوط
قرارات عديدة تم اتخاذها في العهود الوطنية أدت الى نتائج متباينة أفضت إما للتراجع عنها أو إلغائها بعد المعارضة التي وجدتها، ويشير السفير عثمان السيد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وافريقيا الى أن معظم القرارات التي أحدثت انحرافاً في العهود الوطنية لم تستصحبها استقراءات صحيحة للرأي العام والتي ينبغي ان تكون بصورة منتظمة حتى تحيط بنبض الشارع وإدراك المشاكل التي يعاني منها، وقال إن أسوأ القرارات التي دفع ثمنها النظام المايوي كان قرار زيادة أسعار السكر الذي لم تتم فيه مراجعة التقارير التي أصدرها جهاز أمن الدولة وعدم التقدير السليم لوزارة المالية، وبعد اندلاع المظاهرات بدأت الدولة في التراجع عنها، وقال نميري «الثورة تراجع ولا تتراجع» لكن وقتها كانت الأزمة قد تحولت من اقتصادية الى سياسية مما أدى للإطاحة بالنظام.
وفي اكتوبر 1964م تم رفع شعار التطهير واجب وطني وتم تطبيقه كقرار ضد قيادات الخدمة المدنية في السودان، وقال دكتور فاروق كدودة لـ «الرأي العام» إن الشعار صدر من خلال المظاهرات في الشارع وتطبيقه أصاب الخدمة المدنية وأفقدها الكوادر المؤهلة، ومضى الى القول إن من القرارات التي حسبها خطأ في مسيرة الحزب الشيوعي التحرك الذي قادته مجموعة من الحزب بحركة 19 يوليو 1971م بقيادة هاشم العطا وكانت تكلفتها باهظة.
وبعد سقوط نظام نميري أقدمت القوى السياسية في الحكومة الانتقالية الى حل جهاز أمن الدولة الذي جعل الدولة مفتوحة لنشاط الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية، الذي عده السفير عثمان السيد بالخطأ الاستراتيجي، وذهب كدودة الي القول كان بالإمكان إيجاد بدائل أخرى دون إحداث فراغ أمني في الدولة.
ويحسب محللون ان قرارات إلغاء التكامل بين مصر والسودان التي اتخذتها حكومة الصادق المهدي أفتقدت الى النظرة الاستراتيجية للعلاقة بين البلدين وأدت الى انقطاع التواصل وإلغاء المشاريع المشتركة.
وقد شهدت فترة الديمقراطية الثالثة أيضاً قرار زيادة أسعار السكر الذي اضطرت الحكومة الى التراجع عنه بعد المظاهرات التي اجتاحت الشارع السوداني، كانت نتيجة ذلك إحداث ربكة في دولاب العمل الحكومي انهارت على اثره الحكومة بخروج الجبهة الاسلامية القومية. كما صدر في ذات الفترة القرار الحكومي برفض مبادرة الميرغني قرنق التي أدت الى خلافات حادة وسط القوى السياسية كانت تداعياتها تنفيذ انقلاب الانقاذ في يونيو 1989م.
تصفية المظاهرات
قبل مجيء الإنقاذ كان السلاح الذي يستخدم في معارضة القرارات هو سلاح الاضرابات عبر النقابات والمظاهرات في الشوارع لإجبار الجهات المنفذة للقرارات بالتراجع عنها، إلا أن الانقاذ قد تميزت بخاصية منع المظاهرات المناوئة لقراراتها عن طريق القمع مما جعل قراراتها تُحظى بفرضية لتطبيق الأمر الذي أفرز سياسة الاتجاه الواحد الذي يتحكم في مصير الدولة التي كانت نتيجتها التدهور في قطاع الخدمات وعدم الاستقرار.
ومن القرارات التي تم اتخاذها في بداية عهد الانقاذ قرار تجفيف الوجود المصري بإغلاق جامعة القاهرة «الفرع» والمدارس المصرية بالسودان، وتطبيق سياسة التحرير الاقتصادي التي من أهم خصائصها رفع الدعم عن الخدمات، بالاضافة الى الزيادات في أسعار الخدمات في فترات عديدة طيلة السبعة عشر عاماً.
وآخر القرارات الاستراتيجية قبل قرارات وزير المالية كانت رفض دخول القوات الدولية الى دارفور تحت أي بند كان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
ذاكرة الملف
عندما رفع الأزهري الأجور ووزير المالية طالب بشد الأحزمة
زيادة قرش فقط ..واستقال النميري!!
بقلم : م سعيد م الحسن
--------------------------------------------------------------------------------
* مسألة رفع أسعار سلع استهلاكية حيوية أو قرار يتسبب في ارهاق مالي أو مادي للأسرة، غالباً ما يحدث ردود فعل حادة تهدد وضع الحكومة، أو تفضي الى إقالة أو استقالة صانع القرار، وغالباً ما يكون وزير المالية، أول أزمة مالية حدثت للحكومة الوطنية 1954-1966 برئاسة إسماعيل الأزهري حدثت عندما أعلن الرئيس الازهري في جوبا يونيو 1955م مساواة أجور ضباط وجنود البوليس والكتبة والمحاسبين بالجنوب مع رصفائهم في الشمال، فقد وجد أن الادارة البريطانية وضعت اجوراً أقل بكثير للموظفين ورجال البوليس وتتراوح ما بين «35» و«75» جنيهات، وكان القرار منصفاً وعادلاً من أول حكومة وطنية، ولكن المشكلة آنذاك ان الخزينة العامة كانت خاوية تماماً وأن الادارة البريطانية رفعت يدها تماماً، بل وطالبت بتعويضات مالية للموظفين الذين أنهيت وظائفهم، وخاطب وزير المالية السيد حماد توفيق الشعب وطالبه «بشد الأحزمة حول البطون» لتحمل سياسات التقشف، وجاء قرار مساواة الاجور ليفاقم الازمة المالية، ولكن الشعب السوداني بالشمال سارع بالتبرع لدعم صندوق «مال الفداء» الذي غطى تعويضات الانجليز وميزانية زيادة الأجور في الجنوب، والمثير آنذاك ان حزب الاحرار برئاسة بنجامين لوكي «نائب ياي» أصدر منشوراً يصف فيه قرار مساواة الأجور بأنه رشوة لاسترداد الثقة بالحكومة والشمال!.
في مطلع السبعينات وفي اجتماع للاتحاد الاشتراكي برئاسة اللواء جعفر نميري حيث قرر رفع سعر رطل السكر قرشاً واحداً، وسرعان ما انتشر الخبر حيث هرع المواطنون نحو مقر الاتحاد الاشتراكي مطالبة بإلغاء الزيادة، وقرر اللواء نميري الاستقالة في حالة إلغاء القرار، ولكن العقلاء في الاتحاد الاشتراكي أقنعوه بسحب الاستقالة وإلغاء الزيادة منعاً لتفاقم المشاكل.
وفي حقبة السبعينات أيضاً قرر مجلس الوزراء زيادات على سلع تموينية، ولكن وزير التجارة والتموين الدكتور محمد هاشم العوض اعترض بشدة وثار جدل حاد بينه وبين اللواء جعفر نميري انتهى بإعلان استقالته والخروج من الحكومة.
وفي مطلع الثمانينات وقد تصاعدت الأزمة المالية ووضع صندوق النقد والبنك الدولي روشتة رفع الدعم عن السلع فإن وزير المالية والاقتصاد السيد «مامون بحيري» رفض هذه الروشتة، ونصح زميله الدكتور عبدالمنعم القيسوني بعدم الأخذ بها ولكنه نفذها في مصر حيث خرجت جماهير الشعب المصري ورفضت الزيادات، مما اضطر الرئيس أنور السادات لإعفاء وزير المالية وإلغاء الزيادة في الاسعار وإعادة الدعم المالي للسلع التموينية.
وكذلك رفض وزير المالية والاقتصاد السيد إبراهيم منعم منصور روشتة البنك الدولي الخاصة برفع الدعم وزيادة أسعار المحروقات واعتمد سياسة شرح الحقائق وإيجاد البدائل، وفي حكومة الانتفاضة الشعبية 1985-1986 طرح وزير المالية والاقتصاد السيد عوض عبدالمجيد ما توصل اليه من اتفاق مع البنك الدولي مما يعني تطبيق سياساته بما فيها رفع الدعم للسلع، ورفض مجلس الوزراء برئاسة الدكتور الجزولي دفع الله هذه السياسات وقدم وزير المالية استقالته ورفض محاولات إقناعه بالعودة، وجاء بعده الدكتور طيفور سيد أحمد.
وفي حكومة الديمقراطية الثالثة 1986 - 1989م اتخذ مجلس الوزراء إصلاحات مالية وضعها وزير المالية د. بشير عمر اقتضت زيادة أسعار السلع التموينية والمحروقات، ولكن النقابات والهيئات تحركت في اتجاه تسيير مواكب وإضرابات إذا لم تلغ هذه الزيادات وأوشكوا على تنفيذ إضراب عام لولا أن رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي عالج الأمر بحكمة واجتمع باتحادات العمال والموظفين وتوصلوا الى قرار إلغاء الزيادات وايجاد بدائل لسد العجز في الميزانية العامة.
العميد عمر البشير عندما استولى على النظام في 30 يونيو 1989م اعتمد على سياسة الصدق والمصارحة، فقد أعلن أن الخزينة خاوية، وأن كميات السكر محدودة، وأنه سيصرف بالبطاقة التموينية وقية لكل فرد، وأن هذه الحالة ستستمر الى ان تتم معالجة الأوضاع المالية وتستأنف مصانع السكر انتاجها، وظهر أن الثقة في وعي الشعب، وأيضاً طرح الحقائق والارقام والاحصائيات حتى وإن كانت في مرارة العلقم يمكن التعامل معها، وان القرارات المفاجئة فإنها تثير ردود فعل غير محسوبة وربما نتائج حادة.ثث
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
الـعـدد الاخــيـر مـن ( الـميـدان )...يـوليـو 2006
لا لزيادة أسعار السكر والمحروقاتالسودان الذي تملأ احتفالات تصديره النفط وافتتاح خطوط الانابيب الجديدة وآبار البترول الواعدة وسائل إعلامه كلها ، والذي لا يطالع المواطن فيه صحيفة أو يشاهد التلفاز أو يستمع الى الراديو إلا وصادفه رجال الطاقة ووزيرهم بطواقي الاحتفال، تفاجأ مواطنوه في ذات مساء بزيادة أسعار المحروقات، بعد مقدمات (منطقية فقط عند من خبر أسلوب حكومة الإنقاذ)، تمثلت في قرار تخفيض المصروفات الحكومية (مع علم واضعي هذا القرار بأنه لن يتم تنفيذه)، وتسريب الأنباء عن مقدار دعم الحكومة للبترول في الداخل.
كانت الهيئة البرلمانية للحزب الشيوعي السوداني قد نبهت بوضوح تام عند مناقشة مشروع ميزانية العام الحالي خطل وزيف وكذب دعاوى دعم المواد البترولية. وبينت بالأرقام – رغبة في تنبيه الحكومة إلى خطورة لجوئها لرفع أسعار المواد البترولية تحت ستار رفع الدعم – أنه في الحقيقة لا يوجد دعم، فبالمنطق البسيط الذي يفهمه الشعب السوداني جيداً السودان الآن دولة مصدرة للبترول، وبارتفاع أسعار البترول عالمياً إلى هذه المستويات التاريخية يجب أن ينعكس ذلك رخاءً على الشعب السوداني وتخفيضاً للأسعار وتوفيراً للخدمات الأساسية للمواطنين وتنمية للوطن في جميع أرجائه.
والمدهش حقاً أن صحف الخرطوم التي امتلأت صفحاتها الاولى بسخط و غضب المواطنين و الاحزاب من جراء الزيادات، جاء في صفحاتها الاخيرة اعلانات احتفال الوزارة بافتتاح خط بانتيو وتصدير أول شحنة من حقل نفطي جديد. وهذا التناقض الفاضح هو بالضبط مايحدث في شتى مجالات الحياة السياسية في السودان. فالخرطوم التي حاصرها النيل بفيضانه من كل المناحي، لا يزال واليها في إجازة سياحية في لندن.
و بالرغم من الحديث عن الصرف العالي للبترول فلا أحد يتحدث عن المنصرفات الضخمة لأجهزة الحكومة الحاكمة فعلياً (الأمن والجيش والشرطة) ولا المنصرفات الضخمة للأجهزة السيادية والوفود والمؤتمرات واليخوت والسيارات والمباني التفاخرية، حتى صار لا يؤرق الحكومة كثيراً رفع الأسعار ليدعم المواطن ذات الحكومة التي رفعت يدها عن جميع شؤونه إلا شؤون القهر والقمع والجبايات.
الزيادات الاخيرة في اسعار السكر والمواد البترولية لم يراع صناع قرارها الخطاب الاكروباتي الذي قدمه رئيسهم في شندي ، والذي طالب فيه مواطني شندي بعدم الاستجابة للجباية، ووصل في نشوة شطحاته الي تجريد مضيفه والي الولاية من الحماية حينما عقب عليه المواطنون بأن الجباية على الزراعة مقننة قائلاً ( الوالي زاتو أقبضو وجيبو لينا) !!؟ نظام هذا هو رئيسه لا يستغرب منه إلا واهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: ahmed haneen)
|
شكرا بكري الصائغ علي الاضافات الثرة
ما بعد الغضب:
الحاج وراق
الصحافة 27/8/2006
هزيمة أساليب (الاستنفاع)!
* تصريحات د.نافع المستهينة بالقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني تصريحات مستفزة وتستحق ردود الفعل الغاضبة التي استثارتها. ولكننا اذا اكتفينا بردود الفعل الغاضبة وحدها، فإننا نخدم من حيث لا نريد، الهدف النهائي لقائل هذه التصريحات- أى هدف استدامة طغيانهم على البلاد! ولذا، فالمطلوب، بعد الغضب، تحليل هذه التصريحات، لِمَ قيلت، ومدى وحدود صحتها، ومن ثم، وبناء على هذا التحليل تقديم البدائل اللازمة في مواجهتها.
* ود.نافع، غض النظر، عن أي مناصب سياسية أو تنفيذية تقلدها في السابق أو يتقلدها الآن، فهو شخصية أمنية بامتياز، أسس جهاز أمن الانقاذ، وتولى رئاسته في أحلك فتراتها، في السنوات الأولى لتمكينها، حين لم يكن لديها سوى قبضتها الأمنية العارية لفرض سلطتها على البلاد، ثم لا يزال، حتى الآن، يحتل دوراً مركزياً في منظومتها الأمنية.
ورغم ان الانقاذ ربما تضطر أحياناً الى تغطية قبضتها الأمنية بقفازات من حرير المناورة والتضليل، الا أنها وبواقع كونها سلطة أقلية محتكرة، لاتغفل أبداً عن حقيقة الحقائق- وهى أنها في لحظة الاختبار الجدية لا ملجأ لها سوى قبضتها الأمنية هذه.
ولأن الانقاذ في مثل لحظات الاختبار هذه تنتدب نافع وليس مصطفى عثمان اسماعيل، فان نافع وليس مصطفى عثمان انما يعبر عن سياسات الانقاذ الحقيقية والأكثر ثباتاً واستمرارية!
ولذا بالنسبة لشخصية بهذه المواصفات فلا مكان للأوهام حول عدائه لحركة المعارضة الديمقراطية، ولكن وكما قال أحد أهم الثوريين فان الحركات الجماهيرية تتعلم عيوبها ونواقصها، ليس فقط من ممارستها، وانما كذلك من اعدائها، وعلى رأسهم الذين تعودهم مهامهم عدم تزويق الكلمات، وخصوصا حين يكونون في نشوة غامرة بسكرة السلطة، يرون معها بالا مخاطر من البوح بنقاط القوة والضعف!
* وبهذه النشوة تحدث نافع عن ضعف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وراهن على عدم قدرتها على تحريك الشارع.!
ولو أنه يتحدث كرجل دولة لحاججناه بأن الدولة التي تعجز قواها المعارضة ومنظمات مجتمعها المدني عن تحريك الشارع انما دولة فقدت أدوات التوسط وقنوات الفعل المدني، وهذه دولة، طال الزمن أو قصر، تسقط في الفوضى الشاملة، ذلك أن فقدان الأدوات والأساليب المدنية إنما يشير الى كارثة كبرى ـ الى وضعية تنتهى حتماً بأي بلد الى الحرائق الشاملة! ولكن مثل هذه الهموم لا تشغل د.نافع، إنه يتحدث كرجل أمن، مزهو بانجازاته الأمنية، حتى ولو أدت انجازاته الى إحراق البلاد!.
* ولكن السؤال المهم: على ماذا يستند د.نافع في زهوه؟ إنه يستند على طبيعة النظم الشمولية. وعلى عكس ما يردد الكثيرون فالانقاذ إنما هي النظام الشمولي الأول في تاريخ البلاد، وبهذه الطبيعة فقد واجهت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بوسائل ومستويات في القسوة والقهر لم تشهدها البلاد في السابق! وكما أكدت تجارب النظم الشمولية المختلفة في كل العالم (الفاشية، النازية، الشيوعية، البعثية، الطالبانية....الخ) فإن هذه النظم اذ تحطم القوى السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، فانها تنتهي ببلدانها الى أحد احتمالين: الى الفوضى والحروب الأهلية أو إلى السقوط تحت سنابك الغزو الخارجي!.
واذ يواجه السودانيون شمولية مخففة، بعد اتفاقية السلام، فإنهم يحاولون اجتراح مأثرة فريدة في التاريخ الانساني: أى تصفية الشمولية دون السقوط في الفوضى أو التسليم للغزو الخارجي. فهل هذا ممكن؟
* في تقديري إن هذا ممكن اذا توفر شرط أساسي، الا وهو هزيمة آلية (الاستنفاع)!.
فالانقاذ، إضافة الى القمع العاري، تستند بصورة أساسية في احكام قبضتها على البلاد، على تخريب القوى السياسية والمجتمع المدني، وفي هذا فإن آلية (كشكش تسد) تحتل مكان المركز- أي لغم صفوف القوى السياسية والمجتمع المدني بالعملاء والوشاة والمخربين، بل إنها لتشكل مظلات بأكملها تلعب لها دور العملاء وتشتغل كمصيدة للآخرين وللتصدي للقضايا الجماهيرية بهدف احتوائها في حدود معينة أو قيادتها في اتجاهات خاطئة!.
ويلعب هؤلاء (المستنفعون) بالانقاذ ادواراً حاسمة في قمع التحركات الجماهيرية والديمقراطية ـ ادوار تسميم المناخ المعنوي ، والتخريب النفسي ، وحرف القضايا ، وتحويل الصراعات الهامشية والثانوية الى صراعات أساسية، واشاعة الفرقة والانقسام والتشويش، وافساد المناخ الداخلي بالنميمة والدعايات المسمومة ودسائس اغتيال الرموز معنوياً، وقد توسعت الانقاذ في هذه الادوار وحذقتها بصورة أدت الى الوضعية الحالية للمجتمع المدني والقوى السياسية المعارضة.
وصحيح ان النتيجة النهائية لهذه الالاعيب انكفاء الحركة السياسية وازدهار الولاءات الجهوية والعرقية التي يصعب اختراقها (!) وهذا، بالطبع ، مما يجعل القضايا الاجتماعية تتخذ طابعا عرقيا، ويهدد وحدة البلاد، وفي حالة الانفجار، فانه يؤدي الى تفكيك البلاد او لاستدعاء الوصاية الاجنبية، ولكن كل ذلك مما يشغل رجال الدولة ، ولكن رجال الانقاذ لا يعنون إلا ببقاء كراسيهم حتى ولو على أشلاء الوطن!!
* والمهم ان د.نافع الذي ينظر الى نفاذ اختراقاته من (المستنفعين) للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، على قناعة بأنهم قادرون استنادا على معلومات هؤلاء العملاء وتخريبهم، على شل اي تحرك معارض! فما الاستراتيجية الملائمة لمواجهة ذلك؟! هذا هو السؤال المركزي للقوى السياسية والحركة الجماهيرية، وبدون اجابته فان البلاد تواجه المصائر الشبيهة للدول حيث سيطرت النظم الشمولية ـ الفوضى او الاحتلال!
* واسهاماً في المناقشة، فانني اتقدم باقتراح لحل ممكن، ان تشكل المعارضة هيئة قيادية، قليلة العدد، وعصية على الاختراق، وتستمد مشروعيتها ليس من هياكل تنظيمية ما، يمكن لغمها وتخريبها، وانما بحكم رمزيتها وتمثيلها للتيارات الفكرية والسياسية المختلفة واختبارها العملي في الكفاح ضد الشمولية، وتخاطب هذه القيادة جماهير الشعب مباشرة مستفيدة من تطور تقنيات الاعلام والاتصال.
فاذا طبقنا هذا الاقتراح في الاستعدادات الجارية حالياً لاسقاط زيادات الاسعار، فان تشكيل قيادة تضم كمثال: الصادق المهدي، وعلي محمود حسنين او سيد احمد الحسين، والترابي، ونقد، وعثمان ميرغني، ومحجوب الزبير، (النقابات الشرعية)، اضافة الى ممثل مختبر لاحزاب القوى الحديثة (الصغيرة) وممثل مختبر للمجتمع المدني، وتدعو هذه القيادة الجماهير للتظاهر في يوم محدد رفضا للزيادات، مستفيدة من القنوات الفضائية ورسائل الموبايل والانترنت، مثل هذه الدعوة لا يمكن تخريبها ولا التشويش عليها، وستحشد جماهير لا تملك الانقاذ سوى الاستجابة لمطالبها!
وعلى كل، فان الحركة السياسية السودانية التي تواجه وضعية جديدة كلياً لم تختبرها طوال تاريخها السابق، اما ان تبتدع وسائل جديدة ملائمة لهذه الوضعية، او ان البلاد، عاجلاً أو آجلاً، ستنزلق الى الفوضى الشاملة، او للوقوع تحت سنابك الوصاية الأجنبية الكاملة!
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد!
الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نافع علي نافع : للذين يدعون للمظاهرات .. احسن ليكم تسكتوا ولا سوف نكشف حالكم (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
تأليب الجبهة الداخلية..!!
د. الطيب زين العابدين
الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول بأن الحكومة فى رفضها المتشدد لقرار مجلس الأمن «1706» القاضى بمجئ قوات أممية الى دارفور من أجل تنفيذ اتفاقية أبوجا للسلام وحماية المدنيين، تحتاج الى تماسك الجبهة الداخلية وتعضيدها حتى تصبح فى موقف قوى يمكنها من مواجهة قرار مجلس الأمن. وقد دعا الأستاذ على عثمان محمد طه أثناء زيارته الناجحة الى شمال كردفان فى معرض دفاعه عن قرار الحكومة الى الوحدة الوطنية التى تؤدى بالضرورة الى تماسك الجبهة الداخلية. وأحسب أن مفهوم الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية فى هذا المقام، تعنى شيئاً أوسع وأكبر من حزب المؤتمر الوطنى وأحزاب التوالى المنخرطة فى الحكومة، فهى ينبغى أن تشمل أيضا شركاء المؤتمر الوطنى فى حكومة الوحدة الوطنية، تحديدا الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان. وهاتان الحركتان لهما موقف معلن بتأييد مجئ القوات الدولية لسبب مفهوم ومقدر أنهما وجدتا تعاطفا ودعما دوليا فى تمردهما على حكومة الخرطوم، وتأييدا أثناء مفاوضات السلام ووعدا بتعمير منطقتيهما اللتين دمرتهما الحرب، وليس من مصلحتهما الدخول فى مواجهة مع المجتمع الدولى الذى ترجوان منه الاشراف النزيه على تنفيذ اتفاقية السلام فى أرض الواقع اذا حاول المؤتمر الوطنى أن يلعب بذيله فى تطبيق الإتفاقيات المبرمة، وأن يناصرهما فى حالة حدوث خلاف فى تفسير الاتفاقية «نموذجاً منطقة أبيئ، حدود 56، عائدات البترول، تعويضات دارفور الخ...»، وأن يفى بتعهداته فى تعمير الجنوب ودارفور. وبالإضافة الى شركاء المؤتمر فى الحكومة ينبغى أن تشمل الجبهة الداخلية أحزاب المعارضة مثل حزب الأمة القومى والاتحادى الديمقراطى والمؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى التى رحبت جميعا بدخول قوات الأمم المتحدة، وأن تشمل أيضا الفصائل المسلحة فى دارفور التى لم توقع على اتفاق سلام مع الحكومة والتى مازالت تهدد الأمن فى المنطقة، وهى قد أعلنت بدورها الترحيب بالقوات الأممية لتأمين وحماية المدنيين والنازحين الذين عجزت قوات الاتحاد الافريقى فى تأمينهم وحمايتهم، بل عجزت حتى عن حماية قواتها وممتلكاتها..!!
ان كانت هذه هى مواقف القوى السياسية الداخلية من دخول قوات الأمم المتحدة، فإن الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول انه يجب على الحكومة ان تدعو هذه القوى الى حوار جاد حول مشكلة دارفور وكيفية تفادى مجئ قوات أجنبية الى دارفور، وأن تتعامل مع هذه القوى بالحسنى على الأقل فى هذه الفترة العصيبة حتى تكسبها الى جانبها، ولو بقدر ما، لأن ذلك فى مصلحتها وهى تخوض مواجهة غير متكافئة مع الأمم المتحدة وأخيرا مع الاتحاد الافريقى أيضا! ولكن الحكومة فعلت عكس ذلك تماما، وكأنما هدفها هو تأليب الجبهة الداخلية واحداث انشطار خطير داخل المجتمع، ودفع بعض القوى المشاركة فى السلطة وكل القوى المعارضة الى صفوف «العدو» كما تراه الحكومة!! لذلك يصعب على المرء أن يصدق أن قرار رفض القوات الأممية كان مدروساً ومحسوباً ومتأنياً كما تقول الحكومة، فالخطوات التى تتبعها الحكومة تجاه القوى السياسية الأخرى تشير الى عكس ذلك. ولنذكر بعض هذه الخطوات التى وقعت فى الأيام الأخيرة.
درج بعض المسؤولين فى الحكومة والحزب الحاكم وكثير من الأقلام الصحفية المحسوبة عليهما، على وصف الزعماء والأحزاب والكتاب المؤيدين لدخول القوات الدولية بأبشع الألفاظ من عيار الخيانة للوطن والعمالة لجهات أجنبية والانتهازية بالاستنصار بعدو خارجى. فهل القيام بمثل هذه الحملة الشعواء مما يساعد فى تقوية الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية؟ وردت هذه القوى بأن هذا القول، ان صحّ، ينطبق على الحكومة أيضا لأنها قبلت بالقوات الأممية فى اتفاقية نيفاشا، وهذه القوات تعسكر حاليا فى الجنوب وفى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والخرطوم، ولها موقع متميز فى مطار الخرطوم..!!
وصف دينق ألور الوزير برئاسة مجلس الوزراء الكيفية التى تم بها استصدار القرار بطرد قوات الاتحاد الافريقى فقال: ان مجلس الوزراء لم يناقش البتة فى جلسته أمس «الأحد 3/9» قراراً كهذا، لقد قدم الرئيس البشير «تنويراً» للمجلس عن زيارة جنداى فريزر مبعوثة الرئيس الأميركى الى الخرطوم، وختم تنويره بتناول انهاء نشاط البعثة الافريقية فى دارفور وعزمه على مخاطبة رئيس مجلس السلم والأمن الافريقى بهذا، وغادر بعدها القاعة دون أن يخضع الأمر لنقاش. وعقب ألور بقوله إن القرارات فى الحكومات الائتلافية «ولا فى الحكومات الآحادية الديمقراطية» لا تتخذ على تلك الشاكلة. وأضاف بأن التنوير كان من المفترض أن يقدمه الأستاذ على كرتى فى نهاية الجلسة، إلا أن البشير تولى الأمر وغادر الاجتماع!! وكأنما قصد ألور أن يقول بأن فى الأمر اخراجاً حزبياً من قبل المؤتمر الوطنى لذلك قال: ليس ذلك قرار مجلس الوزراء وأن الشركاء فى حكومة الوحدة الوطنية ليسوا جزءاً منه!! وهو اخراج غير ديمقراطى وغير ذكى، لأنه كان ينبغى أن يخضع لنقاش واسع فى المجلس عبر ورقة عمل معدة لهذا الغرض، وليس عبر تنوير عارض. وليس ذكياً لأن القرار كان يمكن أن يصدر بالقوة الميكانيكية للمؤتمر الوطنى ومن معه من أحزاب التوالى، ولن يجد ألور عندها حجة قانونية ضد القرار. فهل مثل هذا التعامل مع الشريك الأهم فى حكومة الوحدة الوطنية يدعم تماسك الجبهة الداخلية؟ بل وهل يمكن أن يجعل الوحدة جاذبة فى نهاية الفترة الانتقالية؟ لقد دعا ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بعقلانية محمودة الى التشاور بين المؤتمر والحركة مسبقا قبل اتخاذ قرارات مهمة مثل زيادة أسعار السكر والبترول، ومنع مظاهرة أحزاب المعارضة، وانهاء مهمة القوات الافريقية. وستجد الحركة الشعبية نفسها ملزمة بمناقشة الأمر فى أجهزتها واعلان رأيها للناس، ولن يكون ذلك متماشيا مع قرار مجلس الوزراء. فأين المصلحة اذن فى اصدار القرار بهذه الصورة المكلفتة؟
فى ذات اليوم الذى جابت فيه مظاهرة الحكومة شوارع الخرطوم طولا وعرضا ترفض قرار مجلس الأمن «1706» وتتوعد قوات الأمم المتحدة بالويل والثبور فى نواحى دارفور، قامت الشرطة وعناصر الأمن بتفريق مظاهرة المعارضة المحتجة على زيادة أسعار السكر والبترول بالهراوات والغاز المسيل للدموع بحجة أن طلب المسيرة لم تتم الموافقة عليه. وأنا شخصيا أشك فى أن حزب المؤتمر قد كلف نفسه طلب إذن لمسيرته. ولماذا يفعل فالذين يعطون الاذن هم أنفسهم الذين يرفعون اللافتات؟ هل مثل هذه المعاملة غير العادلة وغير الدستورية تصب فى مصلحة الوحدة الوطنية التي نادى بها الأستاذ على عثمان؟ وهل تؤدى الى تماسك الجبهة الداخلية التى تحتاجها الحكومة فى هذا الوقت؟ دافع الأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر عن فض مظاهرة المعارضة بالقوة بأنها غير قانونية، ونسى سيادته بأنه يرأس مجلس الشورى القومى للحركة الاسلامية، وهى منظمة غير قانونية وغير مسجلة لدى الأجهزة الحكومية، ومع ذلك تباشر نشاطا علنيا فى الاعلانات بالصحف والاجتماعات فى قاعة الصداقة وفى ارض المعسكرات بسوبا. قليلا من الانصاف يا هؤلاء!! وليت الأستاذ أحمد بصفته رئيسا للمجلس الوطنى، يبعد نفسه شيئاً ما عن وعثاء المعارك السياسية اليومية! واذا اعتدت الحكومة فى قلب الخرطوم على حقوق المعارضة الديمقراطية، فلماذا لا يفعل والى شمال دارفور مثل ذلك وأكثر ليبرهن على اخلاصه وشجاعته؟ فقد أذن لقوات شرطته وأمنه أن يقتحموا حرم جامعة الفاشر ويعتدوا على طلابها ليس بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع فقط بل بالذخيرة الحية، مما أدى الى مقتل طالب وجرح العشرات لأنهم تجرأوا وعقدوا ركن نقاش داخل الجامعة غير مصدق به! ولا أدرى ما دخل الوالى بعقد نقاش داخل الجامعة اذا لم يحدث تخريب لممتلكات الجامعة أو اعتداء على آخرين وبعد دعوة من ادارة الجامعة. ولكن والى شمال دارفور يحكم بالهيبة والرهبة مثل ما كان يحكم سلاطين المنطقة قبل مائتى سنة، فهو يحرص الى يومنا هذا على أن يصطف كل المسؤولين والأعيان فى وداعه حين يغادر مطار الفاشر، وأن يصطفوا جميعا لاستقباله حين يطأ ركبه الميمون أرض الفاشر! وهذه فرصة للحكومة أن تعزل والى الفاشر ان أرادت أن تصطلح مع الآخرين وتوفر مقاعد فى السلطة للفصائل المسلحة القادمة، رغم اعترافى بأنه مفيد للحكومة فى هيجتها الراهنة، ولكن الى متى؟
وبدلا من أن تسعى الحكومة بجد لكسب الفصائل المسلحة التى لم توقع على اتفاق أبوجا، إذا بها تهددها بالويل والثبور، وتعد العدة لمهاجمتها فى مواقعها، وتحرض الاتحاد الافريقى لطردها من اللجان المشتركة، وتنذرها بأن الاتفاق قد تم وختم وليس فيه زيادة لمستزيد. هل بهذا السلوك تستطيع الحكومة أن تكسب هذه الفصائل لاتفاقية السلام؟ وهل بهذه السياسة توحد الجبهة الداخلية فى مواجهة عدو خارجى؟ أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..!!
http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147506024&bk=1
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ahmed haneen
حيدر حسن ميرغني
أبو ساندرا
فتحي البحيري
Mustafa Mahmoud
Nasr
Kostawi
Hussein Mallasi
Imad Khalifa
البحيراوي
lana mahdi
Abdelrahman Elegeil
Nazar Yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست