تقرر أن يشاركنا الاستاذ عثمان محي الدين ساحر الكمنجة في حفل راس السنة لبورداب الخرطوم المزمع إقامته اليوم ، ولمن لا يعرف عثمان محي الدين فسنتحدث عنه في هذا البوست ،، عنه وعن بعض أعماله الموسيقية ....
12-31-2008, 07:37 AM
ناذر محمد الخليفة
ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
الأخ الكريم ناذر محمد خليفة الشكر لك وللقراء الكرام والقارئات الفضليات
نقدم نبذة قصيرة عن ساحر الكمان عثمان مُحي الدين :
سيرة عثمان محي الدين الميلاد كوستي 1969 م الثانوي كوستي الجديدة معهد الموسيقى والمسرح 1991 م إلى السنة الثالثة دبلوم الأمن الصناعي 2006م SIA من بريطانيا شهادة صحة الأغذية من كاردف 2005 م عضو مجموعة سلاح الطيران 1993 م عضو مجموعة سلاح النقل 1995 م عضو مجموعة النورس الموسيقية 1997 م عضو مجموعة مسدار الغنائية 2000 م عمل مع العديد من المطربين مثل محمد الأمين ـ محمد وردي إبراهيم عوض ـ عبد الكريم الكابلي ـ زيدان إبراهيم عصام محمد نور ـ محمود عبد العزيز ـ وليد زاكي الدين الخالدي ...الخ . هاجر لبريطانيا وأسس مجموعة السودان الاستعراضية ( نبتة ) في مدينة كاردف 2004 م تم اختياره كنموذج للمهاجر الناجح وتحدث عنه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في كتابه ( أبطال كل يوم في بريطانيا ) صاحب أول ألبوم لآلة الكمان في تاريخ السودان 2008 م مقيم ما بين بريطانيا والسودان
( 1) الكمان أكثر حدة في الصوت من الفيولا والشيلو . يبلغ مجالها الصوتي الواسع أربعة " أوكتافات" ,للعازف الماهر عدد لا محدود من الاحتمالات . (2) رفعتُ هاتفاً نقالاً وكان هو الفنان عثمان . تفضل بيُسر ولطف و قال أن رقم هاتفي أهداه له أخي جمال الذي قال له إن في تلك الديار يوجد أخ يمكنك أن تتعرف إليه. حياء مُبطن كأنه يعتذر من لمس أمواج الهاتف النقال بلا سابق ميعاد ، وكنت أنا (السعيد بمثل تلك الإطلالة ). فنان الكمان عثمان و دود غني العبارة ، تحس أن من وراء الرقة حنين دافق . تعرفت عليه بيسر ومن يتعرف عليه تغشاه لفحة من قبول ( حَبوب ) لا يُدرك المرء كيف تيسر أن يمتلك الناس القلوب من وهج أول مرة . أذكر لماماً مهرجانات الغناء والموسيقى السودانية في الولايات المتحدة ، وأذكر اسمه جيداً مرَّ كثيراً لكني لم أستحضر أني استمعت له فأنا مثل غيري أستمع من الوسائط التي تملأ السماء . حدثني الدكتور جعفر عبد المطلب عنه ، وحدثني الأكرم الأخ الفاضل ومجموعة من المعارف و رغبة الجميع بتعريفه لمنتدى السودان الفكري في أبو ظبي إذ سيكون له حفل للموسيقى السودانية بمسمى ( سحر الكمان ) بمسرح ( أدما العاملة ) مساء الجمعة 17 من أكتوبر 2008 م . . جاء وفق ميعاد مسبق لتعريفه بأعضاء منتدى السودان الفكري يوم الاثنين 14أكتوبر وكان اليوم مخصص لنقاش مفتوح تكملة لمحاضرة الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحيم الريَّح ( حول الإعصار المالي )، وقدمناه ليتعرف عليه الجميع . وسيماً هو دمث اللغة . موجز الحديث . عليه وداعة أهل الفن عندما يتمكن من الأنفس بسحر أصحابه الآسر ، صقيل برقة فنبدو نحن أمامه في بداوة لا أول لها ولا آخر ! . تخير ( الفنان عثمان محي الدين ) أعذب الألفاظ ، متواضع تواضع ميراث أهلنا القديم ، ولكنه جسور في تقديم نفسه. قال : نحن حلقة تُكمل ماضينا ، ومن تراث عازفي الكمان الأوائل تعلمنا وشاركنا تنفيذ أعمال مطربي السودان الذين يجلسون في قمم وجدان أهلنا بإبداعاتهم ، عمِلت عازفاً مع ( محمد الأمين ) و ( محمد وردي ) و ( إبراهيم عوض ) و ( عبد الكريم الكابلي ) و ( زيدان إبراهيم ) و ( محمود عبد العزيز ) ... ومجموعة من المطربين ، وخبرتي تقارب العشرين عاماً . (3) على مسرح ( أدما العاملة ) كان. في السابع عشر من أكتوبر 2008 م كان موعدنا معه . دخل المسرح وبتقديم موجز من الأستاذ( عبد الوهاب مكي ) .ومن بعده شكر فنان الكمان ( عثمان محي الدين) الحضور ، وقدم الشكر لرفيقه عازف ( الكي بورد ): ( حسن كسلا ) وهو من أبو ظبي . عثمان على آلة الكمان وحسن على الكي بورد .
يستبطن المشاعر من جوف ذواكرنا ونطرب موسيقي بلا غناء ، Instrumental .... بدأ عزف أغنية ( حبة شوق ) للشاعر الغنائي ( محجوب سراج ) وألحان وغناء المطرب صلاح مصطفى ،وفي الذهن تاريخ ومع الوجدان حديث يتجَمَّل : ما بغيرني صدودك عني وما بحولني غرورك يوم سيب نيران الشوق تحرقني وأملأ ليلي هموم ......
لقاء الكي بورد بغزارة الدفق اللحني ، وحنين الكمان الذي لا يُجارى . وبدأ العالم الجميل يندلق إلى الآذان. وقف فنان الكمان بطوله الفارع وأمسك بآلة الكمان الالكترونية و تغلغل في مواضي أيامنا . بحرفية حاذقة ينقلنا الشجن درجة ثم أخرى ، ويراقصنا بإيقاع يتخفى من وراء الأنغام . ثم أعقبها بموسيقى ( ملام ) لحن الحياة من أشعار وألحان محمد عوض الكريم القرشي :
لحن الحياة منك ما تقول .. نسينا الماضي و صرنا ناسينَك محبوبي الجميل .. ساقيني بى إيدو كاسات الخمر خاصيني بى ريدو أوقات السمر .....
وأمطرت علينا سحائب ود القرشي والشفيع ، وأمطرت آلة الكمان لؤلؤاً كما قال الشاعر القديم . (4) ثم هبطت البلابل من دوحة ( بشير عباس ) :
البِنريدو تايه يا حليل البريدنا أقسام الليالي يا ريت كانت في إيدنا
وزغردت الكمان على يدي الفنان عثمان وتحدثت طرباً .
(5)
ثم دخل علينا من بوابة ( العباسية ) منذ السبعينات و شاعرنا الغنائي ( التجاني حاج موسى ) وألحان ( عمر الشاعر ) وغناء ( زيدان إبراهيم ) ومملكة :
باب الريدة وإنسده نقول يا ربي أيه جدا تَمُر أيام وتتعَدى ونقعُد نحسب في المُدة ومهما أجرب النسيان ألاقي الشوق يمتد
وهاهو قصر الشوق ينهدَّ راقصاً على أشجان القص عميق الدلالة . (6) ثم هبطت علينا ملامة العوازل من فنانها وردي :
ثم أفرد فنان الكمان للمواجع التي قلبها المطرب ( محمد ميرغني) تناول ( عثمان ) أحزاننا من بطن أوجاعنا القديمة وغسل القلوب من زفرات الأسى :
بشكي ليكُم يا مظاليم الهوى قلبي مجروح مرتين إمكِن ألقى الزيي فيكم ضاق جراح الحُب ومُتعذب سنين .....
(7) ثم عرج علينا فنان الكمان لإيقاع الدليب ، ومزج لنا ( حليلِك يا بلدنا) لأحمد فرح : فيكِ ربونا اتولدنا يا حليلِك يا بلدنا و ( رمال حلتنا ) لحميد .
(8) وجاءت مدني من أغنية ( عوض الجاك ) : يا جميل يا مُدلل .. كلما أطراك بالدموع أتبلل وجاء مصطفى سيد أحمد بغزيز حزنه الغنائي ، ومحمد ميرغني مرة أخرى مع التجاني حاج موسى : كلمني حاول حِس بي كلمني خُت اللوم علي ... وجاء من أقصى التخوم ( سيد خليفة ) : أعمل ليك أيه شان ترجعلي تاني ..... وعرج على وردي وأغنيته القديمة الراقصة : يا طير يا طائر من بعيد فوق الخمائل ومن ربوعي أرسل الشوق يا حمام (9) وختم أعماله بأبو عركي البخيت ولقاء الشاعر حسن السر : بخاف أسأل عليك الناس وسر الريدة بينا يذيع أخاف أكتر كمان يا غالي من أيدي إنتَ تضيع وأعيش بعدك حياتي جفاف .... هنيئاًلأهل مدونة سودانيز أونلاين . وكل سنة وأنتم وأنتُن طيبين و طيبات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة