عن عنصرية تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير: او ظاهرة الجنجويد الناعم.. هنا نقد العقل يا سادة..عقل النخبة السودانية..
(1) بعد مذبحة الثالث من حزيران (يوينو) 2019 ، اشترط تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير عدة شروط لابد الوفاء بها قبل العودة الى التفاوض مع المجلس العسكري الإنقلابي الإنتقالي في السودان ، ومن بين هذه الشروط شرط يذهب الى ضرورة ابعاد قوات الدعم السريع من الخرطوم لأنها تثير الرعب والمشاكل الأمنية والرهبة مما يؤثر على ..نخبة حناكيش التفاوض من تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير.. وهذه رسالة غير موفقة او شرط غير موفق من قبل تلك القوى..فهي تريد أن تستبدل خلل امني بخلل امني اخر..وايضا هي رسالة توضح بان تلك القوى لا يهمها او يرعبها الموت طالما حدث بعيدا عن الخرطوم ، لأن هذه القوى تعرف سلوك قوات الدعم السريع جيدا..ورغما عن ذلك تظن ان ابعادها من الخرطوم هو امر من امور حفظ الأمن وعدم ارهاب اولئك الحناكيش..فالإرهاب ان ناب الخناشير في الخلاء (اهل الأقاليم) فهذا امر بسيط..! ولكن ، من اين جاءت الجرأة لهذه النخبة (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيرر)؟ بالطبع هي نخبة انانية وقاصرة النظر ، ولا تعرف من واقع السودان شئ..فهي كالنعامة : تدفن رأسها في الرمال وتترك فسيتها للعدو..بمعنى اخر: تظن النعامة انها طالما دفنت رأسها في الرمال فهي لا ترى العدو ولكنها تظن أن العدو ايضا لا يراها..!..وهذه هو سلوك تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير: فهم يظنون ان ابعاد الدعم السريع من الخرطوم هو حل لمشكلتهم مع هذا العدو..!!..لاحظ هذه قوى ونخبة تحلم بحكم السودان كله بكل اقاليمه وقراه وفرقانه وبلداته ومدنه وعاصمته..!
اذن الجنجويد ظاهرة من وجهين: الوجه الأول: هوالأقل خطر وأعني الجنجويد الخشن او ما يعرف بقوات الدعم السريع..وهذه عنفها مقدور عليه وذلك بتأسيس دولة مؤسسات وقانون تفرض علي هذه القوات خيارات محددة: اما حلها والغائها نهائيا ، اما دمجها وجعلها جزء من مؤسسة تأتمر بامر القانون وارادة المجتمع..
الوجه الثاني: هو الأكثر خطر ، واعني الجنجويد الناعم أو ما يعرف بتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير..وهذا الجنجويد يتميز بعقلية العنصرية والإقصاء والديكتاتورية التي لا ترغب في وجود غير وجودها ، ووجودها مفروض بالشمولية..أي هي قوى ، بالرغم من كونها تنادي بالديموقراطية ، لا تعرف الأخر ولا تعرف الديموقراطية..!..وهذا جنجويد اصلاحه يقتضى اصلاح العقل السوداني برمته..وتهذيبه من عقل ديكتاتور اقصائي الى عقل متسامح يبني دولة مؤسسات وقانون..وبالطبع هذا يحتاج الى وقت طويل من عمر السودان..!
نواصل ذات ميسرة..
كبر
06-19-2019, 04:55 PM
Gafar Bashir Gafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220
سلام أخ كبر اختلف معك في طرحك هذا، تجمع المهنيين من ضمن الذين قدمهم في تشكيلته التكنقراط كان فيهم بروف حمدوك وهو من كردفان، وفي اخرين كثر من ج كردفان جبال النوبة، والنقابات المهنية المختلفة المكونة لتجمع المهنيين فيهل من أبناء الهامش كثر، ربما لانه جسم حديث من الصعوبة اتهامه بالإقصاء. اعتقد اختيارك للعنوان ما كنت موفقا فيه
06-19-2019, 06:36 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
جرأة الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) في المناداة بابعاد الجنجويد الخشن من عاصمة السودان ، هذه الجرأة تكونت من خطاب عنصري بشع سعى لتجييش عاطفة الرأي العام ضد هذه القوات..وهذا التجييش لم يقم على خطاب يعتمد القانون او الشرعية الدستورية ، وانما خطاب يعتمد على العنصرية وخلق الفتنة بين مكونات السودان الإثنية والثقافية..أي ان بلغ الأمر مثلما وضعه صديقنا حاتم الياس في سؤال شجاع ذكي وذلك بقوله: هل هو صراع غرابة واولاد بحر..! ظلت قنوات التواصل السودانية تضج بخطاب الجنجويد الناعم في حربه الخطابية مع الجنجويد الخشن ، وبلغ الأمر بهذا الخطاب ان سعى بوصف الجنجويد الخشن بانهم اجانب على السودان ، وان السودان تحت الإحتلال الأجنبي..الخ..! هذا الخطاب العنصري القاصر النظر ، لم يفهم ما هي تركيبة السودان الإجتماعية والثقافية والسياسية والأخلاقية ، لذلك له تيهؤ محدد: بان السودان هو تلك الفئة (الجنجويد الناعم ، أي تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير).. من ملامح نقد الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) في حق الجنجويد الخشن (الدعم السريع) هو ان الأخير هو مجرد مليشيا قبائلية عماده ابناء قبائل معينة (بالطبع منحدرة من غرب السودان)..ولكن.. السؤال: على افتراض ان الدعم السريع مليشيا قبائل..لماذا انضم ابناء هذه القبائل لهذه المليشيا؟ ليس دفاع عن الجنجويد الخشن (الدعم السريع) ولكن احقاقا للواقع على الأرض: اولا: هذه القوات ليست قوات عقائدية او ذات ايدولوجيا (ليبرالية ، محافظة ، شيوعيية ، اشتراكية..الخ) وانما هي قوات تقوم على المصلحة في العمل..فالدولة السودانية لا توجد فيها تنمية متوازنة تحفظ كرامة الإنسان السوداني في أي بقعة في السودان ، لذلك بعض الفئات الإجتماعية وجدت نفسها في حالة فقر أبدية..لذلك انخرط ابناءها في قوات الدعم السريع ، فالمرتب الذي يتلقاه جندي في الدعم السريع يفوق كثيرا مرتب مواطن اكمل تعليمه الجامعي ونال وظيفة في الدولة..فهل هذه المعطيات واردة في اعتبارات الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير؟).. ثانيا: من خطاب التجييش العاطفي الذي تتبناه نخبة الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) ضد الجنجويد الخشن: وصف الأخر بانهم اجانب ، والإساءة المستمرة لأفراد الجنجويد الخشن (الدعم السريع)..فالجنجويد الناعم يسعى باستمرار وتخطيط محكم تجييش العاطفة السودانية ضد اثنيات ومكونات سودانية وفات عليه ان هذا قد يأتي بردة تضر بالسودان ومستقبله..! في تسجيل حديث للفاضل الجبوري (استغله البعض للترويج بانه يهاجم الإدارات الأهلية وهذا صحيح) اشارة مهمة ورسالة لمحمد حمدان دقلو (حميدتي) حيث يذهب الجبوري بان الإساءة الى حميدتي هي اساءة لمكونات عديدة واثنيات وثقافات ..وبالتالي يطالب حميدتي بالإبتعاد قليلا عن المشهد حتى لا يشيل وش القباحة ساكت..! فياترى من سيوقف عنصرية الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير)؟ وهل يفهم الجنجويد الناعم ان تجمع الإدارة الأهلية هو ردة الفعل الطبيعية لعنصرية تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير؟..
كبر
06-19-2019, 07:12 PM
وهبه الشبلي احمد وهبه الشبلي احمد
تاريخ التسجيل: 05-08-2016
مجموع المشاركات: 398
Quote: بعد مذبحة الثالث من حزيران (يوينو) 2019 ، اشترط تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير عدة شروط لابد الوفاء بها قبل العودة الى التفاوض مع المجلس العسكري الإنقلابي الإنتقالي في السودان ، ومن بين هذه الشروط شرط يذهب الى ضرورة ابعاد قوات الدعم السريع من الخرطوم
انت جبت الشرط دا من وين ؟؟؟
الشرط المعلن من قحت والانت قاصدو هو : سحب المظاهر المسلحة من الخرطوم وبقية المدن واحلال قوات الشرطة مكانها .. ودا مطلب عادي وطبيعي ...
لم يطلب احد ارجاع قوات الجنجويد الي دارفور مثلا....
كلامك دا كلو مبني علي شي أصلا هو ما موجود ، زي قصة الراجل بتاع قزازة السمن ..
06-19-2019, 07:39 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الأصدقاء.. جعفر.. الدقم.. وهبة.. كتر خيركم على المرور..
هذا الخيط ليس عن السياسة او تحليل مواقف سياسية..وانما خيط في نقد العقل..أي الطريقة التي تفكر بها النخبة السودانية..
بالنسبة للأخ وهبة..القوة المسلحة الآن في الخرطوم هي قوات الدعم السريع..والشرطة والجيش في حالة غياب تام لأنهما بلا سلاح..! فأي حديث عن ابعاد قوى مسلحة هو حديث عن ابعاد الدعم السريع..وهذا لا يهمنا هنا..لأننا لا نتحدث عن سياسة.. وانما نتحدث عن عقلية العنصرية والإقصاء..يعني حتى لو افترضنا ابعاد القوة المسلحة بما فيها الدعم السريع والجيش..فلازالت الفرضية قائمة أي تصدير العنف الى الأقاليم..وهذا هو المحك..
نواصل لاحقا..
كبر
06-19-2019, 08:52 PM
وهبه الشبلي احمد وهبه الشبلي احمد
تاريخ التسجيل: 05-08-2016
مجموع المشاركات: 398
كده خلينا نفترض جدلا أن تجمع المهنين فعلا قد طالب بإبعاد مليشية الجنجويد المسلحة من العاصمة الخرطوم. شنو الغريب في الطلب ده أصلا؟ مليشيات الجنجويد هي قوات مسلحة وغير نظامية وغير منضبطة، ومتورطة في حروب إبادات جماعية في مناطق مختلفة في السودان وأخرها مذبحة 29 رمضان في الخرطوم. وذلك بغض النظر عن مكونها الاثني، وإذا كنا فعلا نتحدث عن حرية،سلام وعدالة. فأن مليشية الجنجويد لا مكان لها في مستقبل بلاد تنشد الحريات والديمقراطية والعدالة.
بعدين كده تعال نزكرك!
قبل عدة سنوات وبعد أن تلقى حميدتي ومليشياته هزيمة ساحقة في أب كرشولا وهرب الى الابيض، ماذا كان رد فعل والي شمال كردفان أحمد هارون، ولماذا طالب بخروج مليشيات الجنجويد من ولايته؟
ده مش كان بسبب الجرائم والاعتدائات التي أرتكبتها مليشية الجنجويد ضد أهل الولاية؟
وهل كان أحمد هارون أبن المنطقة لديه دوافع عنصرية ضد مليشية الجنجويد بقيادة حميدتي؟؟
06-20-2019, 04:02 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
المشكلة ليست في الجنجويد الشايفنهم كلنا. كيف الصرفة مع مليشيات الكيزان المدربة وقادة الكيزان الدبروا مذبحة القيادة بإطمئنان ..طالما كبش الفداء جاااهز وناس المركز مستعدين نفسيا يلصقوا فيهو أي جريمة علشان ما يشوفوا خلقته وخلقة قواته ؟
الحملة على حميدتي وقواته ..كانت مقصودة ..وطليع حميدتي تشادي وأجنبي كانت مقصودة . الأمر واضح لكل ذي عينين قبل مقال فتحي الضو .
مشكلة البوتيكات بتاعة المركز دي مهما غيرو اليافطات هم وعي مازوم شيوعيين وبعثيين وناصريين ومتحولين سياسيا عايزين يمشطو الانقاذ بي قملا في مثلث الحمدي بالمحاصصة والعلم والوعي وهبي هبي يا اكتوبر المحاصصة كما هي في اللاركس يا رب برسيم قطر ولي الامارات افضل
https://up.top4top.net/
المحاصصة ليست الدولة المدنية وفكونا من تقكنوقراط الترابي وبابكر عوض الله كانو تكنوقراط وما احسن من رجال الادارة الاهلية دينق مجوك وبابو نمر وعوض الكريم او سن ولا احسن من السيد علي الميرغني والسيد علي بطلو عنظزة المركز الما جايبة حقها انتو الانتخابات ما بتجيبكم ودي مشكلتكم من الاستقلال
06-20-2019, 06:35 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
شكرا يا دينق على هذه الإفادة ، والتي تتعلق بجوهر الحديث هنا عن نقد العقل السوداني الذي تجلى في تساوى طريقة تفكير الجنجويد الناعم والجنجويد الخشن.. الغرابة هي في طريقة التفكير التي نحاول نقدها هنا ومحاولة تأسيس طرق اخرى للتفكير حتى يتبعها العقل السوداني وبالتالي بناء المؤسسية والتسامح..
واحدة من اشكالات العقل السوداني هو التبريرية بمعنى ادق : اذا فعل فرد أو مؤسسة او مجموعة خطأ ما ، فهذا بداهة يعني ان للأخرين الحق في ارتكاب نفس الخطأ..في وقت لاحق..والعقلية التبريرية في بعض الأحيان تتطابق مع فكرة الإنتقام..وفكرة الإنتقام هي اتجاه عاطفي للنظر للأمور..! مثلا..من الوقائع الظاهرة لكل من يحاول تفسير الظواهر الإجتماعية والسياسية في السودان المعطيات التالية: اولا: قبل سنوات قام الجنجويد الناعم والي شمال كردفان (احمد هرون) بطرد الجنجويد الخشن (الدعم السريع ) من ولاية شمال كردفان ، غض النظر عن الأسباب ، فالذي يهمنا هنا هو التفكير في عملية الطرد أو الإبعاد.. ثانيا: في سنة 2019 ، أي بعد سنوات ، حدثت المجزرة المعروفة (الثالث من حزيران/يونيو 2019) وعقب ذلك اشتراط ابعاد الجنجويد الخشن (الدعم السريع) من العاصمة السودانية الخرطوم.. الجامع بين الفكرتين : هو المساواة بين طريقة تفكير احمد هرون (كواحدة من اعلى تجليات العنصرية في طرق تفكير النخبة السودانية) والجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) ، فكلا الطرفين مارسا نوع من العنصرية والإقصاء ، بدلا عن ممارسة المحاسبة القانونية والدستورية..! اذن الخطر الحقيقي هنا هو طريقة التفكير والتي يتساوى فيها احمد هرون (كنخبة اقصائية) مع الجنجويد الناعم (كنخبة اقصائية اخرى).. فهل هذه طريقة تفكير يمكن ان تؤسس مستقبل التسامح في مستقبل السودان؟ بمعنى ادق : هل هذا خطر حينما تتساوى النخبة في طريقة تفكيرها سواءا كانت في الحكومة (نموذج احمد هرون) أو في المعارضة التي تنتظر دورها في الإنغضاض على الحكم (نموذج تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير)؟ اذن طريقة التفكير هي نفسها سواءا كانت بواسطة احمد هرون أو بواسطة تجمع المهنيين وقوى اعلان الحرية والتغيير..والسؤال المهم: ماهي نتيجة طريقة تفكير احمد هرون ، كجنجويد ناعم ، قبل سنوات تجاه الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع)؟..وما هي النتيجة المتوقعة لطريقة تفكير تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ، كجنجويد ناعم ، تجاه الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع)..؟..
نواصل..
كبر
06-20-2019, 06:39 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
طريقة التفكير قد تشكل مؤشر لقراءة المستقبل ، وهي ارضية خصبة لممارسة نقد العقل ، فالعلقية التي تفكر بان احمد هرون (والى شمال كردفان السابق) قام بطرد الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) من ولاية شمال ، وهذا بالتالي مبرر (اخلاقي/سياسي/اجتماعي/امني/جمالي..الخ) ان تأتي بعد سنوات نخبة سوادنية نسميها الجنجويد الناعم (أي تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) تطالب بما فعله احمد هرون سابقا ، وان يحدث في عاصمة السودان الخرطوم فهذا نوع من قصر النظر الذي ينطوي على عنصرية..!
اذن السؤال الواقعي: ماذا حدث بعد ان فكر احمد هرون بطرد قوات الدعم السريع من شمال كردفان؟
الذي حدث ان قامت تلك القوات بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان ، في مناطق اخرى بعيدة عن شمال كردفان ، واكثر من ذلك ان نالت (بعد سنوات بالطبع)..القدرة الكبيرة للسيطرة على مصير السودان وذلك بمزعم انحيازها لثورة الشعب السوداني التي اسقطت نظام الجبهة الإسلامية رمزيا..دون القدرة على اسقاط النظام بالمرة عبر تفكيكه بصورة حقيقية..! فحينما يفكر الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) بطرد الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع ) من الخرطوم ، فهذا بداهة يعني ان النخبة السودانية تتوافق في طرائق التفكير ، وايضا يعني ان تصدير العنف لمكان اخر (بعيدا عن شمال كردفان في حالة احمد هرون ، والخرطوم في حالة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) هو حل لمشاكل هذه الفئات..!
وكما يحدثنا الواقع بان طريقة تفكير احمد هرون تجاه طرد قوات الدعم السريع من شمال كردفان ، ساهمت في خلق كارثة اكبر في السودان وهي وضعية قوات الدعم السريع كما نراها الآن..!
اذن طريقة تفكير الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) الآن في موقفها تجاه الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) هي طريقة تنطوي على عنصرية وكارثية..!..فالخلاصة المنطقية بعد طرد احمد هرون لقوات الدعم السريع من شمال كردفان قبل سنوات..قادتنا للمصير الحالي.. فياترى اين ستقودنا طريقة تفكير الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغير) ، تجاه الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) ، بعد عشرة سنوات من الآن؟؟؟؟
بالطبع خارج نطاق هذا الخيط ، نتيجة طبيعية قد نراها في ايامنا القريبة من الآن وهي: ان تتفق طريقة التفكير في العقل السوداني وتنجز التوافق بين الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) والجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) في عملية تفاوض تضم الطرفين..!!..ومثل هذه العملية ستقوم ليس من اجل خلق أو تأسيس طرق تفكير التسامح وبناء دولة المؤسسات التي تحترم وتحمى حقوق الجميع ، وانما ستكون عملية نصب تقوم بها الأطراف الضعيفة لتحمي ضعفها ولتؤسس لصيرورة عنصريتها..!
هذا نقد العقل السوداني كما نفهم ، وسوف نتعرض لمظاهر اخرى من تجليات هذا العقل بغرض كشف ملامحه وبناء البديل..!
كبر
06-20-2019, 07:00 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
هذا الخيط عن نقد العقل السوداني ، ولا اظن ان فتحي الضوء كتب او يكتب في هذا المجال..فالرجل صحفي استقصائي..غرضه الإثارة والتشويق..!
ثانيا..لو صبرتي قليلا وارجعت البصر كرتين يا استاذة امنة : هذا الخيط يتحدث عن جنجويدين: واحد ناعم ( النخبة السودانية:تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغير..الخ) واخر خشن (قوات الدعم السريع/عسكر/انقلابات..الخ)..!!
والسؤال الذي نبحث عن اجابته: كيفية التطابق بين طرق التفكير عند كلا الجنجويدين وهي طرق تفكير عنصرية واقصائية لأسباب عديدة..!
وتلك ظواهر اجتماعية وفكرية عميقة ، اكثر من كونها سياسية عابرة..!
ودمت
كبر
06-20-2019, 07:02 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
هذا الخيط عن نقد العقل السوداني ، وليس عن محاصصة او حكومة مدنية..فقبل ان نصل لمرحلة المحاصصة ، نحتاج ان نعرف عن طريقة التفكير التي تقود الى تلك المحاصصة..!
ثمة بقية تعليق ، ستكون مداخلتك هي عماده ، لأنها تساهم كثيرا في نقد طريقة تفكير العقل السوداني ، وبالتالي تكوين فكرة عن تلك الظاهرة ، ظاهرة العقل السوداني..
دمت..
كبر
06-20-2019, 07:07 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
1- ميلشية الجنجويد بقيادة حميدتي (الدعم السريع) ، هي ليس سوى مليشيات تابعة للمركز ومهمتها هي القتل التنكيل بالسودانيين، خصوصا أبناء وبنات الهامش. بمعنى أخر أن حميدتي لا يقود منظمة الصليب الدولي أو قوات لحفظ السلام.
2- عندما طالب والي شمال كردفان أحمد هارون بخروج ميلشية الجنجويد من ولايته كان ذلك بسبب الفظائع التي ارتكبتها قوات الجنجويد في الولاية. ويجب أن نتذكر أن أحمد هارون وحميدتي دافنونو سوى، بمعنى أخر أنهم في النهاية ينتمون الى نفس النظام ويعملون من أجل حماية ذلك النظام الفاشي في الخرطوم.
3- إذا كانت قوى الحرية والتغير تعمل من أجل أرساء نظام ديمقراطي أساسه الحرية سلام وعدالة، من البديهي أن تطالب بخروج ميلشية الجنجويد من العاصمة، والعاصمة دي هي المنطلق لحكم السودان. ومليشيات الجنجويد هي مهدد للأمن في العاصمة ولجميع السودان. ولكن المطالبة بخروجها من العاصمة هي شيء طبيعي، ومثل هكذا قوات لا يمكن أن تكون منتشرة في العاصمة بمثل هذه الطريقة الخطيرة. حتى القوات المسلحة والنظامية الاخرى لن تجد لها مثل هذا الوجود المكثف في المدن أو في العاصمة.
كرت العنصرية ده هنا لا أعتقد بأنه قد يدخل عقل شخص واعي. لأن أمثال حميدتي وميليشياته، هم الذين تم تجنيدهم وتسلحيهم وتمويلهم من أجل قتل أبناء الهامش. هذا هي المهمة الاساسية للجنجويد، يجب أن نتذكر ذلك جميعا.
البوست تحامل كثيرا على قوى التجمع ولكنه اجمالا قد يكون منصفا في وصف العقلية السودانية كونها تغليب الفكر العاطفي في كثير من الجوانب والأمور الحياتية ..
تحياتي لك اخ كبر ..
****** كتب الاخ دينق
Quote: ميلشية الجنجويد بقيادة حميدتي (الدعم السريع) ، هي ليس سوى مليشيات تابعة للمركز ومهمتها هي القتل التنكيل بالسودانيين، خصوصا أبناء وبنات الهامش. بمعنى أخر أن حميدتي لا يقود منظمة الصليب الدولي أو قوات لحفظ السلام.
Quote: إذا كانت قوى الحرية والتغير تعمل من أجل أرساء نظام ديمقراطي أساسه الحرية سلام وعدالة، من البديهي أن تطالب بخروج ميلشية الجنجويد من العاصمة، والعاصمة دي هي المنطلق لحكم السودان. ومليشيات الجنجويد هي مهدد للأمن في العاصمة ولجميع السودان. ولكن المطالبة بخروجها من العاصمة هي شيء طبيعي، ومثل هكذا قوات لا يمكن أن تكون منتشرة في العاصمة بمثل هذه الطريقة الخطيرة. حتى القوات المسلحة والنظامية الاخرى لن تجد لها مثل هذا الوجود المكثف في المدن أو في العاصمة.
لقد عبرت عني تماما اخي دينق ..
06-20-2019, 08:00 AM
محمد حيدر المشرف محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20493
أراك تحاول جاهدا أن تجد (منفذا ما) كي تدلف به نحو خلاصات مرغوب الوصول اليها (الجنجويد الجدد).
لكن كان تصبر شوية يا صديقي .. الاشياء تحدث الآن, الجنجويد الجد منهمك في القتل وما زالت الدماء عالقة لم تغسل بعد و (يحدث ما يحدث) كما قال البرهان.
المآزق أمام طرحك كثيرة, ولربما تكون وبصورة غير مباشرة تنتقد عقلك أنت بأكثر من انتقاد العقل الجمعي لحناكيش "ق ح ت" ..
الحناكيش الذين لم يشيروا الا لاخلاء العاصمة من المظاهر العسكرية لم يقتلوا أحدا, لم يهينوا أحدا, لم يحملوا السياط والخراطيش
سحب العسكرة ومظاهرها وافعالها (وفعلها القتل) من العاصمة نعم انت سمعتها "الدعم السريع" ولكنها قبل الوصول لطبلة الاذن وأعصابها كانت العبارة "المظاهر المسلحة" ..
الحناكيش لم يطلبوا أكثر من مطالب مفسرة منطقيا وعقلانيا وقانونيا وانت العقلاني والمنطقي و (القانوني) بأن يكون ال Law enforcement داخل المدينة ليس الجيش وقوات الأمن المسلحة وكتائب الظل كما تقول بذلك كل الشرائع والقوانين.. وهم لم يطلبوا ذلك ساي .. او من جيش وطني محترف ومسؤول ومحترم .. بل هو جيش متورط في قتل المدنيين بجنجويده ومرتزقته وجنده النظاميين.
في نقد العقل المقابل يا كبر تظللك اشجار الاسئلة الكبرى التي لا فكاك منها (لمن تعود ملكية الدعم السريع؟) (كم يبلغ راتب القائد ومن اي ميزانية يصرف؟) (هل تستطيع الدولة السودانية أن تعفي, تقيل, تنقل قائد هذه المكون العسكري) .. واسئلة كثيرة من هذا القبيل.. والاجابات معلومة والجميع يعلم اننا ازاء مليشيا لها زعيمها او بالاحرى مجموعة او شركة للمرتزقة صاحبها هو الفريق حميدتي صاحب الاربعين ونيف ربيعا.
لامني الكثيرون لكتابتي بوست (موقف متقدم لحميدتي) .. كان للرجل موقفا متقدما من الثورة ولعب دورا هاما في اسقاط راس النظام وتلك حقيقة قد يأباها البعض والبعض قد يأبى الحقائق .. كانت فرصة تأريخية ل "حميدتي" أن يوفق اوضاع خاطئة ويعدل من المسار التاريخي من خلال الخضوع لعمليات العدالة الانتقالية و ال reconciliation and truth commission ويسدي لنفسه ووطنه الكثير .. ولكنه اضاع الطريق .. ربما تآمروا عليه وربما وربما .. ذلك لا يغير الحقيقة مطلقا. حقيقة (ثم حدث ما حدث) .. وانت قانوني وتعلم التبعات وحدود المسؤولية المناطة به والتبعات القانونية والاخلاقية عما حدث من مجزرة القيادة .. الثورة ماضية يا كبر .. وسيتورط حميدتي اكثر .. وسيحشر نفسه في ذات الكورنر التي احتجز فيها البشير .. ولو ان عاقلا اشار عليه حادبا لاشار عليه بأن يسحب (مظاهر العسكرة) من تلقاء نفسه .. وأما الشعب السوداني فكفيل بحماية ثورته ..
06-20-2019, 08:17 AM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 11397
فيما يتعلق بالبند الخاص بإخراج المظاهر العسكرية خارج العاصمة هذا شئ طبيعي وإلا دلني على عاصمة من عواصم العالم بها هذه المشاهد التي تشاهدها الآن في الخرطوم ، فعلى بعد كل متر تجد العشرات من قوات مسلحة بعتادهم وأسلحتهم وسياراتهم وكأن البلد في حالة حرب !!! هل هذا المشهد هو مشهد طبيعي بالنسبة لك ؟؟؟ ثم ثانياً جماعة الحرية والتغيير لم يقولوا بأن يتم تحويل هذه الحشود العسكرية من الخرطوم وإرسالها إلى عواصم الولايات أو أي مدينة سودانية أخرى ، يعني لم يقولوا يتم إخراجها من الخرطوم وإرسالها إلى الفاشر أو نيالا أو شندي أو كسلا .... الخ وإنما فقط قالوا إخراجها من العاصمة بمعني يمكن إنشاء معسكرات خارج العاصمة أو في أي منطقة خلوية أخرى لوضع هذه القوات فيها ، لماذا عقلك الباطني على طول فسر هذا البند بأنه عنصرية من حناكيش الحرية والتغيير بأنهم يريدون تصدير هذه المظاهر من الخرطوم إلى الهامش ؟؟؟ وطالما سميت تجمع المهنين وقوى الحرية بأنهم جنجويد جدد أو جنجويد ناعمين ، طيب مش من الأفضل أولاً أن نتخلص من الجنجويد الخشنين ثم في مرحلة لاحقة نتخلص من الجنجويد الناعمين ؟؟ لأن هؤلاء الأخيرين التخلص منهم يتم بالحوار والحجة وليس بالسلاح وهي مسألة سهلة أليس كذلك ؟؟؟ وأخيراً لم يفتح الله عليك بكلمة واحدة في حق المجلس العسكري الذي ارتكب ويرتكب هذه الفظائع ليل نهار في حق أبناء العاصمة والذين هم من مختلف أقاليم السودان وبنظرة واحدة إلى قائمة الشهداء تجدهم من كل أقاليم السودان حتى إخوانا الجنوبيين لم يسلموا من عسف العسكر وكتائب الظل !!!! أنا حقيقة مستغرب جداً جداً والله ومندهش فمن كل هذه المعمة التي حدثت وتحدث ما لفت نظرك غير بند إخراج القوات المسلحة خارج العاصمة ؟؟؟؟
06-22-2019, 08:11 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
أي شخص يطالب بمحاكمات قيادات النظام البائد، يجب عليه أيضا أن يطالب بمحاكمة قيادات الجنجويد وعلى رأسهم مجرم الحرب حميدتي على الجرائم البشعة التي ارتكبوها في السودان وي خارج السودان أيضا.
لا يعقل أبدا أن يكون شخص يقف ضد نظام حكم الكيزان وجرائمهم وفي نفس الوقت يؤيد حميدتي وميليشياته المجرمة.
وأنا هنا أستثنى العبار بريمة بلل، لأنه من المؤيدين لنظام الإنقاذ الفاشي ومن المؤيدين أيضا للمليشيات القبلية المجرمة التي شكلها النظام في دارفور لأخماد الثورات المسلحة التي انطلقت في مناطق مختلة في السودان.
06-22-2019, 08:25 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
دينق هشام عبادي محمد حيدر المشرف حسن فرح عثمان الحسن كتر خيركم على المرور هنا واثارة بعض الملاحظات التي يمكن ان تفيد في تحلينا للظاهرة الماثلة هنا.. نذكر بان الخيط عن نقد العقل السوداني ، وبالتالي ليس بوست سياسي او تكتيكي يتعلق بالمرحلي العابر.. كبر
06-22-2019, 08:26 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
شكرا عادل امين..على اثارة نقطة الوعي ، تحديدا وعي المركز الذي تسميه (وعي مازوم),,وهذه من الإشارات التي تتعلق بهذا الخيط في نقد العقل السوداني.. الأرضية التي نشترك فيها وهي ان هذا الخيط يستبطن ويستصحب موقف دكتور فرنسيس دينق (حرب الرؤى: صراع الهويات في السودان) ، وهو سفر قرأه عادل امين كثيرا وكتب عنه بعض المراجعات في المنبر (سنة 2008/هكذا تكلم فرنسيس دينق)..فالخلاصة العملية التي توصل اليها فرنسيس دينق لا زالت صالحة في راهن السودان الآن..ومفادها هناك اشكالية بناء وعي هوية عظيمة وسائدة ، وبالتالي ثقافة عظمى تسعى لإزاحة غيرها..اي الإبعاد: سواءا كان ابعاد جنجويد خشن من العاصمة أو ابعاد شعوب مثلما حدث في مسألة جنوب السودان.. النتيجة الواقعية لأفكار فرنسيس دينق وتكييفه الذكي للواقع السوداني ، كانت التحذير من تقسيم السودان على اسس صراع الهويات..وهذا التقسيم يقوم على عنصرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى..ولتجنب العنصرية اختار اهل الجنوب الإنفصال/الإستقلال.. فهل هذه القراءة الواقعية (قراءة فرنسيس دينق) تصلح لتفسير الراهن؟ بالطبع تصلح.. فاستقلال الجنوب هو نوع من الإبعاد ، ولكن ابعاد بحجم كبير للغاية..ونفس طريقة التفكير التي ابعدت الجنوب من السودان ، هي الآن التي تسعى لإبعاد اطراف اخرى وذلك عبر عقلية الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) ، ولكن المبررات هذه المرة مختلفة..ففي واقعة ابعاد الجنوب كانت مبررات مثل اسلام ضد لا اسلام ، عروبة ضد افريقانية..الخ..اما الآن الأسباب هي امنية ومقاومة احتلال اجنبي (وصف قوات الدعم السريع بقوات الأجانب) ، رفض عسكري غير مؤهل (حميدتي) بان يكون في قيادة السودان..بمعنى اخر هذه العقلية الإقصائية (عقلية الجنجويد الناعم) يمكن ان تتصالح مع عسكري نال تأهيل بموجب شروط الجنجويد الناعم (كأن يكون تخرج في كلية حربية/ نال تعليم نظامي وفقا لقواعد مؤسسات انتجتها عقلية الجنجويد الناعم).. اذن السؤال هو: هل المطالبة بابعاد الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) من الخرطوم تقوم على اسس حرب رؤى وصراع هويات وفقا لتحليل فرنسيس دينق للعقل السوداني؟
كبر
06-22-2019, 08:39 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
أرجوا منك أن لا تخلبط الاوراق كما يفعل الاخ عادل أمين.
أنت فتحت هذا البوست مدافعا على المجرم حميدتي، وذلك لا يعقل أبدا في ظل الجرائم التي يرتكبها حميدتي وقواته في السودان وفي خارج السودان أيضا. لا تحاول أن تضع المجرم حميدتي في مقام أبناء الهامش الذين أنتفضوا ضد المركز في شكل ثوارت مسلحة أو كتابات ودراسات علمية.
06-22-2019, 08:40 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
لعادل امين موقف من اليمين السوداني الراديكالي (الجبهة الإسلامية ، الإسلام السياسي..الخ) ومن اليسار الراديكالي (شيوعيين ، بعثيين ..الخ) ومن القوميين العرب الراديكاليين (الناصريين)..وكل تلك العناصر تتميز بالشمولية والإقصائية..ورفض الأخر ، وعدم احترام التسامح..وهي التي تشكل الجنجويد الناعم الذي نتحدث عنه هنا..! فهل فعلا هي عنصرية؟ بجانب المطالبة بابعاد الجنجويد الخشن (الدعم السريع) التي تقوم على وعي مأزوم يستبطن حرب الرؤى وصراع الهويات في السودان كما يذهب فرنسيس دينق ، نفس العقلية تسعى لتأسيس الإقصاء بواسائل دستورية وشرعية ثورية مثل الإبعاد عبر الإصرار على التحكم في السلطة الإنتقالية والتي تسمى جزافا (سلطة مدنية)..فالجنجويد الناعم يسعى لتأسيس سلطة انتقالية مدنية طويلة الأمد بصورة نسبية وتتكون من (مجلس سيادي بأغلبية مدنية ، حكومة مدنية ، مجلس تشريعي انتقالي يتحكم فيه الجنجويد الناعم)..كل هذا وليس للشعب السوداني الآخر (غير الجنجويد الناعم) قول فصل في الأمر ، وليس هناك ادنى مجال للمشاركة..مثلا دور الأقاليم السودانية في الفترة الإنتقالية ، مشاكل الحدود (منطقة أبيي ، حفرة النحاس..الخ) ، مشاكل ألأمن مثل وجود حركات مسلحة ، وحركة سلاح واسعة الإنتشار في مجتمعات بعيدة عن الخرطوم ، مشكلة التدخلات الإقليمية والدولية..الخ..! هنا ، وللدهشة تتطابق الروؤى الراديكالية السودانية: سواءا كانت يمين راديكالي مثل الجبهة الإسلامية والإسلام السياسي والإسلام المتطرف مثل داعش ، ويسار راديكالي مثل الشيوعيين والبعثيين والناصريين ، ممن يعتقد أن المعركة هي الإنتصار على الإسلام اليمين الراديكالي في السودان..! بيد ان هذه الحروب العبثية ، تستبطن عنصرية كبيرة تعمل بمبدا (الغاية تبرر الوسيلة)..أي العودة لتشكيل المشهد باسس صراع قديمة /جديدة ، وهي طرق ومناهج لا تبعد كثيرا عن تفسير فرنسيس دينق في سفره المهم:حرب الرؤوى وصراع الهويات في السودان..! هكذا يبدو الأمر يا عادل امين..فهل نشهد الإنفصال الثاني في السودان؟ التجييش العاطفي وشيطنة البعض ، هو عقلية الإقصاء الراديكالية في حقل العقل السوداني ، هو نفس النهج الذي ادى لإنفصال جنوب السودان في غفلة من امر اهل السودان ، اما الآن : فاللعب على المكشوف..أي صناعة انفصال ثاني في السودان على بصر جميع اهل السودان..! هكذا هي مأسي الوعي المأزوم كما اراها ، يا عادل امين ، راديكالية اليمين وراديكالية اليسار التي سوف تؤدي بالسودان الى افاق مظلمة للغاية..واظنك يا عادل امين تضحك كثيرا حينما ترى تطابق رؤى الإقصاء بين الجنجويد الناعم والجنجويد الخشن كما تظهر في هذا الخيط وفي الواقع السوداني: يعني المصالح تجمع المتفرقين..وقريبا سترى تحالف غريب بين الجنجويد الناعم والجنجويد الخشن..وذلك في غياب اهل امسودان برمتهم..! بالطبع يا عادل امين: نحتاج ان نعيد قراءة سفر فرنسيس دينق (حرب الرؤى: صراع الهويات في السودان) للمرة المليون عسى ولعل ان نفهم..! وسوف تندهش كثيرا يا صديقي ان تكتشف ان سودانيات وسودانيين كثر لا يعلمون ان فرنسيس دينق مواطن من السودان الفضل بعد انفصال الجنوب..فلا احد يبكي على مواجع اهالي منطقة أبيي..لأن الجميع الآن مشغول باقتلاع النظام..يعني مشغول بالعاصمة الخرطوم فقط..!
كبر
06-22-2019, 08:45 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
دينق.. شكرا على التعقيب..واتمنى ان يستمر.. انا لا اتحدث عن راهن سياسي يا صديقي ، وانما اتحدث في افق ابعد وهو نقد العقل السوداني..بمعنى ادق اتحدث عن طريقة التفكير السوداني..وهنا أرى ان الجنجويد الناعم (تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير) لا يختلف في التفكير عن الجنجويد الخشن (الدعم السريع /الجبهة الإسلامية / الإسلام السياسي..الخ) فكليهما شمولي ويريد ان يفرض الشمولية على اهل السودان..! لو اتبعنا نهج التبريرات التي تحاول ان تبذلها هنا..فهي نفس النهج الذي كان يتبعه عمر البشير والإسلام السياسي..نهج الإقصاء بالإعتماد على اسباب واهية..وبالتالي تغبييش الوعي من اجل احكام السيطرة..! فالعلقية التي تنادي بابعاد قوات الدعم السريع من عاصمة السودان الخرطوم ، لأي سبب كان..اكرر يا دينق لأي سبب كان ، هي نفسها العقلية التي ابعدت الجنوب والآن تبحث عن ابعاد جزء اخر من السودان..بمعنى ادق عقلية عنصرية راديكالية تسعى لتقسيم السودان الى خمسة دويلات..! هذا هو الأفق الذي افكر فيه يا دينق..! اما تجاوزه ، فالأفكار موجودة ومجربة..وليتنا نجد من يسمع ويعي..! الموضوع هنا: ليس سرد المواجع والأحزان ، وانما البحث عن العقل الذي ينتج هذه المواجع والأحزان..!! كبر
06-22-2019, 08:47 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(8) بالضبط يا هشام كمال عبادي.. المشكلة هي العقلية السودانية التي تسعى لتغليب العاطفة على العقل..! عقلية العاطفة يا هشام هي الراديكال..سواءا كان يمين مثل الجبهة الإسلامية او الإسلام السياسي ، أو كانت يسار مثل الشيوعيين والبعث والناصرين..الخ..كلهيما عقليات مستوردة (بمنطق صديقنا عادل امين) لا تعرف تفاصيل الواقع السوداني..! سؤالي يا هشام: في هذه الثورة..اين تقع مظالم اهل الحدود في منطقة أبيي وجبال النوبة وجنوب دارفور وجنوب النيل الأبيض وجنوب النيل الأزرق؟ فهل لتلك المظالم ادنى صلة بان يحدثني احدهم بان مصير السودان يقف فقط على ابعاد الدعم السريع من الخرطوم (حتى ولو نبني ليهو ثكنات في اطراف امبدة)..؟؟ نعم يا هشام ، انا احمل على الجنجويد الناعم ، فقط ، لأذكرهم بالمظالم وبضرورة اعتبار مصالح اهل السودان المختلفة ، لأني ذات مرة وثقت فيهم اكثر من ثقتي في الإسلام الراديكالي (تقرا الإسلام السياسي)..! فالمشكلة يا صديقي ليست فقط في التحامل على تجمع المهنيين وقوى اعلان الحرية والتغيير (واقعيا انا وقعت مع تجمع المهنيين ، لكني لا ادعمهم كده ساكت سمبلا..وانما ادعم جديتهم في محاولة خلق سوداني تاني يا هشام)..وانما المشكلة في الإحباط ان تكتشف فجأة ان تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ، هم مجرد جنجويد ناعم له القدرة في الإقصاء مثلما يفعل الجنجويد الخشن..!!! كيف المخرج من هذه الديلما؟.. لنا افكارنا الخاصة ، التي تنبع من قراءة الواقع السوداني ، ليس فقط واقع الخرطوم (حناكيش الصوالين ، كما يأباها صديقي محمد حيدر المشرف ، ويبتزنا بها احيانا..!!) التفكير العاطفي يا هشام..راجع فضيحة استاذنا حسن فرح في هذا الخيط..! شكرا يا هشام..معا لنبني السودان الآخر..امسودان التانية يا قريبي..!
06-22-2019, 10:23 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اثار محمد حيدر المشرف بعض الملاحظات التي تتعلق بطريقة عمل اجهزة تنفيذ القانون وحفظ النظام في المجتمع والدولة ، واسئلة اخرى عن طبيعة تكوين الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) وتمويل هذه القوات ولمن تتبع.. نقطة التبعية هي راي مبطن بان الجنجويد الخشن ليس من اجهزة الدولة وهذه نقطة جدلية يمكن ان تثير نقاشات كثيرة وكل يدفع بحجته في دعم رأيه وموقف وهذا ليس مجال تحليلنا هنا الذي يتعلق بنقد العقل السوداني.. فالسؤال البديهي لماذا وجدت اصلا مليشيات (دفاع شعبي ، امن شعبي ، دعم سريع..الخ) بمعنى ادق هذه النواتج السودانية يا ترى كيف كان يفكر من ابتدعها وابتكرها في البدء ، غض النظر عن أي تبرير لوجودها ووظيفتها؟ الجبهة الإسلامية ، كنخبة سودانية ، تتميز بالشمولية والإقصاء للأخر المختلف معها ، وكانت ترى ان الحفاظ على مشروعها يقتضي اقصاء أي نخبة سودانية او أي رأي سوداني اخر ، وكانت عملية الإقصاء امتدت لتبتدع حماية المشروع عبر تدمير فكرة المؤسسة السودانية التي ورثها السودان من المستعمر ، لذلك كانت ترى ان النقابات ، الحركة الطلابية ، اجهزة تنفيذ القانون وحفظ الأمن الخ هي مؤسسات قد تضر بها لذلك قامت بعملية احلال وابدال ، فالجبهة الإسلامية لم تثق في الشرطة فابتدعة شرطة شعبية ، لم تثق في الجيش فابتدعت الدفاع الشعبي ، ولم تثق في الأمن والمخابرات فابتدعت الأمن الشعبي والدعم السريع..! وحينما ارتكتب الجبهة الإسلامية كل تلك الأخطاء ، وكانت تعمل وفق عقلية النخبة السودانية وهي عقلية تتميز بالعنصرية والإقصائية..! مظاهر عسكرة المجتمع السوداني التي ابتدعتها الجبهة الإسلامية ، لم تكن بعيدة طريقة تفكير العقل السوداني ، فقبل الجبهة الإسلامية كان نظام مايو (1969-1985) الذي بدأ يساريا في توجهه الأيدولوجي ، قد بدأ في فكرة عسكرة المجتمع عبر ما يسمى بطلائع مايو (تجنيد الأطفال) وكتائب مايو..وبالرغم من ان تلك التجربة لم يصاحبها تسليح واضح لتلك المكونات الى انها تشكل اتجاه لعسكرة المجتمع بيد انه لم يكتمل..! ايضا من يراجع ادبيات الحزب الشيوعي السوداني قبل كارثة 1971 يجد ايضا ان هناك اتجاهات تنادي بتكوين مليشيات شعبية ، لأن الحزب الشيوعي وقتها كان يرى ان حربه ضد الرجعية ، وان الرجعية تسيطر على مفاصل الدولة السودانية . عمليا ، وابان الحرب العراقية الإيرانية في عهد صدام حسين ، ارسل حزب البعث العربي الإشتراكي (قطر السودان) بعض من كوادره كمتطوعيين في تلك الحرب ونالوا تدريبات عسكرية وشاركوا في الحرب سواءا كان بصورة رمزية او جوهرية. فهنا نلاحظ ان طريقة عمل العقل السوداني متشابهة ، سواءا كان ذلك من قبل اليسار او اليمين ، وسواءا كان من قبل النخبة في الحكم أو في المعارضة ، والعسكرة بهذه الطريقة الجزافية ليست هي عمل من اجل السودان ، وانما عمل من اجل خدمة اهداف ومصالح مجموعة معينة ، وبالتالي هي اعمال عقلية تتميز بالشمولية والإقصاء وبالتالي العنصرية.
06-22-2019, 10:25 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
في المجتمعات الديموقراطية والمستقرة والتي تعرف التسامح ، الدولة تقوم على المؤسسات المتخصصة (كل يناط به وظيفة محددة ومعينة) ، والقانون والدستور.. وجود الدستور (سواءا مكتوب او غير مكتوب) هو عملية مهمة وذلك لتفصيل الحقوق والواجبات في الدولة.. اذن عملية تنفيذ القانون وحفظ الأمن في المجتمع هي من اختصاص مؤسسات معينة ومطلوب منها بحكم الدستور والقانون القيام بتلك الواجبات..! ولكن الوضع لا يستمر بهذه السلاسة ، فهناك ظروف استثنائية يحدث فيها الخلط في الواجبات ، أي واجبات تلك المؤسسات..!
فهل هذا ينطبق على السودان الآن؟.. السودان الآن يعيش في فوضى دستورية ، لا يوجد دستور ولا يوجد قانون ولا توجد مؤسسات لحفظ الأمن وتنفيذ القانون..فالوضعية الإستثنائية نتجت عن المظاهرات ضد النظام السابق ، وهي مظاهرات تنادي باسقاط النظام وتفكيك مؤسساته..! تدخل المجلس العسكري واعلانه ازاحة البشير ، خلق وضعية استثنائية ، واعتمد على المتاح الموجود وهو اجهزة الأمن المعسكرة (الدعم السريع).. اذن السؤال: لو كان الجنجويد الناعم في مكان الجنجويد الخشن وعلى رأس السلطة الحاكمة في السودان كيف سيتعامل مع الأوضاع الإستثنائية؟ هل يترك الأمن منفرطا مثلا؟.. الغرض من هذه النقاط ليس الدفاع عن جهة او طرف ضد الأخر ، وانما نقد لطريقة التفكير السودانية ، وهي طريقة اقصائية وتتميز بالآنية.. فالنخبة المعارضة الآن ، لو كانت في الحكم مؤكد ستتخذ أي اجراء من اجل حماية امن السودان واستقراره ، وسوف تبرر ذلك وتدافع عنه.. الإشكالية هنا ، ان مفهوم الدولة في العقل السوداني غير موجود البته ، وان هذا العقل يهم فقط مصحلته الذاتية الآنية ، فرجل السلطة يظن ان من حقه ابتداع المليشيات باسم الدفاع عن مصالح عليا ، ورجل المعارضة سيرفض ذلك ولكنه حينما يأتي الى الحكم سيفعل نفس الشئ..! اذن السؤال: هل لو حدث ان الرجل الثاني او الأول في المجلس العسكري هو عبدالعزيز الحلو أو عبد الواحد محمد نور أو مالك عقار..سيكون مقبولا؟..وهل لو كان قوات الحركة الشعبية او حركة تحرير السودان هي في مكان الدعم السريع الآن فهل ستكون مقبولة؟.. وهل طريقة قبول الناس في الكلية الحربية وبالتالي صناعة مؤسسات الجيش السوداني تتم بعملية تراعي مكونات السودان المختلفة؟ نخبة الجنجويد الناعم ، لا يهمها امن او تنفيذ قانون ، وانما يهمها ان ترث الهيمنة والإقصاء..
06-22-2019, 10:26 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(11) اشار حسن فرح لمراجعة حوار اجرته قناة فرنسا24 باللغة الإنجليزية..والحوار استضاف مجموعة من الضيوف منهم زميلة المنبر عزاز شامي.. المادة التي اضافها حسن فرح لا علاقة لها بنقد العقل السوداني ، وانما هي اراء ناشطين وسياسيين عن اوضاع الراهن السوداني السياسي.. النقطة التي تتعلق بنقد العقل السوداني ، هي اشارة حسن فرح عن امنة مختار وكبر ومطالبتهم او استسفارهم ان كانا يستعدان لضم الخواجات الى جلابة الشمال العنصريين..! السؤال: يا ترى بأي مسوق يجعل حسن فرح من امنة مختار وكبر في حلف واحد؟ هل هي طريقة تفكيرهم؟ هل تجمعهم ايدولوجيا واحدة؟ هل يجمعهم حزب واحد؟.. ومن هم جلابة الشمال الذين يظن حسن فرح انهم اعداء/خصوم لكبر وامنة مختار؟ وعلى أي اساس تم هذا التقسيم الجزافي؟ المسوق الوحيد (الى ان يوضح حسن فرح اسبابه) هو طريقة التفكير السودانية ، وهذه الطريقة يتساوى فيها الجنجويد الخشن والجنجويد الناعم.. الأستاذة امنة مختار ، معروف انها رئيس حزب الخضر في السودان وهي من احد المؤسسين لذاك الحزب الوليد. وحركة الخضر هي حركة احتجاجية عالمية ولها انشطة في مختلف دول العالم ، هذه الحركة من احد شعاراتها عدم الإعتراف بالحدود بين الدول وعدم الإعتراف بالجنسيات (كاوراق ثبوتية) والجوازات..وكثير من اعضاءها يسافرون عبر الحدود لمناهضة اجتماعات الدول الكبرى مثل اجتماعات مجموعة العشرين..او مجموعة السبعة.. أو الإمبرالية بكل وجوهها وفي اي مكان كان..! الشيوعية هي الآخرى لا تؤمن بالحدود ، فالتأريخ يحدثنا عن قائد مثل تشي جيفارا الذي قاده النضال من امريكا الجنوبية الى غاية احراش افريقيا في الكنغو..! البعث العربي الإشتراكي يؤمن بقومية عربية من المحيط الى الخليج ، وهذا السبب الذي قامت عليه مشاركة متطوعي الحزب السودانيين في الحرب العراقية الإيرانية في عهد صدام حسين.. الإسلام لا يؤمن بالحدود ايضا ، وهذا ما نتج عنه تطوع سودانيين وسودانيات من اهل الإسلام السياسي في كثير من الحروب في الدول العربية عبر الجماعات الإسلامية مثل القاعدة ، داعش ، الخ..! الجنجويد الخشن (الدعم السريع) هي مليشيا سودانية ، ويتهمه البعض بانها تتكون من جنسيات مختلفة ، والأيدلوجيا التي تقوم عليها هذه المليشيا (اذا افترضنا انها تحوي بعض الجنسيات من غير اهل السودان) قامت على ايدولوجيا الإسلام والعروبة (الجبهة الإسلامية والبعث العربي)..وهذه ايدولوجيات مثلها ومثل الشيوعية تؤمن بالأممية ولا تؤمن بالحدود والفواصل بين المجتمعات والدول..! فحينما تسأل عن سبب مشاركة هذه القوات في حرب اليمن ، الإجابة هي الدفاع عن امن مكة المكرمة ، والسبب المسكوت عنه هو قتال الفرس ..بمعنى ادق عندهم ان الصراع في اليمن هو صراع بين العروبة والفرس وهو نفس السبب الذي ارسل من اجله حزب البعث العربي الإشتراكي (قطر السودان) متطوعيين سودانيين للمشاركة في حرب العراق ضد ايران في عهد صدام حسين..! اذن العقل السوداني الشمولي يتساوى في طريقة التفكير سواءا كان يمينا او يسارا..فنفس الذين يقولون ان الجنجويد الخشن اجانب ، نفسهم سيدافعون عن امميتهم وهم على استعداد لسوق الحجج والمبررات دفاعا عن تلك الأممية..! هذه الثنائية في طريقة التفكير ، وتقسيم الخنادق نجدها تتمظهر في مقولات: افريقانية/عروبة ، اسلام/ لا اسلام ، جلابة/لا جلابة ، اولاد الغرب/اولاد البحر.. لازالت ثنائية غرابة/جلابة سائدة وتعمل بصورة مبطنة ، تتمظهر الآن في محاولة تكييف الصراع بانه صراع بين غرابة/جلابة..والطريف في الأمر المسألة لا تقوم على الفرز الفكري والثقافي..وانما اثني وجهوي..بمعنى ادق فقط ان تكون من جهة معينة فانت خصم والخصومة تقوم على اساس اثني وجهوي فقط..! هذه الثنائية تشي عن عقلية الدوغما (عقلية مغلقة) التي تحسب الأمور فقط معي او ضدي..والسؤال: هل هذه عقلية يمكن ان تبني مستقبل السودان؟ حدثت الإنفراجة في السنوات القليلة الماضية بان اصبحت ادبيات التنوع سائدة في الخطاب والثقافة السودانية ، واصبحت الناس العادية تتحدث عن هذا التنوع وتحاول التعرف على ملامحه ومكوناته وبالتالي العمل على ابتداع طرق لإدراته..! والسؤال: هل نشهد ردة عن ثقافة التنوع؟ ام ان الجدل حول التنوع هو مسألة تكتيكية يثيرها البعض لتحقيق اغراض معينة كالوصول للحكم مثلا؟
كبر
06-22-2019, 02:15 PM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
أعتقد بأنك تعمل جاهدا لكي تلخبط الاوراق وتدس من بينها بضاعة حميدتي الفاسدة.
أولا يا كبر أنا ما الزول اللي بزاودوهو في موضوع المركز والهامش ده، لأن مواقفي وأرائي وضحة وضوح الشمس في ذلك داخل هذا امنبر وخارجه. وموضوع السودان القديم والسودان الجديد ده خضنا فيه أشرس أنواع النقاش.
لذلك (Let’s stay focus on) موضوع المجرم حميدتي.
06-23-2019, 05:29 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اشار عثمان الحسن بابكر الي عدة قضايا ، وهي محاولة تبريرية توضح طريقة التفكير السوداني ، مثلا يسمى الأمر (ابعاد المظاهر المسلحة من الخرطوم ، ويؤكد ذلك في ختام حديثه عن ابعاد القوات المسلحة من الخرطوم) ، ثم يشير الى سكوت صاحب الخيط عن ادانة المجلس العسكري ، وبالطبع الإشارات المبطنة التي عبرها يرسم عثمان الحسن ، كما غيره ، الحدود بينه وبين صاحب الخيط..بمعنى ادق انتفاء جامع المواطنة المشترك بين الطرفين... وطريقة التفكير هــذى هي التى تشكل مناطق لنقد العقل السوداني..عقل المحاصصات الثنائية الجاهزية: نحن وهم..انتم ونحن..الخ.. هذه العقلية التبريرية ، تنظر فقط الى اللحظة وما امامها ، أي هي دوغما تفكر بصورة دائرية منغلقة ..فكل الخطاب الذي تنضح به وسائل التواصل السودانية وموقفها العاطفي من الجنجويد الخشن كل ذلك يحذف من اعتبارات عثمان الحسن ويحاول تبرير الأمر بتقديم تصحيحات من شاكلة ابعاد القوات المسلحة من العاصمة..ولا ندري عاصمة من بالضبط؟ ولا ندري هل القوات المسلحة المطلوب ابعادها من العاصمة (حتى ولو دعى الأمر بناء معسكرات لها في مناطق خلوية لا يهم ، وانما المهم هو ابعاده من العاصمة..!!) هي نفسها التي اعتصم حولها المتظاهرون وطلبوا عونها في لحظة الحسم؟ وهل هي نفسها القوات التي يتكالب الجنجويد الناعم للتفاوض معها ويقدم لها طلباته عن السلطة الإنتقالية؟ مشكلة الجنجويد الناعم بانه لا يدري ماذا يفعل بما انجزته ثورة السودان ، لذلك عادت اليه الام الأنشطار والعنصرية ، واصبح يختلق عدو جديد وهو الجنجويد الخشن..وهذه العملية تم التجييش لها عبر البروباقندا العاطفية ، وهذا التجييش يسبتطن نفس اليات النظام السابق في الإقصاء وممارسة العنصرية..وبالتالي البعض في الدفاع عن الجنجويد الناعم على استعداد على الغاء كل الأراء السودانية التي تميزت بالغلو في العنصرية..هل هذه عقلية او طريقة تفكير يمكن ان تبنى سودان متسامح ام هي اقرب الى ان تقسم السودان ثانيا وربما ثالثا؟ نعم كل عواصم العالم لا تشهد مظاهر التسليح والقوات المسلحة ، ببساطة لأن ليس فيها مظاهرات واضرابات متاريس وانفلات امني وفوضى..فما يحدث في السودان هو حالة استثنائية ، واي فرد لو كان في مكان من بيدهم السلطة الآن سيتخذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن..هذه الحالة الإستثنائية ليست هي مسئولية الجنجويد الناعم والجنجويد الخشن ، وكليهما يريد استمرار الحال لتحقيق مكاسب انية لا علاقة لها بمصالح السودان. خلاصة القول هنا: هو القدرة المدهشة لطرائق التفكير السوداني في ابتداع وابتكار الأعداء..فهل يذكر احد الآن ان العدو الأساسي هو الجبهة الإسلامية؟ ولماذا تحول العدو من منظةمة برمتها الى مجرد مظهر صغير يفضح عقلية العنصرية العاطفية التي تجلت بعض من مطالبها فقط في ابعاد الجنجويد الخشن (الدعم السريع ) من العاصمة وما صاحب ذلك من بروباقندا تسعى لفرض واقعة ان الدعم السريع اجانب ويحتلون عاصمة السودان..!!
06-23-2019, 05:30 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(13) في كتابه (الزلزال:العقل السوداني ..ذاكرة مثقوبة وتفكير مضطرب) اشار فائز الشيخ السليك ، الى ان مطالب حركات دارفور غي بداياتها تركزت حول نزع سلاح الجنجويد..! عقلية اهل الحركات المسلحة في دارفور كانت تفكر في المشكل الآني (كما هو تفكير الجنجويد الناعم اليوم) ولكن تلك العقلية لم تذهب بعيدا في تقيدم تفسير لماذا كان الجنجويد الخشن اصلا؟ بمعنى ادق لماذا لم تكن هذه الظاهرة موجودة في الستنيات والسبعينات من القرن المنصرم؟ في نفس الوقت ، تلك العقلية لم تقدم تفسير يجيب على سؤال مهم: لماذا تعرضت حركات دارفور للتشظي المستمر ، وفي نفس الوقت ظل الجنجويد الخشن (الدعم السريع ) في حالة تماسك وصعود مستمر الى ان بلغ به الأمر التحكم في مصير السودان؟ فمن الملاحظات التي اثارها فائز السليك هو طريقة التفكير في العقل السوداني..التي قادت الى خلاصات مثل ..قصور في التفكير الجدلي ، الفشل والتخبط ، الإعتباطية ، العنصرية,,, لقد وثق السليك لحظة انفصال/استقلال جنوب السودان ، واهتم كثيرا بردود الفعل في الأقاليم الأخرى ، والتي وصفها باللامبالاة امام حدث كبير (زلزال) مثل انفصال جزء مهم من السودان..! نفس اللامبالاة هي التي تحكم الراهن اليوم ، ومن عجب بعد سقوط عمر البشير ، وهي اللامبالاة التي تسوق للعنصرية وتستخدم نفس الأليات في تأسيس العنصرية والهيمنة..بمعنى ادق يتم التدشين لإنقسام السودان للمرة الثانية وامام بصر الجميع ، وربما بمباركة غالبية عظمى لا تعى ابعد من ارنبة انفها..! كبر
06-23-2019, 10:50 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
(14) شكرا دينق لإضافة الفيديو القصير الذي احتوى على بعض من اراء جون قرنق في قضية الجنجويد.. بيد ان هذا الفيديو تلازمه بعض الإشكالات والتي توضح طريقة تفكير العقل السوداني ، وسيادة العاطفية.. تلك الإشكالات ، اصدق وصف لها هو الجزء الثاني من عنوان كتاب فائز الشيخ السليك (العقل السوداني ..ذاكرة مثقوبة وتفكير مضطرب) وثقب الذاكرة يتجلي في العاطفية التي تقوم على احترام البطرياركية دون محاولة لنقدها وتجاوزها.. فيما يخص الفيديو: ياترى ماذا كان حديث جون قرنق هذا؟ هل تم الحديث حينما كان جون قرنق متمردا ويقود حركة متمردة ..ام كان بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) سنة ،2005بعد ان صار جون قرنق جزء من الحكومة التي قامت بتسليح الجنجويد؟ ايضا الفيديو مبتور ، فبعد ما اكمل جون قرنق توصيف المشكلة وعناصرها ، قدم تصوره للحل ، ولكن لسبب ما الجهة التي قامت بنشر الفيديو والترويج له مارست نوع من اسوء انواع تفكير العقل السوداني ، أي اخفاء اهم ما يجب ان يقال..بمعنى ادق عمدت هذه الجهة عن اخفاء الحلول التي تقدم بها جون قرنق بعد ان عرض المشكلة بصورة جيدة.. فياترى لماذا تم هذا الإخفاء؟ وماذا يعني هذا الإخفاء..؟؟ حديث جون قرنق في هذا الفيديو هو حديث عن الإستراتجية العسكرية وهو يعرف الموضوع جيدا بواسطة الخبرة والدراسة والتكوين..ولكن لم يتحدث جون قرنق عن نقد العقل السوداني ، ببساطة لأنه هو جزء من هذا العقل السودان يستخدم نفسه ادواته في طريقة التفكير..دون القدرة على تجاوز بنية هذا العقل وتقديم طرائق تفكير جديدة..! مثلا..السؤال الكبير: اذا كانت الحكومة وقتها لجأت لتجييش القبائل لقتال التمرد نيابة عنها ، فكيف هي بنية عسكر الحركات المسلحة؟ الشاهد ان الحركات المسلحة ، بما فيها الحركة الشعبية ، قامت على اساس اثني وفرز قبائلي ، ووضع حدود بينها وبين الآخر..وهذا ما نتج عنه وضع الحركة الشعبية بعد ان نالت دولتها الخاصة ، ثم غرقت في حروب على اساس اثني..! اذن: ماهو الفرق بين جون قرنق ، وغيره من اهل الحركات المسلحة ، كجنجويد خشن وبين الجنجويد الناعم الذي نراه الآن وهو يكيف الصراع على اسس جهوية واثنية ؟
06-24-2019, 00:44 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(15) من حديث جون قرنق ، الطرفة التي اضحكت الحضور حينما سخر من دعوات المجتمع الدولي التي كانت ترى ان حل مشكلة دارفور هو تنفيذ شرط الحركات المسلحة وذلك بتجريد الجنجويد من السلاح..! تلك الدعوة ، كان من المروجيين لها (وربما حتى الآن) ، احد الضيوف في الفيديو الذي ارفقه حسن فرح عالية ، واعني الدكتور المؤرخ الفرنسي جيرارد برونير..! فمن اشكالات العقل السوداني هو سرعة الإنبهار بالآخر ، وايضا الإنصياع للبطرياركية التي تصل في بعض الأحيان لحد الإنبهار العاطفي..! اخطأ جون قرنق في تصوره بان الجنجويد هم مجرد الة من الآلات التي تستخدمه الدولة فقط لقتال التمرد نيابة عنها..! فالمفارقة ، العنف والسلاح الذي قاد جون قرنق لأن يكون نائب رئيس السودان في 2005 ، دون انتخابات حرة ونزيهة ، هي نفس الطريقة التي قادت محمد حمدان دقلو ليكون نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي (أي نائب رئيس السودان والذي يسعى ان يكون رئيسا للسودان) دون انتخابات حرة ونزيهة..! اذن كليهما يتساوى في طريقة التفكير السوداني ، أي انتزاع السلطة عن طريق العنف ، سواءا بالتمرد على حكومة أو بالتعاون مع حكومة ثم الإنقضاض عليها في الوقت المناسب..! الفرق بينهما ان جون قرنق حينما كان قائد مليشيا اسمها (جيش الحركة الشعبية) كانت علاقاته الدولية والإقليمية محدودة للغاية..بينما حميدتي الآن له علاقات متشابكة (السعودية/الأمارات/ مصر/ روسيا/ الإتحاد الأفريقي/ الولايات المتحدة..الخ) واستطاع ان يخلق منافذ قام عبرها ببناء حلفاء حوله يخدعونه بانه هو اهم واقوى رجل في السودان..وبالتالي يفضلون التعامل معه..! اذن كلا الشخصين (قرنق/حميدتي) نجحا في استثارة العاطفة السودانية الجاهزة للإنشطار على اساس هلال /مريخ أي ثنائية المع والضد..وهنا تظهر محنة العقل السوداني الذي على استعداد للتتطبيل لرجل المليشيا الدوموي الذي يعتمد على العنف والقوة لفرض وجوده.. فشعبية جون قرنق وشعبية حميدتي لم تاتي بانتخابات حرة ونزيهة..ولكن العقل السوداني يستطيع ببساطة ان يسوق بطولة كل منهما ويجد من يشترى ذلك..!
06-24-2019, 00:46 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(16) اذن يا دينق.. في زمن جون قرنق الذي قال عن مشكلة دارفور (الحديث طبعا كانت في بدايات عمل الحركات المسلحة في دارفور) ليس هي صراع افريقانية ضد عروبة..! وقد تكون تلك الخلاصة صحيحة نظريا ، ولكن واقعيا العقل السوداني كان يكفها هكذا..الى ان وصل واقع السودان لما نراه الآن..! اما اليوم ، فحدثت الإزاحة بان اصبح العدو/الخصم/ الذي يجب ان يبعد ليس هو الأفريقي ، وانما اصبح الأمر جهوي ينطوي على اثني..أي صراع اولاد البحر ضد اولاد الغرب..لذلك ترى كل هذا الخطاب الذي يستعدي الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع)..وهذا الإستعداء بداهة يجعل التجييش العاطفي هو الداعم الأوحد له..! كان للعقل السوداني ان ينحو منحى اخر ومختلف..فالسؤال: ايهم اهم لمصير السودان واقعيا: ترويض حميدتي واحتوائه ام مواجهته؟ العقل السوداني في خندق الجنجويد الناعم اختار الإقصاء (الموجهة دون توفير ادوات المواجهة) بمعنى ادق لم تكن هناك افكار حول التعامل مع الجنجويد الخشن..! في المقابل الجنجويد الخشن (قوات الدعم السريع) وجد نفسه في خانة المرفوض من قوى لا يدري هل هي كل السودان ام هي قوى سرقت اسم السودان..ام هي قوى تعمل معول هدم لتنفيذ مشروع تقسيم السودان للمرة الثانية؟
كبر
06-24-2019, 08:23 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
Quote: اخطأ جون قرنق في تصوره بان الجنجويد هم مجرد الة من الآلات التي تستخدمه الدولة فقط لقتال التمرد نيابة عنها..! فالمفارقة ، العنف والسلاح الذي قاد جون قرنق لأن يكون نائب رئيس السودان في 2005 ، دون انتخابات حرة ونزيهة ، هي نفس الطريقة التي قادت محمد حمدان دقلو ليكون نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي (أي نائب رئيس السودان والذي يسعى ان يكون رئيسا للسودان) دون انتخابات حرة ونزيهة..! اذن كليهما يتساوى في طريقة التفكير السوداني ، أي انتزاع السلطة عن طريق العنف ، سواءا بالتمرد على حكومة أو بالتعاون مع حكومة ثم الإنقضاض عليها في الوقت المناسب..! الفرق بينهما ان جون قرنق حينما كان قائد مليشيا اسمها (جيش الحركة الشعبية) كانت علاقاته الدولية والإقليمية محدودة للغاية..بينما حميدتي الآن له علاقات متشابكة (السعودية/الأمارات/ مصر/ روسيا/ الإتحاد الأفريقي/ الولايات المتحدة..الخ) واستطاع ان يخلق منافذ قام عبرها ببناء حلفاء حوله يخدعونه بانه هو اهم واقوى رجل في السودان..وبالتالي يفضلون التعامل معه..! اذن كلا الشخصين (قرنق/حميدتي) نجحا في استثارة العاطفة السودانية الجاهزة للإنشطار على اساس هلال /مريخ أي ثنائية المع والضد..وهنا تظهر محنة العقل السوداني الذي على استعداد للتتطبيل لرجل المليشيا الدوموي الذي يعتمد على العنف والقوة لفرض وجوده.. فشعبية جون قرنق وشعبية حميدتي لم تاتي بانتخابات حرة ونزيهة..ولكن العقل السوداني يستطيع ببساطة ان يسوق بطولة كل منهما ويجد من يشترى ذلك..!
كبر
جون قرنق لم يخطي، ولقد أوضح ذلك بطريقة علمية وعسكرية واضحة. الجنجويد بيتم أستخدامهم في السودان وخارج السودان أستخدام قذر جدا. بعدين أنت كيف تسمح لنفسك أن تقارن رجل امي همجي مثل حميدتي برجل متعلم تعليم متقدم جدا وعسكري محترف ومثقف وصاحب فكرة أسمها السودان الجديد؟ هل أنت فقدت عقلك يا كبر؟؟ من أجل ماذا قاتل المجرم الجنجويدي حميدتي؟ ومن أجل ماذا قاتلت الحركة الشعبية لتحرير السودان؟؟
كيف صار الجاهل حميدتي نائبا للمجلس العسكري، وكيف صار الدكتور جون قرنق نائبا للرئيس بموجب أتفاق نيفاشا؟؟
إذا أنت يا كبر بتعتقد أن الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق كانت علاقاتاها الدولية محدودة وأن حرامي الحمير حميدتي له علاقات دولية أوسع من الحركة الشعبية فأنا أنصحك بأن تبتعد عن ممارسة النقاش في مثل هذه القضايا. والنقاش معاك مضيعة للوقت.
06-24-2019, 01:26 PM
Othman Al-Hasan Babikir Othman Al-Hasan Babikir
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 908
يا أخونا كبر والله فعلاً زي ما قال أخونا دينق كلامك طويل وممل يصل لحد الرتابة ، أشعر أنك عايز تتكلم وبس !!!! طيب سؤال : هل لو وافقنا ليك على ترك المظاهر العسكرية في الخرطوم كما هي الآن هل هذا يمكن أن ينفي عنا صفة الجنجويد الناعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
06-25-2019, 00:04 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(17) شكرا دينق على التعقيب وجلب خطاب جون قرنق كاملا.. والسؤال: لماذا تم بترت تلك الجزئية (الفيديو الأول) وتم الترويج لها كحجة لمواجهة خطاب اخر؟ لاحظ التجيير لتلك الجزئية (الفيديو الأول) وعرضها باستمرار في حالة النقاش مع افراد بعينهم (بريمة..كبر..الخ)..!.. هذه هي اشكالية العقل السوداني وطرائق التفكير التي تشي عن الإضطراب الذي تحدث عنه فائز السليك..تتمثل هذه الإشكالية في ان العقل السوداني على استعداد لممارسة التزييف كان يقتطع جزء صغير من الحقيقة ويروج على انها هذه هي الحقيقة الكاملة ثم يمارس الكذب والخديعة الى أن يصل لمرحلة ان يصدق بأنها فعلا هي الحقيقة..! وخير مثال لهذا السلوك.. مثلا جون قرنق قال هذه الحكمة:السودان لا يمكن ان يعرف فقط بالعروبة أو الآفريقانية ، ولا يمكن أن يعرف بالأسلام او المسيحية ، وانما يعرف بالسودانوية ، وذلك حينما نقبل كلنا باننا سودانيين نتساوى في الحقوق والواجبات في وطن يجعلنا نحس بالإنتماء له ..ولكن لماذا لم يحدث هذا؟ لم يحدث هذا (أي لم تحدث السودانوية) لأن البعض منا يأخذ جزء صغير من حقيقة السودان ويصر ان هذا هو السودان.. فالعروبي يظن ان مجرد وجود مكون عربي في السودان فهذا يعني ان السودان بلد عربي خالص..!..في نفس الوقت الأفريقاني يظن ان مجرد وجود المكون الأفريقي وان السودان جغرافيا يقع في افريقيا هذا يعنى بداهة ان السودان بلد افريقي خالص..!..لذلك تصور جون قرنق للخروج من المأزق ان نصل مرحلة ان نقبل بسودانيتنا بكل مكوناتها دون اقصاء احد لأخر..! ولكن لأن العقل السوداني تتجذر فيه روح التخبط والذاكرة المثقوبة لا يعدم ان يكرر الأخطاء المحظورة بسبب اكتشافها مبكرا..لذلك حينما يقتطع البعض خطاب مهم مثل خطاب جون قرنق ..فهذا يعني ان الحقيقة المهمة التي تشكل الجزء الأكبر من الخطاب هذا يحكم عليها بالإبعاد والإقصاء عبر الإخفاء وترويج جزئية صغيرة أخرى مبتورة بصورة مبتذلة للغاية وتسئ لجون قرنق بواسطة من يدعون انهم يفهمون خطاب الرجل..!
كبر
06-25-2019, 00:06 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(18) خطاب جون قرنق الذى وضعه دينق هنا..مهم للغاية خصوصا في اشغال هذا الخيط التي تعمل في مجال نقد العقل السوداني.. حينما سألنا سابقا عن تأريخ الخطاب ، وضرورة نشره كامل ، كنا نريد أن تكتمل الصورة لم يتابع هذا الخيط.. وخطاب جون قرنق ، بالرغم من احتوائه على نقاط كثيرة ، كل نقطة تحتاج نقاش كبير ودقيق حتى لا يظلم الرجل ، الإ انه كان عبارة عن تنوير بمجريات ما حدث في خطوات اتفاقية السلام الشاملة 2005..ثم عرض لخطوط عامة من فكرة السودان الجديد كأيدولوجيا جديدة في المشهد السوداني.. That big Joke..! سخر جون قرنق من دعاوى المجتمع الدولي ، وقتها ، التي كانت تطالب بنزع سلاح الجنجويد كجزء من حل مشكلة السوداني في دارفور..وسمى تلك المطالبة بانه نكتة كبيرة..!! وحتى نفهم طريقة تفكير العقل السوداني ، والطريقة التي يتساوى فيها الجنجويد الخشن (اهل السلاح من حكومات ومليشيات حكومية ومليشات حركات مسلحة سودانية) والجنجويد الناعم (النخبة السودانية المدنية: احزاب ، نقابات/تجمع مهنيين ، منظمات مجتمع مدني)..حتى نفهم هذا التطابق الذي يوضح الإضطراب والذاكرة المثقوبة (كما يقول السليك) نسأل: متى قال جون قرنق بهذه الفكرة (فكرة النكتة الكبيرة)؟ بمعنى هل قال بها وهو متمرد ضد الحكومة ام قال بها بعد أن صار جزء من الحكومة؟ حينما قال جون قرنق (فكرة النكتة الكبيرة) كان جزء من الحكومة السودانية وقتها وأن الأمور اتضحت في التفاوض بانه سيكون النائب الأول للرئيس في السودان..فتلقائيا وجد الرجل نفسه جزء وشريك في حكومة من كان يسميه العدو قبل الإتفاقية سنة 2005 ، وبالتالي كان يدافع عن هذه الحكومة بصورة مبطنة في تسأؤله: كيف يمكن للحكومة ان تنزع سلاح بعضا من قواتها المسلحة (لاحظ لم يقل مليشياتها وانما قواتها/جيشها)..!! الطريفة كان الحضور يضحك بهجة من هذه الظرافة (يعني جون قرنق كان مونساتي)..وهو الحضور الذي كان يدعم قضية دارفور ويتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور في ذلك الوقت ..فهل السكوت عن هذا الخطأ كان من باب تقديس الرجل واحترامه ام كان بعدم استيعاب خطورة العبارة ومعناها الحقيقي؟ واشكالية العقل السوداني التي نتحدث عنها هنا في نموذج جون قرنق: ان الجنجويد الخشن حينما يصنع صفقة وتحالف مع الجنجويد الناعم فهنا تظهر مسألة التطابق في التفكير وهو ما نسميه اشكالية العقل السوداني.. اليوم ، حينما نضجت الثورة وحققت شوطها الأول في ازاحة عمر البشير ، تدخل الجنجويد الخشن (الدعم السريع /الجيش/ الأمن ..الخ) واعلن انحيازه للثورة..ولم يتوقف فقط في اعلان الإنحياز وانما عقب ذلك (من باب الخديعة) باعلان اعتقال قيادات النظام السابق ، ثم خطى ابعد بان طلب من الجنجويد الناعم الجلوس للتفاوض لوضع تصور لإدارة الفترة الإنتقالية..! بالطبع تناسى الجنجويد الناعم الثورة ، وخانته العاطفة في اظهار التكالب نحو التفاوض ، ولآن الجنجويد الناعم اوضح نموذج للعقل السوداني المضطرب ، لم يذهب للتفاوض كدولة وحكومة لها ارضية جماهيرية ، وانما ذهب كطرف يحتاج الفضائل من الطرف الأخر الذي لا يعلم من أين جاءت مشروعيته ، اللهم الإ اعلانه الإنحياز للثورة..فهل مجرد الإنحياز للثورة يكسب شرعية؟.. وهنا تظهر محنة العقل السوداني المضطرب بحدوث (النكتة الكبرى) ، فاصبح الجنجويد الخشن بكل فصائله شريك في التفاوض ، وتم الإتفاق بنسبة كبيرة للغاية فيما يخص البرلمان الإنتقالي ، الحكومة المدنية ، ثم الإختلاف في جزئية صغيرة تخص المجلس السيادي..! في كسر من الثانية اصبح الجنجويدين في حالة توافق مثلما حدث في عهد قرنق مع حكومة ذلك الزمان ، ومجرد قبول الجنجويد الناعم بالتفاوض مع الجنجويد الخشن فهذا اعتراف بالشرعية (تم تبادل ذلك فعليا)..وهذا يعني ان الجنجويد الناعم ، بطوع ارادته ، وضع نفسه في خانة السكوت على جرائم الجنجويد الخشن .زومؤكد بحجة أن الحكومة لا يمكن ان تجرد جيشها من السلاح (كما قالها قرنق سابقا)..!!!
06-25-2019, 08:43 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742
جون قرنق لمن عقد الندوة دي لم يكن جزء من الحكومة، ولا أعتقد بأنه قد يقول كلام مختلفا حول الجنجويد بعد أن ينضم الى الحكومة. بعدين رأيه كان وضح وضوح الشمس عن الجنجويد وعن الطريقة التي تم تجيندهم بها كا أثنية "عربية" تحارب أثنية غير عربية، وهو الرفض التام. وعندما قال (This is a big joke) كان يضحك ويستخف على الذين يطالبون بنزع السلاح من الجنجويد بواسطة الحكومة ويقول أنهم غير جادين في مطلبهم. ولقد فهم الحضور سياق الحديث تمامان وذلك جعلهم يضحكون على سلوك الحكومة السودانية في ذلك الوقت وقصر فهم المجتمع الدولي لمشكلة دارفور.
06-25-2019, 08:08 PM
عمر عبد الكريم علي عمر عبد الكريم علي
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 406
تحياتي أخ كبر أخبرني أحد القادمين من زالنجي عن غفير المطار (من نفس قبيلة حميدتي) والذي ركب مكنة مدير المطار بعد ما حميدتي ظهر في الصورة وأصبح رقم واحد في هرم السلطة ، الراجل قالليهم بالحرف ( إنتو الجلابة مادايرين حميدتي يمسك السلطة لأنو من الغرب) ، هنا أيضاً لابد من ذكر إحساس القوة الذي تملك الإخوة الجنوبيين بعد مارجع قرنق وأصبح نائب الرئيس ، الناس دي كانت بتسكر وتركب المواصلات وتشلف ويادنيا مافيك إلا نحنا ، للأسف الإعتقاد الخاطيء عند البسطاء بإنو إثنية الرئيس سترفع فئة دوناً عن الأخرى دي لابد من الإنتباه ليها جداً ، أنا بتفق معاك إنو اللغه الإستعلائية على حميدتي والتندر على أسلوبو في الكلام أو محاولة إظهار إنو تشادي تعتبر من الحاجات البتعقد أزمتنا بدون أي داعي ، لكن للأسف قوات الجنجويد أو الدعم السريع قوات منفلته جداً وما اتربت على قواعد عسكرية صارمة ، أكبر دليل على كده إنهم بصرفو لأي جندي سوط عنج !!!! ، ولعمري ماحصل سمعنا أو شفنا بجيش أو أي قوة عسكرية بصرفو لجنودها سياط لإلهاب ظهور الناس وسلبهم كرامتهم . بالنسبة لبوستك أتفق معاك في بعض النقاط لكن النقطة المحورية للأسف كانت هشه جداً لأنها بنيت على باطل وهو طلب قوى الحرية والتغيير (إبعاد) قوات الجنجويد لخارج الخرطوم لتستمر وتوصمهم بأنهم جنجويد (ناعم) ، هذا التجمع إستطاع ولأول مرة في تاريخ السودان أن يجمع (غالبية) أهل السودان على قلب رجل واحد ، شيبهم وشبابهم ، نسائهم وحتى أطفالهم ، كل الناس إرتأت فيهم نافذة أمل لسودان جديد يسع الجميع ، وتفويض الشعب السوداني لتجمع المهنيين يراه الأعمى ويسمعه الأصم ، وخير دليل على ذلك إلتزام السودنيين وعلى مدى أكثر من ستة شهور بتعليمات تجمع المهنيين ، أطلعو موكب في امدرمان بكره بتلقى امدرمان كلها مواكب ، إعتصمو الناس بتعتصم ، فياريت كلنا نبارك مساعيهم بالذات في اللحظات الحاسمة دي وبعد المدنية البنحلم بيها يوماتي ممكن نقعد ونمارس النقد العميق ده ، حيكون في متسع من الوقت وأيضاً من الحرية لكل هذا .
مودتي وحبي الأكيدين
06-26-2019, 04:03 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
تلخيص لندوة دكتور سليمان بلدو التي اقيمت في نيويورك في يوم الأحد 23 يونيو 2019 قرأت التلخيص في غرفة الجالية السودانية (واتساب) ونقلها الى منبر سودانيز اونلاين زهير عثمان حمد بعنوان (من اخطر المليشيات والناس ما منتبه ليها مليشيات درع الصحراء (الكبابيش) ) في غرفة النقاش (واتساب الجالية السودانية بمدينة كالقري) ، كان احد الأصدقاء ، وهو ضابط عظيم من متقاعدي الجيش السوداني ومهاجر في كندا منذ اواخر الثمانيات ومقيم في مدينة كالقري ، قد اضاف فيديو لبعض من افراد تلك المليشيا ، وتساءل الضابط هل هي بوادر فتنة جديدة في السودان؟..فقمت بالتداخل وتوضيح حقيقة ذلك الفيديو ومتى حدث واين حدث ولماذا حدث..! في التعقيب ، اضاف صديقنا الضابط السوداني ، تلخيص ندوة استاذنا دكتور سليمان بلدو في تلك الغرفة..وكنت انتظر ان اجد الفرصة المناسبة لنقل نص تلخيص الندوة الى هذا الخيط ، ولقد ساعدنا صديقنا زميل المنبر زهير عثمان حمد كثيرا بنقله لذلك التلخيص.. اضيف تلخيص تلك الندوة لهذا الخيط ، لأن مضمون الندوة محفز لإثارة نقاشات تتعلق بهذا الخيط الذي ينحو الى اجراء علميات شاقة ودقيقة في نقد العقل السوداني.. لم اقم بالتدخل في تحرير النص ، وانما تركته كما هو متداول في وسائط التواصل السودانية. كبر
محاضرة لدكتور سلمان بلدو منسقة من منظمة يوكانا (خريجي جامعة الخرطوم بأمريكا الشمالية).. بتاريخ 23 يونيو 2019:
*من اخطر المليشيا الناس ما منتبه ليها مليشيا درع الصحراء (الكبابيش). *قبائل حمر في غرب كردفان بدت تسلح وتدخل في صراع مع المعاليا. *جنوب كردفان كل القبائل مسلحة. *مليشيا الجنجويد تتطوير لمليشيا الفرسان البدتها الانقاذ. *مليشيا التائبين من قاموا بجرائم خطيرة تم تدريبهم مقابل العفو عنهم. *نتيجة ضرب المطار في ٢٠٠٣ واعتقال قائد سلاح الطيران تكونت مليشيا الجنجويد كرد فعل على الهجوم على المطار. *عمليات مشتركة من سلاح الطيران والجيش مع الجنجويد تم حرق اكتر من 4000 قرية. اطلاق يدهم في الارض. استخدام الاغتصاب كسلاح. *في 2006 نتيجة ضغوط احتُوت الجنجويد كوحدات مكونة اثنياً في الجيش تحت مسمى (حرس الحدود) وحافظوا على قيادتهم القبلية. تحت قيادة موسى هلال وحميدتي (الاثنين رزيقات من فروع مختلفة الأبالة المعاليك/المهرية) الفرعين بينهم صدامات وعندهم أفرع في تشاد. *موسى هلال في 2012 انشأ مجلس الصحوة السوداني وغاضب الدولة وانشأ 4 مناطق محررة يعين فيها الادارة ويدير المحاكم. *في 2012 التعدين الأهلي بدأ واكبر منطقة وقتها كانت (جبل عامر) وكان تحت هيمنة موسى هلال وسيطرتو وحميدتي حاول يجد موطأ قدم فحصل صدام و طُرِد وبعدين قبلو بيهو. *2013 كُونت قوات الدعم السريع باستقطاع ابناء المهرية من حرس الحدود لثلاثة اغراض رئيسي اضعاف موسى هلال واضعافو وعسكرياً وتطارد الحركة المسلحة في دارفور. ولأنها مكون قبلي رفضت هيئة الاركان ضمها للقوات المسلحة فأصبحوا تحت قيادة العمليات في جهاز الامن ودائما كان في قائد لواء ثاني من الجيش من اليوم الأول. *2013 حميدتي حاول يجي جبل عامر وطُرد في 24 ساعة ولاحقاً ادوهو مصنع صغير بتاع كرتة. *الدعم السريع بدون مبالغة دولة موازية اقتصادياً. *الغنيمة سبب تبني الجيش للمليشيات لأنها لا تكلف شيئاً غير قياداتها والمليشيات تستخلص رواتبها من نهب الناس. في 2013 عبدالرحيم محمد حسين اشتكى للبرلمان ضعف الرواتب وطرح زعيم الاسلاميين اعطاءهم جزء من الغنائم لتحسين مرتباتهم. *في بداية التسعينات في معرض في بري الدفاع الشعبي طرح كتاب يحق للمقاتلين نصيب من الغنيمة. وفقه الغنيمة بدأ يطرح كتمويل للعسكر ودولة المليشيات. *اعطاء وحدات ومناصب ادارية للقبائل كمكافاءات زي منصب الوالي من الرزيقات في شرق دارفور وقبيلة المعاليا طالبوا ينضموا لولاية تانية. *مشو افريقيا الوسطى من جنوب دارفور ونهبوا لحدي ما قامت الحرب هناك. العربات الغير مرخصة من دول الجوار زي تشاد وشمال نيجيريا وليبيا وافريقيا الوسطى ودا كلو برعاية الدولة السودانية لمكافأة المليشيات. وفي عشرات الألاف من التاتشرات. *الدوافع الاقتصادية وسرقة العربات موضوع مالي ضخم. من العربات الصغيرة لحدي اللاندكروزر وبتجي وفود معاها كاش تقيل بتشتري العربات في مزادات وبرخصوها في الخرطوم ..دا نهب منظم من دول الجوار وبتضيف لاقتصاد الحرب في دارفور. *اي حركة في الطرق القومية خاضعة تقيف كل كم كيلومتر للمليشيات الرسمية. في عمليات اقتصاد مافيوي وتلزم التجار دفع اتاوات للحماية وخطفك او اولادك لو رفضت (راحع اضراب سوق نيالا/اضراب سوق كتم). ودا كلو بعلم الدولة وسماحها. *وصلنا العهد الصناعي في اقتصاد المليشيات اللصوصية. *جبل عامر كان فيهو اكثر من 75000 معدن اهلي. لكن بعد صراع بين قبائل الأبالة وبني حسين (قبيلة الجبل) اتكونت لجنة ادارية من القبائل (٢٦ قبيلة) محتكرة الخدمات وبتاخد نسبة من كل الدهب البطلع. وكل الكرتك تباع وتخصص لمصنع حميدتي. في لجنة امنية بتحرس المنطقة. الحكومة ما عندها اي دور والمنطقة خارج سيطرتها وتدار من المليشيات وبنك السودان بشتري منهم الذهب. عملية حميدتي بقت عملية ادارية منظمة ما تعدين بس. *شركة الجنيد حقت حميدتي بدت من جبل عامر ووصلت من الاقتصاد المنزلي للاقتصاد الصناعي المتقدم بسرعة كبيرة. *الغرض من حملة جمع السلاح كان تحييد موسى هلال وتم النجاح وابعادو بخطة مدروسة استخبارياً وتتدرس العملية وللآن تحت الحبس. ما كان عندو جيش وبعتمد على ولاء مطلق من قوات حرس الحدود وبطلبهم وقت الحوجة. في 2013 كل القوات كانت في حدود 5000 وكلهم من قبيلة حميدتي تحت قيادة الامن والجيش. *في 2015 حصل التعديل الدستوري لتحويل جهاز الامن من قوة تعمل خارج القانون والدستور (جمع المعلومات فقط) واعطى قوات الامن وضع القوات النظامية واتقننت قوات الامن المدربة كقوات خاصة. *في 2017 صدر قانون الدعم السريع بضمها للجيش السوداني لكن تُبِعت مباشرة للبشير بقانون صادر من البرلمان. *في 2015 تم تدريب 17500 مجند من كل السودان من دارفور وخارجها. ودي الفترة الدخل فيها حرب اليمن ووصل العدد للقوات حدود 30,000 تقريباً. *في 2019 قوات الدعم ممكن تكون وصلت 50,000 مقاتل (من معلومات موثوقة). *قانون الدعم السريع اعطى قائد الدعم ميزانية لأول مرة في 2017 وصلاحية مطلقة اداريا وماليا لقائدها وللرئيس صلاحية تعيين اي ضابط من كل القوات الاخرى داخلها. *في 2018 تم ضم كل ما تبقى من حرس الحدود للدعم السريع. *من اول مهامها في 2013 دورهم في قمع انتفاضة سبتمبر. وتم تحقيق وانها قوات في عربات ما بلوحات. *2013 كادوا يصلوا كاودا لكن تعرضوا لخسائر كبيرة وكانوا غاضبين لأنهم ما اخذوا مرتباتهم والدولة بدت تعاني منها. فتعرض المواطنين لنهب في الابيض والتجار بعضهم سُرقت بضائعو (امشوا اسألوا علي عثمان محمد طه) واضطر احمد هارون بتهديدهم بالخروج وهارون جاب ليهو 25 مليون دولار للوحدة الفي المدينة بعدين طلعوا. *قبل يصلوا نيالا حرقوا 14 قرية واغتصبوا واتوزعوا على جبهات القتال وفي الفترة دي اتحولوا لحراسة الحدود لاتفاقية مع الاتحاد الأوربي. *الميزانية الرسمية في 2017 كانت 77 مليار جنيه سوداني والمنصرفات كان 96 مليار جنيه تعادل وقتها 12.5 بليون دولار (بسعر 6 جنيه للدولار) لكن بسعر الدولار التشجيعي (15 جنيه للدولار). قطاع الأمن كان ماخد 30% من الميزانية بدون القطاع السيادي. جهاز الدعم السريع كان ماخد 2.4 مليار وجهاز الامن 4.4 مليار. *اكتر من 75% من الميزانيات للأمن نتيجة التغطية المنظمة على الصرف الأمني. ومن أهم الطرق دي هي التجنيب. ما بنعرف منصرفات شراء السلاح للجيش السوداني. عادات الصادر من الاسلحة المصنعة في السودان. هيئة التصنيع الحربي ثالث مصدر للسلاح في افريقيا (دخل ضخم جداً لا يظهر كعائد في الميزانية). ففي ميزانية مجنبة غير مرئية عائدها من الذهب المستخرج من جبل عامر. *هذه السطوة الاقتصادية عبارة عن السبب الرئيسي الخلت حميدتي الرجل القوي في المجلس العسكري. وهو لا يريد اي مراجعة للوضعية زلخاصة للدعم السريع وهي لا ترجع إلا لنفسها وهي موازية لكل القوى السودانية ودا العائق الرئيسي لأي اتفاق سياسي. *عائلة آل حميدتي هي المسيطرة على الدعم السريع وهم نفسهم في مجالس شركات الجنيد (للنقل/السياحة/التعدين/المقاولات/تأجير العربات/التجارة (مديرها محمد بركة)/الحديد والصلب/الانشاءات وبناء الطرق والكباري). والشركات دي مقفولة ليها عطاءات الحكومة في ولايات دارفور الخمس. وحالياً شغالة بتنفذ طرق. وبدخل ليها دخل كبير. *الامبراطورية الاقتصادية دي مستقوي بيها حميدتي على اخوانا في قوى الحرية والتغيير. *عندهم موارد من خارج السودان. من مصدرين رئيسين: الذهب وتهريبو خارج القنوات الرسمية (من 2013 ما كان عندهم خبرة يديروا عمليات ضخمة فعملوا شراكات تجارية لاستخلاص الذهب من الكرتك وبيع الذهب في دبي وكانوا enforcer) وجزء من العائد بدخل في تجارة العملة واستيراد الواردات من الخارج وتمويل الدعم السريع (ودا البخلي حميدتي يقول ادينا بنك السودان بليون دولار). المصدر التاني هي حرب اليمن. المجندين برسلوا لليمن ل6 شهور وبتدافعوا عشان القروش. الجندي مرتبو ماشي لأسرتو وهو هناك. اقلا جندي بياخد 480$ ولمن يرجع بياخد 10,000$ قفلة واحدة. قوات السودان المسلحة مشاركتهم ضعيفة. رسلوا 4 طيارات اتنين ما كانوا شغالات وما محتاجنها واصلا محتاجين ليها في المعارك المباشرة في الحدود فهم درع لقوات الامارات ودا بوري عنصرية القوات المسلحة. *حميدتي في نهاية 2017 او بداية 2018 ذكر بعض القتلى. تقدير د. بلدو للقتلى في حدود 1000 قتيل. *المجندين مضطرين يمشوا عشان الوضع الاقتصادي السئ. ودا المساعد حملات التجنيد الحثيثة المدورة اسي وفي استجابة وتشتري قيادة القبائل بالمال وحتى في ضواحي الخرطوم دا حاصل والدعم بدفع كتير وسريع وما عندو قروش بتتأخر. *معظم المجندين اطفال بشهادات ميلاد مزورة. *المعوق الرئيسي هو مشروع حميدتي لحماية ثروتو وما عندو اي مشروع سياسي/ايدلوجي. الوضع لا يبشر بخير.
*مقطع صوتي لحميدتي: أمنا احتياجات الناس من قمح ودواء واحتياجات مطبعة العملة (دفعنا مديونية المطبعة وعملنا خط جديد كمان). دفعنا مليار دولار لبنك السودان والاثباتات موجودة. من وين المبالغ دي؟ من قواتنا البره.. عندنا حاجات خاصة بينها في شراء الذهب ومصانع الذهب والحساب بجمع.
*في 2017 واردات السودان كان اقل من 5 بليون دولار. وحميدتي بقول دفع بليون دولار. من الفترة دي القرار كان بصدر من البشير مباشرة والوزراء كلهم بسمعوا القرارات في الجرائد واسي الدور دا بقوم بيهو حميدتي.
*مداخلة: عبدالله محمد الخير: يوكانا كمنظمة المشروع العملي الممكن نعملو شنو؟ بدينا مشروع للتوثيق ومعرفة مصادرهم المالية. ودا لازم يبدأ بتوصيفها كمنظمة ارهابية. لازم مشروع تنتقل بيهو من النقطة المظلمة دي.
ج: فيما يختص توثيق جرائم الدعم السريع في متابعة وتوثيق من المنظمات الدولية (حقوق الانسان/الامم المتحدة). الحاجة الما عليها أدلة كافية وغير معروفة وهي الأصعب تتبعها فهي الجرائم المالية وكيف مرتبطة بجرائم الانتهاكات. الجهد مفترض يتركز على تغطية العمليات المالية وشركات أسرة آل دقلو.
مداخلة: محمد القاضي: في حملة للتنسيق مع الكونغرس وحقوق الانسان الامريكية لاعتبار الجنجويد منظمة ارهابية ومحتاجين لوبي قوي في كل الاولايات ونصل الحتك دي. تغيير الاسماء للقوات دي خطورتها تغيير الاسم ممكن يتم بسرعة لو في حملة لمحاصرتهم.
ج: الدعم السريع مؤسس بقانون ومن الأسهل يُلاحق لأنو عندو منظومة قانونية مقننة. لكنو مهيمن ومستقل وما بتبع لأي جهة. وما انوقع يغيروا الاسم لأنو دا بعني اعادة هيكلة.
مداخلة: محمد النعمان: في بعد آخر لبناء الدولة الوطنية. العلاقة بين المدينة/الريف، الهامش/المركز وعملية تجييش القبائل قديم قبل الاستقلال. المراحيل بدت في السبعينات. استخدام القبيلة سياسياً/عسكرياً قديم. ليه المركز بضطر لاستخدام مليشيات قبلية رخيصة ولية القبيلة بتستجيب. لو فهمنا الديناميكية دي حنفهم المشكلة. اهمية البعد دا بتيح لينا فهم مشروع الدولة الحديثة ومافي دولة مواطنة والسودانيين بتحركوا كقبائل. حميدتي برشي رؤساء القبائل بعربات وغيرو. في معسكر تقليدي رئيسو حميدتي قصاد قطاع مديني فيهو الشباب وديل بتصارعوا. ازمة السودان ما ازمة كيزان. في تشوهات بنيوية ظالمة بين المركز والهامش والقطاعات الحديثة/التقليدية.
ج: بتفق مع جوانب كتيرة في المداخلة. استجابة القبائل لجاذبية المال والسلطة والجاه. د. كاشا صرح فخور "عسكرتا قبيلتي". وطموحات بعض الناس مناصب ادارية. ففي تبادل مصالح والنخب متآمرة على تجييش القبائل. مجالس شورى القبائل اكاديميين وضباط سابقين.
مداخلة: د. سكينة: الدعم العالمي من روسيا والصين ومصالحهم في الذهب ومعادن تانية. كيف ممكن نواجه دا والدولتين مؤثرات عالمياً؟
ج: روسيا مورد رئيسي للسلاح لنظام البشير ومؤسسة التصنيع الحربي.. والبشير توجه ليهم طالب الحماية. شركة واغنر الروسية بتستخدمها روسيا كرأس رمح للتدخل في افريقيا وعندهم مصالح في التعدين. الصين عندها ديون كبيرة على السودان ومصلحتهم نظام يسدد ديونهم.
مداخلة: د. سيف: لا يمكن حل المشكلة بالطريقة القبلية. والحصل من نظام البشير أدى للنحنا فيهو. السؤال من هنا ممكن نعمل شنو؟
مداخلة: د. دولة المليشيات العميقة ومافي اي مستقبل بدون حل المشكلة دي وتفكيكها. التعليم ممكن يحل المسألة جذرياً. والمتعلمين بستغلوا غير المتعلمين. ثانياً: حميدتي اشترى كل القيادات العليا في الجيش وضخ اموال ضخمة. المجلس العسكري بدون حول ولا قوة وسكتهم بالمال والأخطر الدعم الخارجي بالذات من السعودية والامارات وديل مصرين حميدتي يحكم السودان ولازم نقيف قدام السفارات حتى يغيروا رأيهم.
مداخلة: د. بكري في فترات الديموقراطية الاخفاقات شنو عشان يقللوا حجم تسليح القبائل وممكن نتجنبها في الديموقراطية الجايه؟
في 1987 مذكرة وقعوها نخب من قبائل عربية بإسم التجمع العربي للصادق المهدي بطالبوا بتمثيل لعلى لقبائلهم في السلطة المركزية ومهددين بإنفلات الامور من ايدي العقلاء (هم) لأيدي الجهلاء(اهلهم). عقلية استعلائية. المشروع خطير وللأسف الصادق ما كان حاسم معاهم. وحاليا المجموعة دي حول حميدتي وفي بعد عنصري للسيطرة على السلطة. اغراء الثروة والسلطة ودا مشروع بخلي مجموعات اخرى توفر لحميدتي قاعدة. المشروع في اصلو فيهو بعد عنصري وشوفو البنصحوهو منو. الحكايك دي لا اشك انها حتحصل وحيستلموا السلطة وتقديري حيفشلوا في ادارة السودان ولا يمكن بلايين السعودية والامارات تحلها.. محتاجين حزمة مالية من مؤسسات مانحة متعددة ولا يمكن دا يتم لو الأمر في يد جهلة والمجلس العسكري يشكل حكومة تكون تحت يدهم. لكن حيفشل في ادارة الاقتصاد. الغلاء حيستمر والاجواء حتكون مهيئة لانتفاضات اخرى اتكنى تكون ما عفوية وقوى الحرية ترتب نفسها لقيادة هذه الانتتفاضات القادمة.
مداخلة: ممكن المليشيات تحكم في ظل غياب أسي الدولة الحديثة؟ ممكن الحركات المسحلة يكونو ساعين لقبول الوضع لأنو الحركات من دارفور؟
ج:
مداخلة: زحل: المجتمع الدولي في مؤامرة على السودان لأخذ مواردو وما بتواجدو في مناطق النزاع والمعسكرات وبقدموا خدمات ضئيلة جداً للسودانيين والحاصل اكبر من الجنجويد
ما جزء من المؤامرة لكن طريقة ادارة الازمات دولياً جزء من الازمة. للآن دارفور يديرها جهاز الأمن. اي منظمة اغاثية لازم تمر بجهاز الأمن عن طريقة واحهات تابعة ليها. وشركات الأمن بتكسب من المنظمات. لكن البعثة الدولية غضت البصر عن فظائع كبيرة وكانت بتزيف تقاريرها زي ما كشفت رئيسة سابقة للبعثة في السودان. الادارة السياسية كانت تخفي التقارير. UNAMID مخترقة تماماً من جهاز الأمن. برغم كل دا النازحين وصلتهم موارد معتبرة من احتياجاتهم الاساسية. حالياً UNAMID في انسحاب وعدد كبير من السودانيين حيكونوا عواطلجية ودا قد يؤدي لمشاكل. والاحباط الدافع الحقيقي للثورة. والاوضاع ما حتكشي وفي دوافع تغيير من الجيل دا.
مداخلة: الحدود وعلاقتها بالسيادة الوطنية. جزء من الجنجويد من قطاع الحزام من النيجر وافريقيا الوسطى. الحاصل دا حيفكك الدولة السودانية؟ وعدم الاستقرار يتجه غرباً تاني.
ج: ديل سودانيين ولازم السودانيين يعترفوا بالعنف الدموي المصاحب لتاريخهم ويتركوا قصة ديل ما نحنا. حميدتي رزيقات(فرع المهرية وخشم بيت اولاد منصور). ونفس التقسيمات دي في تشاد والدافع القبلي والاقتصادي موجود.
تشاد متخوفة من الحاصل في السودان وانو المقاتلين ممكن يقبلو على خشم بيت البديات الحاكم (ادريس دبي). وادريس دبي فقد الثقة في بيت البديات وبدأ يعتمد على الزغاوة.
في وفاة ام ادريس دبي مشى وفد ضخم يعزي من الحكومة والحركات (متحدثهم كان موسى هلال الاتزوج دبي بنتو لاحقاً).
ادريس دبي منزعج افراد منهم يرجعوا والمعارضة ليهو يقودوها ابناء اختو. لا يمكن فصل السودان ودارفور من محيطو ولازم ناخد كل دا في الاعتبار.
معلومات تجنيد 10,000 الحالية غير حقيقية لكن حصل تجنيد من تشاد.
مداخلة: حنان حامد عبدالحليم: ليه ما بدت مبادرة من وقت أبكر لكشف تفاصيل المليشيا؟ الفي المليشيا ضحايا لعدم التعليم والفقر. العبأ واقع علينا البره السودان اكتر من الجوه السودان وممكن نعمل شنو؟
مداخلة: حسين حامد: وين ذهب قوات الشعب المسلحة؟ التخبط والارتباك من قحت في التفاوض هو شنو؟ كيف يمكن للشعب مقاومة حميدتي؟
ج: الثورة حصلت من القواعد شباب ومرأة. وارادة ثورية حقيقية لكن تغيير لسا مشاكل المحاصصات حاصل من بعض قحت ولازم يفتحوا عينهم ويتعلموا والجاي اكبر من فض الاعتصام وحتحصل مجازر على مستوى القطر نتيجة الفشل الاقتصادي.
لا توجد اجابة الجيش وين وحميدتي متحكم في المجلس العسكري وهو ما خايف من الجيش ويُقال اشترى القيادات.
*لازم يكون في حذر في تتبع الجانب المالي للمليشيات حتى لا يقوموا باخفاءها.
*مشروع الاتحاد الاوربي ما بتجي منو اموال للدعم السريع. البشير قرر القوات دي تقوم بحماية الحدود لغسل سمعة الدعم السريع ويديهم وضع دولي لكن مافي اموال او دعم عيني بصل الدعم السريع. وفي جهات حكومية بتستفيد في شكل تدريب زي ادارات الهجرة في الشرطة. الاتحاد الأوربي حذر فيما يتعلق بالاموال وعليهو ضغوط كبيرة.
06-26-2019, 04:06 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اشار محمد الحسن بابكر لنقطتين: الأولى تتعلق بطريقة العرض هنا والتي يرى انها مملة (لاحظ عقلية القطيع:دينق يقول مملة ، يأتوا اخرون ويقولون نفس القول دون تقديم مبررات ، يعني عقلية التخندق من اجل التخندق) والتطويل في الحديث (الثرثرة: وهذى من عندنا).. والثانية هل سيتغير رأينا ونتراجع عن الوصف الذي اطلقناه على تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير بانهم جنجويد ناعم اذا تراجعوا عن مطلب نزع مظاهر القوة العسكرية (التهذيب لفكرة ابعاد واقصاء الدعم السريع كجنجويد خشن) وتواجدها في العاصمة؟ بالنسبة للنقطة الأولى (الشعور بالرتابة: تقرأ النفس القصير) نقد العقل لا يصلح ان يكون عبر التغريدات والرسائل النصية القصيرة وكتابة المسكول Missed call وانما يكون عبر الكتابة الدقيقة التي تضع الظاهرة بكل تفاصيلها او على الأقل اغلب تفاصيلها حتى تبني خلاصات.. فحينما نضع العنوان ، فهذا يحتاج الى ادلة وبراهين حتى يدرك القارئ لماذا توصلنا لهذا العنوان وهو نتيجة..!(مع ملاحظة ان الخيط اصلا فكرته التجريب واختبار العقل السوداني في تفاصيله اليومية..).. خاصية التسرع (الشفقة الفكرية) هي من سمات العقل السوداني ، لذلك البلد عانت ما عانت لأن البعض يحب التسرع وحسم الأشياء فورا..ولو نظر مثل هذا الفريق لتجاربنا في اكتوبر 1964 وابريل 1985 ، وقبلهما مطالب المستعمر بالخروج من السودان باسرع ما يمكن، فيلاحظ ان العقل السوداني يتميز بقصر النظر..ينظر للنتيجة الأقرب ويهدر طاقاته في تحقيقها باسرع وقت ، ولكن حينما يتم تحقيق تلك النتيجة يكون صابه الوهن ويكتشف انه اهدر طاقات كبيرة لتحقيق نتيجة صغيرة..وحينما يحاول جمع انفاسه للتفكير في القادم ، يجئ العسكر (الجنجويد الخشن:الوجه الآخر من قطعة عملة العقل السوداني) ويستولى على السلطة ، وتعود الدائرة الشريرة تعمل.. اذن ان اردنا ان نؤسس لتقاليد نقد العقل فعلينا الصبر والمكابدة ، اما اذا اردنا فقط ان نصل لنتائج عدي من وشك فهناك مجالات واسعة لذلك.. اما النقطة الثانية.. فالمسالة ليست هي عملية تفاوض او مقايضة او بيع وشراء يتم فيها التفاوض..لأن هذه ليست حقوق ، وانما طريقة تفكير العقل السوداني ، وتجربة القمع التي استمرت طيلة الثلاثين سنة الماضية ، وتجربة الهجرة في مختلف بقاع العالم كل هذه المعطيات لم تغير في طريقة التفكير تلك.. في المشهد السوداني الآن ، مبدئيا يمكن ان نقول ان ظاهرة الجنجويد الناعم ليست فقط هي تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير (صح هم الوجه الأوضح) ولكن اتسعت الظاهرة لتشمل وجوه اخرى ( اتحاد قوى الأمة ، التنسيقية القومية للتغيير ، الجبهة الوطنية للتغيير..الخ) وبالرغم من ان هذه الوجوه الأخرى للجنجويد الناعم قدمت شيك على بياض دعما للجنجويد الخشن (المجلس العسكري بكل مكوناته) فهذا لا يعفيها من انها ايضا جنجويد ناعم.. اذن الأمر يتعلق بطريقة التفكير..طريقة عمل العقل السوداني..الآن الجنجويد الناعم بكل اطيافه في حالة تطابق مع طريقة تفكير الجنجويد الخشن : كل طرف يحاول أن يقصى الآخر لتكون له السيادة..!..كليهما يتفقان في اقصاء الشعب السوداني برمته..خصوصا اهل الأقاليم..! حال العقل السوداني هذى تحتاج جهد لإعادة ترتيبها وتشذيبها لخلق مشهد التسامح وبالتالي التوجه نحو الديموقراطية..
كبر
06-26-2019, 04:07 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(20) اشار عمر عبد الكريم علي الى واحدة من اهم تجليات العقل السوداني التي يظهر فيها مدى اضطراب هذا العقل.. الشاهد الذي ذكره عمر عبد الكريم عن قريب حميدتي في مدينة زالنجي، نجده في عهد حكم الجبهة الإسلامية تجلي في طرائف مثل تسمية بعض القرى السودانية باسم مثل (اهل الأحجار الكريمة) ويقصد بها المناطق التي نشأ فيها بعض من قادة الحكم السابق مثل حجر الطير ، حجر العسل..الخ..وايضا من الشواهد ان بلغ الأمر بان ضرورة معرفة القبيلة كان من اهم الشروط لنيل بعض الوظائف العامة..! ولو اعدنا البصر ثلاث كرات ونظرنا حولنا في الدول الأفريقية ، نلاحظ ان دعاة الديموقراطية في افريقيا يشكون لطوب الأرض من تفشي ذهنية القبيلة..وهناك دراسات عديدة في هذا المجال وجلها تتفق بأن واحدة من اهم معوقات نمو وازدهار الديموقراطية في افريقيا هي ذهنية القبيلة تلك..! والسؤال لماذا تفشي هذه الذهنية؟ فهل هي مثل مرض الملاريا يمكن ان نجد لها علاج ، ام هي عقبة كؤود لا يمكن تجاوزها؟..بالطبع بعض الدول الأفريقية حاولت التدرج باستيعاب المكونات القبلية بهيئتها ، بغية تطويرها وتحويلها لمنظمات مجتمع مدني لتساير مجتمع الديموقراطية المبتغاة..(من اخر تجليات حميدتي يعتبر الإدارة الأهلية مظمات مجتمع مدني..!!) السبب في تفشي ذهنية القبيلة ، هي طرائق عمل العقل الأفريقي بصورة عامة ، والعقل السوداني بصورة خاصة ، فهذا العقل لم ينجح في تأسيس مؤسسات مدنية (احزاب سياسية ، نقابات ، جماعات ضغط ومصلحة ، منظمات مدنية..الخ) تنجح في تلبية تطلعات انسان القبيلة وبالتالي تفتح له مجال الإنتماء الإيجابي وتحقيق الذات عبر مؤسسات تعتبر اساس الديموقراطية..ولم تكن هناك محاولات جادة للبداية ولو خطوات صغيرة في سبيل ذلك..! صحيح هناك محاولة عبر عمليات التعليم ، لكن المشكلة في فلسفة التعليم التي تقوم عليها تلك العمليات ، ففي عهد نظام مايو (جعفر نميري) كانت هناك محاولات لخلق قومية سودانية ، ولكن للأسف هذه القومية كانت فوقية ذات توجهات عروبية (التوجه نحو قومية ناصر:الضباط الأحرار) لم تستوعب واقع التنوع في السودان ، وفي نهاية تلك التجربة كانت تلك القومية فوقية حيث انتحت نحو تأسيس الإسلام السياسي وصار اهل الدولة يجتهدون لأن يقنعوا الشعوب السودانية بان التفاعل مع قضية فلسطين مثلا اهم من الإلتفات للإهتمام بالنزاعات الدموية السودانية التي تدور في السودان. اخر تجليات هذه القومية الفوقية ، هي ما توصل الى توصيفه كل من محمد جلال هاشم وابكر ادم اسماعيل في نحتهم لمفهوم (الإسلاموعروبية)..وهذا المفهوم هو الذي يحكم العقل السوداني اليوم..! ايضا العقل السوداني (جنجويد:خشن وناعم) يستخدم الإعلام كثيرا في بناء العقل السوداني عند العامة (هندسة اجتماعية دقيقة) ، وهذا الإعلام يتم توظيفه بطرق عديدة من اللغة الرسمية المستخدمة ، الأزياء ، لغاية الخطاب الغنائي.. فالسودان في الستينيات والسبعينيات والنصف الأول من الثمانينات كان اقرب الى تحقيق قومية سودانية ، كان يمكن معالجتها لإستعياب التنوع السودان وبالتالي ترسيخها اكثر ، بصورة افضل من راهن اليوم.. فاليوم الردة اكتملت اركانها تماما..وتجلت خيبة العقل السوداني في ابهى صورها: عقل مضطرب لا يفكر بصورة منتظمة ، لا يفكر بصورة استراتيجية ، لا يفكر بصورة حضارية..! كبر
06-26-2019, 04:27 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
قبل مواصلة الحديث هنا ، بتناول الجزئية الثانية من حديث عمر عبد الكريم ونقاش بعض النقاط الواردة في تلخيص ندوة دكتور سليمان بلدو..! اشارة خاصة لصديقنا واخونا محمد الحسن بابكر.. حبابك يا محمد ، وياريت ما تشيل في خاطرك كتير.. قصدت في هذا الخيط لا اتعامل بطريقة الرد المباشر (ما هو نحن برضك يا محمد جنجويد ناعم ومرات نلجأ لحكاية عدم استخدام الرد المباشر..!! متذكر اخر تكتيك لتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير بتاع :تفاوض غير مباشر؟..وتيب).. دينق واحد من ناس قليلة للغاية في هذا المنبر ، تجربة مصاقرة بتاعة ستطاشر سنة ، قاعدين يقروا حاجاتنا بطريقة صاح ..!!!..طبعا ماح تصدق..!! وهناك شفرات يا محمد.. يعني دينق لمن يقول لينا: حديثكم بقى ممل..وقوم لف..واختشى..الخ..فالفكرة انو الموضوع ماشي داخل في اللحم الحي..وح يجيب هوا وكده..يعني الفكرة يا اخينا رجلك من الأبنص..وده ما وكتو وشنو كده ما عارف..! عشان كده بتلاحظ انو لسع مدور (لافي صينية) هنا..يفك كيس للبعض ويقعد يضحك على البهدلة.. ويجي راجع يتفرج في (الملل / الثرثرة )..وهكذا..! فكرة الخيط ، قريبة من اشغال مهدي عامل في كتابه القيم (نقد الفكر اليومي)..يعني القصة كلها عبارة عن اختبار لطرائق الفكر اليومي السوداني ، من غير وضع افتراضات مسبقة وانما من متابعة يومية مباشرة لجمع نماذج..ومين يعرف.. يمكن لي قدام الموضوع يتطور ويبقى مشروع كتاب وكده..!
دينق استفاد كتير من مصاقرتو لناس بريمة وعادل امين وكبر..!
Quote: فالسودان في الستينيات والسبعينيات والنصف الأول من الثمانينات كان اقرب الى تحقيق قومية سودانية ، كان يمكن معالجتها لإستعياب التنوع السودان وبالتالي ترسيخها اكثر ، بصورة افضل من راهن اليوم.. فاليوم الردة اكتملت اركانها تماما..وتجلت خيبة العقل السوداني في ابهى صورها: عقل مضطرب لا يفكر بصورة منتظمة ، لا يفكر بصورة استراتيجية ، لا يفكر بصورة حضارية..! كبر
عرض راقي وجميل والله يا كبر انا برضه ممل عند ناس لالا
استلمت النخبة السودانية وادمان الفشل السودان كدولة مدنية ديموقراطية حديثة في يناير 1956 ثم حولته الى رجل افريقيا المريض حتى 2005 نيفاشا..واخيرا بعد 2012 اضحى رجل افريقيا المعاق.. ***** الوعي الغوغائي ورماة الحدق التناقضات المتطاحنة وغير المتطاحنة Antagonistic and non antagonistic contradictions التناقضات المتطاحنة هي التناقضات الأساسية التي تميز تطور المجتمع تحت ظروف تاريخية مختلفة والتناقضات المتطاحنة تصدق في كل العلاقات الاجتماعية في المجتمع المستغل وهي ترجع الى المصالح التي لا يمكن التوفيق بينها الخاصة بالطبقات والجماعات والقوى الاجتماعية المتعادية وتحل التناقضات من هذا النوع عن طريق الصراع الطبقي الثوري والثورة الاجتماعية التي تغير النظام الاجتماعي ومما يميز التناقضات المتطاحنة إنها تصبح أكثر حدة وعمقا كلما تطورت ويصبح الصراع بينهما صداما حادا وتتحدد الأشكال التي تحل بها هذا الصدام بالظروف التاريخية لنوعية للصراع ومن الأمثلة الواضحة للتناقضات المتطاحنة التناقض بين البرجوازية والطبقة العاملة في المجتمع الرأسمالي وذلك التناقض بين الدول الرأسمالية الناشئ عن التنافس بين الدول الرأسمالية وصراعاتها من اجل الأسواق ومناطق النفوذ وليس هذا التناقض طبقيا ولكنه يؤدي إلى صراعات عنيفة بين الاستعماريين في مختلف البلاد وهذه التناقضات أسباب الحروب الاستعمارية من اجل إعادة تقسيم العالم ومن اجل الأسواق،وهذا يجسده أيضا الصراع الرئيس في السودان بين الهامش بجهاته الأربع المركز عبر العصور أما التناقضات غير المتطاحنة فهي تلك التي توجد لا بين الطبقات العادية وإنما بين الطبقات والجماعات الاجتماعية التي بينها-إلى جانب التناقضات- مصالح مشتركة ومما يميز هذه التناقضات أن تطورها لا يؤدي بالضرورة إلى العداء كما أن الصراع بينها لا يؤدي إلى الصدام..كما هو الحال بين المزارعين والرعاة في دارفور وبين دينكا نقوك والمسيرية في جنوب كردفان ولا تحل التناقضات غير المتطاحنة بحرب طبقية ضارية وإنما تحل بالتحويل التدريجي المخطط للظروف الاقتصادية وغيرها التي تؤدي إلى خلق هذه التناقضات،كذلك يقضي على التناقضات غير المتطاحنة، شانها شان التناقضات الأخرى بصراع الجديد ضد القديم والتقدمي ضد المتخلف والثوري ضد المحافظ وتؤدي التغيرات في الطبيعة وفي مضمون التناقضات إلى تغيرات في شكل حلها ..أما التناقض كقانون للتطور فانه لا يختفي في ظل المجتمعات سواء كانت رأسمالية –صراع راسي- أو اشتراكية-صراع أفقي..وتكمن الأزمة السياسية في السودان الآن في عدم تمييز هذه التناقضات..والخلط المستمر للأوراق..رغم انه اتضح تماما أن التناقض المتطاحن الآن في السودان أضحى بين مشروعين فقط ..مشروع السودان الجديد والدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية وبين مشروع السودان القديم الممتد من الاستقلال وهو الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة ..والفاشية المشروع الغوغائي المستورد من خارج الحدود....والمخزي في الأمر أن التناقضات غير المتطاحنة هي التي سببت ولا زالت تسبب الموت الرخيص والتردي المريع في الخدمات في الهامش والمركز أيضا وادخلتنا عالم مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية المعروف المآلات..حيث يشكل حزب المؤتمر الوطني الحاكم قمة سنام الرسمالية الطفيلية التي خرج الانجليز وسلموها البلاد في وضع متطور لمشروع لدولة مدنية ديموقراطية...ينقصها الفدرالية التي تعيد توزيع السلطة والثروة بين المركز والهامش..وان عداء احزاب السودان القديم المركزية ، حزب المؤتمر الشعبي وحزب الامة نموذجا للحزب الحاكم ..عداء غير متطاحن..بل عملية تمويه وغوغائية سياسية..فقط ستسهم في إعاقة التغيير القادم وحسم الصراع المتطاحن الحقيقي بين المركز والهامش..فأين ذهب ذكاء أبناء حضارة رماة الحدق،وهذه الحضارة التاريخية التي تميزت بالدقة والإتقان ولا زال أبناؤها يؤدون أعمالهم وخبراتهم في دول مجلس التعاون الخليجي بنفس الدقة والعمل الخلاق ... الوعي الحقيقي والوعي المزيف :-
إن الوعي الإنساني الحقيقي يتشكل عبر تجارب تراكمية ضاربة في القدم في إطار المنطقة أو القبيلة أو الأسرة،يتشكل الوعي الوطني وفقا لتحديد مفهوم الانتماء لما هو الوطن..هل هو البقعة الجغرافية التي تبلغ مساحتها مليون مربع وتقع جنوب خط22 ..أم الوعي الوطني هو القبيلة أو اللغة أو الدين..فعندما يدعي الشخص انه ينتمي للغة العربية لعرقية محددة(العرب) فهل 300 مليون عربي هم سودانيين وهل كل السودانيين عرب؟، عندما يتوهم الشخص أن الدين هو الهوية..فهل الدين هوية أم عقيدة يعتنقها مليار شخص عبر العالم وليس كل السودانيين مسلمين. كما انه ليس كل المسلمين سودانيين.إذا التعريف الزائف للهوية السودانية..هو أول معضلة أدخلت السودان في متاهته منذ الاستقلال.1956... الحزب والتنظيم :- الحزب ظاهرة صحية تنتمي للنظم الديمقراطية الموروثة من الحضارة الغربية.والحزب عبارة عن مؤسسة ديمقراطية ثقافية خدمية ليس فيها أدنى أو أعلى أو تابع ومتبوع.بل نشاط أفقي واضح وأخلاقي... الحزب يشكل القاعدة الجوهرية للنظم الديمقراطية الرشيدة..فما هي الأسس التي يبنى عليها الحزب؟ وهذه المعضلة الثانية التي أدخلت السودان في متاهته من 1956..عدم وجود أحزاب سياسية حقيقية تكون مرآة مستوية يرى فيها كل السودانيين أنفسهم.. التنظيم هو تركيبة إجرامية موروثة من النظم الفاشية تتمتع بقدرة تنظيمية عالية مع علاقة مختلة بين التابع والمتبوع وكما يسميها الإخوان المسلمين "الولاء والبراء" والتنظيم تؤطره ايدولجية أحادية اعجز ما تكون على التعايش مع الأخر لذلك شكل التنظيمات في السودان نبت شيطاني وافد من خارج الحدود،أهلكت الحرث والنسل تحت شعارات غوغائية ما انزل الله بها من سلطان..لا كانت الوسائل شريفة ولا الغايات أيضا... تشكل كوادر التنظيمات حالة من الذكاء الاصطناعي الذي يصطدم مع قيم المجتمع ثم يسعى لاستبدال قيم المجتمع الأصيلة والتراكمية بقيم زائفة ومشوهة..مثلا في السودان تعريف ما هو مشين يختلف عن المجتمعات التي استوردنا منها هذه الايدولجيات..مثلا الكذب والثراء الحرام والقتل الرخيص وغير المبرر هي من الأعمال المشينة التي تثير الدهشة في الإنسان العادي التفكير والسلوك ،حسب التعريف العلمي للعمل الجنائي في قانون العقوبات السوداني.. ولكن تعاطي الخمور أو الموبقات الحسية التي من صميم السلوك البشري بالإضافة الى الرقص"الهجيج" فهذا أمر عادي في المجتمع السوداني.. وعلى ضوء المثل السوداني"دع الخلق للخالق"... والدولة مسئولة من التنمية ,والبنيات الأساسية من طرق وسكة حديد the hard wareوليس مسئولة من البشرthe soft ware وسلوكياتهم الخاصة ما لم تصنف كعمل جنائي..والحديث في هذا الأمر قد يطول.. فقط وضع السودان الأخلاقي قبل قوانين سبتمبر 1983 سيئة الذكر ..كان هو الوضع الأخلاقي والطبيعي... إعادة التدوير :- نتيجة لترهل الأحزاب السودانية التقليدية الحقيقية وعجزها عن المواكبة والتطور كما ونوعا..حلت محلها التنظيمات اليسارية واليمينية..وخلقت معها تناقض غير متطاحن..لأنها كلها تكتلات مركزية نشأت في جمهورية العاصمة المثلثة/الهامش الثالث وتتماهى مع بعضها وتتبادل الأدوار حسب الطلب...وهذا ما حدث عندما زينوا لقطاع الشمال "أمل السودان الجديد "بالانسحاب من استحقاق نيفاشا الهام وهو انتخابات 2010 وأدخلونا في متاهة لم نخرج منها حتى الآن... ولم يزرف احد منهم حتى "دموع التماسيح "على ما حاق بقطاع الشمال من عسف وجور.. ومحاولة بائسة للإلغاء على الرغم من الملايين التي خرجت لاستقبال د.قرنق في قيامة الساحة الخضراء والملايين التي استقبلت طلائع السودان الجديد في الأقاليم الخمسة..في الحملة الانتخابية الأخيرة وأثبتت أن السودانيين الأذكياء بفطرتهم الطيبة قد حددوا موقفهم من المشاريع السياسية في السودان ،ما ينفع الناس من ناحية والزبد الذي لا يذهب جفاء من ناحية أخرى بتسجيلهم لأنفسهم في السجل الانتخابي حتى بلغ العدد 18 مليون ناخب.. الطريق الثالث :- هذا الزبد الوافد من يسار ويمين تناقض مع الفكر السوداني المنشأ سواء الفكرة الجمهورية في الخمسينات والسودان الجديد في الثمانينات،وقاد حروب مدمرة قضت على الملايين وأدت إلى فصل جنوب السودان وقد يفكك كل السودان لاحقا ما لم يتم تغيير المركز جذريا وبوعي جديد قائم على المواطنة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدولة وفقا لحدودنا الجغرافية فقط..وإعادة هيكلة الأقاليم الخمس القديمة/الهامش الثاني وبأسس ديمقراطية وعادلة يشارك فيها المواطنين.عبر انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف دولي...ويبدأ التغيير الديمقراطي الذي دعا إليه آخر تقرير من الخارجية الأمريكية من خارطة الطريق لتي جاء بها د.نافع علي نافع من أديس أبابا.. معالم وأعلام :- يشكل الهامش الثاني أو الأقاليم..قلب الدولة السودانية وعمود اقتصادها الثري التنوع..ولن يجدي تجزئة الحلول في هذه المرحلة إطلاقا..لان ذلك يزيد من معاناة الإنسان في الهامش الثاني دون مبرر..لقد شخص أصحاب الفكر الإبداعي والذكاء الطبيعي من أعلام الفكر السوداني عبر العصور أزمة السودان الحقيقية سواء بعبارة محمود محمد طه"حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال" أو مقولة جون قرنق عن أزمة الوعي السوداني الذي تم اغتياله منذ الاستقلال في يناير 1956 بالرضاعة من ثدي النظام العربي القديم الذي دخل موته ألسريري الآن ونحن نرى الثورات في كل مكان وهو أعراض موت الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية...المقولة الجامعة المانعة"ما تسألوني عايز تحرر الناس من منو...اسألوني عايز تحرر الناس من شنو!!".. عودة الروح :- ألان على كل سوداني مراجعة نفسه ليعرف نوع الإصر والأغلال التي تكبل عقله..ويظل عاجزاً عن التحرر منها حتى في عصر العلم والمعلومات ..عصر" مهما تكن في أمريء من خليقة إن خالها تخفى على الناس تعلم"...ويبدأ رحلة عبر الزمن في مشوار البحث عن الذات"الهوية المفقودة"..في الآثار القديمة للحضارة السودانية العظيمة التي شكلت هوية السودان الأصلية والأخلاقية عبر العصور و الملك بعانخي وأبنائه الأوفياء والشجعان..رماة الحدق... وفي واستيعاب مشاريع وأفكار أعلام الفكر السوداني المعاصر الحقيقيين والحديث ذو شجون... بضاعة خان الخليلي التي عفا عنها الزمن
06-26-2019, 09:55 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39157
Quote: امر هام يشكل تعاسة السودان الحالية عدم احترام المتعلمين من فصيلة (النعر)* للذكاء السوداني ذو البعدين عبر العصور 1-البعد الاول: الذكاء الفطريnatural intellegance وهذا افضل نموذج له في المحيط العربي شيخ زايد حكيم العرب الذى صنع معجزة الامارات..وفي السودان السيد عبدالرحمن المهدي ورجال الادارة الاهلية من امثال بابو نمر ودينق مجوك وابوسن 2- البعد الثاني: الذكاء الابداعي:creative intellegance وهذا يشمل المثقفين الحقيقيين والمتخرجين من غردون او ما بعدها من الجامعات مثل محمود محمد طه وجون قرنق ومنصور خالد وفرانسيس دينق...الخ 3- النعر: الذكاء الاصطناعي artificial intellegance وهؤلاء معتنقي الايدولجيات القادمة من خارج الحدود ومختلي الوعي والشعور ولا يحترمون السودان وكل ما هو سوداني يعيشون في عالمهم المزيف ويعيقون التغيير عبر العصور ومنهم اصحاب المؤسسات فكرية مزيفة من اخوان مسلمين وشيوعيين وبعثيين وناصريين وانصار سنة وولاية فقيه"( نخب المركز)... وان تفاوتوا في السوء... ...
النعر:ضرب من الذباب يدخل في انف الابل ويورمها وتقول العرب فلان له نعرة اذا صعر خده للناس كبرا واستبكارا.. ...
01-13-2020, 04:55 AM
معاوية المدير معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14420
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة