نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
رســــــالة الى الــــــزميل ابو ساندارا
|
كتب الاستاذ والكاتب فتحى الضو فى كتابه (محنة النخبه السودانيه)
ان تجربة الجبهة الاسلاميه فى الحكم مع تكلفتها اعطت القناعه الكامله بجدوى الديمقراطيه -بضدها تتبين الاشياء-كما اعطت القناعه ايضا فى ان التطرف مؤذ.. والتسلط اكثر ايذاء.. لا سيما وان واقع السودان وتركيبته المعقده لا تحتمل الاشتطاط فى الراى.. او التعصب فى الفكر.. وبالقدر نفسه لا تحتمل المهادنه ولا (مسك العصا من الوسط ) ان القائمين على امر النظام الحالى فى السودان.اخطاوا قراءة هذا الواقع ..واعتقدوا ان صبر السودانيين اذعان وصمتهم استسلام.. وتلك حقائق لا نقول نسوها وانما تناسوها. ان الناظر لخريطة العالم اليوم بكل تقسيماته يجد الحديث عن الديمقراطيه والتنميه وحقوق الانسان ماده يوميه مطروحه بكرم لكل من يريد ان يقتات من هذه المائده. واصبحت هناك مؤاذره حقيقيه من الدول التى نعمت بهذه الخيارات تجاه الدول التى حرمت منهاكما اصبح العالم لا يرى باسا فى فرض كل ذلك باليات جديده تاسيا بمؤشرات نظام عالى جديد.. واعتقد ان ما ذهب اليه فرانسيس فوكوياما المفكر الامريكى اليابانى الاصل فى كتابه "نهاية التاريخ والانسان الاخير" وما خلص اليه فى انتصار الديمقراطيه الليبراليه انتصارا كاملا.. ذلك ينطبق على السودان بعد تلك التجارب العديده والمريره لو كان الحديث حديث امان- قبل طى صفحات هذا الكتاب لتمنيت مخلصا ان يدفع المثقف السودانى بنفسه اكثر واكثر ويدلو بدلوه بالحريه التى ننشدها وبالطريقه الديمقراطيه التى ناضلنا من اجلها.. فقد ان الاوان الذى يزيل فيه البعض ما علق بعيونهم من غشاوه وما لصق باذانهم من وقر.. علينا ان نجعل من شعارات الحريه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه واقعا معاشا وليس ترفا نتعاطاه عند اللزوم لاننى اامل لا تتجرع اجيالنا المقبله..محنا اخرى ونكون "كال بوربون " لم نتعلم شيئا..ولم ننسى شيئا .
فالنجعل هذا المنبر اكثر ديمقراطيه وحريه
وان لاندع هذا المنبر الحر مطية لاعداء الديمقراطيه من الاسلامويين والمهوسيين
فالندعهم ينعقون كما ينعق البوم
فالتحيه لكل الشرفاء والمناضلين الذين صمدوا بثبات امام ماكينة البطش والاستبداد الاسلاموى
والمرحله القادمه تحتاج الى العمل الجاد والمثابره لكنس هذا النظام الشمولى الجاسد على صدر هذا الشعب العظيم وان لا ننجر لاستفزازات هذه الصبيه (فالنفن العفن)
عبدالخالق
|
|
|
|
|
|
|
|
|