|
|
 ومع حملة وليد دارفور ...كلام واضح (دبر عنزاية)!!
|
على أيام الجهاد العظيم في الجنوب ...أيام كان يقاتل عن يمينك ملاكاً كريما وعن يسارك قردا دميما,ولك في المنشية شيخا لئيما, وأنت في الميدان ممسكا على زناد القضية وأحلام ساحرة تداعب خيالك رسمها (شيخك) لحورية فاتنة من حور الجنان مضطجعة على أريكة عالية تناديك بغنج: تعال يا حبيبي... حورية حارة في انتظارك على أحر من الجمر !! لماذا تتردد ؟ اتصل الآن...عفوا ربما صدمك التعبير المقتبس من قنوات ما بعد منتصف الليل ولكن على أية حال لم يكن تسويق الحوريات في ذلك الوقت يختلف كثيرا عن تسويق قنوات الليل حاليا,وفي ظل انعدام المنافسة بين المقصورات في الخيام اللائي لم يطمثهن انس ولا جان وبين فتياتنا اللائي طمسهن فير ولفلي فلا شك انك ستندفع نحو الحوريات لا تلوي عن شيء, حتى (تمكنا) من حل معضلة عنوسة الحوريات ولكن بالمقابل أصبحت فتياتنا يحلمن براجل المرا بعد الاختلال الكبير في الميزان الجندري.
على تلك الأيام وبعد أن نضب معين الطلاب والشباب في البنادر والحضر قصد احد كبار المسئولين في الدولة الرسالية القاصدة نواحي الضعين حيث علم بوجود عربان في بادية الحوازمة شديدي البأس صعبي المراس, فعول على ضمهم للجيش العجيب الذي يضم الملائكة والقرود في ذات الوقت. وبعد أن خطب المسئول الرسالي في العربان خطبة عصماء لم يحظوا بمثلها في حياتهم من قبل أعلن عن فتح باب التجنيد فورا.
تقدم شيخ من أولائك العربان يشبه كثيرا الإعرابي التي تراه في بروفايل الأخ محمود الدقم , شق الإعرابي الصفوف رافعا يده إلى أن وقف قبالة المسئول الكبير الذي ما أن رأى هذا الشيخ قادما نحوه حتى طفق يكبر ويهلل حتى يثير الحماسة في العربان فها هو ذا أول الساعين نحو الحور العين شيخ مسن فماذا تنتظرون أيها الشباب!!؟ .
تقدم الإعرابي حتى وقف بمواجهة المسئول تماما .
الإعرابي: أنا عندي كلام بندور نقوله.
المسئول:اتفضل يا حاج اتفضل.. تعال فوق المنصة..تعال اتكلم في الكرفون.
امسك الإعرابي المكرفون ونفخ فيه وأحنى رأسه قليلا حتى يقترب من المكرفون (رغم انه كان بإمكانه رفع المكرفون), استطرد الإعرابي: كلامي دا كلام واضح وصريح (دبر عنزاية) !!
قال هذا والتفت إلى المسئول ليرى رد فعله ولكن يبدو إن المسئول لم يفهم إن الإعرابي يقصد إن كلامه سيكون صريحا وواضحا وان بدا صادما نوعا ما كالمعزاة تتجول بحرية شديدة وذيلها القصير مرفوعا لأعلى وما تحته مكشوفا في الهواء الطلق!!.
واصل الإعرابي: هسع يا ريس انت بتقول نحن نمشي نحاربو الجانقي...صاح!!؟؟
المسئول بعصبية حاول أن يخفيها بضحكة قصيرة: ايوه صاح.
الإعرابي: نحن والله الجانقي ما عندنا عليهم غبينة تب..انتو كان عندكم عليهم غبينة امشوا براكم!!.
استحسنت العربان صراحة صاحبهم وصاحوا مؤيدين له ولم يتطوع أحد منهم للجهاد فانفض السامر ورجع المسئول غاضبا خالي الوفاض.
هذا الإعرابي المستنير أعلن بصراحة ووضوح (دبر عنزاية) انه لا يقبل أن يكون جنجويدا لأحد .ولا يقبل أن يخوض غمار حرب غبية ضد إخوان له في الإنسانية مهما كانت المغريات حتى وان كانت حور السماء والارض معا طالما انه لا يوجد بينه وبينهم غبينة وهي صراحة في قول كلمة الحق مطلوبة ومحمودة.
أمثال هذا الإعرابي بحمد الله كثر بيننا رجال ونساء ناشطين في حماية حقوق الإنسان ومتطوعين للأعمال الخيرية حاضرين دوما لمساعدة الإنسان أينما وجد صادحين بكلمة الحق.
وكما إن الخير والشر صنوان يوجد أيضا للأسف أمثال المسئول الغبي الذي يعمل على حشد الخلق ليكونوا وقودا لحربه الخاصة والذي لا يرى أبعد من مصالحه الحزبية الضيقة .
ومع حملة المساعدة الإنسانية لأطفال دارفور اكتشف الناشطون في هذه الحملة انه وللأسف الشديد ومما يدعو للحسرة إن بيننا كثير من الناس يتمتعون بقدر كبير من تخن الجلد ومن وانعدام الضمير وغلظة الشعور بحيث لا يكتفون فقط بالفرجة على مأساة هؤلاء البسطاء بل يعملون على تثبيط همة الآخرين وتخذيلهم عن مساعدة إخوانهم الذين يعيشون في العراء.
أحد هؤلاء قال بصراحة ووضوح صادمين (دبر عنزاية) انه لن يشارك في هذه مساعدة هؤلاء بحجة إن اليهود قد سبقونا في هذا العمل مما يعني انه أصبح رجس من عمل الشيطان.
أقول لهذا إن صراحتك المكشوفة كدبر العنزاية صادمة وغير مرغوب فيها بل إن العنزاية أفضل حالا منك كونها على الاقل تملك ذيلا وان كان قصيرا بينما لا تملك أنت ذيلا تغطي به سوءتك أو تهش به على الهوام ,لقد أصبحت مكشوفا للجميع.. تتجول هكذا تماما كما تفعل العنزاية وكما كان يفعل أجدادنا قبل عشرات القرون.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ومع حملة وليد دارفور ...كلام واضح (دبر عنزاية)!! (Re: معاذ حسن)
|
معاذ لك تقديري..
يبدو انك لمست وترا حساسا..
حكاية الاحجام عن العمل الانساني الذي يمسك اولا كمنتمي
لذلك الجزء العزيز من السودان.. وكمنتمي للانسانية
في نطاقها الضيق، الجهوي وفي نطاقها القلوبال ..
يبدو ان خطي صاحبك قد تقاصرت عن الاتنين..
ولي عودة لهذا البوست لانه ينكأ جرحا كبيرا..
في خاصرة الانسانية..
امام الجوع والعوز والحاجة اين وكيف تصمد المبادئ..؟
هذا ان جاز لنا التشدق بالمباديئ
وكلمة مبادئ التي صارت مثل "جناح ام جكو" تلبس بجميع
الاتجاهات..
معذرة للتشبيه ولي عودة اليه والى بوستك الكبير..
بئس المواقف التي لا تعرف اين موظئ قدمها..
بئس..!!
مودتي..
حليمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ومع حملة وليد دارفور ...كلام واضح (دبر عنزاية)!! (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
Quote: امام الجوع والعوز والحاجة اين وكيف تصمد المبادئ..؟
هذا ان جاز لنا التشدق بالمباديئ
وكلمة مبادئ التي صارت مثل "جناح ام جكو" تلبس بجميع
الاتجاهات..
|
الفاضلة الاخت حليمة
هذا مربط الفرس التشدق بمباديء ومواقف واختلاف وجهات النظر ومواقف حول مسائل محسومة قبل عشرات القرون.ولا تقبل اصلا جدل.
مساعدة المحتاجين من كل ملة وعرق ولون من المسائل التي يمليها الضمير الانساني والواجب الاخلاقي ولا اخال ان انسان سوي الفطرة وان كان وثنيا يعبد دجاجة سيكون له مواقف ومباديء خلاف ذلك.
ولكنه عمى القلوب التي في الصدور واختلال الفطره والغباء الذي لا تحده حدود.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
معاذ حسن
حليمة محمد عبد الرحمن
خالد عبد الله محمود
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست