|
|
 اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الان )
|
الديكُ في منزلنا في فجر قريب نفض جناحيه وصاح جاوبه الصياح ديك ناس ضو البيت جارنا ....
ثم ديك في اول شارع الزلط يصيح مؤكدا عن فجر جديد..
ويتناوب الديكةالصياح حتى يصل الى اخر بيت في جبرة ومنه الى اول بيت في الصحافة زلط يسافر الصوت عبر ديوك نشيطة هميمة بالفجر الى اخر بيت في الصحافة زلط ومنه الى اول بيت في الصحافة شرق ثم اخر بيت فيه لاول بيت في المعمورة وعبر ديوكها الى اول بيت في اركويت ثم الى اخر بيت عند محطة تلاتة ومنها الى بيوت الطائف..
يعاني الصوت هناك في انتقاله فلا البيوت تشبه البيوت ولا الديوك هناك تقيم كثيرا ..
ديوك الغفراء الذين يقيمون في بيوت من الكمرات وقطع الشولات مع ديك ناس ميسون النجومي تنجز صوت الفجر القادم من منزلي ..
وبقدرة صانعِ الفجرِ الواحدِ القيوم يصلُ الصوتُ الى اطرافٍ الرياض ويعاني اكثر من ذي قبل...
ومن ثم بعونه جلت قدرته وعلا شأنه يتناوب المتيسِر من ديوك الرياض ُمهمة الصوت حتى يصل الى اول ديكِ في ناصر عند شارع اوماك..
وتضجُ منازل امتداد ناصر بصوت الفجر ويتواصل عدوى الصياح ويتجه جزء من الحفل شرقا الى بري اللاماب ومنه الى اطراف (المنشية 25) و الديوك هناك تقيم الليل ثم المنشية قباني حيث العز الماهل وحيث ورثَ الوارثين ..
وهناك ينقطع فرع صوت الفجر الذي اتجه شرقا من ناصر ..
الجزء الاخر من الصوت حيث تركناه غربا يلتقطه ديك في بري المحس...
بعدها يستلم الصوت ديك ناس داليا في اول بيوتِ الجامِعة ..
ومن ثم الى ديك ناس ود المكي كاخرِ بيتٍ من بيوتِ الاساتذة وكاخر ديك في اخر منزل يقف على حواف النيل الازرق يصيحُ هميما فينقلة سطحُ النيلِ هادئا قويا الى ديك لصاحب كمينة عند اطراف المزارع في بحري ثم لديكٍ مقيمٍ في اول منازل ذلك السكن الحكومي عند كبري القوات المسلحة ومنه لديوك مزرعة السجن في كوبر ومن ثم لديكٍ ضل سبيله في سلاح الامداد..
ويصل مهرجان الصياح الى ديك ناس معز صديق في الاملاك وعبر ديوك الختمية باعرافِ مهتزة الى ديك لرجل عرف محض جميلِ نعمة ربِه عليه فاجتهد مقبلا لصلاة الفجرِ بماء ُميسر من ابريق.. سائلا الله الاجر سترا وعافية محاولا ان يتذكر اثار الامطار في طريق المسجد عبر بابه المورق بالجهنمية ...
ومن صياح هذا الديك لاخر ديكٍ في المزاد ثم لاول ديكٍ في اول شبمات ..
وعبر اكثر من اربعمائة واربعين ديكاً .. وديكٍ ضالٍ بسلاح الامداد يصل صياح الفجر القادم مِنا الى ديك ناس رباح في شمبات فيصيح عاليا ...
ويضِرب جناحيه..
فتستيقظ رباح العزيزة وتذكُرني دونما سبب..
شفتو دونما سبب دي كيف... ؟؟
بعد كل هذه الاسباب المأمورة لصنع ضجيج اشواق قاصدة في فجر الخرطوم ..تذكُرني الغالية بلا سبب فقط لان ديكا ايقظها فجر ذلك اليوم ....
عندها يهجس هاجسٌ فيني بانني الان قيد ذكراها ..وابتسم واِحن اليها فانام مل جفوني .
في صباح نفس اليوم و بينما انا انتظر التي هي احسن اتية من اطراف شمبات
كنت احكي (لابو اللول) على اقل من مهلي عن اشواقي وعن تأمر الديوك فجر هذا اليوم لايقاظ رباح ..
سالني لؤي الجالس عند عتبات الإكزام هول وقد احس وكانما ريشٌ ينبت عند اطرافه: ليه ياخي ما عندها موبايل ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــ
رباح ..
ذلك فجرٌ من اربعين فجرٍ مضت..
لطالما حدثـتُكِ انا..
وحدثـتكِ إسلام ..
وتملل ابواللول من الوقوف على بابك محدثا ومكِلما..
بيوت الناس البصلو على الرسول تكلَمت ..
ياخي الضالين بسلاح الاشارة تفضلو بالكلام يا رباح..
فما بالك عزيزتي لا تبارحين عصر صمتك الممتد مذ عرفتكِ ..
افتحي خشمك ده..
قولي اي شيٍ لتمنحنا الحياة دلالها ..
افضالِ الضالِ في سلاح الامداد والتموين
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الا (Re: القلب النابض)
|
ولأنها ما تزال في سكوتها وجلال صمتها الطويل أفكر جادا بالعودة إلى أطراف الخرطوم ...
انا لا اصلح للحياة بعيدا عنها اكثر من اربعين كيلو ..
قد حدثتكم فيما حدثتكم عن الاشواق تستهلك ذاكرتي وعن صمتها الذي طال حتى تكلم الغريب ..
الان ما تبقى لي من ذاكرتي شي سوى بعض شوارع وناس البيت ..
تشكل هذه البت خطرا ضمن اخطار اتتني متوالية في العام الاخير من تسعة وعشرين عاما ...
سأعود إليها حاملا تقويم ام القرى ..
لن احدثها عن مسغبتي هنا ..وسأترك التقويم بين يديها..
ستشهد ايامه باني كتبت خلف كل يومٍ عن يومي ..
ما يحدث عند كل صباح وعن مساءآت الرياض ..
تواريخ ماساة مسطرة ..
لا شي يمنعني منها سوى اني اخشى الموت ..
اخاف الجيش السوداني..
بصورة اكثر وضوحا انا إن عُدت قد يقتلني ناس الالزامية ..
قد اموت بين ظهرانيهم ...
اموت وفي خاطري حبيبة ما قبلتها بعد..ودنيا ما دخلتها
اموت فينقطع نسلي ...
لا شي يضمن لي أن امارس كرامتي وعملي وتقبيلي بعيدا عنهم..
حتما سيرسلونني إلى أقاصي الجنوب ضمن أحد المتحركات التي ما بقي فيها شي من معنويات ممتشقا كلاشنكوف..
ايامها اغلب القوم كانوا قد قدموا باختيارهم تدفعهم شواهد متباينة..
تاركين في أزقة الحلة زغاريد البعض ونواح الامهات..
يأتون ُزمرا ، ُزمرا..
اعوامئذ كان الفتية يلهِبون البقية حماسا..
يجأرون بالدعاء...
ينشدون في جماعات محرفين الحان الحقيبة وإيقاع التـُـم ُتم ...
.ُيحرمون القهوة لمن يشاؤن في ديار الجعلييين..
يحلمون الاحلام ...
ويقولون هذا من فضل ربي ..
لا متحمسين بالجوار الآن ، تلك كانت جماعة ٌ ذاهبة ٌ إلى السماء كلٌ بما نوى ...وكلٌ بما عمِل ..
الآن فقط جماعات مبُعثرٌ يقينها ما بين خيبة الآمال في القيادة وبين رفاق مضوا في تطرف المليشيا واحتفالات الرصاص..
ساكون بينهم غريب..
والجياشة يدخنون كل ما تنبته الأرض ويشربون ما تيسر ..
.يضحكون وليس في بالهم من أحلام العودة شي ...
.يرددون الجلالات التي سادت قبل أن يدخل المديح جلالات الجيش واحلام الجند ..
الجلالات المنقولة بدقة من حكـّـــــامات جنوب دارفور وشمالها ..
ما من شك مطلقا باني سأموت باكياً هناك بين تلك الظلال وعند عشبٍ ما..
خادماً وطنيا في زمن بلا ملامح لوطن لم تُحدد ملامحة بعد ..
سينعاني ملازم من الكتيبة بصوت جهور:
استشهد فلان الفلاني .. رقم كده ..
يُدفن حسب التعليمات.. ويتم تبيلغ قيادة الخدمة في الخرطوم بكرة الصباح ..
انتهي البيان..
سينتقل الخبر بطيئا من دغلٍ إلى سهل ومن سهلٍ الي جبل ومن جبلٍ إلى جهاز لا سلكي ..
اللواء 21 مظلي ملكال ..
الرنك..
الجبلين ...
حامية كوستي ..
التدريب الموحد جبل اولياء..
وتمر ذبذبات خبر موتي بجوار أذن أنيسة في طريقها إلى القيادة العامة ولانها ليست ب antenna ستستقبل بعد يومين خبر موت ابنها شفاهة ً من مجندين لم تراهم في حياتها ..
يسوقون اليها الخبر وهم يرددون آياتٍ من الذِكر الحكيم ..
ويخرجون من البيت وسط عويل موغلٍ في الألم ..
يسرعون الخطى عند منعطف الشارع ورا بيت ناس ضو البيت وكأنهم تخلصو من عبءٍ ثقيل ..
(دكين ضحوي
من مواليد جزيرة إرِس ..اقاصي الشمال ..
الرّي المصري الابتدائية ..
الكدرو المتوسطة..
المَقرن الثانوية..
خمسة أعوام بجامعة الخرطوم..
1999 في اخر بيوت الحلفايا المطلة على اللاسلكي و2000م بين خشم القربة وام مرّحي ...
سافر للرياض وربنا كاتب يومو في الاستوائية)
هكذا سيردد المنظِرون من الاهل.
الزول ده التقول كان عارف نفسو ..تصوروا ليلة سفرو جانا مبلبل ودّعنا..حلفنا عليهو يقعد يتعشى معانا ..قال لينا انا زول سفر.. بس العفو والعافية.. مرق من البيت والمطرة دي كابة كب تقول السما اتفتحت اليوم داك ..
تلك أحاديث ضو البيت في الصيوان ظهيرة خبر وفاتي..
وآآ شريري ياود انيسة ..جيت من غربتك لي يوم كُربتك..
هكذ سيردد نساء الحلة بينما امي تهيل ترابا على رأسها وتسترجع اياماً قديمات في نواحٍ يكادُ السامعُ يحسبُ أن لا نهاية له..
سيصل الخبر إلى خير الرفاق في دنياي ..
ستقفُ (هند) حيث ابلغوها بالخبر وعطر كارولينا هريرا (ون تو ون) يملا السماء عاتبة ٌ تنظرُ نحو الجنوب.
ستبكي (رمانة) نهارها كله وتنتحب ..وينحبسُ النفس عندها
يبحثون لها عن بخاخ الازمة في الحقائب ُكلها ..
وكعادتهم لن يجدوه ..
ستظل المسكينة لأسابيع قادمة تغني في ذهول بعض ما رددناه في الشرقي وعند عتبات الاكزام ..
سياتون إلى منزلنا في جماعة يقتسمون الحزن..
يتصدرهم ابو اللول بحكم القرابة ..
وقريبا من الصيوان سيشير ابو اللول تجاه ابي ليؤدي البقية مراسم الفاتحة، وسيجلس بعدها بعيدا عن الاهل وسط الاصدقاء..
كانت علاقاته مع الاهل سيئة دوما ..فقد كان سكيرا يجاهر بما يفعل.. وأهلي يسكرون بيد انهم يخفون عن زوجاتهم ليالي الخمر والرائحة...
لن يقرا احدهم الفاتحة فالحزن اكبر من يقينهم ..
كمبال سيحمل في سيارته حزنا كثيرا ومواد تموينية لم يكلفه بها احد..
شوالات سكر ،دقيق ،بصل ،زيوت وفحم.. واحزان فوق احزان .. كريما ً كان في حضوري ..مواِجبا ً في غيابي ..
و سخيا ً في مماتي..
حبيباً كان.. بطلعة تسرني ..
سيتخذُ بعدها مجلسا قصيا من الصيوان ..
وستمر بخياله زخمٌ من الصور ..
افراحٌ انطوت ..
طرفٌ من احاديثَ مؤجلة..
مشاوير في شمبات ..
ليالي عند مقرن النيلين يرتفع فيها دخان البنسون ...
نساء نواضر في ربيع العمر ملكوا علينا كل شي.. ثم غار بهم ليل القرين فيلدج والليل هطول ..
مشاريعَ نجحت .. وأخرى لم تكن لتحقق حتى ولو ظللت حيا مائة عام ..
علي عبد الرحمن سيجلس حيث اخي ..سيشاركه العزاء بكلمات احصيت بدقة وسيصمت بعدها ..هادئا كنسيم ..باردٌ كقمر..
والدار غاصة بالنساء ستبحث نهلة وايمان ورمانة عن امي وسط
الثاكلات ..
لن يكون الامر صعبا فاكثرهن نواحا هي قطعا امي ..سيقمن بمقالدتها وهي لا تعبأ بمن جاء لا بمن ذهب ..
لا بمن قالد ..
ستدخلهن بنت خالي باكية إلى حيث اختي في حزنها الخاص والعالم ينهار تحتها ..
ولا صوت للبكاء عند اختي ..
فقط حالة تنذر بالخطر وذهول لا قياس له ..
ستشاركها نهلة وايمان الذهول وستبقى رمانة في دمعها وببهدلة الشعر الجميل الذي طالما بللته بالمطر لاجلي ..ولاجله جلسنا بالنيل الازرق اياما . .
وعند المساء ستأتي رباح ..
وحيدةٌ بضفائر محلولة .. وبوجه لا ُينسى وحاجبان مقرونان..
رباح.. آمالي التي انطوت ..افراحُ الانسان..
الجزء اللطيف من دورة حياة الكلية..
ما تعودت أن تزور البيوت في غير موعدٍ مناسب ...
حتى ولو كان ميتما..
حتى ولو كان الميت الود (دكين) الما جادي ..
سترى صورتي في ثياب التخرج اعلي (اليونت) ..
ستري اخر ابتسامة ما جادة .. في بيت بكا جادي ..
(القاكي وين..
القاكي وين لو طالعة من بيت الخليفة وداخلة لي ميز العساكر ..
القاكي وين بين الانبياء السايقين تروبر والصحابة الراكبين مواتر..)
سينقضي المسا وياتي مساء اخر وسيمضي الناس لما يُسروا له .يتدافع الناس في معايشهم الجبارة وينسوا الغائبين القابعين في جنبات الارض بعيدا عن الحياة..
بعد زمان غير يسير سيسمع مروان بالخبر في الرياض وسيتذكر المرارات المتتالية التي اتت علينا منذ أن التقينا في شتاء جبل اولياء 94 وشغفي بالجهنميات المزهرِة على ابواب المنازل ..
سيضطر بعدها وتحت ضغط الضمير المعذب أن يكتب إلى منى عثمان عن الحب الذي بدلته الجغرافيا ..وعن الندم العميق الذي لازمني في اواخر ايامي لعهدٍ لها قطعناه وما حفظت له زماما..
ساوصي بان يكون مثواي الاخير بمقابر حلة حمد ..قريبا من الغالية قريبا من النيل ..
تمر بقبري حين تخرج إلى صديقاتها في حلة خوجلي ..
وتقف به عند غروب الشمس في اسابيع الوفاء الاولى ..
سياتي إلى منزل الغالية ــ بحكم قُربه من قبري ــ اصدقاء غابوا في شتات الأرض يبحثون عن موضعي بين الأموات..
ستصف للبعض مكان القبر بدقة وبلجنة في حرف الراء تحذرهم من الوقوع في فخ تشابه القبور عند الطرف المطل على المزارع تجاه الميرغنية ...
وستقوم في حزن بالغ وودٍ استثنائي بإيصال البعض الأخر حتى مشارف قبري..ذلك البعض الذين تعرف انه قد جمعتني وإياهم في الحياة الدنيا رياضُ أحاديث عذبة وفيض من الإلف..
كما ستظلُ الغالية ولفتراتِ طويلة تستقبل أصدقاء عائدين من الوقوف علىَّ وتقدم لهم الشاي عند المساء وستدور أطرافٌ من أحاديث حزينة بعضها متعلقٌ بي.. وبعضها متعلقٌ بتدافعِ الخلقِ وفضائل المعروف المنسية بين الناس ..
بعد شهور على ضفة النيل ،ستجعل أسمى لابنها الوليد.. وفي ليالي حلة حمد الممطرة ستراه يدخل البيت مبتل الشعر، فيمضي خيالها إلى ليالي في كافتيريا النشاط ودموع بمقلتين، وأحاديث أوغلت في الياسمين .
سياتي بقرب قبري كثيرون ..
مارة ..
عابري سبيل..
باعة متجولون ..
رعاة يدندنون بالحانِ الإذاعة الأولى ..
نساء توفى ازواجهن و ُترِكُوا على نواصي الفقر ..
مرتادي مقابر مخمورين ..ومسلمون بدعواتٍِ صادقة يسألون لي الرحمة والسكنى مع الصديقين والشهداء .
وعلى شاهد قبري نبتة عَََُشََر واكياس نايلون ..
وبقايا صحف يومية بمقالات تمزقت مقدماتها..
سأموت يا سادة ..
وسأكون هناك في حلة حمد ..سيحزنُ من يحزن ويعود غائبون ويغني الرُعاة وتمضي الحياة ..
هـكذا الحياة ..
غُربة ٌ تؤدي إلى أشواق.. وصمتٌ يؤدي إلى صمتٍ دائم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
انا لو باريت اشواقي دي قد اصبح جزءا من شجرة عٌشرة ..
جزء من نبات موسمي ..
بدل ما اقعد اشتاق ليك حأقعد امثل ضوئيا ..
ترِضي لي امثل ضوئيا بعد شوقي ده كلو؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الا (Re: اساسي)
|
قلتا ليها انتي لامن تجي هنا يوم الخميس حتمشي وين ؟؟انتي هنا ما عندك اهل تقولي لي وديني عندهم .........
قاطعتني : عزيز انتا اهلي.. انتا أي حاجة .. وانا الخميس ذاتو ما مارقة ..
نزلت التلفون ودفعتا واحد وتسعين ريال لي بتاع الكابينة .
اتكلم معها من الملز ووتتكلم معي من اطراف النشيشيبة ...
اتذكرها بوافر الصبر والسلوان ..واراعي فروق الوقت في ذكراها حين تحين الصلوات في تلفزيون السودان ..
انا من مشاهديهم خارج الولايات كلها ..
وهي بالضبط في فروق الوقت تصنع الشاي لصديق اخيها تحت شجرة الجهنمية وتشرح المولارية لاختها الممتحنة ..
وحبيبتي عند فروق الوقت يتحول شوقي اليها إلى كائن حي مجاور ينظر بكل حميمية إلى سلك الرسيفر الذي يحمل فروق وقت الغالية ..
سلك الرسيفر اقدس ما لدي حين تلك اللحظة .. ولو جعلو تلك الاسلاك بدل الاهلة في مآذن المساجد ما رايت في الامر غرابة ..
مساء الجمعة 19 مارس 2004 نمتُ وحدي وامتد المساء طويلا .. واول امس ايضا نمت وحدي والمساء كان ممتداً طويلا .. والامس الذي قبله وكذا الذي قبل الذي قبله ..انامُ وحدي والمساءاتُ طويلةً قد إمتدت ..
والحقُ يقال انني دوما انام وحدي ..
مذ اتيتُ إلى هنا ألف وثمانين مساء امتدَ بي وحدي !!!
ليه بس ؟؟؟
اصلو كم من المساءات في هذا العمر قد تبقت حتى ينفق هكذا ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفقا لما هو حادث فان مساءات عشرة اعوام قادمات سيكون مساءا للوحدة والامتداد ..
أن استمر الحال هكذا سبعة أعوام أخرى فليس من داعي حينها لان اشغل مساءاتي بما ليس ينفعني في اخرتي ..
الله أولى بالليل أقيمه له. .
اصلا بعد داك ما بكون في حيل ذاتو ..
بعد داك ساكون ليها كما قالت : اهل ..
مجرد اهل والمساء بها سيمتد ..
ُترى من سيخبرها عني ويقول لها : دبري نفسك من النشيشيبة ..
دبري نفسك فان من تراهنين عليه لن يكون سوى فطيسة..
فطيسة المساء الذي امتد مع فروق الوقت ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الا (Re: اساسي)
|
البسوم الغالي كاني
ربما من لطائف الله انه انزلي منزلا طيبا في خريف هذا العام هناك بين احبتي..
اربعون يوما كحلم عسير..
فيهاهبطنا مصبحين واديا في الشيخ الياقوت فما خرجنا الا عشاءا حنينا كان ذلك الوادي في النيل الابيض
وفيها قفزت من سور الجامعة نكاية في العمر وانا قادم من القضائية فاندهشت برلومة من اب كرفتة حمرة المفلكب، ثم جلست مستمعا للقدال في (الجي ال تي) نهار نفس اليوم..
وفيها اجلسني كمبال مجالس شوق في ملتقى النيلين..
وفيها رايت خريف ندى شوف ..وكيف يبتل العمر ..حنينا كان ذلك العمر
وفيها تزوجت جودي في القرين فلدج ..وسهير وعبادي اصغرنا سنا.. حنينا كانت تلك الاعراس
وفيها انزلت شذى نجم من سيارة زفافها ..صديقا قديما ذا حضور.. حضورا ذا حنين
وفيها وذات عصر هطول زنقتنا المطرة في المين فلجاءنا الي سقف الاكزام هول قبالة كشك الصافي ..فتجمع الكثيرين حتى غص المكان ..ولان الامطار في بلدي تمنح الناس روحا جديدة تغير مزاجهم ذلك المساء فبداو يدندنون ثم تجامعت الاصوات وغنو ( دي الممطورة ما بتبالي من الرش) في جوقة جماعية وهارموني بديع..
امطرت سماء الخرطوم اربعينئذ شجنا والفة ..حنينا قد امطرت
وفيها رايت في اول مساء لي في الجامعة رمانة تخرج كئيبة من امتحان ..اول مرة اعرفا ذلك المساء.. الظاهر لامن كنا في رابعة جات برلومة..
المهم تحدثوا اليها يزيلون عنها ما الم بها ..من جرسة الاكزام
مشيت ليها وهي تبكي وقلتا ليها ياخي نهاية الدنيا ما في الاكزام هول
قالت لي انتا عايز تنظر لي يااخ ..لو سمحتا ..
قلتا ليها ابدا والله لكن ممكن تحصل ليك مصائب اكبر من كده في الدنيا دي ..كان ما اتحملتي دي ما بتحملك الدنيا ...
قالت لي بي زهج وكاني انا الذي وضعت الامتحان
(مصيبةاكبر من دي شنو انا لي اسبوع كامل بقرا المادة دي )
قلتا ليها يعني ممكن مثلا ممكن تزوجي ويقوم راجلك يطلقك في اسبوع برضو..
البت قالت لي بي دهشة : انتا غبي ولا شنو زح مني كده ولا كده؟؟انتا منو ذاتك؟؟
ثم بعدها بي تلاتة يوم كانت تقول لي في الشرقي : نحن اهل الفرحة جينا لا المدامع وقفتا ولا الحكايات الحزينة....الخ..
غنت لي في الشرقي كما لم يحدث في زمنك الغابر يا دافي
غنت وناس (الصن داي تيم)امامنا في الشرقي وحافلات بحري تعبر بطيئة الكبري القديم ذى المزالج..غنت والمغرب يكاد ياخذ منها ومني..
ثم انها كانت جميلة وبهية الطالع وبها انف لو اقسمت على الله به لابرها..
هطلت علينا ستة امطار بالجامعة وواحدة ليلا وكنا في النيل الازرق (الكازينو) حنينا كان كدأبه وانوار الشاطي الجنوبي تضئ خافتة..
ثم انها تعقبتي يوم لقاء البورداب في منتزه الرياض فلاحظت انها تتبعني عند نفق بري..فاخذتها معي ونحن نضحك..حنينة كانت الضحكات
وهكذا رات معي كيف يكون الخريف شديدا عندما تكون حنين
وكيف حنين شديدة عندما يكون خريف
(تعاين ومن خير الخريف لافحالا شال)
البت حليوة يا دافي..
حليوة ..ثم هل تدري اني في شوق اليك
دافي
مأزقك قد عرفته في ايام خلت وانا اتحدث الى اختك /اختي..
الاطلسي يا دافي يحول دونك والحنين في الخريف
انه الاطلنطي ... فانت بكل تاكيد لا تجيد المشي على مسطحات مائية..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الا (Re: الشفيع عوض شوشتا)
|
]هـــــواء نضيف من الأرشيف
ركن المحبطين
كديس الحلة يمنعني من النوم
يبدأ دوامه المسائي بعد التأكد بان عيني غفيت...فيبدأ عويله الغريب...
غريب كديس البلد دي..اول مرة اسمع صوت كديس اشبه بصوت الكمان العطلان...ولو اني عمري ما سمعت صوت الكمان العطلان...لكنه هكذا اتاني في بداية الحلم الذي شوشني فيه هذا الكديس الثقيل للمرة الثانية على التوالي اليومين الفاتو
لا ادري اي فار حذف به على نواحينا...واي خوف يصيبني من عيني قط فامتنع أن اذهب لمكان ارتداد الصوت وابدا اعزف له سيمفونية كلبية تطيره من الحلة دي فيردد تائباً...ناس الحلة ديل انا تاني ما بجيهم...نبيحهم كتير انا تاني ما بجيهم
تجزم (حبوبة) أن كثير من الكدايس شيطان رجيم بسم الله الرحمن الرحيم فلا يجب أن نزعلها لئلا تخرج ارواحها الشريرة من جسد كديس لراس زول...ولو انه علم المنطق يتساءل...ليه يعني يسكن شيطان في حتة ضيقة ذي دي مع انه يقدر يسكن في فيلا مثلاً؟؟؟ ثم ماذا يستفيد من عواءه الكثير ده وصحيي من النوم الهو زاتو نمته بالعافية
؟؟؟؟ والله حبوبة دي زاتها غريبة
وقبل
والله يا جماعة انا محبطة...واشعر بحزن لن ادعي انه نبيل...في حياتي لم اشعر بهذا النوع من الاحزان النبيلة....فاحزاني ليست من النوع الرقيق الجميل بتاع المسلسلات ده...انه من النوع المتعب...كله دموع واشياء لا داعي مع قصة الكديس البايخة التي حكيت أن اقرفكم بها
يقولون ان الحزن قد يغور بوجود السامر أو المشارك...وكل احزاني لا يشاركني فيها إلا علبة الكلينكس وكم القميص الذي ارتدي
الشكوى عندي نوع من الدلع...لا احب ان اقرف بحزني احد سواي...لا احب ازية الناس...فكل الناس تورم عيونها وانا يورم شعري لا ادري ما سر نكشة الشعر بورم العيون بالحزن الذي مع مناديل الكلينكس وكم القميص ونواح الكديسة ونكشة الشعر من المستحيل أن يكون نبيلاً كما تفعل ابطال السينمات فتسكب نواحاً يحيل صاج حبوبتي زاتو للبحر الأسود ومع ذلك لا يحرك ساكناً في كحلهن الممدود لطرف من العين اليمين للأذن الشمال وبالعكس ...كانه دوار يوتيرن
هنا لا احد يعرفني...من دواعي شكركم لله...ونعم تبدون نضاف لدرجة العقدة منكم...ناس مشهورة ومهمة...كلامكم موزون مموسق...مع ذلك لا اجد افضل من الكواريك هنا...اني حزينة محبطة واود ان اشارك احد معي هذا الحزن اللانبيل
انا بت قضيم
لست كاتبة عظيمة ولا انا بشاعرة لاستطيع التعبير عن احباطاتي بكلمات مضيئة احملها شتم الكديس...والحلة الاحنا فيها...وطبيخي الكثير...وغربتي الذاتية...ومديري... والحب المستحيل...واحلامي المتسربة كسراب وهمي...وجارتي الغياظة...والناس السيئة...يا ساااااتر...لماذا الناس آذياية للدرجة دي؟؟؟؟
...
اعاني من ضعف انساني في ان اعبر عني امام العالم...انتوا عالم نعم لكنه عالم سايبري...البكاء معاكم ليس لديه اي جوانب سلبية اكلينكية...على الأقل لن تروا ماذا سيحدث لكم القميص بعد قليل من الجعير
لماذا اذن احاول الظهور بكامل الملابس الرسمية؟؟؟
معليش...سأقول اي كلام اكسر به روتين الصالون الأنيق هذا الذي تجلسون فيه...ياخي بالجد تعقدوا...ولو حب احد أن يدخل ليفش خلقه من إحباطه...فلا بأس...لكن بصراحة يعني...فاقد الشئ لا يعطيه...فاعذروني إن لم ارد...يعني هو كان قانون دولي ان يكتب واحد يرد عليه التاني؟؟؟
انا ناقصة احباط
؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الا (Re: اساسي)
|
بالمناسبةيااساسي..وانتا حُـقت لك هذه المناسبة لانك كررتا اعجابك بي بوست الديك ده كذا مرة..
البت الاسمها رباح دي والكتبتا فيها موضوع ديك سلاح الاشارة..
البنية دي ظلت ولازالت مابتريدني نهائي..
ولامن اكون جاي عليهم ممكن عادي تقبل غادي وتعمل بتتونس مع المعاها عشان تتفادى حتى السلام..
من شدة ما انا قاعداحرجها بي مروري لدرجة اني ذاتي بقيت لامن اشوفها بتحرج لحرجها ..
يعني بتحرج في حرجتا مني..
بقيت متحسس من وجودي..
وكثيرا ما تأسفت لي مجرد ظهوري في مسافة اقل من عشرة متر من مكان وجودها..
رباح
انا آسف..
اعتذر حتى عن وجودي
انا فقط كنت محباً..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اصالة عن عماد ونكاية في ملاسي - هواء نضيف رقم خمسطاشر - دكين (اجمل ما كتب في المنبر حتي الا (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: لبنية دي ظلت ولازالت مابتريدني نهائي..
ولامن اكون جاي عليهم ممكن عادي تقبل غادي وتعمل بتتونس مع المعاها عشان تتفادى حتى السلام..
من شدة ما انا قاعداحرجها بي مروري لدرجة اني ذاتي بقيت لامن اشوفها بتحرج لحرجها ..
يعني بتحرج في حرجتا مني..
|
تعرف يا دكين
أهلنا بقولو ( حٌسن الملافظ سعد ) ...أعتقد ذلك ....... وهو مثل على ما أعتقد غير سري ...
فصدقني بقدر ما في حرفك إبداع بقدر ما في بعض ملافظك ( مافي سعد ) ...
وبالتالي إستخدامك لها قدام الحنان مرات بخوف ...
عشان كدة يا ود خالتي
إنت بتخوف الجكس
فجأة كدة تقوم تشوت ليك شوتة تكون أوت لمن غلط
وتبقى بعداك الحكاية زوغان منك ....
خاصة وإنو ترباية معظم بناتنا ( تخويف ) في معظم الأحيان ...
إلا تجي واحدة ( مختلفة ) تكون قد أكثرت عليها في السلام وأنت لا تعرفها ..
فتآخدك على جنب بعد داك وتقول ليك ...( تاني زول ما بتعرفو ما تسلم عليه شديد كدة ....
وتحسم الموضوع معاك .....
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اساسي
القلب النابض
ودرملية
Emad Abdulla
Abdelmuhsin Said
ibrahim kojan
عمران حسن صالح
صديق الموج
خالد عبد الله محمود
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست