|
حتى انت يا نائب يا عام تشارك في ( ودعنة ) سوداننا الذي لم يأتمنكم عليه احد ؟
|
السيد المرضي نائب عام السودان قد لا يكون قد اضاف جديدا باتهامه بالفساد وطلبه رشوة من متهمين يتولى ديوانه التحقيق معهم ، فامر الفساد قد استشرى في هذا العهد بشكل غير مسبوق ، وهذه مجرد مساهمة عابرة منه ، بيد ان الملفت للانتباه ان تدخل الاجهزة القضائية في دائرة الفساد ، فالنيابة جزء لا يتجزأ من القضاء .
ويأتي اتهام المرضي بالفساد في الوقت الذي يتحدى فيه المجتمع الدولي بمقدرة النظام العدلي في السودان بتحقيق العدالة على صعيد الاتهامات المتعلقة بحقوق الانسات في دارفور ، بعد ان اطلق عبارته الساخرة والمهينة للمدعي العام الدولي بقوله ( ادلتك بلها واشرب مويتها )
وبالعودة الى موضوع قضية غسيل الاموال التي اغرت كثرتها و ( سيبانها ) النائب العام بشحمه ودمه وسال لعابه الى المشاركة في غسلها ، فالشاهد ان عمليات الغسيل تجري ( بعلم ) و ( مباركة ) الدولة منذ مجيئ فتية الانقاذ الذين امنوا بربهم الى سدة الحكم ، فقد سبق صديق ودعة غسال اخر اسمه ( ود الرسالة ) فحين وصل الى مطار الخرطوم فوجئ مسئولي الجمارك بحمله ملايين الدولارات في حقائب ( رحلة سعيدة ) سخى بكثير منها للمتواجدين بالمطار ، وفي الوقت الذي توقع فيه ( ود الرسالة ) الى انتقاله الى غرف التحقيق ، انتقل الى مقابلة الرئيس البشير بمكتبه ونقلت المقابلة في نشرة التلفزيون الرئيسية ، ولم يتحرج الرئيس واعوانه حتى حين قامت المخابرات الاماراتية باصطياد الرجل من سوريا التي استدرج اليها بعد ان رفضت السلطات السودانية تسليمه اليها ولا يزال ( ود الرسالة ) في سجن دبي كمتهم في اكبر عملية غسيل اموال افلست ببنك دبي الاسلامي .
قد يمحي الزمن كثير من خطايا الانقاذ كما انمحت مايو ببلاويها ، بيد ان الشيئ الوحيد الذي لن ينمحي هو ودعنة السودان بعد ان صار به الالاف من ال ( صديق ودعة ) يتهافت حولهم المحامون والوزراء بعد ان كان عامل – على باب الله –
|
|
|
|
|
|