قالوا البشير(حرد)سايب نوم البلد !!!1

Quote: بدأ رئيس الجمهورية السودانية عمر البشير بعد ظهر يوم الأربعاء 16 مايو بالدارالبيضاء زيارة للمغرب أعلن رسميا أنها زيارة خاصة تستغرق أسبوعا. وقد استقبل الرئيس السوداني حسن البشير بمطار محمد الخامس الدولي الوزير الأول إدريس جطو وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية وسفير جمهورية السودان بالرباط يحيى عبد الجليل محمود. ورغم وصف الزيارة بالخاصة إلا انها لفتت اهتمام العديد من الملاحظين الذين قدروا أن لها ابعادا سياسية خاصة انها تتم ضمن تحركات سودانية مكثفة على الصعيد العربي والأفريقي، وتتزامن مع زيارة ملك السعودية للمغرب التي بدأت يوم الخميس وهي الأولى منذ توليه السلطة بعد وفاة اخيه الملك فهد، والتي تعتبر رسمية خلال يومي 17 و 18 مايو، ومن المنتظر ان يبقى عاهل السعودية بعد ذلك لعدة أيام في المغرب. ترجيح اقامة رابط بين زيارة الزعيمين العربيين للمغرب يفرضه الدور النشط الذي قامت به الرياض خلال الأسابيع الأخيرة من أجل التوسط في الخلاف بين السودان وتشاد وسعيها لإيجاد تسوية لمشكلة دارفور بهدف منع القوى المناهضة لوحدة وسيادة السودان من التدخل عسكريا في هذا البلد العربي الأفريقي. وهنا يجب كذلك الإشارة الى ان المغرب قام كذلك بتحركات على الصعيد الدولي والإقليمي من أجل تسوية الأزمة الناشبة بين الخرطوم وكل من باريس وواشنطن ولندن، وفي هذا المجال يسجل أنه تم إقامة تنسيق سعودي مغربي في العديد من التحركات السياسية بخصوص الكثير من القضايا ذات الإهتمام المشترك. قبل أقل من اسبوعين وبالضبط يوم 3 مايو عقد في العاصمة السعودية الرياض اجتماع بين الرئيسين عمر البشير والتشادي إدريس ديبي بحضور ملك السعودية تم خلاله توقيع اتفاق لحل خلافات البلدين وبحث الأوضاع في إقليم دارفور بغرب السودان والتعاون في مختلف المجالات. وكان الإجتماع فرصة كذلك لتصفية الخلاف السعودي التشادي الذي كان قد برز في شهر نوفمبر 2006 عندما بعثت تشاد رسالة إلى مجلس الأمن الدولي اتهمت فيها السودان ودوائر على صلة قريبة بالعائلة المالكة السعودية بدعم محاولات المتمردين التشاديين للإطاحة بالرئيس ديبي. وكانت ليبيا بدورها قد تدخلت قبل ذلك عدة مرات لتخفيف التوتر بين البلدين حيث رعت طرابلس اتفاقا بينهما في فبراير ,2006 حيث اتفق الرئيسان البشير وديبي في اجتماع بطرابلس في فبراير 2007 على منع تصاعد العنف بدارفور عن طريق منع السلطات التشادية مرور الأسلحة التي ترسلها اطراف غربية وإسرائيل الى المتمردين عبر اراضيها. ترجيح البعد السياسي لزيارة البشير للمغرب تفرضه كذلك التحركات والزيارات المكثفة التي قام بها الرئيس السوداني خاصة خلال الأسابيع السبعة الأخيرة. فبعد زيارته للسعودية ب48 ساعة حل بمصر حيث اجرى مباحثات مع الرئيس مبارك وبعد هذا اللقاء أكد مبارك رفضه لما يترد عن التوجه لطرح مشروع قرار جديد بمجلس الأمن الدولي بتوقيع عقوبات إضافية على السودان، كما أكد أن الحوار وليس العقوبات هو ''السبيل الوحيد'' للخروج من أزمة إقليم دارفور السوداني، موضحا أن مصر لا ترى جدوى من توجه بعض القوى الدولية لزيادة الضغوط على السودان.وفي القاهرة كذلك اجتمع الرئيس السوداني بمحمد عثمان الميرغني زعيم التجمع الوطني الديمقراطي رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض في السودان. وصرح حاتم السر علي، المتحدث الرسمي باسم التجمع الوطني السوداني أن اللقاء، وهو الخامس بين الرجلين، تناول تطورات الأوضاع في دارفور والتحول الديمقراطي وقضايا المصالحة الوطنية. وأوضح المتحدث أن الميرغني طرح مبادرة بجمع رؤساء الأحزاب السياسية والتنظيمات في السودان ''للتشاور من أجل حل الخلافات والبعد بهذه الخلافات عن القضايا المصيرية التي تهدد السودان'' ولم يستبعد عقد هذا اللقاء خارج السودان. في هذه الأثناء تحدثت وسائل اعلام امريكية وبريطانية عن محاولات مصرية جديدة للوساطة بين الخرطوم وواشنطن وتنظيم لقاء على مستوى رفيع بين الطرفين، ولكنها اشارت الى أن البيت الأبيض لم يتحمس للفكرة لأنه يعتبر ان القاهرة منحازة للسودان في خلافه مع الغرب. بعد ذلك تحدثت نفس وسائل الإعلام تقريبا عن وساطة سعودية وأطراف ثالثة ليس بين الخرطوم وواشنطن فقط ولكن بين الخرطوم وأطراف اخرى من بينها فرنسا ودول اساسية في الإتحاد الأوروبي، ورشحت مصادر دبلوماسية بعض مبعوثي واشنطن للشرق الأوسط لمهمة التحدث مع الخرطوم. ساعات قبل وصول الرئيس عمر البشير الى الدار البيضاء جددت الولايات المتحدة تلويحها بفرض عقوبات على السودان، لكن المسؤولين شددوا في نفس الوقت على أنه لم يتخذ قرار بعد بهذا الشأن، وذلك في وقت اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الإقليم يان إلياسون أن إرجاء واشنطن تحركها لفرض عقوبات جديدة منحه ''فسحة دبلوماسية'' لمحاولة جمع الأطراف المتناحرة بالإقليم.