|
|
 الأزرق
|
على غرار الأفلام الأمريكية ...
المكان يعج بالناس بعضهم قد أكمل تناول وجبة العشاء الدسمة و يتلذذ بشرب كوب من الشاي..
بعضهم يدخن سيجارة في استمتاع تام ...
وبعضهم يضحك و يقهقه ملا شدقيه..
و بعضهم ينتظر دوره في تناول العشاء وما بدلوا تبديل…..
سيارة تقف في هدوء تام يترجل منها أربعة شباب بجلاليبهم يمشون الهوينة ..
يمسحون المكان بأعينهم باحتراف عالي..
و فجاءه و بلا سابق أنزار يدب نشاط عجيب فيهم يتحولوا إلي طاقة جبارة و شعلة من نشاط...
يركضون صوب شخص محدد بعناية فائقة يتمكنون منه..
يصارعهم بكل ما أوتي من قوة على أمل الخلاص و اقترب من صرعهم ...
لكنهم يبدو أنهم قد تدربوا على هذا النوع من المداهمات..
ومن حيث لا يحتسب الناس ظهرت قوة من الشرطة بزيهم الرسمي عدلوا ميزان القوة لخلاف ما يشتهي المداهم...
وقفت مشدوهاً أشاهد المشهد ...
أراقب عن كثب ...
السحنة دفعتي للاقتراب أكثر.....
لست فضولياً و كثيراً ما أجد جمهرة من الناس لا أعيرهم بالاً...
شدني الصراع من اجل البقاء لأسباب عدة ...
سحنة الرجل الأزرق باللهجة السودانية ...
و الأسود القاتم السواد بتعبير عنصري صرف ...
لماذا يسمي السودانيين اللون الأسود أزرق ..
هل هو جهل بتسميات الألوان ؟؟...
أم تأدبا ؟؟؟...
لست أدري ....
تمكنت المجموعة من ذو السحنة السمراء ..
ثبتوه على الأرض ..
و انهالوا عليه ركلا...
اقتربت أكثر ...
حدثتني نفسي بأن أنتهرهم ...
أن أدخل كطرف رئيس في المعركة ...
لكن القيد منعني ..
تثاقلت قدامي...
و تزيدت ضربات قلبي ...
أسرع من المعدل الطبيعي ..
انتهرني أحدهم بعنف ...
يا زول ابعد ...
وقفت هنيهة تتجاذبني أفكار شته ...
صور كثيرة تزاحمت في الظهور أمام عيناي ..
صور كما ال slides في عرض تقديمي ...
إخواني الذين مازالوا يحتاجون العون لإتمام دراستهم..
أختي طريحة المستشفي...
حمودي ...
ام حمودي ...
الريحة ...
الشنطة ...
و الكثير من الصور...
اذعنت على مضض ..
الغصة تطعن في الحلق ...
رجعت القهقرة
أسرع أحدهم لجلب القيد ...
لست ادري لماذا تحسست معصمي...
تضاربت الآراء ....
قيل شكلوا تاجر مخدرات ...
و قيل ربما للمسالة علاقة بالتزوير ...
بعض وافق .
و بعض رفض الفكرة...
لكني فضلت الصمت..
تذكرت صديقي ...
الذي كان يقود السيارة بلا رخصة قيادة..
و عندما شاهد الشرطة...
دخل في أول طريق فرعي ..
طاردته الشرطة ..
قبض عليه وقيد مكبل وسط دهشة المارة ...
يومها قال لي أحسست بأنني مجرم خطير...
مهما كان الداعي ..
فلا أخفي تعاطفي الشديد...
إذا سالت ما سر هذا التعاطف ...
لأجبت لست ادري..
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست