مقال تحليلي رائع للصحفي الديبلوماسي فيصل يوسف ( ابو راشد )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2007, 00:37 AM

saif addawla
<asaif addawla
تاريخ التسجيل: 12-07-2006
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال تحليلي رائع للصحفي الديبلوماسي فيصل يوسف ( ابو راشد )




    شبح الجنجويد يطارد أولمبياد الصين !

    ملابسات قبول الخرطوم نشر قوات دولية بدارفور

    ------------------------------------

    فيصل يوسف:

    للصين مصالح اقتصادية ضخمة في السودان تنامت بسرعة منذ مطلع السبعينات في القرن الماضي في إطار التعاون جنوب- جنوب ومساعي العملاق الآسيوي لتعزيز نفوذه على الخارطة الدولية متخذا من ضخ استثماراته السخية آداة رئيسة لاختراق الأسواق . السودان من جهته, وجد ضالته في الصين بالنظر لاعتماد هذه البلاد التي تتوفر على حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي, ركيزة ثابتة في علاقاتها مع الدول الأخرى ممثلة "بصفة عامة" بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم ربط تعاونها الاقتصادي بالاشكالات السياسية اللهم الا ما ارتبط من قضايا بما تعتبره بكين "أقاليم متمردة" على الأرض الأم. والمتتبع للعلاقات التجارية السودانية الصينية, يجدها ضاربة في القدم تعود الى فترة ما قبل التاريخ وتحديدا الى عهد الدولة الكوشية بشمال السودان. ويشير باحث سوداني متخصص في الدراسات الصينية الى تاجر سوداني يدعى محمد على الحاج أسس له أول مكتب تجاري بمدينة قوانغتشو الصينية في وقت ما بالقرن التاسع عشر وتزوج من سيدتين صينيتين إنتهى بهما المقام في شمال السودان.

    ثمة بعد وجداني كان له تأثيره في تعزيز العلاقات السودانية الصينية في العصرالحديث. ذلك ان السودان كان من الدول العربية والأفريقية الأول المبادرة بالاعتراف بالصين الشعبية بعيد استقلاله عام 1956, بثلاث سنوات وتبادل معها العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين متحديا الارادة الغربية آنئذ التي كانت تستميت من أجل محاصرة الصين. كما ان للصينيين سبب آخر للاحتفاء بعلاقاتهم مع السودانيين. ففي عام 1885, قتل مسلحو الثورة المهدية الثائرون على الحكم التركي, الجنرال البريطاني الشهير غردون باشا الذي انتدبه الأتراك كحاكم عام للسودان لقمع الانتفاضة العارمة التي قادها محمد احمد المهدي ووضعت حدا لأول سلطة استعمارية بالبلاد. وكان هذا الجنرال الذي أطلق عليه لقب "درة التاج البريطاني", قد كلف قبل مهمته في السودان, بمهمة مماثلة في الصين حيث سام أهلها ويلات لم ينسوها من خلال ما عرف ب"حرب الأفيون". وقد صادف مقتل غردون احتفالات واسعة في الصين وظل المسؤولون الصينيون يزورون المتحف الخاص بعهد الدولة المهدية كلما دلفوا الى الخرطوم.

    تلك المقدمة ضرورية جدا كونها تسلط ضوءا كاشفا على الموقف الصيني المؤازر للسودان في المحافل الدولية. فعلى مدى العامين المنصرمين على الأقل, نجحت بكين في عرقلة مساعي واشنطن ولندن الرامية لفرض عقوبات دولية على الحكومة السودانية وشخوصها على خلفية الأوضاع المأساوية في دارفور. غير ان الأسابيع القليلة المنصرمة شهدت تحولا دراميا مفاجئا, إذ هرول مبعوث الرئيس الصيني للسودان تساي يون, الى الخرطوم في أبريل الماضي لدفع مسؤوليها الذين رفضوا مرارا وتكرارا القبول بنشر قوات دولية في الاقليم المضطرب, للعدول عن موقفهم والموافقة بتعزيز القوات الأفريقية بوحدات تابعة للأمم المتحدة "دعم لوجستي". وفي لفتة نادرة للغاية, دلف المسؤول الصيني الرفيع الى دارفور وتفقد ثلاثة معسكرات للنازحين. الزيارة تكتسي أهميتها كون الصين لا تعنى بالنزاعات الداخلية مهما عظمت طالما لم تتأثر استثماراتها وهي الأولى لمسؤول بهذا المستوى للاقليم.

    إذا, ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الاهتمام الصيني المفاجئ بمأساة دارفور؟!

    عنصر الدهشة قد يعقد الألسن لاقحامنا في هذا المقام, هوليوود عاصمة السينما العالمية كقوة دافعة وراء التحرك الصيني المتأخر باتجاه دارفور. ذلك ان هذه الأزمة حركت منذ بضع سنوات منظمات إنسانية وجماعات مدنية لممارسة الضغط على حكوماتها للبحث عن حل للمأساة الانسانية المحتدمة هناك منذ سنوات. وازاء موقف بكين الذي شكل غطاء للرفض السوداني لنشر قوات دولية بعد ثبوت عجز قوات الاتحاد الأفريقي في توفير الأمن والحماية لمواطني دارفور من هجمات ميليشيا الجنجويد المدعوة حكوميا, رفعت منظمات عديدة شعار " أولمبياد الإبادة الجماعية" وطالبت بمقاطعة ألعاب بكين 2008. في هذا السياق جاءت جهود مايا فارو سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" التي تقود حاليا حملة دولية واسعة للضغط على الصين لممارسة الضغط بدورها, على الحكومة السودانية لوضع حد لجرائم القتل والاغتصاب والنزوح في اقليم دارفور. ولعل من قبيل الصدفة ان الناشطة فارو كانت ملمة بنقطة ضعف بكين التي تعاقدت مع المخرج السينمائي البارز ستيفن سيبلبيرج كمستشار فني للأولمبياد, فبدأت بالضغط على هذا النجم السينمائي البارز للعب دور إنساني في دارفور. ولتكثيف ضغوطها, كتبت فارو مقالا في "وول ستريت جورنال" بتاريخ 28 مارس الماضي حذرت فيه سيبلبيرج من التضحية بسمعته العالمية من أجل دريهمات صينية على حساب أعمال القتل والابادة في دارفور. بل ذهبت لأبعد من ذلك بعقدها مقارنة بين دور سيبلبيرج في أولمبياد بكين ودور ليني ريفنشتال المخرجة الألمانية التي انتجت معظم أفلام الترويج للنازية. لم يجد سيبلبيرج بدا من التحرك بسرعة فأرسل بحسب المتحدث باسمه مارفن ليفي, رسالة عاجلة للرئيس الصيني يدعوه فيها للعمل بكل قوة لوقف أعمال القتل في دارفور وإنهاء الأزمة الانسانية هناك. وعلى خلفية حساسية وحيوية الألعاب الأولمبية لبكين التي وضعت كل ثقلها في هذه الفعاليات, من أجل تحسين صورتها في مجال حقوق الانسان وتدشين ما أصبح يعرف ب"القرن الصيني", أوفدت السلطات الصينية مساعد وزير الخارجية الذي إنتزع موافقة الرئيس السودني عمر البشير على نشر 3000 آلاف عسكري تابعين للأمم المتحدة في اقليم دارفور تحت غطاء "الدعم اللوجستي" في اطار اتفاق إديس أبابا ب"حزمه الثلاث" بحسب خطاب الخرطوم. إذا, فالمنظمات المدنية وناشطو حقوق الانسان لعبوا على أوتار الأولمبياد الحساسة لبكين بواسطة تحريك شخوص هوليوود, ليحققوا انتصارا أوليا لم تنجح في تحقيقه الدبلوماسية الدولية على مدى بضع سنوات !.

    وعقب عودته من الخرطوم, اتهم نائب وزير الخارجية الصيني الناشطين الذين يقودون حملة لمقاطعة أولمبياد الصين ب"الجهل" ووصفهم ب"شذاذ آفاق" مبينا انه حث الرئيس البشيرعلى التحلي بالمرونة وقبول نشر قوات دولية لتعزيز وحدات الاتحاد الأفريقي في دارفور. من جهة أخرى, تحدث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن ان المسؤول الصيني الرفيع أبلغ محادثيه السودانيين ان بلاده ترفض دمغ أولمبياد بكين ب"ألعاب الابادة وممارسات القوات السودانية وميليشيا الجنجويد" اللا مسؤولة في الاقليم الممزق. وبالتوازي, سارع موقع السفارة الصينية على الانترنيت للتحذير من محاولات ربط الأولمبياد بمآسي دارفور وقال ان الذين يقودون تلك المساعي ينخرطون في عبث عديم الفائدة.

    الادارة الأميركية كانت حذره في رد فعلها إزاء البادرة الصينية, إذ اكتفى مبعوثها للخرطوم اندرو ناتسيوس بالقول ان هناك مؤشرات على ان بكين بدأت تتحرك على نحو أكثر جدية وحزما إزاء مآسي دارفور مقارنة بالسنوات الماضية وأعرب عن اعتقاده ان بامكان الصينيين ان يكونوا "لاعبين اساسيين" في حل هذه الأزمة.

    مع ذلك, فالوقت مبكر لجهة الحكم على فرص نجاح حملة هوليوود في المضي قدما بضغطها على بكين لانتزاع مواقف أكثر ايجابية لجهة الحل النهائي لهذه الأزمة في ضوء ممانعة العملاق الآسيوي لفرض أي عقوبات دولية على الخرطوم في حال تدهور الأوضاع الانسانية والأمنية بشكل أسوأ في دارفور. بيد ان الوقت المتبقي على افتتاح الأولمبياد المرتقب (أغسطس 2008), يتسع لشن أنشطة واسعة النطاق تخطط لها المنظمات المدنية والجماعات الحقوقية لممارسة مزيد من الضغط على بكين.

    في 10 فبراير الماضي, نشر الناشط في قضية دارفور ايريك رييفز على موقعه بالانترنيت خطابا مفتوحا مطالبا المدافعين عن حقوق أهل دارفور, التعهد بشن حملة عالمية لكشف ما وصفه ب"ضلوع" الصين في حرب "الابادة الجماعية" بدارفور. وقال رييفز في رسالته التي ترجمت للصينية والعربية والسواحيلية والفرنسية والألمانية والاسبانية والبرتقالية والهولندية والايطالية, ان الوقت قد حان لفضح الصين التي إذا ما ارادت تنظيم الألعاب الأولمبية صيف 2008 فعليها ان تكون شريكا مسؤولا. ومن بين الأنشطة التي يروج لها رييفز تكليف رياضيين بحمل شعلة على غرار الشعلة الأولمبية, من اقليم دارفور الى الحدود الصينية بما يسمح بتعبئة أوسع قطاع من الرأي العام العالمي لصالح تسوية تعيد الأمن والاستقرار للاقليم المضطرب.





                  

05-13-2007, 00:53 AM

saif addawla
<asaif addawla
تاريخ التسجيل: 12-07-2006
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال تحليلي رائع للصحفي الديبلوماسي فيصل يوسف ( ابو راشد ) (Re: saif addawla)

    فيصل يوسف تخرج في جامعة الخرطوم كلية الاداب قسم اللغة الانجليزية في 1983 وقد ترك العمل بالخارجية عزوفا واحتجاجا على ممارسات سادة الجبهة وذلك بعد فترة قضاها بسفارة السودان بماليزيا في بدايات عهد الانقاذ ، ويعمل الان صحفي ومحرر باحدى صحف ابوظبي بدولة الامارات العربية .

    لك الف تحية ابا راشد

    سيف الدوله
                  

05-13-2007, 09:25 AM

saif addawla
<asaif addawla
تاريخ التسجيل: 12-07-2006
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال تحليلي رائع للصحفي الديبلوماسي فيصل يوسف ( ابو راشد ) (Re: saif addawla)

    Up
                  

05-14-2007, 08:16 AM

saif addawla
<asaif addawla
تاريخ التسجيل: 12-07-2006
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال تحليلي رائع للصحفي الديبلوماسي فيصل يوسف ( ابو راشد ) (Re: saif addawla)

    فوق من جديد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de