|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
Quote:
Quote: Re: اعتداء على سفارة السودان ببروكسل من سودانيين شاركوا فى مسيرة التضامن مع دارفور (التقييم: 0) بواسطة Anonymous في الثلاثاء 01 مايو 2007 ديل عبيد تشادين كلاب عاملين فيها سودانين ماتركوا وسيله الا فضحونا بيها واحد زغاوي قال اسقطنا طايره سودانيه اتخيلوا عرفين نفسن ما سودانين واحد زهجان من الاجانب/ |
الاخ محمدين قرأت التعليقات كلها في اللنك المرفق ولا املك الا ان اقول انها ذهنية اولاد البلد في اوضح تجلياتها وهي تفصح عن نفسها بلا مورابة....او علي قولة عزيزنا بشاشا الذهنية الجلابية وهي تحلق في فضائها الاستعلائي العنصري بلا اية رتوش او مكياج...وتنهل من معين الثقافة السائدة في الشمال النيلي ...عندما يفضح بشاشا هذه العقلية ويقول للمتجولبين انكم لستم في نظر الجلابة سوي هذه الاوصاف التي استخدمت في هذه التعليقات ضد ابناء دارفور يتكالبون عليه ويرمونه بالكذب والبهنان وايقاد نار الفتنة واختراع اشياء ليست موجودة في المجتمع السوداني او قضي عليها الزمن..من يقرأ هذه التعليقات جيدآ سيدرك لماذا يريدون اخراس بشاشا وكتم صوته الي الابد.. ها قد جاءتهم [ مقشرة ]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: حسام يوسف)
|
Quote: أسجل صوت إدانة مهما كانت الاسباب
ليس من كرم أخلاقنا أن نطعن أونلعن أو نسب أحدا
أطروا الموت يا ناس ولا تنسوا أن ما يكتب هنا
موثقا وسيكون تأريخا لأجيالكم القادمة.
مالها الكلمة الطيبة؟ عيبوها!
قليلا من التروى يأتى بالحكمة
وما فات شىء فالاعتذار يغسل الخطايا
كما أن باب التوبة مفتوح.
لكم ودى واعتذارى عن غيرى.
|
العزيز عاصم الطيب
الانسان المرهف الشفيف
منذ وجودي في
هذا البورد لم يكن منهجي
هذه اللغة في الشتم
ولكن حين يقرن شخص
سافل مثل هذا الكوز
المنحط ..اسمك
بالانحطاط ماذا تفعل؟
لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
الحمدلله الذي أحسن خلقنا وخلقناوكفي سباب وكفنا شتم
وكل الخطوط الحمراء نراها تهدم وتدمر عيانا بيانا في الوطن
البوردي هذا وهذا لايليق بنا كاسودانيين نتمتع جميعا بأنتماء
الوطن بمختلف لهجاتنا وسحناتنا وهذة من كرم الله علينا في الأرض
ونهنا أن نهتك الأعراض جزافا قولا أم فعلا وعفت اللسان من تمام الإيمان
وسبحان الله أن نصبح علي هذة الألفاظ الذي نهي عنها رسولنا الكريم (ص)
وهنا لنا بوست (قف الأشارة حمراء؟) وفية نعالج أخطاؤنا ومن منا بغير
نقص وخيرنا الراجعون الي الفضيلة وكم نسعد بالرجوع اليها وهكذا هو بنو
آدم خلق هلوع وإذا مسه الشر جزوع وإذامس الخير قنوع لكم محبتي العفيفة.
،،،،أبوقصي،،،،Quote: أسجل صوت إدانة مهما كانت الاسباب
ليس من كرم أخلاقنا أن نطعن أونلعن أو نسب أحدا
أطروا الموت يا ناس ولا تنسوا أن ما يكتب هنا
موثقا وسيكون تأريخا لأجيالكم القادمة.
مالها الكلمة الطيبة؟ عيبوها!
قليلا من التروى يأتى بالحكمة
وما فات شىء فالاعتذار يغسل الخطايا
كما أن باب التوبة مفتوح.
لكم ودى واعتذارى عن غيرى.
|
وهذا كرم خلق نعتز به ونقف الي جانبه الكريم لهذا الشخص النبيل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
Quote: ديل عبيد تشادين كلاب عاملين فيها سودانين ماتركوا وسيله الا فضحونا بيها واحد زغاوي قال اسقطنا طايره سودانيه اتخيلوا عرفين نفسن ما سودانين واحد زهجان من الاجانب/ |
Quote: ديل صعاليك وما عندهم أي هوية وللأسف لم يتعلموا أساليب الإحتجاج الحضارية ، لذلك فهم وصمة عار في جبين السودان ومفترض أن تسحب جوازاتهم ويجيبوهم يترموا هنا عشان يتأدبوا شوية . وأكيد ديل معظمهم صايعين في أوربا لا قراية ولاشغل ولا مشغلة ومصدر رزقهم ( إستغفر الله العظيم ) |
Quote: من حطم السفارة في بروكسل ليسوا سودانيين بل عملاء إشتروهم بدراهم معدودة بل كثيرا منهم لا يفقهون ما يحدث أصلاً |
Quote: دبل اشتراهم الغرب لا ندري من اين ليستعملهم لاساءة السودان وضغط السودان. وهم طبعن بنعرفهم كويس ومن اي الاماكن في السودان. |
Quote: مثل هؤلاء ليسوا بسودانيين و ان كانوا يحملون الجنسية و جواز السفر السودانى..مجموعة من الجهلة الذين افتقدوا الخلق السوداني القويـم. أنا ألوم الحكومة السودانية التى تساهلت مع أمثالهم داخل الخرطوم .. اعتدوا و اختطفو رجال الشرطة و استجابت الحكومة لشروطهم مما يغريهم على فعل اى شئ داخل و خارج السودان. الله يرحم ايام جعفر نميرى والله ذى ديل ما كانوا بيرفعوا راسهم.. |
برضو الحكومة هي المسئولة بسسسسسسسسس؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
الاخوة الاعزاء
مكي ابراهيم مكي لك التحية و الشكر علي المرور الايجابي omar ali النضال ضد العنصرية يجب ان يتواصل نصار هذا مشهد يوضح ان قدر الشرفاء هو محاربة العنصرية waleed500 هناك بيان صدر من ابناء دارفور ببلجيكا و منظمة دارفور للسلام ببلجيكا حول ادعاء مهاجمة السفارة من قبل المشاركين سأضعه ..و سأعقب عليك بعدما تقرأه ..و اري هل تصر علي وصفك و ازدراءك لابناء دارفور بهذه الصورة التي غير المقبولة .. حيدر حسن ميرغني ليتهم يفهمون اخي حيدر ..
ابوعسل السيد احمد وليد 500 و بكل اسف انساق للدعاية
عبد المنعم ابراهيم الحاج اخي لا تثريب لك اتفهم غضبك القلب النابض ارجو ان تكوني اكثر مباشرة بين( الحكمة الغائبة من القائل و مورد الحديث )
عاصم الطيب قرشى تقديري لك علي ردك الواعي
حسام يوسف الطريق طويلة اخي و لابدّ من المسير
مجدي عبدالرحيم فضل تقديري لك علي تفهم المعني من البوست .. Adrob abubakr
المسئولية كبيرة ..هي مسئولية مجتمع مثلما ذكرت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
بيــــان هـــــام بخـصوص الادعـاء بمـهاجمة السـفارة السـودانية ببروكســـــل 01.05.07 - 22:59:26
بيــــان هـــــام بخـصوص الادعـاء بمـهاجمة السـفارة السـودانية ببروكســـــل
صرح السفير السوداني و كما ورد في بعض المواقع السودانية بانه قد حدث اعتداء للسفارة السودانية من قبل بعض المشاركين في يوم الدولي من اجل دارفور يوم الاحد 29 ابريل 2007 تؤكد منظمة دارفور للسلام و العدالة و رابطة ابناء دارفور ببلجيكا بصفتهما من المنظمين و المشاركين في ذلك اليوم بانه لا احد من المشاركين او من عضويتهما قد شارك في هذا الادعاء المزعوم و نؤكد ايضأ اننا لسنا في حاجة الي الاعتداء علي السفارة السودانية فما يقوم به ابناء دارفور في هذا البلد علي قلتهم و في سبيل قضية اهاليهم لهو يمثل اكبر صفعة وضربة لنظام الخرطوم . و يكفينا التعاطف الذي تجده قضيتنا من قبل المجتمع البلجيكي ممثلأ في حكومته و نوابه و مؤسسات المجتمع المدني فيه و خير دليل لذلك هو تصريح وزير خارجية بلجيكا كارل دوقست اليوم الثلاثاء 1 مايو 2007 و في الخرطوم نفسها عن الحوجة الي ارسال قوة سلام الي دارفور لحماية الابرياء و العزل في دارفور . و من يظن انه بهذا الادعاء يستطيع التستر علي جريمة و محارق العصر في دارفور فهو واهم . فقضية دارفور اصبحت اليوم قضية الانسان في كل مكان .
منــظمة دارفـور للســلام و العـــدالة – بـلــجـيـــــكا
[email protected] Tel : ( 0032 485698155)
رابـــطة ابــناء دارفــــــور - بلجيكـــــــا [email protected] Tel : ( 0032472372137 )
بيــــان هـــــام بخـصوص الادعـاء بمـهاجمة السـفارة الس...ودانية ببروكســـــل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ العزيز محمديم محمد إسحق لك التحية و الإحترام
Quote: ديل عبيد تشادين كلاب عاملين فيها سودانين ماتركوا وسيله الا فضحونا بيها واحد زغاوي قال اسقطنا طايره سودانيه اتخيلوا عرفين نفسن ما سودانين واحد زهجان من الاجانب/ |
برضو حنتقدم ... نتوقع أن تكون المعركة أكثر شراسة .... فاليوم هناك مذكرات توقيف ( أمر قبض ) ضد احمد هارون و علي كشيب ... و بداية النهاية .. و لا نتوقع أن نعامل بود و إحترام من قبل أمثال من كتب أعلاه ... الآن سيخرج هؤلاء ما في دواخلهم كلما ضاق عليهم الخناق ... فقط أن نكون نحن علي إستعداد في عدم جعلهم يصرفوننا من الهدف الاكبر ... إنعتاق أهل دارفور من قبضة المهيمن .. و الي الأمام .. نتقدم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: waleed500)
|
Quote: من يعتدى على الوطن وعلى ممتلكات الوطن هو فى الاصل لا ينتمى الى هذا الوطن
صدر تحت توقيعى فى اليوم الاول من مايو من سنة سبعة والفين للميلاد
وليد الطيب قسم السيد |
من زمان وانا بسال من وين الناس الخربت الجنوب و حولوه الى منطقة متخلفة حتى الحيوانات البرية هربت منه؟ ومن وين الناس الحرقت البيوت وقتلت وشردت الناس من مدن وقرى دارفور؟ من وين الناس الصادرت ممتلكات الأحزاب ودورها وعاثت في السودان فسادا؟ ومين الناس ديل؟ هل هم من البشر ام من الجن؟ ومن اين اتو؟ يبدو اني وجدت الأجوبة لكل هذه الأسئلة الصعبة المحيرة نعم وجدتهاوهم: عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن!!!!!!!!!!! يا للعجب!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: شرف الدين آدم إسماعيل)
|
أخي العزيز شرف الدين اسماعيل مرحبأ بالعودة مجددأ
Quote: العنصرية وما ادراك ما العنصرية , هو ذلكم الداء او الافة التي ما انفكت تنهش في جسد دولة السودانين ولن تتوقف , الا بعد ان تنتهي منه اوحتي يرث الله الارض , من الصعب التوصل الى مصالحة او اتفاق مالم تتغير مثل هذه النظرة. |
هي عنصرية و استعلاء اجوف ..(السود الذين يتعالون علي السود) صحيح يمكن ان لا تنتهي بسهولة لكن يجب الاستمرار في جعلها جريمة تدان قانونيأ و اجتماعيأ ..
كن بخير اخي شرف الدين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
انظر هنا لما كتبه الاستاذ كمال الجزولي حول هذا التعليق في رزمانته الاسبوعية التي جاءت بعنوان "طاقيتي التشادية" .
Quote: الجمعة:
أحد الناقمين على تصرُّف بعض السودانيين برشق سفارة بلادهم في بروكسل بالحجارة ، أثناء مسيرة تضامن مع دارفور جرت ، مؤخراً ، في العاصمة البلجيكية ، لم يجد ما يشجب به هذا الاعتداء سوى أن يكيل لهم السباب ، في أحد المواقع الاسفيريَّة على الشبكة العالميَّة ، بتوقيع (واحد زهجان من الأجانب) ، واصفاً إياهم ، حرفياً ، بأنهم "مجرَّد (عـ .. د) تشاديين (كـ .. ب) عاملين فيها سودانيين ما تركوا وسيلة إلا فضحونا بيها ، وواحد (زغـ .. ي) قال أسقطنا طائرة سودانيَّة ، إتخيلوا هم عارفين نفسهم ما سودانيين"!
نفس هذا المعنى المُستعلي والمرذول كان قد شكل لحمة وسداة خطاب النخبة السياسيَّة والصحفيَّة (المايويَّة) ، فى عقابيل هزيمة حركة 2 يوليو 1976 بقيادة المرحوم محمد نور سعد ، ابتداءً من (وصمها) بأنها غزو (مرتزقةٍ) يفتقرون للانتماء إلى السودان ، حسب تصوُّر غلاة مستعربي تلك النخبة لما ينبغي أن تكون عليه صورة (السوداني) ، وانتهاءً بجمعهم الأدلة على ذلك من ألسنة المقبوض عليهم من محاربي (الجبهة الوطنيَّة السودانيَّة) ، آنذاك ، والتي كانت تضم حزب الأمة والاتحاديين والأخوان المسلمين. ومِمَّا حصر عبد الله علي ابراهيم مِن تلك الأدلة البائسة ، ضمن كتابه القيِّم (الماركسيَّة ومسألة اللغة في السودان) ، أن (اللغة) قد استخدمت للتفريق بين (المواطن) و(الأجنبي) ، حيث كتبت الصحف تحت بعض الصور: "إدعى هذا المرتزق أنه لا يفهم كلامنا!" (الصحافة ، 8/7/1976م). وأشار مذيعو التلفزيون إلى معتقل أو آخر قائلين: "هذا لا يتكلم العربيَّة!" ، وقال بعض مواطني قرية العجيجة إنه ليس ثمَّة مِمَّن ألقوا القبض عليهم (سودانيٌّ) واحد ، "فكلهم يتحدَّثون (لهجة) غير مفهومة!" ، وقالت مذيعة تلفزيونيَّة تصف من احتجزوها: "إثنان منهم سودانيان ، واثنان لا ينطقان حرفاً عربياً!" (الأيام ، 20/7/1976م). وهكذا ".. ضاق ، عند (ود العرب) ، تعريف .. (السوداني) ليصبح هو .. ذلك الجزء من الكل (الدولة) الذي يتكلم العربيَّة ، لا غيرها ، وساهمت السلطة .. وإعلامها .. بالقسط الرئيس في استثارة تلك الشوفينيَّة العاميَّة وإلهابها .. (حيث) أشهرت بيِّنة اللغة فوق الرءوس .. وتضرَّر مواطنون سيقوا إلى معسكرات الاعتقال التي أطلقت فيها السلطة كلَّ سعار غوغائيَّتها ونزعتها الانتقاميَّة .. وبقي .. آخرون يتمنون ألا يخونهم لسانهم أو يدل عليهم" (ص 72 ـ 76).
بعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على جردة (مايو) تلك ضدَّ مواطنيها من الناطقين بغير العربيَّة ، وبتاريخ متقارب مع كلمة ذلك (الزهجان من الأجانب) مؤخراً ، نشر خالد المبارك مقالة آية في الهيافة والضحالة والتفكك. وإن جاز لنا أن نميل عن موضوعنا الرئيس شيئاً ، فإننا نستأذن القارئ لنفتح جملة اعتراضيَّة ، نلاحظ فيها أن الرجل راح يراوغ ، في مقالته تلك ، يمنة ويسرة ، وبأقصى ما وسعته الحيلة الفقيرة ، في مسعىً مفضوح لحرف الانتباه إلى مسائل لا تمتُّ بصلة إلى ما نحن فيه معه ، متقافزاً ، بما يدعو إلى الرثاء ، بين التجريح الشخصي لمبدعين في قامة بشرى الفاضل وعيسى الحلو ، تارة ، وحديث الجهالات الكاسدة حول (الماركسيَّة والدين) ، تارة أخرى ، والمحاولات الماسخة (لتخفيف الدم) بإطلاق تسميات لم تضحك أحداً إلا عليه ، تارة ثالثة ، وهكذا دواليك! أما غايته الحقيقيَّة ، من (فرفرة) المذبوح تلك ، فقد كانت الهروب ، فحسب ، لو استطاع إلى ذلك سبيلا ، مِمَّا كنا واجهناه به من أسئلة مباشرة في رُزنامتنا تحت عنوان (العقربة) ، ظاناً أنه يستطيع ، بمثل ذلك (التذاكي) المُمِل ، أن ينفكَّ من أسرها ، أو يفلت من حصارها ، ولكن .. هيهات ، ففي الناس فطانة ، ومنهم مَن نصح له ، كما اعترف هو نفسه ، بالمسارعة للردِّ الواضح على تلك الأسئلة ، وإلا فستبقى ، إن شاء الله ، ناشبة في عنقه ، ظفراً وناباً ، إلى يوم يبعثون!
الآن نغلق الجملة الاعتراضيَّة ، مشدِّدين على أن المقالة جاءت ، في عمومها ، عاطلة عمَّا يستحق الالتفات ، دَع الرَّد ، لولا أننا وقفنا ، في بعض طربقاتها ، على ما يستدعي ضرب المثل السئ به ، سواءً بسواءٍ مع كلمة (الزهجان من الأجانب) قبل أيام ، وعمايل نخبة (مايو) في يوليو 1976م ، بجامع (الاستعلاء) العرقيِّ والثقافيَِّ في هذا كله. فقد وجدنا المسكين ، عندما غلبته الحيلة ، وضاقت به الوسيعة ، ينزلق ، في سياق هضاريبه تلك ، ليشير ، ببلاهة معهودة ، إلى أنني أضع (طاقيَّة تشاديَّة!) ، ظاناً أنه ، بمثل هذا (الاستعلاء) الثقافيِّ المُخزي ، و(التفاخر) العِرقيِّ البغيض ، يُعيِّرني بأصل يعتبره هو (وضيعاً) ، ويُخرجني ، نفرة واحدة ، من أمَّة (مستعربي) السودان الذين هم وحدهم ، في نظره ، أهل البلاد الأماجد ، وسادتها النبلاء ، دون غيرهم من خلق الله فيها!
مع ذلك ، فلن أبرِّد بطنه بالانزلاق معه إلى هوَّة سجال فجِّ غاية مراده البئيس التباهي المتوهَّم بالانتماء إلى عرق أنقى أو ثقافة أرفع ، وذلك لسببين رئيسين:
أولهما: يقيني أن هذه هي ذات طريقة التفكير التي ظلت تشكل العامل الرئيس في أزمتنا الوطنيَّة الشاملة ، طوال قرون من الممارسات السلطويَّة/الاستعلائيَّة/التفكيكيَّة التي تكرَّست تاريخياً ، على يد الجماعة المستعربة على الشريط النيلي ، من مثلث الوسط (الذهبي) وإلى الشمال الجغرافي ، بفعل عوامل اقتصاديَّة سياسيَّة واجتماعيَّة ثقافيَّة محدَّدة. وأكثر ما تحتقن به ذهنيَّة الفرد من هذه الجماعة هى أوهامه الفادحة عن ذاته (كود بلد) ، وعن الآخر ، إما (كحلبى) أو (كعبد) ، وكلاهما ، فى النهاية ، محض مُساكن عرَضىٍّ لا يؤبَّه له فى مقام المواطنة! لكن أجيالاً من مثقفي هذه الجماعة من الوطنيين الديموقراطيين ما زالت تجهد في تعرية هذه العوامل ، رافعة لواء الدعوة المستنيرة لخوض الصراع ، ابتداءً ، داخل الحقل المفاهيمي لهذه الجماعة نفسها ، كشرط ابتدائيٍّ لازم لتجاوز واقعنا الوطنيِّ المؤلم ، وخلق الظرف الملائم للتعارف ثمَّ الحوار بين مكونات أمتنا ، الأمر الذي يستحيل أن يتحقق بمجرَّد إبراءً الذمَّة عن صراعات هذه الجماعة مع مساكنيها في الوطن ، أو حتى بمحض التعاطف العاطل مع ظلامات هؤلاء المساكنين! فلا مناص من أن يسهم كلُّ مثقف وطني ديموقراطي في الحراك الفكري الذي يهدف إلى فتح هذا الجرح النازف عن آخره حتى يمكن علاجه ، الأمر الذي يقتضي ، أوَّل ما يقتضي ، المجاهرة ، ضربة لازب ، بالمسكوت عنه في ثقافتنا ، فإن أكثر ما يفرِّقنا ، حقاً ، هو الذى لا نجرؤ على الحديث عنه ، كما في قول سديد لفرانسيس دينج! وأكثر هذا الذى لا نجرؤ على الحديث عنه ، صراحة ، هو واقع الاستعلاء الجهير فى حمولة الوعى الاجتماعى العام لهذا القطاع النيلي من المستعربين فى بلادنا!
ثانيهما: إقتناعي بضرورة أن يتجاوز الوعي بـ (الانتماء الحضاري) شوفينيَّة ضيق الأفق التي ما انفكَّ يرزح في أغلالها ، للأسف الشديد ، كثير من مثقفي هذه الجماعة. ذلك أن (بلاد السودان) كمفهوم جغرافي برز في كتابات الرحَّالة العرب ، أو (الحزام السوداني) كمفهوم حضاري استخدمه الرحَّالة الأوربيون ، كلاهما مفهوم تاريخيٌّ شامل لمنطقة واحدة ممتدَّة أفقياً من المحيط الأطلنطي غرباً إلى وادي النيل والبحر الأحمر والهضبة الاثيوبيَّة شرقاً ، وتقع إلى الجنوب مِمَّا كان يُعرف بمنطقة (البيضان) المتاخمة لسواحل البحر المتوسط ، وإلى الشمال من المنطقة الأفريقيَّة جنوب الصحراء. ولئن تدخلت يد التجزئة الاستعماريَّة لتشطر هذا (السودان) ، في بعض الحِقب التاريخيَّة ، إلى (سودان شرقي) و(سودان غربي) بفاصل يقع عند بحيرة تشاد ، وفي بعضها الآخر إلى (سودان فرنسي) و(سودان إنجليزي) وكيانات وسطى بينهما ، ثمَّ لترتب لتقسيمه إلي كيانات سياسيَّة وإداريَّة أصغر ، حسبما تكرَّس ، لاحقاً ، في مؤتمر برلين (1884 ـ 1885م) ، حيث أصبحت المنطقة تضمُّ السنغال ومالي وموريتانيا وغانا وغينيا وغامبيا وسيراليون والكاميرون ونيجيريا والنيجر وتشاد والسودان الحالي وغيرها ، فإن منطق الحضارة والثقافة قد اشتغل باتجاه معاكس لذلك المخطط الاستعماري ، حيث حافظ على الكثير من الخصائص المشتركة ، في ما يتصل بالتديُّن ، والتصوُّف ، والتقاليد ، والعادات ، والملبس ، والايقاعات ، والسلم الخماسي ، والتداخل اللغوي ، والمزاج العام ، وغيرها من القيم الفريدة الناتجة عن عمليات التفاعل التاريخيِّ الطويل عبر الممالك والامبراطوريَّات التي شهدها (الحزام السوداني) ، ما بين القرنين التاسع والتاسع عشر الميلاديين ، كممالك غانا ومالي وصنغاي وكانم وبرنو والفور وسنار وغيرها ، مِمَّا يمكن التماسه باستفاضة لدى عبد الهادي الصديق الذي خلص ، بعد دراسة مضنية ، إلى جدوى اعتبار المنطقة بأكملها (حزاماً سودانياً) واحداً يستعصي على التجزئة ثقافياً وحضارياً.
الحديث ، إذن ، عن (طاقيَّتي) يبقى محض جهالة إن لم يضع في حسبانه كلَّ هذه الاعتبارات ، فيستوجب ، بالأساس ، تصويباً معرفيَّاً مفاده أنها ليست (تشاديَّة) ، في حقيقتها التجزيئيَّة الاستعماريَّة ، وإنما (سودانيَّة) بهذا المعنى الحضاري! فالمنطقة بأسرها تعرف الطاقيَّة المستديرة أو المخروطيَّة ، المخططة متعدِّدة الألوان أو السادة ، كتانيَّة الخامة وذات اللون الواحد. وقد تكون هذه الطاقيَّة جزءاً من زيِّ (الكبتاني) ، الأشبه ببعض أزياء شبه القارَّة الهنديَّة ، وهي الامتداد الطبيعي لـ (الحزام السوداني) ، أو من زيِّ (القراند بوبو) ، الجلباب الواسع المنتشر في كلِّ بلدان المنطقة. وعلى كلٍّ فهي كلها تنتمي إلى حضارة واحدة .. رضيَ المستعربون المستعلون أم أبوا! هذا ما فهمه الخليل ، حسب انتباهة عبد الهادي السديدة ، حين أنشد: "من برنو للريف اب علال/ فرسان خلا وأولاد حلال"! كما فهمه عبد القادر تلودي ، أيضاً ، في أنشودته العذبة: "الأغلى شئ عندي/ من برنو للهندِ"! فهل ، يا ترى ، فهم القط الكلام؟!
|
المصدر: سودانايل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديــل ..عبيــد.. تشـــادين.. كـــلاب.. عــاملين فيــها ســـودانيـــن ؟؟؟؟ (Re: تاج الدين عبدالله آدم)
|
أخي تاج الدين لك التحية و التقدير
Quote: نفس هذا المعنى المُستعلي والمرذول كان قد شكل لحمة وسداة خطاب النخبة السياسيَّة والصحفيَّة (المايويَّة) ، فى عقابيل هزيمة حركة 2 يوليو 1976 بقيادة المرحوم محمد نور سعد ، ابتداءً من (وصمها) بأنها غزو (مرتزقةٍ) يفتقرون للانتماء إلى السودان ، حسب تصوُّر غلاة مستعربي تلك النخبة لما ينبغي أن تكون عليه صورة (السوداني) |
ملاحظات الاستاذ كمال الجزولي اعلاه هي في الصميم لاحظ مداخلة اخري من احدهم يتحدث باسم المواطن الصالح الحقيقي في البلد ..
Quote: مثل هؤلاء ليسوا بسودانيين و ان كانوا يحملون الجنسية و جواز السفر السودانى..مجموعة من الجهلة الذين افتقدوا الخلق السوداني القويـم. أنا ألوم الحكومة السودانية التى تساهلت مع أمثالهم داخل الخرطوم .. اعتدوا و اختطفو رجال الشرطة و استجابت الحكومة لشروطهم مما يغريهم على فعل اى شئ داخل و خارج السودان. الله يرحم ايام جعفر نميرى والله ذى ديل ما كانوا بيرفعوا راسهم.. المطلوب من الحكومة السعى للسلام ولكن امن المواطن و سلامته خط احمر لا يمكن تجاوزه و الا سنكون مضطرين للدفاع عن انفسنا و ممتلكاتنا.
عماد-جدة |
| |
|
|
|
|
|
|
| |