|
|
 " تماسـيــح أعــالي النيــل غطســوا بأمـوال البترول" !..
|
أو "تماسيح جنوب الوادي" !..
وحدة .. إنفصال ..جلابة..سودان قديم.. وحدة"جاذبة" .. سودان جديد ..إنفصال وو .. إلخ..!
http://www.alsahafa.sd/
الأحد 22 إبريل 2007م، 5 ربيع الثاني 1428هـ العدد 4977
حوار
نائب دائرة ملوط بمجلس تشريعي الجنوب لـ «الصحافة»
تماسيح أعالي النيل غطسوا بأموال البترول
أجراه: التقي محمد عثمان
كشف العقيد أكوج تينق دينق ممثل دائرة ملوط بمجلس تشريعي الجنوب وسكرتير لجنة الطاقة بالمجلس عن تلاعب في أموال البترول بولاية أعالي النيل، وقال إن الولاية استلمت حصتها كاملة، ولكن غير معروف أين ذهبت أموال عام كامل، مؤكداً أنه تحرى عن الأمر ولكنه وصل إلى طريق مسدود.
وسلَّط تينق في حوار مع (الصحافة) الضوء على مشكلة المهجَّرين من مناطق إنتاج البترول، مشدداً على أن الأوضاع إن لم يتم تداركها فإنها مرشَّحة للإنفجار..
* عدت إلى ملوط عقب توقيع اتفاقية السلام بعد غياب طويل.. وأنت ابنها وممثلها في برلمان الجنوب.. كيف وجدتها؟
* ملوط من المناطق المشهورة بانتاج القطن والأرز والسكر، حيث كان هناك مصنع ملوط.. والحرب تسببت في نزوح الناس إلى الشمال وأثيوبيا وتوقّفت مشاريع التنمية بالمدينة، فلم تعد هناك زراعة قطن ولا أرز.. ومصنع السكر لم يعد موجوداً، وأنا زرت ملوط في عام 1985م بعد عامين من انضمامي للحركة الشعبية، وعدت إليها في عام 2006م لم أجد تغييراً.. فليس هناك تخطيط للمدينة ولا أي شيء، ويقولون هناك شركات عاملة ولكن لا أثر لشيء، فقط هناك أناس يعملون لأنفسهم.
* ولكنني لاحظت حركة شركات ومنظمات تعمل؟
* لا شيء على الأرض، وفي كل سنة ترى القديم باقياً، وليس هناك تنمية.. أنا عكست قضايا ملوط في المجلس النيابي بالجنوب وكتبنا كتاباً عن هذا لحكومة الجنوب وحكومة الوحدة الوطنية، وأوصلنا صوتنا، وأنا بنفسي زرت هجليج وبورتسودان وزرت الجيلي مرتين، ورأيت أن ما عُمل في الجيلي لم يعمل بملوط.
* ماذا عن ترحيل المواطنين بعد اكتشاف البترول في مناطق واسعة من مقاطعة ملوط؟
* المواطن كي يرحل من مكانه يحتاج إلى تعويض، إلى بيت بمفتاحه ومال ليرحل به، حتى يقتنع المواطن بالرحيل، ولكن هذا لم يعمل به، صحيح إنه تم إنشاء مستشفى ومدرسة بفلج الجديدة، ولكن لم يتم الاستماع إلى آراء المواطنين في أين توضع المدرسة والمستشفى وتم الاكتفاء بآراء شخص معين.
* ولكن تم اخطار المهجَّرين قبل وقت كافٍ، وعدم الرحيل يضر الناس أنفسهم باعتبار ما تفرزه الصناعات الثقيلة من مخلفات تضر بصحة الإنسان؟
* الناس يرفضون الرحيل إلى فلج الجديدة والمجموعتان المستهدفتان بالترحيل لا تقبلان بالترحيل لأنه لم يحدث إخطار لهما، وإنما تم إخطار مجموعات أخرى ليست هي صاحبة الحق، ثم إن فلج الجديدة نفسها غير مخططة، أي فيها عشوائي. وأيضاً المكان المقترح لا يسع الناس فمساحته صغيرة، والحكومة اختارت أن لا تتحدَّث مع الشعب وتريد إجبار الناس على الرحيل دون أن تشرح لهم الفوائد التي سيجنونها من إنتاج المنطقة للنفط، والمضار المترتِّبة على عدم الرحيل ولا يمكن أن تقوم بترحيل شعب تحميه نصوص اتفاقية السلام الشامل وتثبت حقه في الأرض.
* علمت أن هناك نزاعاً بين أهل الأرض الأصليين وبين أولئك الذين استوطنوا لسنوات طويلة بالمنطقة بسبب الحرب وأصبحوا من مواطنيها؟
* نعم، حدث تداخل فالأرض للدينكا ونزح إليها الشلك والنوير والمابان، وهؤلاء يمكن تعويضهم عن ممتلكاتهم ومنازلهم تماماً مثل التجار الذين هاجروا إلى المنطقة، ولكن الأرض لا يمكن أن يعوّضوا عنها لأنها ليست أرضهم، ورغم وضوح هذا الأمر إلا أن التعويض لم يتم، وهناك مشكلة أخرى وهي موضوع النازحين الذين عادوا ووجدوا أن آخرين سكنوا بمناطقهم، ووجدوا شركات أقامت في مواقعهم، فيأتي الواحد منهم ليبحث لدى الحكومة عن حل.
* وما هي الحلول المقترحة؟
* اقترحنا على الأمم المتحدة أن تتولى أمر هؤلاء العائدين لمدة سنة أو سنتين حتى يستطيعوا أن يستقروا ويبنوا منازلهم، ونسعى للتنسيق مع الأمم المتحدة في هذا الصدد.
* هذا عن النازحين فماذا عن اللاجئين؟
*اللاجئون تواجهنا معهم مشكلة إضافية، وهي أنهم لطول مكوثهم خارج السودان تطبَّعوا بطبائع جديدة ليست من طبائع أهل السودان واكتسبوا عادات جديدة من دول اللجوء وهم في حاجة إلى توعية، على خلاف الذين كانوا بالشمال، فهؤلاء طبيعتهم واحدة ولا خوف منهم أو عليهم، واللاجئون في حاجة إلى أن يكونوا لوحدهم إلى أن تتم توعيتهم وتعليمهم، وهذا دور المقاطعات والمحليات، ويجب الإنتباه إلى عدم جمع اللاجئين والنازحين في مكان واحد.
* وكيف ستحل مشكلة أراضي النازحين واللاجئين؟
* هؤلاء سيتم اسكانهم بالمدينة، ولكن هذا لا يعني أن لا يتابعوا حقوقهم وتعويضاتهم عن منازلهم، وأنا لي تجربة شخصية إذ وجدت منزلنا ولواكنا قد أخذا بواسطة إحدى الشركات فذهبت وبنيت غرفة وراكوبة وسكنت بهما وآخرون أيضاً فعلوا مثلي، وكي نحافظ على السلام لم ندخل في مشاكل مع أحد.
* والشركات ألم تقدِّم لكم دعماً؟
* نحن لدينا تظلّم ضد الشركات خصوصاً شركة بترودار وإذا الحكومة لم تتدخل ستحدث مشاكل.. حتماً ستحدث مشكلة.
* انتقل معك للحديث عن نصيب المقاطعة في البترول، إذ صار من المعلوم أن لكل منطقة نصيباً من البترول المستخرج منها، فماذا عن نصيب مقاطعة (ملوط).. وفلج التابعة لها؟
* هذا من المنصوص عليه في اتفاقية السلام، فالولاية المنتجة لها نسبة (2%) تأخذ منها المقاطعة المنتجة (20%) خلاف حصتها مع بقية المقاطعات، وهناك إجراءات متعلِّقة بإنشاء مكاتب تنسيق بالولاية والمحافظة والخرطوم لم تكتمل بعد لتتابع مسألة حصة المقاطعة، وأنا الآن أتابع هذا الأمر، ولكن لا يوجد تنظيم لعملية استلام نسبة الـ (2%)، فالأموال التي جاءت راحت في (النص) بين الشركة والولاية ولا أحد يعرف عنها شيئاً.
* ألم تورِّد الشركة الأموال إلى الولاية؟
* ورَّدتها، ولكن دون مستندات، لا يوجد مستند يوضح الإستلام والتسليم، وإنما تم ذلك عبر الكلام (بالخشم) بين شخص وشخص، كأنها عملية تجارية وليست حكومية، والأموال نفسها سلمت باليد وليس عبر المصارف.
* وأين ذهبت الـ (2%) الخاصة بالولاية ألم تعثروا لها على أثر؟
* نحن لدينا شكوى في هذا الصدد وأنا كممثل للدائرة التقيت بنائب الوالي.
* إلى ماذا توصَّلت معه!
* قال هناك متابعة.
* كم حجم الأموال؟
* غير مذكور ولا أحد أفصح عن الرقم، ولا يوجد مستند وكل من تسأله لا يجيبك ويقول لك لا توجد أوراق. وهي أموال عام 2006م كاملة.
* ألم تعرف إلى من ذهبت؟ ولا أين هي؟
* هناك أناس معينون، انتهازيون، كالتماسيح، فالتمساح إذا خطف انساناً وغطس به إلى أسفل، الناس يصرخون (التمساح أخذ الزول) واحتمال أن يأكله أو لا يأكله، والتماسيح نوعان: أحدهما يأكل الإنسان والآخر لا يأكله، وهناك تماسيح تأكل مباشرة وأخرى تغطس به لأسفل. ونحن الآن (مجهجهين) إزاء هذا الأمر، فالقروش ما معروف عددها وهل هي بالأسفل أم تم أكلها.
* ماذا عن أموال 2007م؟
* أنا في زيارتي الآن إلى ملوط أحاول تلمّس الخطوات الخاصة بها وهي ستورد في آخر العام، وأنا بصدد الإتصال بالشركة لمعرفة التفاصيل وإذا لم أحصل على المعلومات سأتحدث مع الشعب لطرد الشركة لأن هذا حقه.
* دعني أسألك عن حكومة الجنوب، ما الذي قدمته للمواطن رغم الأموال الضخمة التي استلمتها؟ فالمواطنون يقولون إنهم لم يلمسوا شيئاً محسوساً؟
* حكومة الجنوب تعمل، الآن هي انجزت السلام والدستور والقوانين، والطفل حين يولد لا ينمو في يوم واحد بل يحتاج إلى زمن كي يكبر، أما أموالها فهي (50%) من البترول وتأتيها بعد عام فأموال 2005 جاءت في 2006 وأموال 2006 جاءت الآن في 2007.. ومن يقول إن حكومة الجنوب لا تعمل نقول له إنها الآن في المرحلة الرابعة وهي مرحلة التنمية.
اخبار
رياضة
أعمدة
رأي
حوار
مع الاحداث
مع الناس
قضايا
الاخيرة
شباب وجامعات
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الصحافة © 2006 - تصميم وبرمجة شركة سودان آي تي
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست