|
|
 مـن دارفـور الي تلكـوك وما خـفي كـان اعظـم!!
|
اها انا جيتكم راجعة..وبالجد مشتاقة ليكم كلكم
اكثر من شهر قضيته في دارفور متنقلة ما بين محليات جنوب دارفور ومدنها..
وبعد يوم واحد فقط من عودتي للخرطوم غادرت الي تلكوك علي الحدود السودانية الارترية بدعوة كريمة من قيادة جبهة الشرق لمشاركة في احتفال الذكري ال13 لقيام النضال المسلح وتنفيذ اتفاق الشرق..
وساوافيكم بكل الرحلة في وقت قريب..
رحلة دارفور وتلكوكو..
ما خفي كان اعظم
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مـن دارفـور الي تلكـوك وما خـفي كـان اعظـم!! (Re: صباح احمد)
|
ما خفي اعظم ، انت علي كيفك تمشي وتجي راجعة وما عارف
المرة الجاية ح تكون متين ، المهم البوست بتاع انك شينة زاغ الظاهر
ما طاوعك ، مع اني رشحت ليك منعم ، لكن في هذه المرة التي
ستقدمين تقريرا عن دارفور وشرق السودان ، ومن الان ان ما خفي اعظم
وراء الاكم كلام لكن ارجو ان يكون موضوعيا حتي لا تظلموا الثوار مرتين
من المركز ومن الصحافيين خاصة في اليومين ديل
يا زولة مشتاقين برضو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مـن دارفـور الي تلكـوك وما خـفي كـان اعظـم!! (Re: صباح احمد)
|
حكايات اقرب للخيال في الطريق الي كاس..من ينهب من!!/كتبت:صباح احمد
Mar 29, 2007, 12:17
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع
حكايات اقرب للخيال
في الطريق الي كاس..من ينهب من!!
كتبت:صباح احمد
معظم النكات التي يرويها لك احدهم في دارفور لا تجلب الضحك لانه تم توليفها
بدرجة عالية من الحذر تجعلها غير مضحكة,وتحكي نكتة محسوبة بعناية ومتداولة علي
نطاق واسع في ولاية جنوب دارفور ان احدهم اعترض طريق عربة وسأل الركاب بخوف هل
فيهم من يتبع للشرطة او الجيش وحينما اجابوه بان لا قال لهم(جيبوا العندكم أنا
نهب مسلح)..
حسنا..هل تعتبرون ذلك امرا مضحكا؟
ربما.. فالاجواء المحيطة باهل دارفور لاتدفع الي الضحك ,لكن الضحك يومها كان
دون شك لمغالبة وحشة الطريق البالغ طوله86 كيلو متر من نيالا في اتجاه الشمال
الغربي..
وكما شرح لنا الشخص الذي كان يرافقنا في رحلتنا الي محلية كاس, فان النهب
المسلح تطور عن ذي قبل ,وحين سألناه عما يقصده بتطور النهب قال ان قطاع الطرق
كانوا يطلبون ممن رماهم حظهم العاثر في قبضتهم ان يرقصوا او يغنوا أو
يخلعوا ملابسهم ويكونوا عراة وينفذوا كل ما يطلب منهم والا كان مصيرهم الموت
بجانب سماع الكلمات والألفاظ النابية والمسيئة وترديدها..
اما الان فان النهب يتم من اجل النهب فقط..
وبمجرد حصول هؤلاء علي مبتغاهم من البضائع والأموال وأجهزة الاتصالات يتركون
المواطنيين الي حال سبيلهم..
*دعونا نستمع لحكاية رواها لنا الشاب الذي كان يقود العربة المتجهة بنا الي
كاس كاس الاسبوع الماضي ..
(جيب الكلامة وخلي قلبا معاك).. هكذا صرخ قطاع الطرق في ركاب العربة التي
اوقفوها في عرض الطريق..
ويقصد صاحبنا بالكلامة هنا جهاز الموبايل وبقلبها الشريحة..
قال ان ملثمين مدججين بالاسلحة يركبون الجمال اعترضوا طريق عربة خاصة في طريق
نيالا كاس وبالتحديد في منطقة (خور قوامس) علي بعد 12 كيلو متر تقريبا من كاس
و74 كيلو متر من نيالا ونهبوا اموالهم واجهزة الهاتف..
*ما شكل قطاع الطرق ومن اين أتوا؟
ان طرحت السؤال تحصل علي دفق من الاجوبة وغالبها صحيح تبعا للمتكلم الخبير
باحوال البلد..
قال انهم في بعض الاحيان يرتدون الزي الرسمي ويخفون وجوههم ولا يظهر منهم سوي
العينين ويستغلون العربات في تحركهم و يمتطون احيانا الجياد اوالجمال ويتسلحون
بالـ(منقستو) ذو القدرة علي التحكم من بعد والجيم والكلاشات.. ولا يعصمك منهم
سوي التوقف وانتظار حكم الاقدار..
*يا للهول..هاهو احدهم يظهر من بعيد ,ملثم يغطي وجهه بـ(شال) اخضر يحمل سلاح في
يده ويشير بيديه للعربة التي تجاوزت سرعتها ال 120 كيلو متر لكي تتوقف..
ماذا سيفعل بنا ..هل سيتركنا نمر ام انه سيطبق معنا قانون قطع الطريق ويجردنا
من كل ما نملك؟
وماذا سيحدث اذا لم نمتثل لامر الرجل ؟
هل سيطلق علينا النار .. ام ان وقوفنا سيعصمنا من موت محقق.. تساؤلات محيرةكانت
تدورفي خلدكل أعضاء الوفدالمتجه لكاس !!!
كنا مجموعة من الصحفيين تنهب بنا العربة اللاندكروزر الطريق الموحش من نيالا
الي محلية كاس للوقوف علي حقيقة الاوضاع بالمنطقة..
استسلمنا لقدرنا..وكان المثل الشعبي القائل (كتلوك ولا جوك جوك) هو انسب شئ
لتوصيف حالتناوموقفنا ساعتها..
لكن يبدو ان للاقدارالالهية رأيا اخرا..
فبمجرد اقتراب العربة من الرجل ادركنا انه ليس من نقصد ..
كان يتبع لحرس الحدود,وقريبا منه نصبت خيمة تابعة لاستخبارات الحدود والي
جوارها خيول كثيرة ..
وعرفنا من سائق العربة اننا علي مشارف قرية (بلبل ابو جازو) التي تسكنها قبائل
الفور والترجم والصعد ةوالرزيقات والابالة والتعالبة..
وكما شرح لنا ,هناك ثلاثة مناطق مسماة بالـ(بلابل الثلاثة)..بلبل ابو جازو
بلبلٍ تمبسكو وبلبل دلال العنقرة والاخيرتين تقعان في محازاة بلبل ابو جازو الي
الداخل من الشارع المؤدي الي مدينة كاس..
حين وصلنا منطقة (مراية جانغي) المنطقة المعروفة باشجار الدليب الطويلة ذات
الساق الاملس و(فدوة) و(ابو عجورة) قابلتنا عربة ركاب قادمة من اتجاه كاس الي
نيالا دون اي حراسة في وقت كانت تصادفنا فيه عربات اخري تسير في طوف تحت حراسة
الشرطة متجهة الي مدينة الجنينة بغرب دارفور..
*عاصمة للنهب المسلح:
ها نحن نقترب من منطقة (خور دوامس) ذات الاشجار الكثيفة علي بعد 12 كيلو متر من
كاس والمنطقة كانت تعتبر عاصمة للنهب المسلح ومرة اخري وضعنا ايادينا علي
قلوبنا خوف الوقوع في كمين, لكن سائق العربة طمأننا ان المنطقة اصبحت امنة
تماما ومؤمنة بفضل حراس الحدود وقال لنا ان النهب يحتاج لمعرفة الطرق بدقة ولا
يمكن لاحدهم ان يخاطر ويعترض طريق العربات في وجود الاجهزة النظامية..
*تمرد بولاد:
اثار الدبابات والمجنزرات التي أقلت كتائب المتمرد داؤود يحي بولاد_ لا
تزال واضحة علي الطريق الاسفلتي المتشقق الذي تم تشييده في عهد احمد ابراهيم
دريج عندما كان حاكما لاقليم دارفور بداية ثمانينات القرن الماضي _ وتجري
بالقرب منه عمليات الصيانة والتأهيل بواسطة شركات شريان الشمال الهندسية..
حكايات اقرب للخيال
الطريق الي كاس..من ينهب من؟!! (2-2)
*كتبت:صباح احمد
*مرحبا بكم في كاس:
عبرت السيارة التي تقلنا اللافتة الضخمة المرحبة بنا وبغيرنا من الضيوف ومن
علي البعد تراءي لنا جبل مرة الذي اعتصم به قائد التمرد عبد الواحد نور وقواته
قبل اربعة اعوام..
وداخل مبني محلية كاس رحب بنا المعتمد الشيخ احمد بابكر وقدم لنا وصفا
تشريحيا دقيقا عن الاوضاع الامنية والسياسية بالمنطقة التي تعد اقرب مدن جنوب
دارفور الي جبل مرة حيث اندلعت اولي شرارات التمرد غير انها لم تتعرض لاي هجوم
وظلت آمنة وفي المقابل استقبلت الاف النازحين بل ان قري باكملها زحف سكانها
نحو كاس التي تقطنها اكثر من 60 قبيلة
وبالمحلية وفقا لافادات الشيخ احمد بابكر معتمد كاس 76 ألف نازح يستوطنون
بمعسكرات داخل المدينة جاءوا بطرق عشوائية واستقروا في المدارس والشوارع
الامر الذي دفع الحكومة وبعض المنظمات العاملة في مجال العمل الانساني تقوم
بتجميعهم في معسكرات مفتوحة في المدارس والاسواق للاستفادة من خدمات المدينة
كما ان هناك ترتبيات جارية لتنظيم شكل النزوح وتوفير قطع سكنية للنازح حتي
يعيش في مجتمع مفتوح ويتلقي خدمات افضل..
قال لي المعتمد ان النازحين القادمين من المناطق المسيطرة عليها مجموعة عبد
الواحد نور لاعداء لهم مع الاخرين و ان توقيع الرجل علي اتفاق سلام مع الحكومة
سيجعل هذه المجموعات تعود الي مناطقها التي هجرتها بسبب الحرب وحتي لو لم يحدث
توقيع فان المواطن اقتنع تماما بان مصلحته في الاتفاقية التي لم تلزم هؤلاء
بالعودة لمناطقهم كيما ينالوا حقوقهم التي بامكانهم الحصول عليها في اي مكان..
وبخصوص المشكلة الاخيرة بين قبيلتي الترجم والرزيقات اكد معتمد كاس احتواء
المشكلة بعد تضييق دائرة النزاع وعقد مؤتمر للصلح بين القبيلتين في (ام زعيفة)
بمحلية عد الفرسان, وقال ان المحلية استعادت عافيتها الان والامور تسير بصورة
طبيعية..
امتحانات الشهادة السودانية تسير بصورة طبيعية وهناك تشدد في تامين الامتحانات
من استلامها الي تسليمها حسبما لاحظنا..
و العام الماضي احرزت المحلية المركز الثاني في شهادة مرحلة الاساس ومركز متقدم
في الشهادة السودانية الامر الذي اعتبره المعتمد دليل قاطع علي ان ظروف النزوح
لم تؤثر علي العملية التعليمية..
وفي مدرسة عمر عبد الله الخاصة لمرحلة الاساس المستغلة كمركز لامتحانات
الشهادة السودانية قال لنا المعلمون الذين يتقاضون رواتبهم بانتظام ان العام
الدراسي الحالي يعد اكثر عام دراسي مستقر..
وداخل مكتب مذحم بالكراسي والمناضد والخرط والرسوم التوضيحية المعلقة علي
الحائط وشوالات الاسمنت و(ازيار) الشرب ,قال لي المدير ان المدرسة ومنذ
تاسيسها قبل ثمانية سنوات لم تخرج من المركز الاول..
*السوق الكبير:
وداخل السوق الكبير بالمدينة والذي يباع فيه كل شئ بدء ..الخضروات ..الماكولات
والمشروبات.. الملابس والاحذية.. والمصنوعات الجلدية والزيوت و..و..هلمجرا
,يتزاحم المواطنون والعربات والباعة الجائلين ومعظمهم من الاطفال يسحبون عربات
صغيرة ملئية بالفواكه المجلوبة من جبل مرة..
تحلقت المجموعة حول نبات غريب الشكل وان بدا لنا ك(البامبي), قال لنا البائع
الذي يفرش النبات امامه علي الارض وهو يقدم لنا قطعا منه لتذوقه.. ( انه
الهالكوك البنسيك امك وابوك).. وهو مفيد لعسر الهضم وينظف المعدة..
ربما.. وكانت قضمة صغيرة منه كافية لتبين لنا طعمه القريب من طعم البامبي
المسلوق..
وداخل صيدلية (عبد الله النعمان) انتظرت طويلا حتي انهي الصيدلي ادريس ابراهيم
محادثته الهاتفية واثناء ذلك كنت اجيل بصري في انحاء الصيدلية وكانت الملاحظة
العامة التي خرجت بها واكدها لي الرجل لاحقا ان اغلب الادوية هي المضادات
الحيوية وادوية الاطفال والانسولين..
وفي محل صغير لبيع اشرطة الكاسيت والسي دي والاسطوانات والاجهزة الكهربائية
وجدت احدث ما انتجته شركات الانتاج الفني من اعمال لاشهر الفنانين العالميين
والمحليين, سألت صاحب المحل الذي كان مشغولا وقتها بالبحث عن شريط كاسيت يضعه
مكان الشريط السابق عن رواده ,فقال ان معظمهم من الشباب والطلاب وقال انهم
يقبلون علي شراء اشرطة الكاسيت والسي دي بصورة كبيرة..
ولم اكن محتاجة لسؤال الرجل الذي قال لي انه من محلية رهيد البردي عن اكثر
الشرائط مبيعا لان صورة قديمة للبلابل وصورا اخري لكاظم الساهر ونانسي عجرم
وسميرة دنيا ومعتز صباحي ومحمود عبد العزيز ,علي جدران المحل كانت خير اجابة..
وقبل ان اغادر المحل جاء صوت البلابل عبر جهاز الاستريو الضخم ينبه: (ودارت
دورة الايام ونحنا مع الزمن اغراب ..متين تتحقق اللقيا ومتين يتقابلوا
الاحباب)..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مـن دارفـور الي تلكـوك وما خـفي كـان اعظـم!! (Re: صباح احمد)
|
"الخليج" تتجول داخل حي "الجنجويد" بدارفور
نيالا - “الخليج”
لم يكن الرجل، الذي كان يتحدث بحذر، يهدف لتخويفنا بل إلى جذب اهتمامنا، هكذا شعرنا من خلال ارتفاع وانخفاض نبرة صوته وهو يصف حي (الجنجويد).. مؤكداً أن الحي عبارة عن عالم قائم بذاته، وأن لون البشرة هو تأشيرة الدخول والسكن في الحي الذي يحده من الغرب حي التضامن ويحده جنوباً حي الدباغة بينما يحده من الاتجاه الشرقي معسكر عطاش للنازحين الواقع شمال مدينة نيالا.. ويذهب محدثنا أكثر من ذلك حينما يؤكد أن محاكم خاصة أنشئت داخل الحي وان ساكنيه يأخذون حقوقهم بيدهم.. وأن أصغر طفل فيه درب على استخدام السلاح.
وقبل وصولنا إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور طرق اسماعنا وجود حي يطلق عليه (الجنجويد)، وبمجرد أن وطئت أقدامنا أرض المدينة كان اسم الحي المرتبط بأحداث دارفور وما يحيط به من غموض أكبر محفز لاقتحام هذا الحصن والإحاطة بما يدور داخله، على الرغم مما ذكره محدثنا الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بأن الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود.
هناك أسئلة محيرة محتاجة إلى إجابة.. هل ما يشاع عن هذا الحي حقيقة أم أنه مجرد قصص من نسج الخيال؟ وهل صحيح أن جاناً يمتطي صهوة جواد ويحمل (جيم 3) يسكن هذا الحي المماثل لاسم العاصمة السعودية واحد أرقى أحياء العاصمة السودانية الخرطوم؟ وللبحث عن أسئلة منطقية استعنت بالعمدة إبراهيم صالح معالي أحد أعيان حي (الرياض)..
ومنذ اللحظة الأولى لدخول (الرياض) أجبرت شمس منتصف النهار، أغلب ساكنيه الذين يفوق عددهم ال15 ألف نسمة على الاحتماء بمنازلهم التي تختلف طريقة بنائها وترتيبها، بين المواد الثابتة كالطوب والاسمنت والطبيعية (القش).. وعند السؤال عن منزل العمدة سعيد وعن منزل العمدة علي بلة قالت ابنة الأخير (منال) التي لم يتعد عمرها الثانية عشر أنه غيرة موجود في المنزل.
وعند السؤال عن منزل بقية العمد الذين تجاوز عددهم الثمانية لم أجد الإجابة إلا عند الدليل في العاصمة الخرطوم. وحين أعجز عن الوصول إلى منزل الرجل استعين به. يسأل عبر الهاتف (دريج)، الطفل الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة أين أقف؟ وحين يخبره عن مكاني، يطلب منه الذهاب معي إلى منزل العمدة، لكن الطفل يكتفي بالإشارة إلى المنزل الذي كان بالقرب منا في صمت ويذهب، ما حدث كان أمرا مخيبا للآمال، فالرجل غير موجود بمنزله، تخبرتي المرأة الثلاثينية التي تطل من خلف فتحة الباب أن الرجل غادر الحي منذ وقت مبكر لكنها تدعوني لانتظاره داخل المنزل، ومرة أخرى لا أجد بدا من الاتصال بدليلي الذي يوجهني بالذهاب إلى منزل آخر ويعطيني وصفا كاملا لمنزله.
وبعدها.. اعرف من الرجل يطلب مني عدم ذكر اسمه أن قبائل كثيرة تقطن الحي، فإضافة إلى قبيلة الرزيقات العربية التي ينتمي إليها محدثي والتي تمثل أغلبية السكان توجد قبائل عربية أخرى كالمسيرية والبني هلبة والسلامات والحمر جنبا إلى جنب قبائل أخرى غير عربية كالفور والزغاوة والفلاتة والتنجر.
يقول محدثي وهو يشير للمنزل الذي يجاور منزله، ويعقبه بالإشارة إلى المنزل الذي أمامه: (هؤلاء فور وأولئك تنجر. وما يقال عن سيطرتنا على المكان ومنع القبائل غير العربية من السكني فيه محض هراء)، ربما، لأن زيارة قصيرة سجلتها لهذين المنزلين بناء على طلب من الرجل أثبتت لي أن ما يقوله صحيح، وأكثر من ذلك يخبرني الفكي عمر حسن يوسف صاحب دكان في وسط الحي من خلف المنضدة الضخمة التي تفصله عن الزبائن انه ينتمي لقبيلة الفور وقدم للمكان قبل 3 سنوات وان العلاقة بينهم والقبائل العربية (عال العال)..
من جانبه يقول لي صاحب دكان قريب من دكان الفكي عمر ينتمي هو الآخر لقبيلة الفور كتب عليه بخط واضح (بقالة قطر الندى)، إن الجميع داخل الحي يتعايشون بسلام ويتفقدون بعضهم البعض في الفرح والترح.. قطعا.. هذا ليس كل شيء، فصاحب دكان ثالث يبعد عن الدكانين قدم من ولاية الجزيرة بوسط السودان يكرر ذات الحديث الذي أثاره زميلاه ويزيد عليه بالقول إن الحياة تسير بصورة عادية وان الناس متساوون كأسنان المشط.. ويوضح لي العمدة إبراهيم صالح معالي أن سكان الحي الذي أنشئ بداية ثمانينات القرن الماضي مثلهم مثل غيرهم من سكان المدن مدنيون ومتحضرون ومسالمون وان ما يشاع بشأنهم عبارة عن عنصرية وجزء من الهجمة الشرسة على القبائل العربية باعتبار أن أغلبية ساكنيه من القبائل العربية ولم ينس الإشارة إلى ان شيخ الحي ينتمي لقبيلة الزغاوة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
صباح احمد
مصطفي سري
أنور أدم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست