|
وقّعوا لإطلاق سراح شريف الحرامي
|
شريف شاب أفسده الدلال الزائد من أمه، نتيجة للغياب المستمر لأبيه السكير العربيد عن البيت، فنشأ شريف مدللاً وفاشلاً في دراسته وحياته. عرفه الناس منذ المدرسة الابتدائية ب (شريف الحرامي) لأنه كان يسرق كل ما وقعت عليه عيناه من كتب وكراسات ومساطر ومحابر وغيره، وعندما ترك المدرسة انضم إلى شلة من العاطلين والمتسكعين ودفعته الظروف لأن ينضم إلى عصابة متخصصة في سرقات منازل الأثرياء والشركات والمحلات التجارية ودخل السجن لعدة مرات جراء سيره في هذا الطريق الشائك. وفي إحدى المرات وبينما كان شريف يسرق محل مجوهرات في قلب السوق، وكان ينتظره بالخارج ثلاثة من رفاقه، هجمت عليهم دورية الشرطة فهرب زملاؤة الثلاثة وألقي القبض على شريف واعترف بالسرقة ورفض أن يدل الشرطة على بقية رفاقه، فحكم عليه بالسجن، وهو يقضي الآن فترة العقوبة بالسجن. لكن بعض الجهات والأفراد يتهمون الشرطة بأنها استهدفت شريف وأن المحاكمة لم تكن عادلة، وقد صرح جاره خليل الزعيم، وهو معارض مشهور ومناضل يحب الشهرة ويسعى إليها، صرح بأن الشرطة لم تكن تقصد الانتقام من شريف بل كانت تقصده هو (أي خليل الزعيم)، وتقصد كذلك الحي الذي يقيم فيه شريف وجميع السكان، واعتبر أن القبض على شريف هو رسالة أرادت الحكومة أن توجهها له هو لكي يرعي بقيده ويترك نضاله وفضح الفساد والمفسدين (على حد قوله)، وأضاف أن شريف لم يكن لصاً في يومٍ من الأيام ولكنه ثائر يحاول أن يأخذ من الأغنياء ليعطي الفقراء، وهو يفعل ذلك لكي لا يكون المال حكراً على طبقةٍ بعينها. ونحن هنا إذ ندين القبض على شريف، ندين أيضاً الطريقة التي عالجت بها الشرطة الأمر، ونشجب الممارسات المستفزة والتحرشات السياسية ضد المناضل خليل الزعيم، ونطالب الحكومة بأن تطلق سراح شريف فوراً وتعتذر للمناضل الكبير الأستاذ خليل الزعيم. عاش نضال الشعب السوداني... عاش شريف الحرامي والموت للمأجورين والمنتفعين وسارقي قوت الشعب.. هذا البوست للتضامن مع شريف وللتوقيع على إطلاق سراحه..
|
|
|
|
|
|