|
مجلس الأمن يدرس مشروع (هجين) حول القوات الدولية في الجنوب ودارفور
|
. شرع مجلس الامن الدولى فى دارسة مشروع قرار امريكى بريطانى يدعو إلى قوة مختلطة في دارفور والتجديد للقوات الدولية المنتشرة فى جنوب السودان لثلاثة اشهر فقط بدلا عن ستة اشهر وفقا لماهو متبع . وتبحث الدولتان في الوقت ذاته مشروع قرار آخر يشدد العقوبات على السودان في حال رفضه القرار الجديد. وابدى عدد كبير من اعضاء المجلس دهشتهم للخلط الذى حدث بين قضية دارفور وعملية حفظ السلام فى الجنوب. وتتحدث الوثيقة ـ التى لاقت معارضة شديدة من عدة أطراف بمجرد عرضها ـ عن 'نية' المجلس إنشاء قوة مختلطة لحماية 'المدنيين الذين يتعرضون لخطر جسدي', وإرساء أسس دعم القوة الأفريقية بدارفور.ودعت الوثيقة إلى تجديد مدة بقاء القوات الدولية فى الجنوب لثلاثة أشهر ،بدلاً عن ستة وفقا لما أوصى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .وقال مندوب السودان لدى الامم المتحده السفير عبد المحمود عبد الحليم ان الولايات المتحدة وبريطانيا فاجأتا المجلس ـ الذى كان يعتزم النظر فى مشروع اجرائي بالتجديد لقوات حفظ السلام فى الجنوب ـ بطرحهما للمشروع الذى يدعو فى بعض فقراته الى فرض عقوبات على السودان. ووصف عبد الحليم المشروع بانه تعمد خلط الاوراق مابين اتفاق نيفاشا وابوجا وقال لـ(الرأي العام) ان المشروع الذى طرح فجر امس حوى تسع فقرات حول الوضع فى دارفور بجانب عدد من الفقرات التى تتناقض واتفاق ابوجا واضاف ان مشروع القرار يعكس وبوضوح مدى حالة الاحباط وخيبة الامل التى تعيشها كل من بريطانيا وامريكا جراء التطورات الايجابية فى ملف دارفور لافتا الى ان المشروع لايزال قيد البحث ويواجه معارضة شديدة من بعض الدول مرجحا ادخال تعديلات عليه من قبل الدول الاعضاء واتهم واشنطن ولندن بالسعى الى خلق فوضى فى السودان اسوة بتلك التى حدثت فى العراق واعترض سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالو على القرار بقوله 'لا يمكننا وضع كل شيء في القرار نفسه'،وأيده سفير روسيا فيتالي تشوركين.وتبحث الولايات المتحدة وبريطانيا مشروع قرار آخر يشدد العقوبات على السودان في حال رفضه القرار الجديد، وقد اكتمل هذا المشروع بنسبة 95% حسب السفير البريطاني إمير باري جونز.ومن بين العقوبات المزمعة حظر شامل لتوريد السلاح، وإضافة أسماء إلى قائمة من أربعة أفراد من الحكومة والجنجويد والمتمردين, فضلا عن حظر مالي وحظر على السفر ،مع انتشار مراقبين -ربما يكونون من الاتحاد الأفريقي- في مطارات السودان.وفي الاثناء، اقر مندوب بريطانيا لدى مجلس الامن امير جونز بوجود معارضة واسعة داخل مجلس الامن لمشروع قرار وزعته الولايات المتحدة مساء الاثنين على الاعضاء يطالب بنشر اعداد كبيرة من قوات الامم المتحدة في اقليم دارفور. وقالت رويترز ان مشروع القرار الامريكي يدعو لتجديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية بالجنوب لثلاثة اشهر رغم وجود توصية من الامين العام بان كي مون بتمديدها لستة اشهر.وقال مندوب جنوب افريقيا دوميساني كومالو ان بلاده ترفض مشروع القرار الامريكي لانه خلط أموراً عدة فيما قال مندوب روسيا فيتالي جوركوني ان مشروع القرار الامريكي تطرق لامور ما كان ينبغي التطرق لها. وأعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استعدادهم لدراسة عقوبات جديدة على جميع الأطراف التي تمنع نشر قوة مختلطة ، وشككت الولايات المتحدة في جدية عرض الهدنة السوداني ،قائلة على لسان المسؤول الثاني في خارجيتها جون نيغروبونتي 'مثل هذه الاتفاقيات تخلف وراءها دائما الكثير من الأسئلة مثل هل سيتم تنفيذها أم لا'. واتهم نيغروبونتي في مؤتمر صحفي بواشنطن حكومة السودان بمواصلة 'حملة ترهيب متعمدة' تستهدف العاملين في المجال الإنساني بدارفور.
|
|
|
|
|
|