|
|
 إحياء فكرة المثلث الذهبي بين مصر والسودان وليبيا
|
في ندوة بالأهرام حول إحياء فكرة المثلث الذهبي بين مصر والسودان وليبيا
إعلان تأسيس شركة للتكامل بين الدول الثلاث برأسمال100 مليون دولار
كتبت ـ أسماء الحسيني:
المشاركون فى ندوة المثلث الذهبى
أسهمت مصر بـ650 الف فدان وقدم السودان مليونا و200 الف فدان, بينما خصصت ليبيا مائة مليون دولار لإنشاء الشركة العربية للاستثمارات الزراعية, التي تم تأسيسها لتحقيق التكامل بين الدول الثلاث.
أعلن ذلك السيد جمعة الفزاني السفير الليبي بالقاهرة خلال الندوة التي عقدت بالأهرام مساء أمس الأول لمناقشة أحياء فكرة المثلث الذهبي للتكامل بين الدول الثلاث وقال الفزاني ان تلك الشركة ستعمل علي تأسيس قاعدة للتقدم في الدول الثلاث من خلال الاستثمار وتحقيق مشروعات اقتصادية.
وقد شارك في الاعداد للندوة التي نظمتها مجلة الأهرام العربي بالتعاون مع ملتقي القرضابية الثقافي الليبي.
وحضرها الدكتور أحمد عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة وحسونه الشاوس الناطق الرسمي باسم اللجنة الشعبية الليبية العامة وعدد من المسئولين والمثقفين بالدول الثلاث.
وأشار الي أنه تم اتخاذ قرار بتعزيز التكامل في الدول الثلاث, واتمام الطرق البرية الموصلة بينها.
وأوضح ان الشركة اتخذت القاهرة مقرا لها, ويقوم الآن الخبراء المصريون والليبيون بها بالاجراءات التنفيذية والعملية لها, لدراسة التربة والجدوي الاقتصادية وطبيعة الانتاج المحتمل.
وأعرب عن أمله في ان تكون هذه الخطوة ايجابية لتجنب اهدار الامكانات والوقت, مشيرا إلي أن الشركة ستؤسس قاعدة للتقدم ليس في الدول الثلاث فحسب, بل في المنطقة العربية بأسرها.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفي الفقي رئيس للجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب إن مصر والسودان وليبيا دول تتوافر لها كل عوامل التكامل من أرض واسعة وأيد عاملة مدربة ورؤوس اموال, ومع ذلك يتحول التكامل بينها الي حلم أو سراب, بسبب عدم توافر الجدية الكاملة للمضي قدما, وعدم الاحساس بالتحدي, وعدم تتوافر الارادة السياسية, وتغلب الشعارات علي التطبيق, اضافة الي تدخل القوي الخارجية لتعطيل أو ضرب أي محاولة للتقارب بين أي من الدول الثلاث, واحداث نوع من الشكوك بينها, يؤدي في النهاية الي توقف أو تجمد العلاقات أو إلي حدوث خلافات سياسية غير مبررة.
وأضاف الفقي أن الطموحات لاتتماشي كذلك مع الامكانات, فنحن مغرمون بالقفز فوق الحقائق ومولعون بالشعارات الضخمة والعبارات الرنانة, ونتحدث عن وحدة فورية وتتكامل شامل, بينما استغرقت الوحدة الأوربية اكثر من45 عاما ولازالت أمامهم مراحل, ولم يفكر الأوروبيون مثلنا بمنطق تجاوز الحقائق والقفز علي الواقع والتعلق بالطموحات الهلامية.
وأشار الي ان التدرج والقبول بحد أدني في كل مرحلة سيؤدي الي متانة الكيان المنشود, والي نجاح مانتوقعه من أعمال اندماجية أو تكاملية. وقال لايتصور البعض أن الشعوب تقتات مشاعر أو عواطف. وأكد أن أي عمل يجب أن يكون قائما علي عائد واضح لكل الشعوب, لتقبل طواعية الاندماج المرحلي في تكتل, كما انه يجب ان يستقر لأي تكتل نوع من التقاليد الراسخة, التي تسمح باستمراره.
وأضاف لكي نقيم نوعا من التكامل طويل المدي يجب أن تسانده شبكة طرق مواصلات, وتوحيدجزء من المناهج الدراسية, وباتاحة الفرصة لمعرفة كل طرف للآخر.
وقال الفقي مع ذلك تظل فكرة المثلث الذهبي تمثل إغراء حقيقيا في زحام إنعكاسات التطورات بالمنطقة وبالعالم بعد احداث11 سبتمبر. وأشار إلي أهمية الفكر في ظل تعطيل العرب لبرامجهم التنموية ووقفهم لمسيرتهم الديمقراطية وابتعادهم عن بناء الدولة العصرية في انتظار لخطة سلام قد لاتتحقق, وأكد ان التفوق الحقيقي هو الذي سيتم بالتكافؤ الاستراتيجي في العلاقات بين العرب واسرائيل, وبغير ذلك لن يكون التكافؤ متاحا, فالقضية ليست قضية عسكرية وانما قضية تحديث العقل والقدرة علي بناء الدولة العصرية القائمة علي تطوير التعليم وتصدير الثقافة وتوطين التكنولوجيا.
ومن جانبه أعرب حسونه الشاوس الناطق الرسمي باسم اللجنة الشعبية العامة والأمين المساعد لشئون الاعلام باللجنة الشعبية للاتصال الخارجي بليبيا عن تقديره لدور مصر ومكانتها الريادية والقيادية في العالم العربي. وقال ان احياء فكرة ميثاق طرابلس بعد33 عاما من توقيعه هو تأكيد ضرورة الوحدة العربية, و ضرورة قيام كيان قوي يتصدي للمؤامرات والهجمات المضادة.
وقال ردا علي الفقي إننا لانتحدث عن وحدة فورية, بمعني أن تكون في ثانية أو دقيقة أو ساعة, ولكن بمعني ان تكون بأسرع وقت ممكن, لأنها ضرورة وممكنة.
ودعا إلي نفض الغبار عن ميثاق طرابلس, الذي وصفه بأنه كان إستشرافا مبكرا لمستقبل العلاقة بين الدول الثلاث, وقال أن شروط الجات والمستقبل يفرضان علينا أن نفكر في التكامل علي أسس واضحة, دون إغفال للعوامل الموضوعية.
ومن جانبه اكد الدكتور أحمد عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية أن مايعترض العمل العربي المشترك هو أن الحديث في دولنا يكون في احيان كثيرة بديلا عن العمل, ولايتم تحويل الأفكار الي أرض الواقع.
وقال ان أفضل الصلات هو مايرتكز إلي قاعدة شعبية تشعر بالنفع في العلاقة, وقال أن استعادة ميثاق طرابلس يجب أن تكون بصورة عصرية تتتأخذ في الاعتبار مااستجد من أمور وتحديات, ويوجد قاعدة فكرية وشعورية بين الدول الثلاث
|
|
 
|
|
|
|
Al-Masafaa
sultan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست