|
Re: ماهو.. اللسان (Re: bamseka)
|
ما اجتمع نساء في مكان ما قط إلا وقعن في الكثير من المحاذير م وخاصة فيما يتعلق بزلات اللسان, وما أسعد من كانت مهوى حديثهن ومقصد ألسنتهن!! فستنهال عليها من كل حدب!! في مجالسنا صار البعض يقلبن الكلمات ذات اليمين وذات الشمال ويوجدن لها المعاني التي يريدن ويستشفى منها ما لم يعمد إلى قصده قائلها ثم ينشرنها حسب ما أملاه هواهن.. أن كلمة تقولينها ربما بحسن نية قد تهدم بيوتا , وتفرق جماعات لا لأنها في نفسها ولكن لأنها وافقت أسماعا خبيثة ونتنة فصارت تفسرها على كل الوجوه لتخرج منها بالقصد السيىء الذي انطوت عليه نفوسهم! إن معظم مجالس النساء - لا تخلو من فئات على هذه السجية تطير بالكلمة كل مطير, وتنفخها حتى تكبر, وتزيدها اضطراما وتأججا لتصل إلى المعني فتحرق فؤاده, وتكوي مشاعره وتؤدي الغرض الذي لأجله نقلت فقط. قد يبرر البعض فعله هذا بأنه لم يكن يقصد, وأنه ما علم بأن هذه ستكون النتيجة!! ولكنه غير معذور قصد أو لم يقصد اأيضا قد يشهد على كلام أحد وهويعلم كذبه مجاملة أو خوفا أو حتى لا مبالاة فيكون قد شهد زورا ونه قد يظلم شخصا أو أشخاصا بعلم أو بدون علم بنقل الكلام دون بيان وجه قوله أو مناسبته أو حال قائلة أو ... ؛من كانت عنده مظلمة لأخيه, من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم, إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته, وإن لم يكن له حسنات أخذت من سيئات صاحبه فحمل عليه«. - أنه قد يلقي هؤلاء بوجه وأولئك بوجه آخر على جهة الإفسادقد يحدث في هذه المجالس نقاش وجدال بالباطل فيدعي العلم من لا يملكه ويدلي كل بدلوه ويقارع فانظر كيف خص النساء بالذكر هنا!! إن آفات اللسان كثيرة, وإن هذا العضو الصغير قد يورد الإنسان المهالك, ولو تذكرت آخر مجلس جلستيه مع أهلك أو صاحباتك لوجدت فيه الكثير مما ذكر هنا فتلك تنقل كلاما لم تتأكد منه وتجادل لتثبت صحته وتحلف و.. وكله بحسن نية!! فالمطلوب منا أن نحرص على حفظ ألسنتنا ووزن الكلام الخارج منها قبل أن يزنه السامعون, فالميزان في يد العاقل والسفيه, العالم والجاهل ؛الفم والفرج«. فينبغي ألا نخرج لفظة دون أن نعيها ولا نتكلم إلا بما يعود علينا بالربح
| |
|
|
|
|