|
الملطشــــــــه
|
إستراحــه
الملطشــــه ___________
"صباح الخير ياملطشه" ..فغر زميلى العربى فاه وهو يسمع التحية الموجهة الى..و..جحظت عيناه ووقف شعر رأسه وهو يسمعنى أرد التحية "أهلا أبو صلاح..إتفضل أشرب شاى" ..
إقترب منى وهو ينظر الى مرتابا وخاطبنى قائلا " إن لم يخنى سمعى فأنت إنسان بلغ حدا خرافيا فى التسامح وضبط النفس..سألته "لماذا؟" أجابنى "أراك رددت على إساءة الأخ بتحية مهذبة" ..طمأنته أن الأخ أبوصلاح لم يسىء الىَ بل وجه الىَ تحية الصباح..قال والدهشة مرتسمة على وجهه " أظن أننى سمعته ينعتك بالملطشة" ..أجبته "هو ماسمعت"..قال " هل يلقبك أصدقاءك بالملطشة؟" ..أجبته "كلنا ملطشة"..سألنى " كلكم؟؟ كلكم من؟؟" أجبته " كل أبناء وطنى الغلابة" ..سأل بدهشة " هل أنت جاد وهل تعنى حقا أنه لم يسىء اليك؟" ..أجبته " أطمئن يازميلى العزيز ليس فى الأمر إساءة فالرجل يودنى ويحترمنى جدا" إبتعد عنى وهو يردد بلهجته العامية " صحيح..اللى مش عارف يقول عدس" ..نعم ياساده..اللى مش عارف يقول عدس..نحن معشر المغتربين "ملطشه"..ملطشة للغادى والرائح من الأنظمة..شأننا فى ذلك شأن بقية شرائح الغبش الغلابة فى الداخل والخارج..فقد كنا ولازلنا ملطشة لجميع الحكومات التى ذهبت غير مأسوف عليها ولانزال "نتلطش" و "نتملطش" الى يومنا هذا وإلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا وهذا أمر ليس بالجديد..والغريب فى الأمر أن كل حكومة تجىء الى السلطة تتفنن فى تلطيشنا وكأنها تنافس سابقتها وتثبت جدارتها فى التلطيش..فحكومة مايو التى إستنت هذه السنة الجائرة عليها إنشاء الله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة..أسمتها ضريبة الدخل للمغتربين وربطتها بكل المعاملات القنصلية وغير القنصلية وألحقت بها التحويل الإلزامى وكانت تجبى من المغترب دونما مراعاة لظروفه أو ظروف من يعولهم فى الداخل ولم نجد مقابلها حتى القليل وحتى الإعفاءات التى كانت تبتدع من وقت لآخر وفى كل العهود كانت (باب رزق) ونهب لم يستفد منها السواد الأعظم من المغتربين بل ظلت نهبا لعديمى الضمير من المتنفذين فى الجهات التى تصدرها ولسماسرتهم ومحاسيبهم وظل المغترب يرزح تحت صخرة الضرائب التى قصمت ظهره وكتمت أنفاسه حتى جاء عهد الديمقراطية الكرتونية التى تلت حكم مايو ..وتفنن سادتها فى اللعب بالألفاظ
( بياعين كلام طبعا) والأعصاب وقال كبيرهم يجب أن لاتتعامل الدولة مع المغترب وكأنه بقرة حلوب ومصدر للعملة الصعبة وتثقل كاهله بالضرائب..و..و..و.. ففرحنا..وإستبشرنا..وإذا بالجبل يتمخض فيلد فأرا وكان كل ماناله المغترب هو أن الغت الحكومة الديمقراطية الرشيدة كلمة (الضريبة) وأسمتها بالمساهمة الوطنية وألحقت بآخرها كلمة الإلزامية ..المساهمة الوطنية الإلزامية ..ياله من إنجاز وإعجاز ورقة وحنية فى التلطيش ثم توالت الكرامات وضمت قائمة الإبتزاز مسميات أخرى..ترعتى الرهد وكنانه..قناة جونقلى...خدمات..أخرى.. وبالرغم من أننا لم نفهم ماهية هذه (الأخرى) إلا أننا ظللنا نؤديها عن يد ونحن صاغرون..فليس مهما أن نفهم ..المهم أن ندفع وعادة ماكانت هذه الأخرى تملأ بمسمى آخر وتحل محلها (أٌخرى) أٌخرى وهكذا حتى وصل بنا قطار الهم الى العهد الحالى وكان أن تفوقت الحكومة على سابقاتها..فما أن إستبشرنا خيرا بالغاء كلمة الإلزامية من الجملة البعاتى(مع الإعتذار لكل البعاعيت) حيث أصبحت (المساهمة الوطنية) وهى ليست إلزامية فقط (بل الزاميه ونص كمان) حتى أخرج لنا الحاوى من جرابه..رسوم الدعم متعددة المسميات..وبما أنه لابد لكل حكومة من قناة لشفط الأتاوات عبرها, طلعت علينا الحكومة بالقناة الفضائية التى (جعلتنا نترحم على قناة جونقلى) ..ثم الزكاة التى صرنا نؤديها مرتين مرة زكاتنا المفروضة..وأخرى (دقنية) زكاة الحكومة..وجاءت قمة التلطيش ولى الذراع فى معاملة الدولة للطلبة من أبناء المغتربين ..فحتى المتفوقين منهم فأن نسبة نجاحهم مهما علت فأنها لاتؤهلهم لدخول الجامعات الحكومية بحجة واهية ضاحدة ظهر أن الغرض من وراءها عصر وحلب وإبتزاز المزيد من كسب المغترب وكده وشقاءه وليذهب هو وإبناءه إلى الجحيم.. فإذا سلمنا بأن الشهادة العربية لاتؤهل حاملها للإلتحاق بالجامعات الحكومية فكيف يؤهله الدولار لدخول نفس الجامعات التى هو ليس بأهل لدخولها؟؟..سؤال كبير إجابته هى أن المسألة لاتعدو أن تكون حيلة (أحسن منها مسح السبورة) وإمعان فى إبتزاز المغترب وكأنه إرتكب جرما باغترابه..وتأكيد على أن الحكومة لاترى فى الطالب الوافد من بلاد الغربة أكثر من كونه جيب آخر من جيوب والده التى آلت على نفسها أن تتركها خاوية دائما..هل فكر متخذوا هذه القرارات الجائرة فى وضع من يكون له أكثر من إبن أو إبنة فى سن التعليم الجامعى؟؟؟؟ ثم أنه ليس من العدالة أن تبتز الدولة المغترب ولاتوفر لأبناءه فرص التعليم أسوة بمن هم فى الداخل..هل كتب على المغترب أن تستفيد الخزينة العامة بمواطنته ويشقى هو بها؟؟..هل..وهل..وهل
ويتحدث المغتربون...يجأرون بالشكوى...يتذمرون..ويتظلمون لعهود خلت..ولكن..
لايــــزال (التلطيش) مستمــــرا.
الزاكي عبد الله
نقلا عن منتدي النيل http://nilenet.8k.com
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الملطشــــــــه (Re: رومانسي)
|
وعن الامارات علي وجه التحديد بقوا يتفننوا يا أستاذنا.....اليومين ديل طالعين ليهم بي قرارات عجيبة.ورسوم علي الصيد..دي انا ما حصل سمعته بيها ..يعني عشان تصيد لازم يكون عندك بطاقة...بالاضافة لي تأمينات صحية .وعلى حسب ما فهمته من الحملات الاعلانية العاملنها انه التأمين على كل فرد في الاسرة اجباري ولي مختلف الوظائف وبي تكاليف ما أظن اي انسان يقدر عليها يعني طردة بي البارد.والتفنن حاصل ومن وزارة لي وزارة.....وزي ما قلته يا أستاذنا الســــاقية لسى مدورة
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الملطشــــــــه (Re: تــاجوج)
|
باشمهندس الزاكي .. سلام .. سلام
اتصل علي أحد الأصدقاء على الهاتف وكنت مشغولاً جداً لحظتها ، وهو من الأصدقاء الذين لا أستحي أن أستمحيهم عذراً في أنني لست قادراً على مخاطبته الآن مثلاً لأي سبب كان .. وأفدته لحظتها بأنني مشغول للغاية ولن أقدر على التواصل معه عبر الهاتف ، ورجوته أن أحادثه فيما بعد وهنا فأجأني بقوله: هل ذاك الانطباع الذي تركناه في دول الاغتراب صحيح في محله .. قلت أي إنطباع .. قال: إنطباع أننا أناس مخلصين في عملنا ومحل ثقة ومصدر غبطة وصمام أمان و .. و الخ .. أم أننا شعب نستمتع بهذه الوصفيات كإحساس منا بالدونية أم أنها جذور العبودية المتأصلة فينا لم يكن بنيتي الاسترسال في أياً من كلامه الآتي أو الذي قال إذ أن السبب كان قائماً .. ولكن برغم المسببات وإن أخطأ صديقي هذا أو أصاب في ظنه .. فالمحصلة النهائية أننا حقاً صرنا ملطشة ورغماً عن ذلك لا نجد لنا (وجيع) كما يقول أهلنا .. نرى العديدون من أبناء الجاليات العربية الأخرى التي معنا ، وكيف تفعل حكوماتهم لهم من أجل التفرغ الكامل لأعمالهم وبالتالي إفادة بلادهم من نواحي عدة وكيفية توفير ذلك ... والخ كما يقول المثل المصري .. لقى الجنازة وشبع فيها ضرب
| |
|
|
|
|
|
|
|