|
|
 متى تستعيد جماهير المريخ الثقة في خط دفاعها ؟
|
عميد شرطة /علي عبد المجيد / الدوحة
في رأيي أن من أهم أسباب هزائم المريخ في المنافسات الخارجية تكمن أولاً في ضعف خط الدفاع المتهالك وهذا الضعف الذي ظل ملازماً للمريخ منذ سنين وكان سبباً أساسيا في هزائمه وتوديع المنافسات . نحن لا ننكر أن مستوى الكرة المصرية متطور ومتفوق علينا ويعزى ذلك لاهتمامات الدولة وتوفير الإمكانيات المادية المعينة وبجلب الخبراء الأجانب الذين ساهموا في صقل الفرق وإدخال أساليب وخطط اللعب الحديث ، وهذا لا يعني أن فرقنا السودانية كانت صيداً سهلاً ، فقد كانت تلعب بندية قوية ، وتخرج أمامها بنتائج مشرفة ، أو هزائم غير ثقيلة والأمثلة لذلك كثيرة وعديدة. لقد هزمت الفرق المصرية من المريخ والهلال والموردة .
إلاّ أن المريخ وخلال العقد الماضي بدأ يخرج من المنافسات الخارجية المختلفة بسبب ضعف خط دفاعه والذي يلجأ دائماً إلى ممارسة هوايته في الكرم الحاتمي ومنح وتهيئة فرص التهديف للفريق الخصم وبذلك يخرج من المنافسة يجرجر أذيال الهزيمة.
إن السوابق كثيرة وعديدة التي تؤكد فشل وخيبة الدفاع المريخي الذي يفشل في الحفاظ على منطقته فمثلاً مباراة الأهلي المصري والمريخ قبل سنوات والتي انتهت بهزيمته 5/1 نذكر ما فعله المدرب العبقري المصري الذي زج باللاعب باكمبا كقلب دفاع بقدمه اليسرى ، فكان ثغرة تسلل عبره مهاجمو الأهلي وأمطروا مرماه بخمسة أهداف علماً أن الشوط الأول انتهى لصالح المريخ 1/0 أحرزه زيكو قبل أن يطرد
وعلى سبيل المثال لا الحصر أيضاً ما حدث للمريخ بالقاهرة من فضيحة أمام الأهلي اليمني ، ، إذ تمكن الأهلي من الوصول لمرمى المريخ ستة مرات ، فكلما أحرز المريخ هدفاً ، عادله الأهلي سريعاً عبر الدفاع المكشوف الذي ضم حاتم وجوليت.
إن الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى ونذكركم أيضاً بدورة أبها قبل عامين التي رُشِحَ فيها المريخ لنيل البطولة ، ولكن سرعان ما انهزم أمام عسير بفعل الدفاع المتهالك الذي ضم حاتم ولم يصعد للمباراة النهائية. وفي الدورة العربية لعب المريخ أمام الهلال السعودي شوطاً كاملاً تسيد فيه على مجريات اللعب ، إلاّ انه في الشوط الثاني ، وبمنطق الكرم الحاتمي أحرز أبو حشيش الهدف الأول للهلال السعودي ، ومن ثم حدث الانهيار التام وخرج المريخ بهزيمة ثقيلة تسبب فيها الدفاع . فقائمة الهزائم التي تسبب فيها الدفاع طويلة ولا ننسى مؤخرا الهدف الذي تسبب فيه أبو حشيش أمام فريق فيلا بالخرطوم ، وأخيراً وليس آخراً مباراة المريخ أمام الأهلي بالقاهرة والتي كانت قاصمة الظهر وتسبب الدفاع في ولوج هدفين خلال دقيقتين ، وهي المباراة التي كانت قاصمة الظهر لإقصاء المريخ من المنافسة .
وحتى على المستوى المحلي يمارس الدفاع هوايته في إهداء الفرص للخصم ليبدأ نزيف فقد النقاط وهو ما حدث أمام الخرطوم 3 وكان الكرم الحاتمي من نصيب عبد الإله ، وتكررت أمام مريخ الساحل .. وبالرغم من الأخطاء المتكررة والمتشابهة لم يتحسن الوضع وفي المباراة الأخيرة أمام بري أوشك كل من عبد الإله والضو أن يتسببا في ضياع نقاط المباراة نتيجة للاستهتار واللامبالاة .
ولنكن واقعين وصريحين أن كل المباريات التي خاضها المريخ كشفت جوانب كثيرة وخفية عن خطوط المريخ الثلاثة خاصة خط الدفاع الذي يجب دعمه خلال فترة التسجيلات القادمة – التي سمعنا عنها - ، وإذا لم يتدارك الجهاز الفني هذه الأخطاء القاتلة في الوقت الراهن ، فإن نزيف فقد النقاط سيتواصل خلال الدورة الثانية كما أننا نتخوف من المستوى الحالي للدفاع أمام الفرق التي سيواجهها في الدورة العربية القادمة ، وعلى هؤلاء اللاعبين أن يعيدوا النظر في حساباتهم وهم يدركون جيداً التدهور المريع في مستواهم الذي تسبب في خسائر المريخ الأخيرة ، وقد بدأت الجماهير تشعر بالتشاؤم والقلق ، وأعرب الكثيرون عن استيائهم وأسفهم الشديد للحال والمستوى المتدهور لبعض اللاعبين مما ينذر بأن يكلف ذلك المريخ كثيراً بالتفريط في الموقف المتقدم الذي يحتله الآن إذا ما سارت الأمور على هذه النحو .
نسوق كل هذا للتذكير حتى يتدارك المسؤولون الموقف وأن يلتف الجميع حول المريخ ويعالجوا هذه الأخطاء حتى يستعيد المريخ موقفه الريادي ويؤدي مباريات مشرفة خلال الدورة العربية القادمة والله الموفق .
|
|
 
|
|
|
|
Al-Masafaa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست