منوت..الأسماك لم تعد تتنفس الأوكسجين المذاب فى الماء ..فلم تعد الأمواه قادرة على فلترة نبضات العاشقين..استطالت قوائم ساقيات القوافل..تضوأت الشمس بذات العينين السوداوين..ابتسامتها المبكرة أعادت شجو الوقت الى طواعية الأحاديث منزوعة السمر والقمر والأسنان..تلونت الحدائق بأصباغ الخضرة ..ولم يعد أحمر الشفاه سوى لون تكتنزه إشارات المرور..وقف عندك..الليمون وحده سيد العصر والعاشقين حقيقة ومجازاً..العصافير التى شقشقت فى جنة عيون الحبيبة..والحمائم التى غادرت أبراجها الى أوجاعها بين مصطلح سلام ومقترح مائدة.تعود اثر رحلتهالجمع القوت بلا ذيل وجناح أيمن..لماذا الأحمر يعنى التوقف ولماذا الأخضر يندغم فى حس ليمونادى النزعة..ماهى حدود حرية أوقل هامشها لمن يود مغادرة وحضور..فرح وحزن..ليل ونهار..الليمون يثمر حاجة ورغبة..ويعمر أوديتنا طليقة الصرخات بصوت يتسلسل ويتناسل فى أصداء الملائمة...الوطن يرتدى جلبابه كل ذات صباح ويتفقد المليون ميلا مترا مترا..يلقى تحياته هنا...ودعاباته هنالك..وينثر أغنياته..وعندما يقاس ظل الشىء بمثله يتعامد مع بكوره المقيل وضحى انتظاره ومنجزاته القبل مغربية..الليمون يرفض تسلل الليل بين ظلاله ويقارع الشفق الحجة بالحجة والنزعة بالنزعة...قطراته تذوب عميقاً فى مسام الأرض والجلد..
wadazza
منوت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست