|
شرائح إليكترونية تبصر وتسمع
|
نيويورك،الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)--
تزايدت ظاهرة استبدال أعضاء الجسم التالفة بشرائح إليكترونية (البيوتكنك ) خلال العقود الأخيرة من بعد نجاح عمليات استبدال الأيدي والأرجل بأخرى صناعية.
وفيما نجحت شرائح الأذن الإليكترونية في إحداث تقدم حقيقي للمرضى ضعاف السمع دون الصم . يأمل الأطباء في أن تنجح شريحة إلكترونية تركب في شبكية العين في رد الإبصار للملايين . غير أن الانتقادات تقول إن التحسن في الإبصار كان طفيفا ، وفقا لما بثته وكالة AP .
لم يكن روبرت روزان قادرا على الإبصار قبل تركيب شريحة إليكترونية في شبكة عينيه العام الماضي . ورغم أنه يستطيع أن يرى الأضواء والظلال الآن ، إلا انه لا يستطيع أن يشاهد ملامح وجه زوجته.
ولا تختلف حالة روبرت عن خمسة مرضى آخرين يحملون في عيونهم نفس الشريحة ، غير أن هناك العديد من العلماء الذين ينتقدون الشرائح الإليكترونية بدعوى أن التقدم الذي أحدثته في حالة الإبصار لدى المرضى الستة لم يكن سوى تقدم طفيف للغاية.
ولكن يأمل الأطباء في أن تنجح الشريحة الإليكترونية المزروعة داخل الشبكية على تحسين حالة الإبصار بدرجة مقبولة. ويشجعهم على هذا الأمل نجاح الشريحة الإليكترونية للأذن في إحداث تقدم ملحوظ لحاسة السمع. ويعتبر العلماء أن تركيب تلك الشريحة في الشبكية سيكون بداية طفرة في طب العيون بصرف النظر عن النتائج المتحققة حاليا.
واستطاع جان كليب (73 عاما ) أن يسمع بعض الأصوات بعد الشريحة الإليكترونية التي ركبت له . وأصبح الآن يسمع أصوات العصافير في حديقته بكاليفورنيا .
وتعليقا على هذا التحول من عالم الصمت الكامل إلى الحياة باصدائها ، يقول كليب " إنه لشئ أشكر الله عليه أن أظل على قيد الحياة في ذلك اليوم وذلك العمر . ولكن ان أسمع تلك الأصوات ثانية ، إنه شئ رائع."
إلا أن الجهاز الذي تم تركيبه في أذن كليب اصبح شائعا . ولكنه يصلح لضعاف السمع وليس الأصم . وتعتمد فكرة تصميمه على زرع مستقبل في الدماغ يرسل الإشارات التي يستقبلها إلى الأذن الداخلية التي تحول ذبذبات الصوت على نبضات عصبية ترسل على المخ .
وتصل تكلفة مثل هذا الجهاز إلى ما يتراوح من 50 آلاف على 60 آلاف دولار يتم تغطيتها جزئيا من خلال التأمين الصحي.
|
|
|
|
|
|