عشقتِ الروحَ يا iiروحي...
وألهبتِ الهوى iiالروحي وأضرمت الجوى ناراً iiبأوصالي وإعصاراً iiبأحوالي بتجوالي iiوترحالي تجوزين المدى iiوجدا وتضنين الهدى iiوعدا وتجتاحين أغلالي iiوأقفالي... ألا يا سِرُّ من يدري بما في روحنا iiيسري وما من حولها iiيجري يدور بنا، iiيتوّهنا.. يقربّنا يباعدنا سكارى في الهوى iiنسري... حيارى في الصدى السحري؟ نسائلُ حيث لا ندري ونبحثُ حيث لا نجدُ؟ أعشقُ الروحِ منفصلٌ ينحّى ودونه الجسدُ؟ وعن مجراه iiيبتعدُ؟ إذن ما بال iiأعيننا إذا ما صادفت شبْهاً قريباً من حبيبِ الروحِ ترتعدُ؟ وبالأشواق تتّقدُ؟ وهل للروح iiأشباه؟؟! ولم نفتأ بأوصاف الهوى iiالروحي نكررُ ما iiحفظناهُ.. ونروي ما iiرويناهُ.. بتيه السر iiوالبوحِ!.. ألا يا روح iiحيَّرت وأدهشت بدنيا الغيب iiأيقظتِ.. ترى من قبلنا iiكنتِ؟ ومن صلصالنا iiجئتِ؟ أنَحْنُ الغيب أم iiأنت؟ وأنت الحب يا iiأنتِ؟ وكيف الحب يأسرنا وليسَ لأسره شركٌ؟ ولا iiملك؟ وما الحبُ؟ أغيبٌ ساقه الغيبُ؟ وشرعٌ جاءَ أم iiذنبُ؟ وعشق الروح للأرواحِ مثل iiالراح غير مباحْ؟ وماذا في الهوى iiالغيبي أنجوى القلبِ iiللقلبِ؟ ولا سلكيةٌ iiتُنبي؟ عن الإيلاف والحب؟ وما iiبالناسْ وطبع iiالناسْ وما جُبلتْ عليه الناسْ؟ بالتحنان iiوالإحساسْ؟ وبالوجدان والإيناسْ؟ وكلٌ مغرمٌ حساسْ... وكل في الهوى iiمضرمْ! بوهج نيّرٍ مبهمْ!.. نُساقُ به ومن إشعاعه iiنُلهمْ.. دناةٌ منه ما ننأى غفاةٌ عنه ما iiنعلمْ!.. ففي أعبائه نشقى وفي أعباقه iiننعم نعيش بسحره فهماً وما في سره iiنفهم فسبحان الذي iiيعلم بنا من حالنا أعلم بأمر جلاله iiنحيا له iiالمحيا له iiالرجعى له ما شاء من جهدٍ ومن iiغيبِ وحسبي ما أرى iiحسبي |