في ليلتي هذي المضيئة بسكونهاالفضي ,المُنيره بصمتها المتلأليء,أخرجت قلبي بريشة قـلمي من دواة صدري لأرسم وهنـْــاًً علي جدران أفكاركم لوحـةًًًًً من مفرداتٍٍ (كـــان) تتوكأ ألوانها البهــية علي عصا قوس قزح,وتحـــبو خطوطها الرمادية علي أرض الظلال ,وبين وهـن الأولي و ضعــف الأخيرة فرشاة تُــقرب
بيــن الأعمـق فرحــاًً والأســمي حزنــاًً .
كـنــــا نُبحـِرُ بشراع الشمس علي مركب عشتــروت,نجدف بأنغام أبولون,وحين تملٌ الشمس من همســنا كانت تلوح لنا بالشــفق مودعتاً ,فيرافقنا النسيم حتي
مرفأ جزيرتنا,فنهــبط خلســة لكي لا ترانا طيورها وهي تجدل لصغارها من الأشواق ضفائر التغريـد,فكنا نُــغلف أقدامنا بالرمــال,ساترين ضحكاتنا المجنحة
بالأزاهر,جامعين أسرارنــا علي أعشاب خيمتنـا المنصوبة بخيزران صدقنــا ,
المغطــاة نسيج أحلامنــا.
بين أحضان نهرنا الدافئة وحنان أرضنا الناعسة,تعاقبت نهاراتنا,حاملة الأمس بين ثنايا ساعاتها لترقده في مهجع الذكري فيحلم سنينـــا.
للأقدار حكمــة في صمتــها ,وعدالةٌ ببوحــها,وأنا مؤمنٌٌُُ بكل أقوالها ونظراتها,
برغــم وقع حوافرها علي قلبي وصهيلها في عقلي.
في غفلـةٍ من عين الزمان الساهرة أسكنت عاصفة هوجاء بيمناها مركبنا قاع اليـم,
وبيسراها رفعت خيمتنـا للأعالي....وعودٌُُ علي بــدء..(لم تتواضع فضائـتنا,ولم تترفع أعماقنــا).
الصدق جمعـنا بإشراقه الساطع.
الصدق فرقنا بأفوله الكالح.
وتبقــي غُــصةٌُ من نــــأي أمسي,ورنــــــةٌٌ من ناي غـــــدي .........