.. وطرحت قوس كمنجتي جسراً ببحر الليل
ثم هويت iiللقاع
متورم العينين تنبض عبر iiأسماعي
طبول العالم الهدّار: لا تأسى لم فاتوا
فبعض مساكن تبقى وبعض مساكنٍ iiتنأى
فتدنيها المسافات
تعلّم وحدك التحديق نحو الشمس والمقل iiالنحاسية
مرايا تخطف الأبصار لكن ليلنا iiالصاحى
وشرفتنا iiالمسائية
على عينيك، فوق رموشك التعبى ستاراتٌ iiستارات
يضوع بنفسجُ الرؤيا وتخضرّ النجميات
بكل أناقة الدنيا، تمدّك بالظلال الزرق بالنغم الذي يهتزّ في الريح
بدندنة iiالأراجيح
بساعات يظلّ الشعر يلهث في مراكضها iiويطويها
ويسكب روحه iiفيها
ويحلب قلبه المطعون فوق دروبها العطشى iiليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطار أين زمان iiتلقانا
بساح الجمر نحرق في سبيلك سوسنات iiالعمر
نضرع، ثم iiتأبانا
لعلك يا عذاب الليل كنت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتي
ونحن نمزّق الأعصاب، نسمع دمدمات iiالوحى
خلف ستائر الصمت
ونرقب ساحة الميلاد، برق iiخلاصنا
المرصود بين الآه iiوالآه
تفرع أيها المنقاد وجهك في دروب iiالأمس
كان الآمر iiالناهي
أنا المحروم من د######## لما غامت iiالرؤيا
ولفّتني المتاهات
سقيت الناس من قلبي، حصاد iiالعمر،
ذوب عروقي الولهى ... بأكوابٍ من iiالنور
أقبل كل من ألقى على iiالطرقات،
من فرحى وألثم أعين iiالدور
كمنجاتي التي ضاعت تردد iiصوتها
المخمور يهدر في بحار الليل، يهدر iiكالنوافير.
مصطفى سند
(1936 - ii)
ولد بأمدرمان، ودرس بها وبالأبيض وبالخرطوم iiبحري.
عمل بمصلحة البريد iiوالبرق.
صدرت له عدة دواوين iiمنها:
البحر iiالقديم
ملامح من الوجه iiالقديم. |