|
غداً
|
أتذكر أنني كنت في ذلك الوقت نيئ الأحاسيس بل كنت بليد بعضها حتى أكاد لا أحس بعض الأشياء , مما جعلني أضع بعض الأمور في مصاف بعضها الآخر … إلى أن جئت أنت تسبقك مواكب ضياؤك متقدمة تجاه عتمتي , ماسحةً و بقوة رسم الأنثى الباهت في مخيلتي … و لن أنسى يوم أن وقعت عيناي على مهرجان الألوان الذي حفك سيدتي و مازالت أقواس قزح التي تبعثرينها خلفك تصيبني بدوار الألوان … و ما زلت أجمع منها اللون لأرسم به أنثاي التي ما ظننت يوماً بأنها هي التي سترسمني بضربات ريشة محكمة , و لن أنسى يوم أن رأيتك سيدتي فكانت تلك النظرة هي التي عصفت بكل قديمي و أعلنت في لحظة ميلادي الثاني أن وجودك منتخبٌ من كل العناصر السامية …. آهٍ سيدتي من عراي التي بدأت تتفصم من شوقي و آهاتي …. كم يطيب لي الحديث عنك ! فهل لي أن ألتقيك غداً لكي أريك ما اختطته ريشتك في جسدي الذي أثخنتيه بألوان النور فصرت أبصر الأشياء بألوان أثوابك .
|
|
|
|
|
|