|
|
 تجفيف داخليات الطالبات يهزم الشعارات الإسلامية
|
الزواج العرفي والانحراف برزا في أعقاب تجفيف الداخليات المجانية
تجفيف داخليات الطالبات يهزم الشعارات الإسلامية
أساتذة الجامعات وعلماء الاجتماع يطالبون بعودة الداخليات
تجفيف الداخليات في ظل تنامي الفقر وراء بروز الأمراض الاجتماعية
تحقيق بل علي عمر/ سوسن محمد أحمد
جاء تجفيف الداخليات الحكومية بمردود اجتماعي خطير خاصة بالنسبة للطالبات الوافدات وزاد تضاعف الطالبات المقبولات أثر ثورة التعليم العالي بمظاهر اجتماعية خارجه عن المألوف خاصة في ظل اندياح الفقر الناجم عن فشل السياسات المالية والاقتصادية للحكومة.
في هذا التحقيق تعمد الحرية لفتح ملف آثار تجفيف الداخليات على المجتمع وعلى شريحة الطالبات راجين أن تقوم الدولة بمراجعة قرارها الخاص بتجفيف الداخليات الحكومية التي تقدم للطالبات الخدمات الضرورية الممثلة في مجانية الإعاشة والترحيل.
تقول (م س ل) وهي مشرفة على إحدىلا ادلاخليات الخاصة بالطالبات إن من أبرز نتائج تجفيف الداخليات التي تقوم بإعاشة الطالبات ظاهرة الزواج العرفي وسط اطلالبات وتدني المستوى الثقافي والأكاديمي للطالبات اللائي صرن مهمومات بتوفير التزاماتهن اليومية في ظل تنامي الفقر وسط أسرهن التي باتت عاجزة عن توفير تكاليف الإعاشة والتعليم فنخشى على بعض الطالبات أن يسلكن طرقاً غير سوية للإيفاء باحتياجاتهن اليومية وعلى الدولة العمل على مواجهة هذه النتائج من خلال العودة لتوفير السكن والإعاشة.
خيارات مرة
رجاء عبد الرحمن مشرفة على إحدى الداخليات أن الضحية الحقيقية لتجفيف الداخليات الحكومية التي تضمن السكن والإعاشة هي الطالبة الوافدة من الولايات التي تأتي للجامعة وهي تتدفق أملاً وحيوية لتجد المفاجأة المعضلة التي تتمثل في عجز أسرتها الإيفاء بالتزامات الطالبة الضرورية فتجد هذه الطالبة نفها وهي تستغيث ولكن هل من مجيب؟ وفي هذا الأثناء تجد بعض هؤلاء الطالبات قد أعدت لها الشراك من ذوي النفوس المريضة فتجد الطالبة نفسها بين خيارين لا ثالث لهما إما الكرامة والعزة والخضوع والشهادة العليا.. وهكذا باتت حالة معظم شريحة الطالبة الوافدة.
وتضيف المشرفة رجاء عبد الرحمن أن الصندوق القومي لدعم الطلاب قد ساهم بدور فعّال في توفير السكن ولكن لأن التوسع في التعليم العالي أعداد ضخمة من الطلاب الذين جاءوا من أسر فقيرة تغطي غالبية أهل السودان لذلك يجد الصندوق فجوة كبيرة في سبيل الإيفاء بالالتزامات المطلوبة الوافدات بتوفير الحياة الكريمة حتى تلتفت للتحصيل الأكاديمي حتى لا تكون الإعاشة والترحيل هماً يورد الطابات موارد يأباها العرف والدين.
وتقول إحدى خريجات جامعة الخرطوم أن من آثار تجفيف الداخليات التي تقدم الإعاشة المجانية والترحيل هي واقع معاناة الطالبات اليوم.. لقد ظلت الطالبة الجامعية تجبر الجميع على احترامها أما حالها اليوم فهو غير الأمس وتشير إلى أن أعداد الطالبات الوافدات المتزايدة حدت من دور الصندوق القومي لدعم الطالبات حتى بدأ وكأنه غير موجود.. وإن كنا نروم الخروج من الأزمة فلابد من مواجهة قضية إسكان وإعاشة الطالبات كذلك لابد من تثقيف الطالبات وإرشادهن وهنا لابد من أن تدرك الطالبة الجامعية إلى أن الزي والتعامل الجاد يمنع عنهن الكثير من المضايقات.
هوس وهاجس
مفيدة الأمين مشرفة داخلية نشير إلى أن للتوسع في الداخليات مع عدم تقديم الإعاشة يجعل الطالبة الوافدة تعيش في حالة هوس وهاجس يتمثل في كيفية تدبير المصروف المحدد جداً الذي تبعث به الأسرة. إن الطالبة تحتاج إلى مائة ألف جنيه في الشهر الواحد لحد الكفاف وبمجرد انتهاء المصروفات أو تأخيرها تواجه الطالبة الجوع الذي هو الكفر ذاته.. ذلك أن الجوع يطحن القيم ويقود للطريق المعوج الذي أفضل سيئاته الزواج العرفي.
ولمناهضة آثار تجفيف الداخليات الحكومة فلابد من عودة الدولة لسابق مسؤولياتها في الإيفاء بالتزاماتها في توفير داخليات تقدم الإعاشة وحتى لا تعود سيرة هذه الأيام فيجب أن تصاحب عودة الداخليات تكثيف للوعي الديني بين الطلاب.
ويقول أحد الأساتذة الجامعيين الذي فضل عدم ذكر اسمه إن من آثار تجفيف الداخليات مواجهة الطالبة الوافدة- التي تشكل أكثر من 80% من شريحة الطالبات- لعدة مشاكل من أهمها عدم توفير المصاريف التي تمكنها من الإيفاء بالضروريات خاصة شريحة المنتسبات لأسر فقيرة اللائي يشكلن غالبية الطالبات وانعكس ذلك على التحصيل الأكاديمي.
التجفيف وراء المظاهر السالبة في المجتمع
ويرى دكتور حاتم هلاوي رئيس قسم الاجتماع بكلية التجارة والعلوم الاقتصادية بجامعة النيلين أن تجفيف داخليات الطالبات خاصة في العاصمة القومية وسائر المدن الكبرى هو السبب الرئيسي في بروز العديد من المظاهر الاجتماعية التي تتعارض مع قيم المجتمع وثقافته ومن أبرز تلك الظواهر ظاهرة التزواج السري (الزواج العرفي) ويأتي ذلك في إطار ادياد حدة الفقر التي يكتوي تحتها الجميع ذلك لأن الطالبات اللائي يفدن من الأقاليم وتدفعهن الرغبة للتحصيل العلمي في الجامعات يواجهن العديد من الظروف بهن لمحاولة السكن في مجموعات وإيجار منازل أو أن تتم استضافتهن بواسط بعض الصديقات الأمر الذي يقلل من الإشراف التربوي عليهن مما يقلل من التحصيل الأكاديمي لذا فإنناي أنادي بأن لا يتم استيعاب أي طالبة من خارج العاصمة ما لم يتم توفير السكن لها. وفي حالة تعذر ذلك ينبغي على الصندوق القومي لدعم الطلاب أن يقوم هو بتأجير المنازل للطالبات على حسابهن وأن تكون هذه الدور والمنازل تحت إشرافه المباشر وعلى الأقل يكون الصندوق قد قام بتوفير سرير مجاني للطالبة بدلاً من أن تصبح مشردة فقد رويت لي أكثر من حالة فيها طرد أصحاب الدور الطالبات بسبب تعذر دفع الإيجار.
البعد السياسي والاجتماعي
وتقول الأستاذة زينب عباس بدوي استشاري النوع والتنمية أنه إضافة للآثار الاجتماعية السالبة لتجفيف الداخليات المجانية للطالبات على المجتمع فإن السكن الداخلي أثناء الدراسة الجامعية يتيح للطالبة الجماعية فرصة اكتساب مهارات تتمثل في الأنشطة الاجتماعية والسياسية وهذه المهارات لا تتأتى في ظل تجفيف الداخليات.. ولعل لعدم وجود الطالبات الناشطات سياسياً واجتماعياً في الراهن يعود لذلك السبب.
عدم الاستقرار السياسي وراء الأزمة
دكتور نفيسة أحمد الأمين رئيسة وحدة علم النفس بجامعة الأحفاد أكدت أن الظواهر التي بدأت تسود المجتمع من زواج عرفي وغيره لا تنفصل عن القضية العامة المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والذي من نتائجه الحرب وارتفاع حدة الفقر ماضية للقول (المفهوم السائد الذي يرى أن المرأة هي مصدر الفساد خاطئ، إن الحساب والعقاب عند الله تعالى واحد وإن هذا المفهووم الضيق سببه النظرة الدونية للمرأة فالظواهر الاجتماعية السالبة هي تداعيات لقضية الفقر ويبقى التساؤل: هل لتجفيف الداخليات علاقة بهذه الظواهر؟ إن التجفيف من العوامل التي ساعدت على انحراف بعض الطالبات ذلك أنهن محتاجات للتعليم، للمأكل والمشرب والعلاج وغير ذلك من احتياجات القراءة فالمطلوب أكبر من إمكانياتهن المادية فيلجأن للطريق غير القويم لذا، نجد أن تجفيف الداخليات خطأ لا يغتفر ذلك أن الطالبة هذه الأيام صغيرة السن، لم يشتد عودها لمجابهة الحياة.
وللخروج من سلبيات تجفيف الداخليات الحكومية لابد من مراجعة هذا القرار بتوفير الرعاية للطالبات وكما أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان فلابد أن تستصحب مراجعة قرار التجفيف إرشاد نفسي لأن الطالبة تحتاج أن تشعر بوجودها وقميتها كما يجب على الدولة مواجهة الفقر لأنه لا يمكن أن تتفرغ الطالبة للدراسة والمشاركة الاجتماعية الفاعلة في ظل تمدد الفقر.
إن لدينا بجامعة الأحفاد طالبات أصبحن عاجزات عن دفع مصاريف الدراسة نسبة لافتقار أسرهن ومعظم هؤلاء الطالبات من بنات الطيف الوسطى التي هبطت للقطاع لذا لابد أن تتعهد الدولة برعاية الطالبة الجامعية وأن توفر لها كافة مستلزماتها ولابد من تعيين مشرفات كبيرات في السن- ولابد من وجود علاقة بين أهل الطالبة والمؤسسة التعليمية وأن يكونا على اتصال دائم كذلك لابد أن يكون الزي الجامعي مبسطاً ويجب تنشيط عمادات واتحادات اطللاب وروابطهم وتفعيل دورهم في حل قضاياهم وإشراكهم في كافة الأنشطة الاجتماعية لأن ذلك الطريق الأمل لصقل شخصية الطالب الجامعي فكثير من قيادات اليوم كانوا من الطلاب الناشطين.
تخلي الدولة عن دورها له آثار خطيرة
وتقول إخلاص يوسف التجاني باحثة اجتماعية إن الفتاة هي عماد المجتمع فإذا انحرفت انحرف المجتمع والطالبة الوافدة تواج مشاكل كثيرة أهمها السكن والإعاشة بعد أن تخلت الدولة عن واجبها فأجبرت الحاجة البعض لولوج الطريق الخارجة عن المألوف كما يتعرض البعض للانحراف بسبب رفيقات السوء.
ويقول أحد المفتشين بوزارة الصحة (أ.ع) إن اعتماد الطالبات على طعام واحد (البوش) والعدس قد يعرض صحتهن للاعتلال والمرض لأن الجسم يحتاج لأنواع مختلفة من الطعام تحتوي على البروتينات والفايتمينات وهي مواد تتواجد في أنواع مختلفة من الطعام فالبوش والعدس الذين هما عماد وجبات الطالبات اليوم يحتويان على البروتين ولكنهما يفتقدان للفيتامينات لذلك يجب أن يأتي الغذاء متكاملاً وفي ظل الواقع الذي يعيشه الطلاب وأسرهم فإن على الدولة تقديم وجبات غذائية متكاملة مجاناً.
المطلوب مراجعة قرارات التجفيف
ويقول دكتور عبد الرحمن أحمد بلال الناشط الاجتماعي أن مردود تجفيف الداخليات بالنسبة للطالبات الوافدات ردئ للغاية. أن على الدولة إعاشة الطالبات الوافدات في ظل هيمنة الفقر على المجتمع فالإفقار يدفع هؤلاءِ الطالبات للضياع. إن كل ظواهر الخروج عن التقاليد والقيم السودانية من زواج عرفي وانحرافات أخلاقية إنما هي مآلات لتجفيف داخليات الطلبات.
ويضيف دكتور بلال إن الدولة الغربية الرأسمالية تنشئ الداخليات وتدعمها دعماً قوياً علماً أن غالبية الطلاب هناك يتمتعون بمنح أو قروض ميسرة من الدولة تسدد عقب تخرجهم وانخراطهم في سوق العمل كما أن هذه الدول توفر فرص العمل للطلبة عن طريق مكاتب العمل الموجودة داخل الجامعات.
أن التوسع في مجال التعليم العالي يجب أن يقوم على أسس تربوية تتمثل في غرس الأمن والطمأنينة للطالبات الوافدات حتى لا يتعرضن للانزلاقات الاجتماعية- إن تجفيف الداخليات بالنسبة لطالبات الولايات يهزم القيم والشعارات الإسلامية التي تدعو لها مؤسسات الدولة.
نقلاً عن الحرية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجفيف داخليات الطالبات يهزم الشعارات الإسلامية (Re: zico)
|
شكرًا زيكو
والحال المحزن لدرجة الكارثة يغني عن السؤال
وآن الاوان لتحويل الشعور بالاسف لما يحدث لفعل معارض ايجابي
على الاحزاب السياسية فرد مساحة اهتمام لمناقشة مشاكل الطلاب وافرازات ثورة التعليم العالي
وعلى الحركة الطلابية اتوحد حول شعاراتها والنضال المنظم لانتزاع حقوقها
ترحيل .. سكن .. إعاشة .. كتاب جامعي .. استاذ مؤهل .. ديمقراطية التعليم .. حرية البحث العلمي .. عدم تدخل اجهزة الدولة القمعية في محمل الحياة الطلابية .. محاسبة سارقي صندوق نهب الطلاب .. هي من ابرز مطالب الحركة الطلابية
------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وبعديييييييييين (Re: JAD)
|
زيكو
زمان قالوا
تموت الحرة ولا تأكل بثديها
تفتكر ده كلام اكل عليه الدهر ؟؟؟
ام ماذا وراء الافق ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجفيف داخليات الطالبات يهزم الشعارات الإسلامية (Re: zico)
|
زيكــ ـــــ ـــ ــــ ــــ ــــ ـو
والله يا اخى زيكو حقيقة موضوعك من مواضيع الساحة وبما يجيش بالمجتمع .. اليوم ..اخى زيكو حقيقة هذه الظاهرة تزداد كل يوما يلى الاخر وهى الزواج العرفى .. فهذا لست من عاداتنا وتقاليدنا التى نشأنا بها ..ولكن العوامل التى ساعدت الطالبات ..للانحراف هى النقطة الوحيدة الاحتيـــــــاج يمثل المشرب_ والماكل_ والملبس_ والعلاج وخلافة ..فمن هنا تلجأ الطالبة الى هذا الطريق المرير.. من سلبيات.. فهنا حقيقة انو كل طالبه تنظر الى نفسها وبمن حوليها من كل النواحى من مظهر وخلافة.. فلا بد ان تفعل المستحيل لكسب النقص الذى تفقده ..تلك الفتاة .. فيا اخى زيكو هنالك مشاكل تشاكل فى قصية تلك الطالبات الجامعيات .. فاسال الله الحفظ والعافية .. ولك شكرى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
سكن الطالبات (Re: zico)
|
لابد أن هذا الموضوع من المواضيع الهامه جداً والتى تهم كل أسره وكل ولى أمر يكدح ويشقى من أجل تعليم فلذة كبده ومن يُوفق منهم فى دخول الجامعه يُعتبر ثمرة هذا الشقاء ويُعتبر أيضاً عماد الاسره والمجتمع والبلد وكان الطالب الجامعى يسكن الداخليه ليس من أجل السكن والاعاشه بل من أجل الاستفادة القصوى من عامل الزمن بقربه من الجامعه بسبب إرتباطه طيلة اليوم بالجامعه بمحاضرات مسائيه أو إستذكار أو مكتبه أو ندوات أو نقاش أو حتى مراجعة دروسه مع زملائه وتبادل الرأى فى المعلومات التى يتلقاها الطالب وهناك العديد من النشاطات الاخرى حسب مواهب الطلاب بما فيها أركان النقاش السياسى وهذا فى تقديرى هو السبب الرئيسى فى قفل الداخليات وتسريح الطلاب وحتى السكه الحديد التى لا غنىً لدولةعنهاتم تسريحها فى حكم النميرى لهذا السبب وقد ذكر لى أحد عمداء مكتب القبول بالجامعه أن النميرى حاول ولمراتٍ عديده أن يقفل داخليات جامعة الخرطوم ولكنه كان يُقدر ويراعى حجم الضرر الذى يسببه ذلك على الطلاب .والله نسأل التوفيق لأبنائنا والقائمين على أمر التعليم
| |
|
|
|
|
|
|
| |
bunbun
7abib_alkul
JAD
قرشـــو
bamseka
sourketti
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست