د. عزًّ الدين هلالي 
 
في ذات وداع 
وكذا
نودِّعُ كلَّ يومٍ
ملمحاً من عمرِنا
ونفارقُهْ ،
كمْ كلَّفتنا الطائراتُ من العناءْ
من الشقاءْ
من الدموع تسيلُ من شوقِ العناقْ
وكراتُ هذا الدَّمِّ
ما عادت تطيقْ .
والعمرُ أنت دقائقُهْ ،
ها أنت 
ــ رغم سنينِك الأيامِ ــ
لم تقدر على هذا الفراقْ ،
أبكيتنا ،
وبكيتَ من هول الوداعْ ،
ودَّعتنا
والقلب يعدو دون ساق ،
ترمي بجسمك للأمامْ
نحوي
ويستعصي الفراقْ ،
وأنا أجنِّبك البكاءْ 
فأشيح عنك بدمعتي ،
ما تنفع الشكوى
وضجَّ الصمتُ من صوتٍ الحنينْ ! ؟
ما عاد شأنُ حياتِنا من أمرِنا
من فرط إدمان الأنينْ ،
حتى أخصُّ خصائص الأشياءْ
ما عادت لنا .
ها .. ذا .. أنا
مالي سوى طقس الوداعْ ،
مالي سوى
أن اذرف الدَّمع السخينْ ،
والعمرُ دونكمو ضياعْ
ماذا تفيد نمارقُهْ  ؟
يا يوسفُ
كُتِبَتْ عليك الغربةُ الحمقاءُ
يا كبدى وأنت صدى جنينْ ،
سَلْ فاطمة ،
وكلاكما نبضُ الحنينْ ،
سَلْ فاطمة ،
وسؤالَها القتَّالَ لي ،
في نبرةِ المتأمِّلِ :
باللهِ ..
لِمْ أنتم هنا
والكلُّ منتظرٌ هناكْ ! ؟
أنتم هنا 
وأنا هناكْ ،
... وبكيتُ من هولِ الـ... هُناكْ .
 
      د. عز الدين هلالي 
    ابوظبي 
 الجمعة - 30/7/2010
<SPAN style="mso-spacerun: yes>
     
   
   
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام 
     
       أعلى الصفحة