" كادوقلي" الآن هي الثورة، ثورة الشعب من أجل الحريه والكرامه وضد التزوير
أ / عزيز كافي
[email protected]
في هذه اللحظات الحالكة التي نعيشها كأمة سودانيه بسبب عدم حماية وحدة تراب الوطن بفقد جزء عزيز علينا جنوبنا الحبيب. و رغم إحتضار النظام الحاكم إلا انه مازال مشغول بالتفكير في كيفية تزوير الإنتخابات والتمسك بتوريث الحكم سواء علي المستوي القومي او الولائي، في ظل كل هذه الاوضاع المتردية ، نجد ان المؤتمر الوطني لا يريد للإتفاقية أن تقوم بتغيير حقيقي في ولاية جنوب كردفان / جبال النوبه، يريد أن يفرض سياساته ويقود الشعب كي يقبل بالتزوير وتوجيههم حسب مزاجه بالتحايل و بكلمات فضفاضه من خلال خطاباتهم لقبول خططهم الخبيثه، والتي تبدو لي إنها لن تجدي نفعاً هذه المرة فيما يخص الإنتخابات في الولاية لان هذه السياسات قد تم ممارستها من قبل الحكومات السابقة في الإضطهاد والقهر ضد ابناء الولاية اوصلتهم الي مرحلة اليأس، فشعب المنطقه وقع في ظل أنظمة الجلابه في مركز السلطه (الخرطوم) الي ظلم واصبحت تلك السياسات مرض متوارث لهم يصعب علي المؤتمر الوطني التخلص من عباءة جلباب اجدادهم الذين وصوهم بمواصلة تلك السياسات، الأن تغيير الزمن، وتحرر الفكر وخرج جميع اهالي كادوقلي في مظاهرة وتوجيه صفعة قوية للنظام والتعبير عن آرائهم بكل صدق دون لف ودوران في مسيرة جماهيرية هادرة كبري بحاضرة الولاية " كادوقلي " هتفت ضد الظلم وإجراءات الإنتخابات، وهذا في حد ذاته دلالة علي ما أشرت إليه من المستوي والوعي الرفيع للمواطن البسيط في فهم ومعرفة مصيره من خلال ممارسة الحقوق الدستورية نحو التغيير.
الزحف الجماهيري خلال التظاهره والتوجه نحو " مقر التزوير " اللجنة العليا للإنتخابات وبمشاركة المراة بكثافة يعني ان المراة إنتفضت ايضاً لتقف الي جانب أخيها الرجل في خندق واحد والمشاركة في تقديم رساله تحذيرية قوية الي مجرم الحرب " هارون وقيادته " بأن التغيير قادم نحو الافضل بفضل تماسك شعب الولاية، المطالب التي خرجت من حناجر الرجال والنساء، لا للتزوير، سجل جديد لعهد جديد، حريتنا في مشورتنا، حقنا وين يا هارون، هي مطالب حقيقية تؤكد ان صفحة سياسة السودان القديم والإستيعاب والتوابع والتعالي قد إنطوت نهائياً بعد ان حرر شعب الولاية بدون خوف شهادة الوفاة لتلك السياسات بصوت المتظاهرين العالي، "كادوقلي" الآن هي الثورة، ثورة الشعب من أجل الحرية والكرامة وضد الزوير. مشاركة ابناء الولاية بإنتماءتهم المختلفه في هذه الملحمة يعني أن شعب جنوب كردفان احرار واماجد وثوار… ولاعجب في ذلك، فالمنطقة وطن الأبطال وطن أجيال متعاقبه ناضلت من اجل حرية شعب، تحيه للأب / فليب غبوش، يوسف كوه مكي، مندي، والحاضر القائد / الحلو ورفاقه، وغيرهم من الاماجد ممن روي ثري تلك الارض الطيبة علماً ودماً، فيجب علينا ان نكون إمتداداً لثورتهم ونضالهم ، فتحيه لشعب الولاية الشجاع المناضل الصامد من أجل الحقوق.
موقف احزاب التحالف الوطني في الولاية التي شاركت في المظاهرة وعبرت عن رايها هو موقف يحسب لها وسنقدم الاشادة الكاملة لهم، في حالة العمل المشترك مستقبلاً من مبادرات سياسية ومواقف مشتركة وبرامج عمل من اجل إنجاح المشورة الشعبية لتحقيق تطلعات ابناء الولاية ولا يسعني إلا الإشادة بموقفهم النبيل في دعم مطالب "الحركة الشعبية" فلتكن قوتنا في إتحادنا.
حتي نحقق الهدف يبقي الخوف وكل الخوف من بعض الاحزاب التي تتحالف مع المؤتمر الوطني، وبإختصار شديد هذه هي " مشكلتنا " القادمه فاقول لهم لا تبيعوا قضيتنا، لا تحرموا ابناء المنطقة في تحديد مصيرهم وإختيار زعمائهم، لا تحموا الجلاديين، معاً من اجل " منطقة جنوب كردفان – جبال النوبه " البلد الذي يتساوي فيه الجميع دون وصاية.
المرحلة القادمة تطلب ضرورة التنسيق بين الاحزاب السياسية لان ذلك سيؤمن تماماً مصيرنا، لاننا كأفراد او احزاب لا نستطيع ان ننجز اي عمل دون تنسيق سياسي والوقوف بجانب الحركة الشعبية وعلينا ان نتذكر " نيفاشا"، نريد ان نبني تحالفات لصالح اهداف الولاية في تحقيق المشورة الشعبية واكثر من ذلك والمطالبة بحق تقرير المصير. ولابد من إستمرار الثورة حتي النصر.
|